أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - الوحدة بين الشرق والغرب














المزيد.....

الوحدة بين الشرق والغرب


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 5467 - 2017 / 3 / 21 - 02:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هناك مصطلح جنى وما زال يجني عليه شعوب المنطقة الاسلامية من ويلات وحروب وسفك للدماء وضياع للحقوق والعدالة وسلب للكرامة ونهب للموارد في العالم الاسلامي اكثر من مصطلح الوحدة وذلك لان فلسفة الوحدة وتقديسها لدى الشرقيين من اسلاميين وقومجيين لم تكن ورائها الا الاتجار بدماء شعوبها واشعالا للحروب واثارة للفتن اقدم ويقدم عليها اصحاب النفوس والافكار المريضة والانتهازيين من دعات الوحدة القومية والوحدة الاسلامية والوحدة الجغرافية الذين لايريدون ولايفهمون في حقيقة الامر من هذا المصطلح سوى قهر الانسان الشرقي في قالب قومية واحدة اوايديولوجية اسلامية واحدة مع سلب جغرافية بقية التنوع العرقي والفكري والمذهبي والطائفي ومحاولة قولبتها وفق عقلية القائد اوالزعيم القومي او الاسلامي او القومسلاموي الاوحد الذي يتنافس كل واحد مع كثرة مدعيها على تسويق شعوب المنطقة لخدمة ماربه الشخصية والايديولوجية اوالفئوية العنصرية الضيقة معولين على عمالتهم لاصحاب المصالح من الدول الكبرى التي تريد سرقة المنطقة الاسلامية وبذلك لايكون مهمة هذه الزعامات في الشرق سوى دور قيادة المافيات العسكرية وغسيلي الادمغة الذين يتاجرون بثروات ودماء وعقيدة وحرية شعوبهم تحت شعارات الحفاظ على الوحدة القومية والوطنية والاسلامية .
اما الوحدة في الوعي الغربي فهي تعني الحفاظ على التنوع العرقي والفكري والديني والقومي والتنوع السياسي وتنوع التقاسيم الادارية وتنوع وتعدد مراكز اصدار القرارات فترى فيها حكومات محلية وحكومات ذاتية الادارة وصيغ فدرالية وكونفدرالية واتحادات وتكتلات بين عدة دول وكل ذلك حسب طبيعة كل بلد وتحقيقا للسلام والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية بين تنوع مكوناتها وحفاظا على الوحدة الانسانية، هذا الوعي في فهم الوحدة هي التي اوصلت الغرب الى ماوصلت اليها من رقي وحضارة راسخة وشامخة وهي مخالفة ورافضة لنمط الوحدة الشرقية البالية المشوه المنافية للنواميس والسنن الكونية والالهية والانسانية.
وبهذا كانت المعادلة ان ذهب الغربيون الى الوحدة عبر حفظهم للتنوع والتعدد بينما ذهب الشرقيون الى الوحدة عبر رفضهم لهذا التعدد والتنوع فكانت النتيجية توحيد الاولى وتفتيت الثانية فلا حقق الشرقيون وحدة اسلامية ولا وحدة قومية.
لذلك لانرى العجب في الاختلاف بين الموقفين والرؤيتين الشرقية والغربية في نظرتهم الى الفدرالية بصورة عامة والفدرالية الكوردية بصورة خاصة حيث يرى الغربي بان الفدرالية طريق الى السلام والوحدة وتحقيق للاستقرار والعدالة والتعايش السلمي بينما يراه الشرقي كفرا منافيا للعقل والدين ويفضل عليها قرون من الصراعات وسفك الدماء والعيش في ظل اللاعدالة والتهميش والظلم في كنف البطل القومي والديني الاوحد الدكتاتوري المتاجر بحرياتهم وثرواتهم ودينهم وقومياتهم باسم الحفاظ على قدسية الوحدة المزعومة والذي يريهم بان محاربة هذه الفدراليات هي فريضة دينية وتحقيقا لارادة الهية وجهادا في سبيله وضمان للجنة وفوزا بحور العين، ومن يتقاعس بمحارتهم او يلتهي عنهم بعيوب السلطة وفساد الزعيم الاوحد فهو خائن للوطن وكافر للدين . انها لعمري مهزلة عقلية يعيش فيها الشرقي.



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الكوردية في الاقليم بين تجار الدين وتجار الوطنيات
- اتفاق الاعداء( التركي، الايراني، الروسي) ومستقبل الكورد
- معادلة انشتاين(حكومة اقليم كوردستان) وحل مشكلة الاقليم الاقت ...
- معركة كركوك ونينوى في المعادلة الدولية والاقليمية وحضور كورد ...
- عندما تنقلب الصورة
- احداث تركيا انقلاب للعسكر ام انقلاب على العسكر
- الازمة السياسية في الاقليم. التاريخ، والواقع، والحلول
- سياسات تركيا الى اين تتجه؟ بين التصعيد ضد الكورد والتنازل ام ...
- خطبة الجمعة بين الدين والسياسة، في الماضي والحاضر
- تجار الحروب، تسوق النعاج قربانا للإله!!
- فوضى كوردية ام معادلة دولية
- لماذا تحترق حلب وماذا بعدها
- شعارات مغبون اكثر الناس فيها
- الشرق وثقافة السيد والعبد
- الاكراد بين مؤامرتين، وخلاف دائم، ومستقبل مجهول
- الهاربون الى جنة السلطان
- الانتخابات التركية بين غباء العاطفة الدينية(الكوردية) وصحوة ...
- روسيا والغرب والحرب على الغاز
- معضلة السياسة في كوردستان بين هشاشة الديمقراطية وسطوة الاتفا ...
- برسوس الدامية بين العقوبة الداعشية والسيناريوهات الإقليمية


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - الوحدة بين الشرق والغرب