أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - جولات الملك الإفريقية؛وإمبراطورية مراكش القادمة .














المزيد.....

جولات الملك الإفريقية؛وإمبراطورية مراكش القادمة .


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5465 - 2017 / 3 / 19 - 05:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انبعاث إمبراطورية مراكش العظمى؛ رهين بإحياء وإعادة الروح لطريق تجارة القوافل القديم (( مراكش- تومبوكتو ))؛ حينها سيبرز المغرب كمركز مال وأعمال عالمي؛ يكون مقره ناطحة سحاب عاجية بمدينة البوغاز طنجة ؛ ستضيء قمتها ليراها الأوروبيون بالعين المجردة ؛وتهتدي بإشارات ضوئها المبهرة السفن المتعددة الجنسيات العابرة للأطلسي والمتوسط على بعد عشرات الأميال ....
============
طريق ((مراكش – تومبوكتو )) هو الطريق الذي سلكته قوافل أسلافنا القدامى؛ وكانت تعود محملة بنفائس غانا وملح تومبوكتو؛ وومعها كان أجدادنا من قلب افريقيا يعودون حاملين لصغارهم حكايات جميلة عن أميرة الطوارق التي تعشق الرقص على ضوء قمر تومبوكتو ؛ والذئب الوفي الذي رد الجميل لراع الغنم؛ وقصص كثيرة عن أشباح الليل وهي تحرس بعيونها الكبيرة طريق القوافل القادمة من أمورأكوش و موغادور ومكناسة ...
===========
من حسن الصدف ولطيف الأقدار أن منح الله المغرب عطيتين عظيمتين ؛ الأولى مخزون من الفوسفاط يقدر بثلاثة أرباع الاحتياطي العالمي؛ وعليه يتوقف مصير ساكنة العالم التي فاقت 7 ملايير والمحتاجة للزيادة في الإنتاج الفلاحي؛ فالأمن الغذائي العالمي أصبح اليوم في افريقيا؛ وبيد المغرب بفضل هذا الذهب الأبيض الذي نسميه الفوسفاط؛ ثاني منحة وهبها لله للمغرب الموقع الاستراتيجي الهام والذي مكن المغرب منذ قرون من لعب دور تاريخي ببلدان الغرب الافريقي والساحل ونسج علاقات روحية واجتماعية مع شعوبها وقبائلها.
===========
منذ أن بدأت جولات ملك المغرب محمد السادس في سنة 2014 للعديد من بلدان الساحل والغرب الأفريقي والتي تعدت خطوط الصحراء هذه السنة؛ لتشمل بلدانا قصية أخرى بشرق إفريقيا ومنها دول منابع نهر النيل والتي توجت بالتوقيع على مشروع عملاق مع دولة إثيوبيا لإنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة قدرت تكلفته بحوالي 4 مليار دولار؛ فالأرض الإثيوبية محتاجة للسماد المغربي لتدبير الثروة المائية الهائلة على ضفاف النيل الأزرق...وبعدها توج الملك زيارته للغرب الإفريقي بمشروع ضخم لمد أنبوب لنقل الغاز النيجيري نحو أوروبا مرورا بعدة دول من افريقيا الغربية ...
=========
وفي سياق هذه المشاريع التي انخرط فيها المغرب مع بلدان جنوب الصحراء؛ يستحسن التفكير والشروع الفوري في تأهيل ضفتي نهر السنغال وتمكين الرأسمال المغربي ومعه الموريتاني والسنغالي والمالي والغيني؛ وهذه الدول الأربعة الأخيرة هي التي تقتسم النهر لأجل انشاء ضيعات فلاحية نموذجية لانتاج الذرة والقطاني والخضروات والفواكه والألبان واللحوم ....
==========
وبموازاة مع مشروع فلاحي طموح على نهر السنغال؛ ستبرز أنشطة حرفية أخرى وترتفع وتيرة الرواج التجاري على ضفتي نهر السنغال أو نهر صنهاجة كما كان يسميه تجار القوافل القدامى ؛ بدءا من أعالي هضاب غينيا حيث ينبع النهر الى مكان مصبه بمدينة سان لويس السنغالية بالمحيط الأطلسي بعد قطعه لمسافة تزيد عن 1700 كلم
=========

