أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ضياء البوسالمي - نَحْوَ تَحْلِيلٍ أُنْترُوبُولُوجِي لِلْبُورْنُوغْرَافِيَا (2) : [ الجوانب التي نعتقد أنّنا نعلمها ( الجزء الثالث ) ]














المزيد.....

نَحْوَ تَحْلِيلٍ أُنْترُوبُولُوجِي لِلْبُورْنُوغْرَافِيَا (2) : [ الجوانب التي نعتقد أنّنا نعلمها ( الجزء الثالث ) ]


ضياء البوسالمي

الحوار المتمدن-العدد: 5457 - 2017 / 3 / 11 - 13:56
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في النقاش المتمحور حول مدى تأثير البورنوغرافيا، نجد موقفين عامين فيما يتعلّق بطبيعة العلاقات بين الواقع المعيش والخيال. فمن جهة، عمليّة إستنباط/فهم تذكرنا بالمعطيات الأولى للوظائفيّة : البونوغرافيا تُعْتَبَرُ إِنعكاسا للواقع، صورة العلاقات بين الجنسين تتطابق مع علاقات حقيقيّة مع ما تولده من إنعدام المساواة وعنف. هذه الأطروحة يسعى المدافعون عنها إلى تغيير العلاقات اليوميّة والصورة التي تقدمها البورنوغرافيا وذلك في نفس الوقت وفي نفس الإتجاه. بل من المهم تغيير الصورة البورنوغرافيّة لأنّها، وكما يقول "مَالِينُوفِسْكِي" (1931)، لها دور تعليميّ وتمثّل ميثاق أخلاقي هدفه المحافظة على النظام من خلال إعطاء صورة عن الواقع الراهن وعن صورته في المستقبل.
توجد أطروحة قائلة بأنّ البورنوغرافيا إيديولوجيا مشوّهة وهي بمثابة قناع للحقيقة : الحلم الطوباوي لمجموعة أفراد محبطين وتحديدا رجال غير مقتنعين بعلاقاتهم مع النساء. ومقاربة الأمور من هذه الزّاوية يتختلف الدور الإجتماعي للبورنوغرافيا ويرى فيه البعض أفضليّة منحه لمتنفّس يمكن مقارنته بذلك الذي يمنحه فرويد للحلم. إعتمادا على هذه الأطروحة، يرتكز النقد أساسا على تجنّب الحاجة إلى الإستيهامات وذلك لبلوغ درجة من الوعي بحقيقة الجنسانيّة.
هاتين الأطروحتين تغيران كل النقاش حول البورنوغرافيا الذي ينشأ من مكتسب سأحدده في آخرالتحليل - للتمهيد للمقطع القادم - لكنه ظاهر للجميع : البورنوغرافيا هي مسألة خاصّة بالإنسان وليس فقط لأنهم هم من ينتجونها ( الذي يعتبر حقيقة فيما يتعلق بالأشياء الأخرى المستهلكة ) ولكن لأنّهم هم المستهلكون الأساسيون. إنّ ما تعتبره مجتمعاتنا بورنوغرافيّا هو عموما نتاج رغبة نيّة الإنسان والتي تترجم إيديولوجية خاصّة بالجنسانيّة وبالعلاقة بين الجنسين. وهذا بالتّحديد ما يقلق وما يولّد نقاشا ومعارضة. لكن يوجد المزيد. رغم أنّ البورنوغرافيا، بصفتها خطابا خاصّا بالمجتمعات الغربيّة، لا تهرب من من القيم السائدة و تعد بالرقيّ، المنافسة، التفرقة بين الجنسين والعنصرية، رغم أنها تفرض، كالكتب المدرسيّة، الأحزاب السياسيّة، عالم الأعمال والعديد من المجالات الأخرى، صورة سيئة عن المرأة وهي بالتالي تحافظ على خاصيتين. فمن جهة بعيدة عن متناول نصف المجتمع أي أنها بمثابة النادي الخاص أين يمكن للرجال أن يستمتعوا بالحديث عن النساء؛ هذا النادي يقلق لأنه خاص ولا يظهر أبدا - على عكس الكنيسة والدولة - حاجته لمنع دخول النساء. ومن جهة أخرى ، ما يميّز البورنوغرافيا وما يصدم - إضافة إلى أحكامها المسبقة وغباوتها - هو أنها أساسا ومباشرة عن الفحش.



#ضياء_البوسالمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَحْوَ تَحْلِيلٍ أُنْترُوبُولُوجِي لِلْبُورْنُوغْرَافِيَا (2 ...
- -صافيناز- أو في عبادة تضاريس الجسد المقدس
- الأدب بالدّارجة : ترجمة رواية -الغريب- لألبير كامو، الجزء 4
- نَحْوَ تَحْلِيلٍ أُنْترُوبُولُوجِي لِلْبُورْنُوغْرَافِيَا (2 ...
- راب تونسي (7) : تْوِينِزْ
- رسالة إلى الرّب
- رواية ”سان دني“ لعلي مصباح : تاريخ جيل من المهاجرين
- كتاب -الثقافة محنة لذيذة- لخميس الخياطي: مسيرة مثقف تونسي
- الأدب بالدّارجة : ترجمة رواية -الغريب- لألبير كامو، الجزء 3
- إزدراء أديان أم ضحك على الذّقون !؟
- الأدب بالدّارجة : ترجمة رواية -الغريب- لألبير كامو، الجزء 2
- الأدب بالدّارجة : ترجمة رواية -الغريب- لألبير كامو، الجزء 1
- هوس
- راب تونسي : محمّد أمين حمزاوي
- نصر حامد أبو زيد : عدوّ الظلاميّة
- عبد الجليل بوقرّة : مسيرة بورقيبة من الإستقلال إلى الإنقلاب
- الإعاقات الدينيّة في البرامج التّلفزيّة : برنامج ”يصلح رايك“ ...
- عن المتوحشين الجدد وحقيقة الطبيعة البشرية
- فِي إِسْتِبْدَاِدِ اٌل”هُمْ“
- كتاب ”الأيّام الأخيرة في حياة محمّد“ لهالة الوردي : رحلة الب ...


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ضياء البوسالمي - نَحْوَ تَحْلِيلٍ أُنْترُوبُولُوجِي لِلْبُورْنُوغْرَافِيَا (2) : [ الجوانب التي نعتقد أنّنا نعلمها ( الجزء الثالث ) ]