|
3 نجوم الصيف التي لأثدائها مذاق الشفاعات -قصائد
نصيف الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 1435 - 2006 / 1 / 19 - 08:42
المحور:
الادب والفن
نجوم الصيف التي لأثدائها مذاق الشفاعات أضعنا في لَيل الزَمان شهب بَنفسَج وياقوت السَنوات ، وتركنا إيثاراً لتوهجات قيثارات عشقها الظليلة ، كل نَفائس الأرض ، والآن – اسودَّت رَغباتنا في العَسل تحَتَ قَناديل عصمتها الهيفاء . هَل نَطلبُ من الجبال أن تَسقط عليها لتزيح عن ضَمائرنا العَذابات ؟ في وَميض وَجهها الإلهي الذي يَهجَعُ بَين الفَراديس العالية لسهاد العشّاق . في ملح الأنهار الناعسة في الحَديقة العراقية الطائرة في المَتاهة التي تبعثر شغفنا بالحياة . في تقديراتنا البَديعة والنَشوانة لصَدمات العشق حينَ تراودنا الرَغبات بامكانية الَبقاء اللامتناهي في العالم. يَعلو النَسيم الرواقي ويهدهدُ ظلال حقولنا تَحتَ نجوم الصَيف التي لأثدائها مَذاق الشَفاعات . هَل هذه الثمرة الارجوانية التي تيِّسرُ إبراء الآفاق مِن هَذياناتها المحمومة ، هي دَمعة السيدة الشَفيعة المتمددة ما بَين الأروقة المُنعَطفة للزَمان ؟ أينَ انحَدرت مشاعل أعراس وعودكِ التي خدَّرتها الأيام يا شَفيعتنا الجَليلة ؟ هل اضمَحلَّت مَراسيم عصمَتكِ تَحتَ عَصف مَكين ؟
9 / 1 / 2006 مالمو
مفاهيمنا ورغباتنا في التعلقات السريعة للموت
سيدة القناديل والحجارة سيدة النجم والحديقة سيدة الأنهار وعقيقها فيروز غفرانك اللامع بَينَ جَناحي طائر الوقواق ، وضياء صَلاتكِ المنحرفة والمفضضة بأشجارنا المثقلة بالعَلامات ، هُما ما يَجعَلنا نُعالجُ الندبات التي تركها الغثيان في براكين أرواحنا ، بالتجرد من كلّ التلاعبات والاثباتات الإلهية المُختزلة . نحنُ الآنَ بحاجة الى شَفاعتكِ أنتِ . بحاجة الى أنظمة خطرة تحِّطمُ كل الأطر المُرسّخة للقانون الإلهي وخاصياته عَديَمة الرَحمة . يَنبغي الآنَ أن نُرسِّخُ تطابقات حدوسنا وأعمالنا في الانغماسات والتورطات العَميقة لنيران عشقكِ . يَنبغي أن نزيح الانجرافات المتعددة التي تكتسحُ آمالنا وتستأثر بكل امكانياتنا العَظيمة في الخروج من الهاوية . مفاهيمنا ورغباتنا في التعلقات السَريعة للفناء ، والاملاءات المظفرة للإرادة الإلهية واستأثاراتها المنطوية على شَهوة الموت ، سنجعلها تترنَحُ وتتبعثرُ في رَماد اللاهوت وتشظياته المتعفنة .
14 / 1 / 2006 مالمو
ارتجافات لا طمأنينتنا في العتمة الهادية في ذهابنا الى الوعود الساهرة في قَبسات الأحلام ، يَستَحوذُ الموت على قناديل أشجارنا الفقيرة ، ويهدمُ كل الأطر المعقدة لصلواتنا الأثيرة في ليل الحقول . يهدمُ العتبة المتمايلة للوردة وتفتحاتها المستندة على الدرج القوطي لشعاع الشمس . هل كانت رحلات بوذا وتداخلات أحلامه بين الفظاظات وبين التيقظات ، تنفسات محسوسة للّحظة الأبدية ؟ ينبغي للانسان السير بعظمة في الظلمة الرحيمة للنهار . تمجيداتنا وتقدماتنا للصخرة التي تكتم تنفساتها عبر الموت والحياة ، والتماثلات المنبثقة من نبالة وقداسة الينابيع التي تفرغ تعددياتها في صحارى انهداماتنا ، وطقوسنا المندمجة مع التنجيمات الطويلة لملاك البراكين وهو يَحرثُ أرض اللحظات المتتابعة والمتعارضة لحيرة الانسان . هي آخر ما تبقى من انشغالاتنا بتصعيد الفرضيات المضيِّق عليها ما بين تشويقات الرماد والفردوس . هل تُخففُ شهقات الزهور السهرانة في تجويفات الحجارة الصلدة ، ارتجافات لا طمأنينتنا في العتمة الهادية التي تَستبعد دائماً مطالباتنا المتعددة بتصعيدات الرغبة ؟ أزهار القرون المضيئة في نار اللحظة المدوخة ، هي ما يرسخ الحاحاتنا في ازاحة الظلمة السرمدية عن تنفسات قناديل أحلامنا المرتعشة .
17 / 1 / 2006 / مالمو
#نصيف_الناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تمهيدات عظيمة للصعود الى ضوء القرابين
-
معرفة أساسية .الحرب . الشعر . الحب الموت . 11 فصل من سيرة قي
...
-
أرض خضراء مثل أبواب السنة
-
22 قصيدة
-
نشيدُ محنتِنا الشَّبيهُ بالصَّلواتِ المزدوجةِ لنساءِ الإغريق
-
أحلامٌ تذبلُ من شدّةِ الدّوي
-
في ضوء السنبلة المعدة للقربان
-
ولاء إلى جان دمو
-
قصيدة عن عبقرية وحياة حسن النواب المقدسة والشجية
المزيد.....
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
-
-الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم -
...
-
أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج
...
-
الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
-
وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على
...
-
البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل
...
-
الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب
...
-
كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي
...
-
وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
-
-نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|