أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - من الموصل ينعق غراب الأمير السعودي حازم الأمين














المزيد.....

من الموصل ينعق غراب الأمير السعودي حازم الأمين


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5463 - 2017 / 3 / 17 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما كتبه حازم الأمين اليوم في صحيفة الأمير السعودي خالد بن سلطان " الحياة"، يصلح ليكون مثالا بارزا على انعدام الضمير المهني والشخصي و على التحريض السافل والرخيص ضد مجتمع دمرته عصابات داعش الوهابية و أنظمة الحكم العراقية الفاسدة طوال عقود وآخرها نظام المحاصصة الطائفية والعرقية الذي جاء به أسياد الأمين و أسياد أميره السعودي المحتلون الأميركيون. ففي مقالة بعنوان (الموصل تودّع غرباء "الخلافة" الفاسدين لتستقبل غرباء جدداً جاؤوا من الجنوب)، يقدم الامين صورة مضطربة ومشبوهة المضامين لما يحدث في المدينة خلال معارك تطهيرها القاسية والمكلفة من العصابات التكفيرية وهو يقصد بعبارة "القادمين من الجنوب" قوات الحشد الشعبي تحديدا.
ها هو يبدأ مقالته بمشهد رجل (خرج من حي باب الطوب في الموصل القديمة، والذي يتمركز فيه عناصر داعش، قال إن طائرة قصفت منزله وإنه خرج مع زوجته وأمه من بين الأنقاض. وهو حين لاقاه جنود الجيش العراقي عند أول شارع الدواسة، كان غبار يغطي وجهه ولحيته، أما أمه وزوجته فلم تظهر على وجهيهما وثيابهما آثار قصف. قال الرجل: "خفس البيت علينا" .... فيما جندي أشار إلي بأن الرجل مجرد عنصر هارب من داعش، وإلا فما الذي أبقاه في "باب الطوب" إلى اليوم ).
حازم الأمين وبعد أن حكم بأن هذا الرجل بريء لأن ( لحيته ليست طويلة كافية للقول إنه كان يقاتل مع داعش / عن جد وليس مزاحا)، لم يقل لنا ما جنسية الطائرة القاصفة وهل هي عراقية أم أميركية أو من جنسية أخرى، و لكننا لا نظنه كان سيتأخر عن القول إنها عراقية لو كانت كذلك فعلا. أما تسويقه للاتهام المباشر للعسكرين العراقيين بكونهم يعتبرون أهل الموصل كلهم من عصابات التكفيرية الداعشية ويرتكبون الكثير من التجاوزات بحقهم فهو واضح ولا يخفى على أحد، وهو اتهام كذبته علنا رسمية هيئات ومنظمات دولية عديدة في بيانات وتصريحات معلنة، دع عنك أن جنرالات أميركيين كذبوه أيضا. وفي السياق ذاته فإن هؤلاء الجنرالات الأميركيين وغيرهم – وعلى عكس حازم الأمين الذي قطع بأن المعارك تدور بين داعش والقادمين من جنوب العراق في الموصل - أكدوا ان " القادمين من الجنوب لم يشتركوا في معارك أيسر الموصل أما في الأيمن فقد وافقوا بعد توسلات شديدة من صديقهم العبادي ونظرا للحاجة القتالية الماسة على مشاركة قوة صغيرة من الحشد الشعبي في معارك أيمن الموصل، فهل سمع حازم الأمين بأشياء كهذه أم أنه مربوط بحبل تكنولوجي سري إلى المخابرات السعودية فقط وبشكل مباشر فلا يسمع سواها؟
ثم يضع الأمين قبعة الجنرال العارف في الأمور العسكرية، وينقل لنا الأسرار التالية عن ( صحافي غربي عاد لتوه من تخوم خط القتال قال إن لا تقدم للجيش، وعناصر «داعش» استعادت المجمع الحكومي عند أطراف الموصل القديمة..). وهنا ثمة تشكيك ونفي تام لوقائع تقدم القوات العراقية، قوات الجيش العراقي التي قطع حازم الأمين في عنوان مقالته بأنها قادمة من الجنوب، ولسنا في معرض تأكيد أو نفي هذا الخبر أو ذلك من اخبار سير المعارك طالما ان التقدم مستمر والمعارك في الحروب كل الحروب تشهد تقدم وتراجع والتفاف و تسارع وتباطؤ، ولكننا أردنا التأشير على النقطة التي التقى فيها القلم