أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - في ذكرى جريمة حلبجة..لكي لا ننسى ولا تتكرر















المزيد.....

في ذكرى جريمة حلبجة..لكي لا ننسى ولا تتكرر


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5463 - 2017 / 3 / 17 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر هذه الأيام ذكرى أبشع جريمة ضد الإنسانية، ارتكبها النظام البعثي الصدامي في العراق، ألا وهي جريمة قصف مدينة حلبجة الكردستانية بالسلاح الكيمياوي ليلة 16-17 آذار(مارس) 1988، والتي راح ضحيتها أكثر من 5000 من الأكراد العراقيين من أهالي المدينة، أغلبهم من النساء والاطفال والشيوخ. كما وأصيب ما بين 7000-10000 أغلبهم من المدنيين، ومات آلاف من المصابين في السنة التي تلت الهجوم نتيجة المضاعفات الصحية وبسبب الأمراض والعيوب الخلقية. ولا شك أنها جريمة إبادة جماعية وعنصرية بكل معنى الكلمة وبشهادات منظمات حقوق الإنسان في العالم.

حصلت هذه الجريمة في أواخر الحرب العراقية- الإيرانية، لذلك في أول الأمر حاول النظام الفاشي إلقاء الجريمة على إيران، ولكن أثبتت وكالات الأنباء أن القوات الإيرانية هي الأخرى قد تعرضت للسلاح الكيمياوي من قبل الجيش الصدامي، وقد عولج كثير من الجنود الإيرانيين في المستشفيات الأوربية. كما نشرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية غير الحكومية، في 11 آذار/ مارس 1991 تقريرها عن مدينة حلبجة أن العراق قد استخدم الأسلحة الكيمياوية في أربعين محاولة لشن هجمات على أهداف كردية خلال حملة وصفتها بأنها إبادة جماعية.

المطلوب أن لا يقتصر الاحتفال بهذه المناسبة الأليمة على إقليم كردستان فقط، بل يجب أن يشمل الجمورية العراقية الفيدرالية، وجميع الجهات الرسمية والشعبية في العراق، وكتاب وصحفيين، للمساهمة في إحياء ذكرى هذه الجريمة البشعة وبشكل مكثف. وعلى رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ورئيس البرلمان افتتاح المناسبة بكلماتهم عبر كافة وسائل الإعلام. ولحد علمنا فقد أكتفى مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي بإصدار بيان بهذه المناسبة، مذكراً أن الإرهابيين الدواعش هم امتدادا لنظام البعث المقبور. فـ(داعش) هي فعلاً امتداد لنفس القوات التي قصفت حلبجة بالكيمياوي، حيث استخدم الدواعش قبل أيام السلاح المحرم دولياً ضد المدنيين وقواتنا البواسل في الموصل. و من المؤسف جداً أن فعاليات وسائل الاعلام في فضح الجريمة لم تكن بمستوى المناسبة وضخامة المأساة والجريمة.
كان على جميع المؤسسات الحكومية والشعبية، وبالأخص وسائل الإعلام، وعلى رأسها القناة العراقية الرسمية، إحياء هذه الذكرى، ونشر الأفلام الوثائقية عن هذه الجريمة والجرائم الأخرى التي ارتكبها النظام البعثي الفاشي ضد جميع مكونات الشعب العراقي. هذا النظام الذي يحاول البعض إخفاء جرائمه بتجميل وجهه القبيح، والتركيز على سلبيات ما بعد سقوطه، واختلاق المزيد منها، والتي أغلبها من صنع فلول البعث. فهذه المناسبة ليست للتذكير بجريمة حلبجة فحسب، بل وبجميع جرائم البعث ابتداءً من غدرهم بثورة 14 تموز يوم انقلابهم 8 شباط 1963 الأسود وإلى اليوم.

والملاحظ أن فلول البعث قد اتبعوا مختلف الوسائل والتكتيكات الشيطانية الخبيثة في إخفاء جرائمهم، والتركيز على تشويه صورة عراق ما بعد صدام وما حصل من جرائم إرهابية التي هي من صنع الإرهابيين البعثيين. فبالإضافة إلى وسائل إعلامهم الأخطبوطية من فضائيات ومواقع على الشبكة، نراهم يتفننون في نشر أخبار ملفقة، و إشاعات مسمومة بأسماء مستعارة ضد العملية السياسية، كما ويندسون في مجموعات النقاش لبث سمومهم ومحاولتهم لتفنيد كل ما ينشر عن جرائم البعث وبمختلف الذرائع. وعلى سبيل المثال لا الحصر، بعد أن نشرت مقالين (أين مؤسسة الذاكرة العراقية؟)(1)، و(حول رسالة عزت الدوري المفبركة)(2)، انبرى أحد هؤلاء متظاهراً بالعقلانية الزائفة، ودموع التماسيح، مدعياً: (ان البعث في العراق من صفحات الماضي، والتاريخ لن يعيد نفسه، ويجب ان ننظر الى الأمام، وان من يظن انه عائد فهو واهم. اما الذين يستمرون في مسبة البعث لتبرير الفشل الذريع لشلة اللصوص في الحكم حاليا فان لعبتهم مكشوفة و لا تنطوي إلا على البسطاء).(كذا).

