أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - أينَ المفَرُّ ..؟؟














المزيد.....

أينَ المفَرُّ ..؟؟


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 5458 - 2017 / 3 / 12 - 11:12
المحور: الادب والفن
    


أينَ المفَرُّ ..؟؟
وفي كلِّ شبْرٍ من العراقِ مسؤولْ
ينفشُ كالطاووسِ ريشَهُ
وكفارس الميدان ..في الميدان
يصولُ ..ويَجولْ
يقومُ ويقعُدْ
يُرغي ويزبِدْ..
ويقولْ :
أنا الفارس الأوحدْ
أنا الذي جئتُكم
بالفجر الذي لا يزولْ
يستعرضُ في الطرقات
حاشيته..وعلى كلتا أذنيه محمولْ
شزراً ..ينظر في السابلة
من حاول اختراق موكبه
أو نال لو باحتقار من كوكبه..
مقتولْ
يبني القصور ويشيدْ
ويفعل بالبلاد والعباد..ما يريدْ
ووجهه بألف ماء وماء ..مغسولْ
رحم الله زمانا كانت
فيه أمه تغني : دلِلّولْ
****
المسؤولون في العراق..كثار
كقشور حبة العُبّاد
ما لهم عــــددْ
من أين يخرجون..؟؟
من أيما داهية يأتون..؟؟
من أيِّ مــــددْ ..؟؟!!
الجميع يسألُ الجميع
لكن المجيبَ لا أحـــــدْ
يا بارك الله في ديمقراطية
ترفعهم على رؤوسنا بلا عمدْ
****
يانفط العراق المدرارْ
لو تجري ..مثل الأنهارْ
أو تهطلُ مثل الأمطارْ
ليلَ نهارْ
لَن تكفيَ لسدِّ المنخفضات
التي أحدثها فينا الدمارْ
****
أين المفر يا عراق..؟؟
هي معجزة القدر
أن يموت من يموت بالقهر
حين لا مناص من لوحك المحفوظ
عند مليك مقتدر
كيف يمكن أن لا ترى
وقد أنعم الله عليك بالبصرْ
هي معجزة القدر..!!
كيف يجف نبع الحياة
لديك يا سيّاب بعد أنشودة المطرْ..؟؟
كيف لا تهرب منك أرانب الحياة
وأنت محاط بغيلان الخطرْ..؟؟
عشتار في مهب الريح..
حتى أذيال ثوبها من ذعرها تحتضرْ
لو تعلم يا تموز أي لظى
في جوفها يستعرْ..!!
فماذا بعدُ يا تمّوز وأنت في
ملهى عن الصحو ..تنتظرْ..؟
كيف يمكن أن تنام وعندك نهران
وحين تصحو لا نَهَرْ
وعندك حقول من الآس
مشرعة النوافذ للناس
وتصحو على لا زَهَرْ..؟؟
كيف تنام وقد طواك الطوى
وأمك تطهو كل يوم ملايين القِدَرْ
هي معجزة القدر
أن يوقد الحاتم الطائيّ ناره
في واد سحيق على حذرْ
لمن تشرقين يا شمس..
وأنت يا قمر..؟؟
أللمؤمنين بالجبت والطاغوت
يا ترى أم لمن كفر..؟؟
أللصائمين عن الخير أم لمن فطرْ
لمن
أللأعراب أم للعرب ؟
أللبدو أم للحضر؟
أللمأمورين ولا حول لهم
أم لمن أَمَرْ؟؟
اللمقيمين على رقاب العباد
أم لمن هم على سفر..؟
هلا أضربت عن الشروق
لو كنت في عرشك
لم أشرق على بشرْ
****
إلى أين يا مركبَ الخوف..؟؟
من المقادير ,
التي قادتك إليها زحمة الرّبابينْ
وأنت في دوّامة الدراديرْ
ممتلئٌ بالعقاربِ والثعابينْ
وكل النوافذ مشرَعةٌ
والريحُ هائجةٌ المناقيرْ
والشاطئُ الوحيدْ
أبعدُ من بَعيدْ
ليس للركّابِ إليه تباشيرْ
إلى أين ومَوتُنا ..
أهونُ من محو حرف مكتوب بالطباشيرْ
****
يا بحرنا ..
من أهدى..
أسماك القرشِ إلى مائكْ..؟
والحيتانَ ..تعيثُ في أرجائكْ
تقتاتُ في
أسماكك الجميلة
والدرر التي لألأتَها بلألائكْ
وتغترف من
ذهبِك الأسودِ..
لتقذِفَ به إلى جيوبِ أعدائكْ



#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنثيالات بين يدي أنثى/ 24
- إنثيالات بين يدي أنثى/ 23
- لا سلامٌ لا أمان .. بوجود البرلمان
- عربٌ نحنُ ونبقى
- إنثيالات بين يدي أنثى/ 22
- إنثيالات بين يدي أنثى/ 21
- الصحافة الجريئة ..من أنبل المواهب
- لماذا لا نتحدّث عن نجاحات الحكومة..؟؟
- هموم طافية
- صور جديدة لألبوم التاريخ /4
- طحالب
- خمسُ قصصٍ قصيرَةٍ جِدّاً
- ثلاث صور جديدة لألبوم التاريخ (3)
- ** وقفة قصيرة في باحة التوكيد
- هل أنت سني أم شيعي..؟؟؟؟؟
- ** أغنية للشهيد
- أما للبَردِ في دمِنا عِلاجُ.؟
- إنّ البلادَ على يديكَ أمانُهُ
- حُبُّ البِلادِ على المُتُوْنِ وِشاحُ
- عُيُوْنُ الشِّعْرِ تَنْهَلُ مِنْ بَيَانِيْ


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - أينَ المفَرُّ ..؟؟