أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - إنها قضيتنا...















المزيد.....

إنها قضيتنا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5465 - 2017 / 3 / 19 - 17:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنــهــا قــضــيــتــنــا...
La Politique c’est pas « Les Affaires « …
C’est notre affaire…
السياسة ليست " القضايا "
إنها قــضــيــتــنــا...

بهذه الكلمات البسيطة من الدرجة الثانية, التي صرختها بصوت واحد مشترك, جماهير فرنسية مؤلفة من 130.000 شخص جاءوا لحضور المهرجان التظاهري مع مرشح اليسار الراديكالي لرئاسة الجمهورية Jean-Luc Mélenchon بساحة الجمهورية Place de La République بالعاصمة الفرنسية باريس.
عندما أرى وأشاهد وأسمع مثل هذه الصرخات التعبيرية, ضد قضايا الفساد.. وخيانات كل مبادئ اليسار الصحيحة الموجهة ضد رئاسة فرانسوا هولاند الاشتراكية المنتهية.. من جماهير نساء ورجال وفتيات وشباب من جميع الأعمار.. أعرف أنه بهذا البلد هناك جذور أساسية وجينات حقيقية لمبادئ يسارية حقيقية.. لا يمكن أن تقتلها أو تمحوها أطنان وأطنان ومليارات الأورويات والدولارات.. بكل المحاولات التي تبذلها الدعايات والجهود والمؤسسات الدعائية الرأسمالية ومنظماتها التي تعمل من عشرات السنين, من تحت الطاولة وفوق الطاولة.. كل اللوبيات الفرنسية والناتوية والصهيونية والأوروبية والعربية التي تحاول التسرب إلى ما تبقى من إرادة وتصميم وآمال النساء والرجال الأحرار النادرين بهذا البلد.. للدفاع عن كل مبادئ الثورة الفرنسية التي تتمثل بهذه الكلمات الثلاثة :
Liberté Egalité Fraternité...حـــريـــة مــســاواة تـــآخــي..
الموجودة على مداخل جميع المؤسسات الحكومية والإدارية والمحلية والقضائية الفرنسية... ورغم جميع الأزمات, وقضايا الفساد التي نخرت خلال السنة الماضية وهذه السنة عديدا من الشخصيات الفرنسية من أعلى مستويات المناصب.. ما زال هناك نساء ورجال.. إعلاميات وإعلاميون, وفلاسفة وعقائديون نادرون.. نادرون جدا.. يدافعون عن هذه المبادئ الإنسانية.. عن الشعب الحقيقي.. عن الطبقة العاملة بهذا البلد الذي يعاني من أخطار البطالة.. وعن جهود الشعب الحقيقي الذي يتحمل الأزمات.. كل الأزمات.. بينما هناك كروش منتفخة بالمليارات, من عرق الكادحين الحقيقيين الذين يتحملون لوحدهم أزمات الفقر والشقاء والجهود, لحماية الأرض, لحماية آلة العمل.. وخاصة أخطار الإرهاب بحياتهم الاعتيادية اليومية...
Jean-Luc Mélenchon آخر المعترضين ضد هذه الجمهورية الخامسة التي أسسها شارل ديغول بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.. والأزمات السياسية المتتابعة التي نخرت قضايا السياسة والسياسيين بعد مماته.. حتى وصلنا إلى السادة شيراك وميتران وساركوزي وهولاند.. ورأينا تراجع دور فرنسا بالعالم... وهيمنة العولمة العالمية والاتحاد الأوروبي على نفوذها وإنتاجها وصناعاتها وتطورات اختراعاتها.. وانتشار البطالة كالسرطان.. وإغلاق آلاف وآلاف المصانع من أراضيها.. وانتقالها لبلدان العالم الثالث أو الرابع والخامس.. حيث اليد العاملة أرخص أكثر من عشرات المرات من اليد العاملة الفرنسية... مما أدى إلى تصحير مدن وقرى كاملة.. كانت تدور بها أشهر الصناعات الفرنسية المعروفة عالميا... ومع موات الصناعة والانتاج المحلي.. ضعفت النقابات المسؤولة القوية سابقا.. ولم يتبق لها أكثر من 3% من الطبقات العاملة.. كما تفتت الأحزاب اليسارية.. خلال الخمسين سنة الماضية.. وعاصرت وشاهدت مواتها البطيء... بعدما عاشرتها ومشيت معها كل هذه العقود الخمسة الماضية...