في الحقيقة، هذه الفقرة هي خلاصة ما يردده أيتام النظام ليل نهار، وهي ليست بريئة ولا قائلها إنسان بسيط ومن أهل الله، أبداً، وإنما تكتيك خبيث يتبعه البعثيون المندسون في صفوف جماعات النقاش ليغطوا على جرائم البعث. ولكن هذه اللعبة لن تمر على النابهين الحذرين من أبناء شعبنا، فقد رد عليه الصديق ضياء الحسن، رداً فاحماً بقوله:
(أتمنى أن يكون كلامك واقعياً بعدم عودة العفالقه والفكر العفلقي، وكلما نحاول نسيان هؤلاء المجرمين يظهر شخص كذوب مثل حسن العلوي ليذكرنا بمآسيهم ويعلن إستلام رسالة من أحد القرود. إن نسيان هؤلاء المجرمين ربما يحتاج إلى وقت طويل جداً بدليل أن ألمانيا وأوربا عموماً لا زالوا يتذكرون النازيين سينمائياً وإعلامياً وتوثيقاً بالرغم من مرور أكثر من نصف قرن.)

كما ورد عليه الصديق فؤاد الأعرجي: ((لا والله أُستاذ محمد أسب البعث وألعن سَلفة سلفاهم إلى يوم الدين. وما علاقة سب البعث بلصوص المحاصصة ؟؟؟ هل نشر غسيل البعث الفاشي يعني التغطية على الغسيل الفاسد لنظام المحاصصة ألإمبريالي؟؟؟ عمي محمد ....روح إسْأل آلاف الثُّكالى من أُمهاتنا العراقيات عما إذا نسوا أولادهم الذين قتلهم ألبعث الفاشي منذ 8 شباط 1963 ولحد النهاية التّعيسة للبعث الفاشي؟؟؟؟ خمسة إخوة من أولاد عمي بمن فيهم المهندس عبد ألإله ألأعرجي قد قتلهم جلاوزة البعث الفاشي في 8 شباط 1963. وتريدنا أن ننسى جرائمهم الشنيعة؟؟؟؟ هل تعلم مولانا محمد بأن المدعو ألبعثي الفاشي أياد علاّوي أين كان يمارس التعذيب وقتل الوطنيين العراقيين بمعية ناظم كزار في8 شباط 1963؟؟؟ كان في قصر النهاية!!!! ولهذا (نَصّبَهُ) الأمريكان رئيساً لأول وزارة عراقية بعد إنهيار الديكتاتورية الفاشية. أما الرفيق البعثي المتلون حسن العلوي وعزت الدوري وبقية من سقط المتاع البعثي الفاشي يُريدون تجميل البعض من صور البعث الفاشي فذلكَ يُعْتَبر في قاموس العراقيين سخافة مُبْتَذلة غير قابلة للتصديق ناهيك التحقيق. فالبعث الفاشي مولانا محمد كلمة أقبح من قبيحة و يَشْمئز منها العراقي عند سماعها كما لو كانت سُبّة))أنتهى.
هذا هو الرد الفاحم من أبنا شعبنا الغيارى على أيتام البعث وأشباههم.

مرة أخرى نطالب المسؤولين في الدولة العراقية، حكومة وشعباً، في التركيز على نشر جرائم البعث، وتشكيل جماعات رصد لمتابعة كل ما يصدر من فلول البعث من أكاذيب وإشاعات سامة وتفنيدها أولاً بأول، ونشر جميع جرائم النظام الصدامي بحق شعبنا. وما مرور ذكرى جريمة حلبجة، وبعدها الأنفال، ومن ثم المقابر الجماعية في المحافظات الجنوبية، إلا مناسبات تاريخية يجب الإهتمام بها والتركيز عليها، لتذكير أبناء شعبنا والأجيال القادمة بجرائم البعث الفاشي العنصري الطائفي، لكي لا تتكرر المآسي. فقد كذب من قال أن التاريخ لا يعيد نفسه. التاريخ يعيد نفسه عند أولئك الذين يتناسونه، ولا يستخلصون منه الدروس والعبر. إذ كما قال ماركس: (التاريخ يعيد نفسه مرة بمأساة ، وأخرى بملهاة).

المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار، والخزي والعار للبعث الفاشي أعداء الإنسانية وكل من يحاول إخفاء جرائمه.
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ـــــــــ
روابط ذات صلة
د.عبدالخالق حسين: أين مؤسسة الذاكرة العراقية؟
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=887

د.عبدالخالق حسين: حول رسالة عزت الدوري المفبركة
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=888




#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول رسالة عزت الدوري المفبركة
- أين مؤسسة الذاكرة العراقية؟
- حقيقة التيار الصدري في عيون القراء
- هل صار التيار الصدري أداة لنشر الفوضى!
- هل الحل بإلغاء الديمقراطية؟
- ترامب و مخاطر سياسة حافة الحرب
- ترامب في خدمة الإرهاب
- ليعلن بارزاني الإنفصال!
- من دمر الدولة العراقية؟
- مهزلة مؤتمرات السعودية ضد الإرهاب!
- شبكات لصناعة الأخبار الكاذبة
- اختطاف أفراح شوقي نسخة من اغتصاب صابرين؟
- أوباما وسياساته التخريبية عند الوداع
- قانون العشائر يعيق تطور الدولة المدنية
- لماذا كل هذا العداء لإيران؟
- استعادة حلب...انتصار بطعم الهزيمة!
- عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتو ...
- في وداع فيدل، آخر عمالقة الاشتراكية
- إلى متى السكوت عن تمادي السعودية في إهانة الشعب العراقي؟
- حول هدم البيشمركة لدور وقرى عربية في كركوك ونينوى


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - في ذكرى جريمة حلبجة..لكي لا ننسى ولا تتكرر