أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزيادي - لن يسمحوا ببناء العراق !














المزيد.....

لن يسمحوا ببناء العراق !


علي الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 5461 - 2017 / 3 / 15 - 23:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس ببعيد ذلك التأريخ القذر الذي سمح للرعان أن يدخلوا العراق على أنهم معارضين لنظام صدام الدكتاتوري . وليس ببعيد عن الذاكرة تلك الطريقة التي سمحت لهم بدخول العراق . جائت بهم أمريكا ولولاها لما كانوا قد دخلوا العراق . لن ينسى أحد من عراقيي الداخل كيف كان هؤلاء . متسولون في الشتات لايملكون قوت يومهم وأغلبهم يعيش على الأعانات التي تقدمها الدول لكل لاجيء . يجولون شوارع الشتات للحصول على تبرعات وهم يستخدمون ظلامة الشعب العراقي الذي كان يرزح تحت حكم نظام دكتاتوري وبعد أن دخلوا العراق على ظهور الدبابات والآليات الأمريكية تعاملوا مع العراقيين على أنهم بعثيين . !
لاأحد ينسى كيف كانوا . ينخرهم الفقر والعوز ثم أستغلوا طيبة وسذاجة العراقيين بشعاراتهم المخادعة من أنهم سينقلون العراق الى حالة جديدة تعتمد رفع الظلم والحيف .
أحدهم أعترف عبر لقاء تلفزيوني من أنه لم يكن يملك المال ليشتري مدفأة نفطية لكنه عندما حكم العراق أصبح مع أبنه من أثرياء العالم .. هذا وغيره من ساسة الزمن الرديء وأحزابهم العميلة والمصنوعة في الخارج بدأوا ببناءقلاع لهم . وعام بعد عام أبتكروا طرقاً للسلب والنهب مع مواصلة القتل والتقتيل لأبناء العراق . أستغلوا الشيعة على أنهم محبي آل البيت فأعطوهم كامل الحقوق في اللطم وضرب الزنجيل والتطبير وأنشغلوا هم في عمليات سرقة منظمة لكل خيرات البلاد . تهريب نفط وآثار . أستغلال أراضي وأغتصابها من أهلها الذين هجروها . وأغتصاب عقارات وتحويل ملكيتها حتى بدون وجود أصحابها . سَّنوا قوانين أقل مايقال عنها على أنها قوانين لاتنفع الا في شريعة غاب قسمت العراقيين وجعلتهم يتقاتلون ويتناحرون بينهم . هَّدموا كل شيء بعد أن خربوا كل قطاعات الحياة كالصناعة والزراعة والتجارة والصحة والتربية والتعليم . واصلوا سياسة ألحاق العراق بأيران ولحقوا اسواق العرالاق وجعلوها منفذاً رئيسياً لتصريف كل صناعات أيران . وبعد أكثر من 13 عام من حكمهم الأغبر كانت الحصيلة نهب وتبديد أكثر من 1500 مليار دولار ومئات الآلاف من الضحايا أحتضنتهم مقبرة وادي السلام ومقابر أخرى فضلاً عن جيوش من الأرامل والأيتام والعاطلين عن العمل والأميين والمتخلفين .
سنوات جحيم لم نلحظ فيها بناء مشفى أو ترميم أو تعبيد شارع ولم نلحظ مشروعاً ستراتيجياً واحداً . أوغلوا في غدر العراق وأهله وراحوا يبيعون كل شيء فيه . أرضه ومياهه بعد أن باعوا نفطه .
بنايات جميلة منجزة مثل فنادق فلسطين والمنصور وعشتار وبابل ولم يصبها ضرر لكنهم أستولوا عليها ليمنحوها بيعاً لمستثمرين . سياسات قذرة تعودوا خلالها نهب المليارات وتحويلها الى حسابات وعقارات خارجية . وبعد أن انهارت أسعار النفط توجهوا الى المواطن ليسرقوا قوته بحجة التقشف .
مثل هؤلاء لايسمحون ببناء العراق وبالمقابل أن أي خطة دولية لبناء العراق لايمكن لها أن تنجح بوجودهم لأنهم سراق وهم ذو سمعة سيئة يعرفها العالم . وقد قال مسؤول أممي قبل أيام في معرض حديثه عن مساعدة النازحين أذ قال لسنا مستعدين لنفرض الضرائب على مواطنينا لنسلم مانجمعه لمسؤول عراقي فاسد !
ولهذا فأن هؤلاء المجرمون سوف يقاومون ولهذا فأن نزيف دم عراقي فقط يكفل أزاحتهم ومن ثم المباشرة بمرحلة بناء جديدة تتبناها قوى وطنية عراقية لاترتبط بأجندات خارجية . وهذا الحل على صعوبته فهو الأقرب الى الواقع وألا فان التهديد سيتواصل والقتل والجوع سوف لن يتوقف … هذه رسالة لكل وطني يريد أن يعرف مستقبل العراق . والحقيقة فأن الظلامية هي السائدة ما لم يتم أزاحة هؤلاء من على صدر العراق ….
وهذه العملية تبدأ من الشروع بتبني فكرة أحالة كل الفاسدين والمجرمين من الساسة الذين حكموا العراق الى المحاكم الدولية ومطالبتها بالحجز على ما نهبوه من أموار وعقارات ومن ثم كل الذين عملوا معهم من المقربين … هذه العملية كفيلة بأيقاف عمليات تدمير العراق . وليكن عمل كل عراقي شريف هو مطالبة العالم بالوقوف مع العراق ضد من دمره من أحزاب السلطة .



#علي_الزيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق قوي موحد رغبة دولية ورفض أيراني !
- الدولة المدنية للدكتور اياد علاوي هي الحل فأحموها !
- حدث في تربية الديوانية يكشف زيف احزاب السلطة !
- الدكتور أياد علاوي ومساعي عودة الخط الوطني.
- نصرة المظلوم وفق مفهوم النائب محمود الحسن !
- الدكتور عبد الرزاق العِيسّى .تكنوقراط لبناء العراق .
- الصدر يوقف التظاهر 30 يوماً . من المستهدف برسالته ؟
- أمام أنظار , القاضي مدحت المحمود والقاضي فائق زيدان .
- رسالة وطنية الى الصدر وعلاوي ومعصوم ..
- لماذا يستهدف الدكتور أياد علاوي في هذا الوقت ؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزيادي - لن يسمحوا ببناء العراق !