المستأجر الوسخ الذي يبث الشائعات العسكرية المعادية بطريقة غبية مع القلم المنتمي لأحد طرفي الحرب وهو طرف داعش في حالة الأمين. وهنا، فلا يمكن للقارئ التفريق بين القلمين لأنهما بعيدان عن القلم الحريص النقدي الذي يعرف كيف ينقد الأداء الرخو والضعيف والتجاوزات ونقاط الخلل في الخندق المقاتل للإجرام التكفيري الوهابي لمصلحة سير المعركة والحفاظ على النصر المتحقق وقد فعل حملة الأقلام الوطنية العراقية ما يليق براياتهم الوطنية والديموقراطية في كل المعارك التي مرت في تكريت والضلوعية وجرف الصخر و الفلوجة التي لم تتجاوز نسبة التدمير فيها مجتمعة 15% لأن القادمين من الجنوب شاركوا في معارك تحريرها، أما الرمادي التي مُنِع الجنوبيون من المشاركة في معاركها فقد دمرها طيران التحالف الاميركي و مفخخات داعش معا بنسب مروعة فاقت 50% بشهادة أهل المدينة.
أما عن أسباب و وقائع وتفسيرات حازم الأمين لسقوط الموصل تحت سيطرة داعش في حزيران 2014 فهو يقدم لنا رواية جديدة ومريبة ولكنها جديرة بالانتباه حقا ، فهو يقول نقلا عمن سماه "مرافقنا الموصلاوي الآخر " ( إن لحظة استيلاء داعش على مدينته نتيجة مؤامرة نوري المالكي وتخاذل النجيفي، كانت تصلح لإعلان إقليم سني يحكمه أهل المدينة عبر النقشبنديين والبعثيين السابقون -يقصد : السابقين -، يعود ويؤكد أن داعش هو المصير الذي اختاره العالم لنا بهدف منعنا من إقامة الإقليم السني).
آها... كش ملك إذن! : كانت الخطة تقضي بإقامة إقليم سني يقوده البعثيون والنقشبنديون ولكن مؤامرة المالكي وتخاذل النجيفي واختيار العالم هو أسقط الموصل بيد داعش وسقط معها الإقليم! و لا تسألوني عن معنى عبارة " اختيار العالم" لأني أوردتها من باب الدقة في الاقتباس وليس من باب الحسد للأمين على ذكائه وفطنته ونباهته الصحافية ! لكن هل تعرفون من سيصدق ويصفق ويطق اصبعتين لهذه الرواية التي قدمها لنا حازم الأمين؟ إنه الحاكم الذي هزمته عصابات داعش نوري المالكي، و سيكون للمالكي أسبابه القوية بشهادة حازم الأمين وأميره وخلاصتها : فالموصل كانت متجهة إلى جيب عزة الدوري والنقشبندية ولكن سيارات الجيب التابعة لداعش و التي استوردتها لهم قطر وأخواتها سبقت الدوري إليها... مسكين يا المالكي و لا خلف الله عليك يا حازم غير الأمين!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدفاع عن المحاصصة الطائفية صراحة - 2من 2 -
- الدفاع عن المحاصصة الطائفية صراحة - 1 من 2 -
- كل التضامن والاحترام لطلاب جامعة واسط المعتقلين
- بغداد العباسية 5 و 6 : طعامهم وشرابهم ورواتبهم
- نواب الكويت والتهجمات الفظة على العراق والعراقيين
- الصلاة والبكاء لمنع الغلاء في بغداد العباسية
- أيسر الموصل فرح وسرقات وإطلاق دواعش بالرشى
- التنازل عن خور عبد الله للكريت
- تصحيح.. التنازل عن خور عبد الله للكويت
- تراث/ بغداد في العهد العباسي 1و2: فضائيون في بلاط الخليفة
- تراث- بغداد العباسية1و2
- شخصيات بغدادية قديمة من بغداد العشرينات 3
- شخصيات بغدادية قديمة من بغداد العشرينات2
- شخصيات بغدادية قديمة من بغداد العشرينات1
- ما العلاقة بين لينين وديغول والجلبي؟
- ماذا بعد داعش ؟ خطة لا غالب ولا مغلوب
- الفقه الإسلامي و تعريف الخمر وعقوبته
- هل تحول الحشد الشعبي لمليشيات تدافع عن النظام؟
- قانون منع الخمور التكفيري: أربع قراءات واستنتاج
- معركة الموصل و التدخلات التركية والإيرانية


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - من الموصل ينعق غراب الأمير السعودي حازم الأمين