أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأستاذ الأسعد بنرحومة - دعم الديمقراطية في تونس والانتقال الديمقراطي














المزيد.....

دعم الديمقراطية في تونس والانتقال الديمقراطي


الأستاذ الأسعد بنرحومة

الحوار المتمدن-العدد: 5465 - 2017 / 3 / 19 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالنسبة لأميركا "الانتقال الديمقراطي في تونس"يقتضي أن تكون المسألة الأمنية هي ذات أولوية على الدعم الاقتصادي..
"أفريكوم "القيادة العسكرية الأمريكية في تونس تحظى بموافقة مطلقة من الدولة , وقد أصبح تدخل "أفريكوم "في تونس يأخذ أنماطا مدنية على غرار برنامج المساعدات الانسانية الذي تنفذه القيادة الأمريكية "أفريكوم", وفي اطارها تم توسيع المركز التكويني والتدريبي في أريانة بقيمة 675ألف دولار...
مذكرة التفاهم الأمريكية التونسية الممضاة منذ أشهر تضع التعاون الأمني والعسكري والتنسيق الاستخباراتي في مقدمة أي مساعدات أخرى...
اليوم ,الصحف الأمريكية وفي مقدمتها صحيفة "وول ستريت" تتحدث باستمرار عن اصرار أميركا على بناء قاعدة طيران عسكرية في تونس تحتضن طائراتها بدون طيار والتي انطلقت طلعاتها فعليا منذ مدة طويلة من طبرقة والجنوب...
وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومن تونس بالذات أثناء زيارته الأخيرة يصرح أن مجموعة من الخبراء والأمريكان والعسكريين سيحلون قريبا في تونس لمناقشة كيفية التنسيق الأمني ورسم السياسة الأمنية للبلاد.
هذا التدخل الأميركي السافر في تونس يغطى اليوم بستار خادع وهو اعتبار تونس حليف استراتيجي لحلف النيتو غير عضو وما يعنيه ذلك من تبعات وخدمات يجب أن تقدمها تونس لأميركا يسهل سيطرتها على منطقة شمال افريقيا والتحكم بها وبأمنها وجيوشها , طبعا وكل ذلك سيتم باسم "الحرب على الارهاب".
ما يردده اليوم الخبراء المحليون والمسؤولون الأمنيون والقادة السياسيون وما يروج عن معاهد الدراسات من ضرورة اصلاح المنظومة الأمنية في البلاد ليس أكثر من كونه شعار يراد به باطل ...هو عنوان يغطي حقيقة التدخل الأمريكي في جميع مؤسسات الدولة ومرافقها دون استثناء ,فمنذ مدة وقبل أن يتكلم هؤلاء , وحتى قبل أن ترتفع وتيرة العمليات الارهابية كانت جل التقارير الأمريكية تطالب باصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية في تونس ,بل ان أميركا ومنذ ثلاث سنوات من الآن طرحت على تونس تصورها لعملية الاصلاح هذه وكأن تونس بالنسبة لأميركا مقاطعة من مقاطعتها .
اليوم عاد الاصرار الأمريكي على ضرورة اصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية لتونس ,ولكن هذه المرة عن لجنة خاصة تعود بالنظر للكونغرس الأمريكي ...
ما تريده أميركا من المنطقة ,بل ما تفرضه من سياسات تخدم استعمارها على هذه الدول الكرتونية وهؤلاء الحكام العملاء لا يجب أن يظهر بأنه مملى ومفروض من الخارج ,بل من المهم أن يظهر وكأنه طلب داخلي بل يجب أن يظهر الاصلاح المنشود وكأنه استجابة لرغبة الشعوب ,وهذا أهم ما يسعى الأمريكان لتحقيقه في مشروع الشرق الأوسط الكبير المتعلق بالاستعمار والذي ينفذ علينا في كامل المنطقة باسم "الربيع العربي".
وحتى تظهر هذه الاصلاحات كذلك تعتمد أميركا وحلفاءها سياسة صناعة المشاكل والأزمات طبعا بعد أن تكون قد وضعت هي كيفية معالجتها ,فتكون بالتالي مدخلا لتنفيذ ما تريده هي ولكن كأنه استجابة لمطالب الناس .
والارهاب مشكل من المشاكل الخطيرة التي تعاني منها المنطقة بما فيها تونس , ولكن هذا الارهاب ليس عادي بل هو مصطنع ومنبت ومسقط حتى وان كان ينفذ أحيانا بأيادي محلية , هو ارهاب اشتركت عدة أطراف في صناعته وترويجه والترويج له , ابتداء من الأمريكان أنفسهم الذين صنعوا تنظيم القاعدة أولا ,وصنعوا بعدها نماذج أخرى , مرورا بدور حلفاء أميركا من الفرنسيين والألمان والأنجليز خاصة ولا ننسى كيان اسرائيل ومخابراتها طبعا , وانتهاء بحكام المنطقة العملاء المتاجرين بدماء شعوبهم والمتورطين بقوة في هذا الارهاب .
"ارهاب " هذا واقعه ,وهذه حقيقته , لن تنفع معه المقاربات الأمنية ولا العسكرية , ولن يجدي نفعا هذه المليارات من الدولارات التي تدفع من دماء الناس لشراء الأسلحة والعتاد لأنها في النهاية ستخدم ضد شعوب المنطقة وليس ضد الارهاب , كما لن تكون المعالجة بالقضاء ووضع المتهمين في السجون ..
"ارهاب " هذا واقعه وهذه حقيقته لن تكون المعالجة الا بوعي عامل وشامل ولو في حده الأدنى عند الشعوب , وعي على حضارته ,وعلى قيمه وتاريخه , وقبل ذلك وعي على عقيدته التي يجب أن تكون هي وحدها المنظار للحياة وهي البوتقة التي يصهر فيها كيانه ليصنع مجده مستقبلا...



#الأستاذ_الأسعد_بنرحومة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي في تونس وبنود مشروع الشرق الأوسط الأميركي: ما ...


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأستاذ الأسعد بنرحومة - دعم الديمقراطية في تونس والانتقال الديمقراطي