أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - 2 جدل التحليل النفسي_التنفيس,تفريغ المكبوت, الاسقاط....خبرة مشتركة واحدة














المزيد.....

2 جدل التحليل النفسي_التنفيس,تفريغ المكبوت, الاسقاط....خبرة مشتركة واحدة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 19:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كنت شيوعيا خلال مراهقتي وشبابي الأول....
ولا أذكر من البيان الشيوعي ورأس المال, أكثر من ذكرياتي عن القبلة الأولى
* * *
الموقف المعرفي_ الأخلاقي اسم آخر للهوية الفردية, الشخصية_ انت أو أنا.
هذه العبارة مكثفة ومركبة وشديدة التركيز, سأعمل على تفكيكيها وتحليلها بأكثر من أسلوب وعلى أكثر من وجه....حتى تصير مقبولة ومعقولة أو مبررة منطقيا كما آمل.
* * *
معظم أفكار التحليل النفسي ومفاهيمه الرئيسية ثقافة عامة وغير شخصية, كما تتوزع نسب ودرجات المساهمة في إنتاجها ثم صياغتها_ وصولا إلى تداولها واشكال التعبير الحالي عنها_ على ثقافة القرن 19_ 20 ولا تقتصر على أعلام التحليل النفسي. بالتوازي والتشابه مع أدبيات اليسار عبر مفاهيمه وأفكاره المركزية.
وليس القصد من هذا الكلام إغفال, او الانتقاص من أهمية ودور الشخصيات مثل فرويد وآدلر ويونغ_ او ماركس وأنجلز....وحتى سارتر المساهم الكبير في أساطير القرن العشرين سلبا وإيجابا على السواء.
هي إشارة وتأكيد على أن , الفكر بالعموم ظاهرة اجتماعية (مشتركة) وبالمستوى الثاني فردية_ مهما كانت درجة الابداع والعبقرية التي تميز الشخصية الفردية,...أمثال ويلهام رايش أو كارين هورني أو إريك فروم أو روزا لوكسمبورغ على سبيل الوضوح.
" تفريغ المكبوت" جناية التحليل النفسي على الثقافة والأخلاق في عصرنا وفي قرننا الحالي أيضا, وهي تمثل خطأ فرويد الشخصي كونه المساهم الأول في صياغتها وترويجها معا.
المعنى المباشر والسائد للفكرة: الضرر والأذى حتمي, كنتيجة للرغبات الجنسية والعدوانية المكبوتة, وهو إما يقع على النفس أو يتم غسقاطه على الشريك والآخر.
وهكذا تدور الخبرة العملية (الشعبوية في زمننا) بيننا, وتورث كفكرة وسلوك على المستوى اللاشعوري غالبا. وهي تعزز وتدعم السلوك الخاطئ, والمنحرف بالفعل عن الطبيعة الانسانية...الاغتراب أو الاستعلاء مع الانعزال والابتعاد عن الانسان والمجتمع. بينما الانسان حيوان اجتماعي بالفطرة.
.....
في مختلف العلاقات يوجد مستويان فقط, نجاح أو فشل....
1_ إما علاقات ناجحة, معادلتها 1+1 يساوي أكثر من 1, وتجسدها علاقات التعاون والحب.
2_ أو علاقات فاشلة, معادلتها 1+1 يساوي أقل من 1, وتجسدها علاقات الصراع والتدمير.
( لايمكن أن تكون 1+1=1 رياضيا وفيزيائيا).
أحدنا مخطئ والآخر مصيب!
تلك وصفة الكارثة, وهي خطأ سلطوي بالأساس_ جوهري وموروث.
( لا احد مسؤول عن الخطأ الانساني_ الاجتماعي المشترك والمتوارث).
_ في علاقة فاشلة يخطئ الطرفان, ودور المجتمع أساسي في الفشل.
_ في علاقة ناجحة يصيب الطرفان, ودور المجتمع أساسي في النجاح.
* * *
لو كان التفريغ المستمر للانفعالات السلبية, أو الاشباع المباشر والكامل للرغبة يفيد صاحبه ويسعده.....لكان السفهاء والمجرمون من الجنسين أكثر الناس صحة وغبداع بين البشر.
يوجد معنى آخر للعبارة_ لكن ضمني وغير مباشر_ وهو كما اعتقد السبب الحقيقي وراء انتشارها وتعميمها السرطاني: تبرير الجشع وعدم الكفاية.
بل أكثر من ذلك_ اعتبار الطمع والجشع السلوك الطبيعي للانسان والمرغوب اجتماعيا.
الجشع هو العادة الانفعالية المركزية, ومنها تتفرع بقية العادات السلبية.
ليس الجشع امتداد الجوع , ولا توجد علاقة أو صلة مباشرة بينهما.
الجوع حاجة بيولوجية ( ضرورية, غايتها سلامة العضوية والحفاظ على بقائها), وهي حاجة عقلانية _بمعنى أنها تعبير العضوية المتكامل....عن طريق المعدة, غلى الجملة العصبية_ العضلية عبر الدماغ وبوساطته, تبلغ فيها عن النقص أو الانحراف في مستوى الطعام أو الماء أو غيرها من مكونات الجسد الحي. وهي ضرورة وعلامة صحية بالتبادل.
بينما الجشع حاجة عقلية شاذة, بمعنى أنها نشأت كاستجابة لوضع منحرف وغير طبيعي, وهي في البداية حل مؤقت ( وضروري ربما) عن حرمان ونقص متكرر.
الجشع ينشأ عن القلق وانشغال البال وبقية الاضطرابات النفسية الشائعة.
غالبا ما يتكون الجشع بشكل تدريجي, كسلوك فردي وعادات شخصية_ خلال المراهقة أو بعدها. وبعبارة أوضح الجشع وعدم الكفاية_ تلك الحاجة والرغبة الثابتة في الأخذ والاستهلاك دون مقابل وبلا توقف, وبدون شعور بالرضا والاشباع. ويمكن تمثيلها بالسعي الدائم إلى الحصول على العصا السحرية والمفتاح الشامل الموحد, والسهل والمجاني والممتع أيضا....
بطبيعة الحال ذلك وهم صبياني غير واقعي.
* * *
بسهولة يمكن عبر التبصر الذاتي, تمييز مستويين للشعور, انشغال البال أو راحة البال. وهذا المستوى الشعور يالمزدوج, يمثل الحاضنة النفسية والمناخ الملائم لتشكيل العادات الانفعالية بوجهيها: السلبي (مقامرة, كحول, شره وكذب...) أو الايجابي (نشاط, فنون, تعلم وإصغاء...). بينما في المستويات العاطفية الأعمق لحالات الشقاء أو السعادة, يكرر الانسان ماخبره سابقا.
* * *
إضافة وإشارة توضوحية
المقصود بعبارة "التحليل النفسي" النظرية المتكاملة, عبر الزمن, الثقافية والاجتماعية_ مع مزيج العلمية والايديولوجية التي تشوبها منذ نشأتها_ والتي تشمل مختلف الاسهامات قي ذلك النشاط الثقافي والموسوعي الذي استمر وامتد على طوال القرن العشرين. وخصوصا مدارس فيينا الثلاثة.
نظرية التحليلي النفسي بالمقارنة مع الماركسية والنظرية السلوكية من جانب, ومع الوجودية والبنيوية من الجانب المقابل,....هي أقل وضوحا وتحديدا من الماركسية ( البيان الشيوعي ورأس المال_ بالاضافة إلى الاتفاق العام حول ماركس وانجلز), ومع السلوكية لجهة الاتفاق حول بافلوف وسكنر وسلوك التعزيز المحوري في النظرية. وهي في الجانب المقابل أكثر وضوحا من الوجودية والبنيوية_ اللتان بقيتا.... مبعثرتين على مستوى النصوص والنشاط ودرجات المساهمة الشخصية ايضا.
من هو البنيوي أو الوجودي المتفق عليه_ لجهة الاسهام وألهمية!؟
مع أن الموضوع شيق وممتع ويدعو للتأمل والدراسة, لكن ذلك خارج نطاق هذا البحث_ ربما اعود إليه يوما.....إذا شاء الهوى