لهذا السبب.. ورغم الصعوبات وتقدم العمر.. أشعر بانتعاشة.. ورغم تشاؤمي.. أشعر بميلاد جديد وانتفاضة حياتية جديدة.. مع تظاهرة باريس بعد ظهر البارحة مع Jean-Luc Mélenchon والذي غادر الحزب الاشتراكي الرسمي من عدة سنين.. منتقدا انحرافاته اليمينية.. وسياساته المتأرجحة, وفضائح بعض مسؤوليه.. وخاصة كل ما يتعلق بسياسة هولاند وفابيوس وفالس وإيرو وغيرهم المنجرفة وراء هيجانات وأكاذيب ودعايات برنار هنري ليفي بالحرب ضد سوريا.. وتشجيعهم للمعارضات الهيتروكليتية التي تشكلت من داخل وخارج سوريا.. لتفتيت وتفجير كيان دولتها.. لمصلحة إسرائيل وبعض الدول العربانية النفطية الخليجية.. والتي رغم فشلها وتضاربها مع المصالح الفرنسية الحقيقية.. ما زالت مستمرة بغباء كامل... والسيد Jean-Luc Mélenchon كان من أول المعترضين على هذه السياسة, واعوجاجاتها الغبية العرجاء...
لهذا السبب.. ورغم ترددي لأول مرة منذ أكثر من خمسين سنة.. منذ بدأت التحضيرات للانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة... هذا الصباح.. هذا الصباح اعتقد أنني فقدت ترددي.. ورغم تشاؤمي الإيجابي المدروس من صعوبة النتائج... أعــرف لمن سوف أصوت بالانتخابات الرئاسية القادمة, بدورتها الأولى بالثالث والعشرين من شهر نيسان 2017, والتي تتلوها انتخابات التصفية النهائية بين الفائزين الأولين بالسابع من شهر أيار 2017............
*************
عـلـى الــهــامــش :
ــ خـطـر وأذى الإرهـاب
الإرهاب.. الإرهـاب الذي سـمـي اليوم الإرهاب الإسلامي.. هـا هــو رجل واحد عمره تسعة وثلاثين عاما.. فرنسي المولد والهوية والجنسية.. من أصل شمال إفريقي.. سجله العدلي مليء بسوابق وأحكام سجن متعددة.. شغل وعطل مطارات باريس العاصمة الفرنسية كلها.. و مــنــع وعـطـل سفر مئات الطائرات وعشرات آلاف المسافرين.. لأنه دخل مطار ORLY وهو المطار الذي تنطلق منه غالب طيارات الشركات الرخيصة باتجاه المغرب وغالب البلدان الإفريقية وأوروبا الشرقية.. بعدما رفض تفتيش دورية شرطة وأطلق عليها الرصاص.. ومن ثم سرق سيارة مواطن آخر.. واتجه إلى المطار وحاول انتزاع بارودة جندية فرنسية من دوريات حماية المطار.. وهدد بقتلها.. مما اضطر ودفع زملاءها لإطلاق النار عليه.. عندما هددهم أيضا قائلا أنـه جاء ليموت من أجل الله.. بعد تهديده لعديد من الركاب العابرين...
رجل واحد.. حرك وشغل مئات من رجال الأمن والحماية ضد الإرهاب والمخابرات.. وكل أجهزة الاستنفار لحماية المطارات.. وتعطيل سفر عشرات آلاف المسافرين... وما زالت حتى هذا الصباح.. عديدة من حركات المطارات معطلة...