منذ تلك الجولات التاريخية لملك المغرب التي لم ترق جنرالات سوناطراك الفاشلين بالجزائر؛ الذين أصبحوا يتحينون لخلق الفرص لايذاء المغرب وعرقلة نهضة وتنمية افريقيا التي تقودها الرباط؛ وبات شعار جنرالات الدعارة بحاسي الرمل منذ استقلال الجزائر الشكلي سنة 1962 اى اليوم هو أن الجزائر مرجع للثورة وملهمة الشعوب وداعمتها من أجل التحرر والانعتاق ....الجزائر اليوم مرهونة بأيدي عصابة المرادية التي نجحت في تحنيط مومياء الرئيس بوتفليقة وتثبيتها على كرسي دراج ..
=========
بعد هذه الزيارات الملكية للعديد من عواصم افريقيا أصبحت لدى الشركات العالمية العملاقة قناعة بأن المغرب هو بوابتها المرحبة؛ ومعبرها الآمن لقلب قارة بكر اسمها افريقيا؛ حيث تختزن نصف ثروات العالم .....واصبحت لدى واشنطن قناعة بأن المغرب ركيزة أساسية لأمنها القومي في افريقيا؛ واستحسن صناع القرار ببلاد العم سام دور المغرب المستقبلي المربح بما فيه تأهيل الحقل الديني لدى شعوب افريقيا؛ حتى تتشرب تلك الشعوب اسلاما وعقيدة صوفية على الطريقة المغربية ..
==========
المغرب وعبر اهتمام الملك بافريقيا والذي تجسد في زياراته الطويلة للعديد من عواصمها نجح في تسويق نفسه كتلك القنطرة الرابحة التي تسعى إليها الاقتصاديات العالمية ...
==========
مصالح واستراتيجيات الإمبراطوريات العظمى وأذرعها الضاربة المتمثلة في الشركات العملاقة بما فيها صندوق الدولي والبنك الدولي مرتبطة بمغرب يلعب دور المعبر النافع والمربح نحو افريقيا؛ومصلحتها وديمومة أرباحها وأرقام معاملااتها مرتبطة بانبعاث امبراطورية مراكش المتحكمة في طريق تجارة القوافل القديمة (( مراكش – تومبوكتو ))؛ وبروز قطب مالي عالمي بالمغرب تكون ناطحة سحابه بمدينة البوغاز طنجة ....
==========
إمبراطورية مراكش قادمة لا محالة ؛ ومجد المغاربة يكمن في القدرة والإصرار على إحياء طريق القوافل القديم ((مراكش تومبوكتو))...الذي سلكته في الزمن الغابر قوافل أجدادنا ايمازيغن.



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغيف المصريين في عهد مبارك والسيسي
- السعودية؛ مهلكة الشر الرهيبة
- عمر عبد الرحمان ؛جنازة رجل
- خديعة الرئيس ترامب لمشيخات نفطستان.
- من مصر الفرعونية الى الكنانة السلفية
- ملك ملوك إفريقيا من القذافي إلى الملك محمد السادس ....
- مصر؛ والروح الشريرة ....
- لوبي السلاح هو من أتي بدونالد ترامب....
- حرائق إسرائيل؛ و غضب يهوه ....
- بعد نتانياهو؛ ملك المغرب في زيارة لإثيوبيا
- دونالد ترامب؛ وشظايا الزلزال .
- مصر؛ هل فعلا وصلت الى نقطة اللاعودة ؟؟ ...
- ثلاجة السيسي العجائبية..
- ثورة الغلابة 11/11 حقل ملغوم قد يمحي مصر من الوجود.
- رز السعودية وفول مصر
- البعير السعودي السائب .
- مشنقة آل سعود اليوم بيد الايرانيين ..
- أحجار السعودية السوداء هي المسؤولة عن 11 سبتمبر ...
- السعودية؛ ثور هائج في حلبة مصارعة..
- السيسي: زفوني يا أقباط ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - جولات الملك الإفريقية؛وإمبراطورية مراكش القادمة .