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل التحليل النفسي الثلاثي_ فرويد بين آدلر ويونغ (1)
- معجزة الحب اسم على مسمى
- ليت الحب ظاهرة جنسية أو معرفية....
- الحب....؟ إرادة! معرفة! عاطفة! سلوك وأفعال....
- من يعرف لا يتكلم _ تأملات بلا أمل
- -بيتنا- ينفجر ومعه سوريا_ تأملات بلا أمل
- سامي ابن مريم يصير بوذا
- النرجسية_ محور الانحراف المعياري الانساني, النموذجي
- الجدل بين الثرثرة والحوار (dna_برنامج نديم قطيش نموذجا)
- الصداقة بين المرأة والرجل_ حلم يتحقق؟!.....ربما
- لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟! (3_3)
- لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟!!! (2_3)
- لماذا لا يعرف الانسان نفسه؟!!! (1_3)
- جدل أم حوار....من الاتجاه المعاكس إلى ساعة حرة_ هل تغير العق ...
- لماذا لا تكذب السوريات....
- لماذا (لا) يكذب السوريون؟!
- 2 الكرسي الشاغر وعصر الممثل_ طقس التدخين أهم من الصلاة والصي ...
- الكرسي الشاغر وعصر الممثل_ من موضوع الحب إلى حب الموضوعات
- الشقاء الانساني (....وأصحاب الاحتياجات الخاصة والمتناقضة)
- نموذج الانتخابات الأمريكية_ الحقيقة والواقع أكثر رهبة وغموضا ...


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - 2 جدل التحليل النفسي_التنفيس,تفريغ المكبوت, الاسقاط....خبرة مشتركة واحدة