تصوروا.. تصوروا... رجل واحد استطاع ببادرة أسبابها ودوافعها وتحليلات شخصية مسببها ما تزال مجهولة.. سـوى أنه يريد الموت بسبيل الله.. هــز وحــرك مؤسسات عاصمة دولة أوروبية.. كاملة.. أكثر من يوم كامل... قد يكون إرهابيا محضرا مغموسا بأفكار إرهابية.. أو كان رجلا يائسا من ماضيه وحياته.. بحاجة لرعاية طبية أو غيرها... ولكن تصوروا مئات ومئات الإرهابيين الحقيقيين النائمين الجاهزين الذين يتجولون بفرنسا وغير فرنسا والعديد من البلدان الأوروبية.. ورغم جميع الاحتياطات الأمنية التي تتخذها جميع الحكومات الأوروبية.. والمليارات التي تستهلكها من ميزانياتها.. للحماية ومكافحة الإرهاب.. والتي كان يمكن أن تستعمل للتعليم والصحة ومحاربة البطالة والفقر... بالإضافة إلى مناخ الإرهاب, والخوف من الإرهاب الذي يخلقه بأجواء هذه البلدان.. وأجواء التعصب العرقي والإثني والطائفي الذي يــفــجــره.. كل يوم.. كل يوم.. من عشرة سنين حتى هذه الساعة..........
ــ أخــيــرا.. خبر طيب مفرح :
قامت الرابطة الاجتماعية الثقافية الفرنسية ــ السورية بمدينة ليون الفرنسية
Association Socio-Culturelle Franco-Syrienne (ASCFS) بالمشاركة بمعرض لقاء الحضارات العالمي بمدينة شامبيري Chambéry الفرنسية المجاورة لمدينة ليون.. ورفعوا فيه الأعلام السورية وتحدثوا عن سوريا وحضاراتها وثقافاتها وإنسانية شعبها.. كما نالوا جائزة هامة من إدارة هذا المعرض...
لأول مرة شابات وشباب فرنسيون من أصل سوري.. ورابطة فرنسية ــ سورية, ترفع اسم سوريا بمهرجان حضارات وصداقة.. منذ ستة سنوات من حرب حزينة غبية يائسة بائسة.. ضـد ســوريـا وشعبها... فتحت لأعدائها وجميع الجحافل الإرهابية التي جاءت من غابات العالم المعتمة كلها.. جميع الأبواب والطاقات والمزاريب الحكومية الرسمية والإعلامية الرئيسية... وما زال غالبها يجرجر أذيال هذه السياسة الغبية الخاطئة...
هذا الصباح.. بقلبي وعلى وجهي.. ومضة أمل... لأن سوريا التي خلقت وابتدعت حضارات آلاف السنين... من واجبنا أن تـــحـــيـــا.......
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم... وخاصة للنادر القليل من النساء والرجال الأحرار الذين ما زالوا يقاومون ويناضلون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ من أجل الحقيقة الحقيقية والكلمة الحرة والديمقراطية الحقيقية والعلمانية الكاملة.. ومساواة المرأة بالرجل دون أي استثناء... لــهــن و لــهــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتــأيــيــدي واحترامي ووفائي وولائي... وأطيب وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صـــابـــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصمة عار
- ما بين ناتانياهو وآردوغان...
- لماذا يوم المرأة؟؟؟!!!...
- مشاركتي المختصرة.. بيوم المرأة العالمي... صرخة مخنوقة بوادي ...
- ما بين ألمانيا وتركيا... وما بين أوروبا وتركيا...
- مواقف... ومواقف... وشتان ما بينهما...
- اللوبيات بفرنسا...
- زيارات لبنانية...
- أينما رحلنا.. نحمل على جبيننا أخطاءنا...
- درس بالسياسة والصحافة
- كلمات من الماضي والحاضر... وعن الماضي والحاضر
- وعن الانتخابات الرئاسية الفرنسية...
- ترامب والعرب والإسلام... وتسونامي على الأبواب...
- السياسة... وتغيراتها...
- خواطر سياسية... محلية...
- ترامب... وبقية العالم.. والعربان...
- بلد التناقضات...
- خطر على ما تبقى من الديمقراطية...
- امتحان ديمقراطي... أم امتحان للديمقراطية؟؟؟!!!...
- زيارة فرنسية...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - إنها قضيتنا...