أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - ‏عقلك حصانك ...














المزيد.....

‏عقلك حصانك ...


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 5460 - 2017 / 3 / 14 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‏في حياة الأشخاص للعاطفة مكانٌ كبيرٌ ولكن في آخر المطاف للعقل القولُ الفصلُ، أو هكذا يجب أن يكون. ‏أما في حياة الشعوب فالعقلُ هو أساس كل شيء، ‏تخطيطٌ وتدبيرٌ بامانة، بلا عفينة واستقواء أو خداع. ‏أقول ذلك بسبب ممارسات وأقوال أثارت كثيرًا من الغضب خلال الأسابيع الماضية. ‏

لنبدأ من الآخر حيث أثارت الغضبَ والاستغرابَ تصريحاتُ وزير الصحة عن مجانية عبد الناصر ‏التي تسببت في ما آل إليه التعليم والصحة من تدهور. ‏فاتَ جدًا السيد الوزير أن الدولةَ ليست تاجرًا وأن عليها وظيفةٌ اجتماعيةٌ في الحفاظ على صحة الشعب وتعليمه حتى ترتقي بين الدول، ‏غائبٌ تماما عن عقل السيد الوزير أن الدول الأوروبية بغربها وشرقها، وكذلك ‏الولايات المتحدة الامريكية بجلالة قدرها، توفرُ ‏تعليمًا أساسيًّا مجانيًا، وان التأمين الصحي بها أحد أهم وسائل تحقيق أمن المواطن وبالتالي أمن الدولة ورُقيها. ‏هل تَذكَر السيد وزير الصحة كوبا، تلك الجزيرة اللاتينية الصغيرة التي عانت لعقود من حصار أمريكي طاحن؟ كوبا بها أفضل تعليم وأفضل صحة، حتى في الرياضة لا تغيب عنها ميداليات الأولمبيادالذهبية الحقيقية. ‏هل اصبح الوزير فيلسوفًا مُفكرًا في كل المجالات مُتناسيا حدود دوره التنفيذي في السياسة العامة للدولة. ‏هل هو تصريح عفوي أم هو تعبيرٌ عن تَوجُه للدولة؟ أم انه يستشعر انه تَوجهٌ فبادر به بعد أن أعجبه بالكرسي؟ ‏مع الاسف كلُها أسئلة بلا إجابات مريحة.

‏‏اما أزمة رغيف العيش التي تسببت في خروج الناس للشوارع في بعض المحافظات، واحتلت مساحات شاسعة في الإعلام الخارجي، فإنها نتيجة لعدم تقدير الأمور ‏ولاستعجال الظهور، ‏مع المبالغة في تقدير رغبة القيادة السياسية في الحد من الدعم. ‏الأسوء المكابرةُ ونسبةُ غضب الناس للمؤامرات والشماعات المعتادة!!

ثم نآتي الى السيد وزير التربية والتعليم الذي قال عن البوكليت أنه ‏فكرة عبيطة. ‏جاء البوكليت في عهد سابقه، الله اعلم ‏من فكر فيه، ‏لكن من المؤكد أنهم من داخل الوزارة، ‏فهل رحلوا مع الوزير السابق؟! ‏هل هي سياسة وزارة، أم سياسة وزير داخل ووزير طالع؟! ‏في الحالتين الإجابة غير مريحة.

‏اما عن تهديدات أحد أعضاء البرلمان باستخدام الجِزمة فهي واقعة بلا سابقة، لأنها تنقل الجِزمه من أداة للمشي الى سلاح ‏برلماني للتأديب الشامل ‏وإصابة المخالفين!! وهناك تنبيهٌ آخر حاد، من أحد أعضاء البرلمان، لمذيع توك شو فضائي، بضرورة الحذر عند مخاطبة أعضاء البرلمان. انتفخت ذات السيد العضو البرلماني، م الآخر كده!! ‏طبعًا لا يفوتنا أن نُذَكِر بمقولة ميسي اهبل، ‏التي أثارت ضجة في الصحف العالمية، وَجَب الاعتذارُ عنها.

‏إعمالُ العقل أساسُ السياسات والإدارة، لا ‏بد من التآني والتروي والدراسة. من الضروري عدمُ نسيان أن للدولة وظيفةً أساسيةً وهي توفيرُ الحياة الكريمة للمواطنين، ‏وأن تعليمَهم وصحتَهم وراحتَهم ورضاهم أساسُ بقائها وتقدمِها. الدولةُ ليست تاجرًا تسترزقُ وتتكسبُ من مواطنيها. ‏والأهمُ أن الشعوبَ حادةُ المزاج، لا تعرفُ حاكمًا إلا بقدر ما أعطاها لا ما أخَذ منها.

‏لسانك حصانك على القهوة، أم عدا ذلك فعقلك هو من يصون،،

مدونتي: ع البحري http://www.albahary.blogspot.com
Twitter: @albahary



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏هل الأهلي فريق الحكومة؟
- الأوسكار .. لو حصلت عندنا
- وزارة التعليم العالي .. المتاهات
- الكيف .. والحياة تحت مزاج البلطجة
- التعليمُ الخاصُ في جامعات الحكومة .. يفقع المرارة
- الوزيرُ يأتي ويذهبُ .. ولا يرحل!!
- ‏قوانين الجامعات .. من يضعها؟
- استطلاعاتُ الرأي .. سيكو سيكو
- إغراقُ الجنيه ...
- بالبركة؟؟
- ‏نقصُ الدواءِ .. من يُحاسب؟
- غَصة شديدة ...
- لو كنا مستورين ...
- هل تُدار الجامعاتُ بدماغ واحدة؟!
- تكنولوجيا حديثة .. بلا أمان شخصي ولا أخلاق
- 150 عامًا حياة برلمانية ..
- اللجانُ العلميةُ للترقياتِ بالجامعاتِ ..ووزارةُ التموين!!
- تخلصوا ممن تجاوزوا الستين تتقدموا ...
- الإعلامُ .. هل يحترمُ المصريين؟
- مِخماخ يرى .. أستاذ الجامعة بالتعاقد!!


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - ‏عقلك حصانك ...