أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - جوزيف شلال - السلطة القضائية في العراق لا وجود لها منذ تاسيس جمهورية العراق















المزيد.....

السلطة القضائية في العراق لا وجود لها منذ تاسيس جمهورية العراق


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 5456 - 2017 / 3 / 10 - 21:25
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


المقدمة

العراق لا يختلف كثيرا عن باقي الدول العربية والاسلامية بعدم وجود قانون فوق الجميع منذ ان تاسس النظام الجمهوري عام 1958 , جميع او اغلب الدساتير في هذه الدول ومن بينها العراق اخذت او استنسخت من الدساتير الغربية , لكن تمت عملية تشويه مقصودة لهذه الدساتير وما جاء فيها من مواد وفقرات وبنود واضحة لا لبس فيها عن فصل السلطات الثلاثة السلطة التنفيذية والتشريعية والسلطة القضائية .
عملية التشويه شملت عدة جوانب منها رفع مواد ووضع مكانها مواد لكي تتناسب وعقول الشعوب والانظمة الحاكمة لكي تتزايد فيما بينها بالافكار التخريبية منها الدينية والانتماء والعوامل المشتركة المزيفة التي هي بمثابة العنصرية والفاشية انطلاقا من خير امة اخرجت للناس , تبديل فقرات وابواب مهمة كالمواطنة والعلمانية والديمقراطية وحقوق الانسان والمراة خاصة , ووضع مكانها دولة اسلامية ودينها الرسمي الاسلام ولا يصاغ قانون او تشريع مخالف للشريعة وهكذا , اي بمعنى دولة دينية اسلامية راديكالية ايديولوجية ثيوقراطية تنتهي بانها دولة نازية وفاشستية ان كانت هكذا , اذا لماذا تلام اسرائيل عندما تريد تحويل نظامها الى يهودية الدولة ? ولا تلام على سبيل المثال عندما يقال هذه الدولة وتلك بانها دولة اسلامية لا بل تطبق الشريعة , جمهورية ايران الاسلامية , موريتانيا الاسلامية , افغانستان الاسلامية , باكستان الاسلامية , جمهورية القمر الاسلامية , واخيرا اعطونا دولة واحدة مسيحية او بوذية او هندوسية او من اي انتماء اخر تم تسميتها على دينها او عقيدتها او انتمائها العرقي او القومي ? لا تجد سوى في الدول العربية والاسلامية , وهذه حالة الشعور بالنقص وما الى ذلك .

العراق ومهزلة القضاء والمحاكم

العراق معروف بتاريخه واحدائه المخزية والمشينة في القضاء والمحاكم الفورية والعسكرية وخاصة التي شكلت من اشخاص ليس لديهم علاقة باصول المحاكمات والقوانين او ان تخرجوا من مدارس وجامعات الحقوق والقانون , سنعطي بعض الامثلة القليلة عن هذه المحاكم التي تم تشكيلها منذ عام 1958 والى هذا اليوم من عام 2017 , اول محكمة غير شرعية شكلها عبد الكريم قاسم عندما اصدر مرسوم جمهوري بنفسه تحت رقم 18 في 20.07.1958 هذه المحكمة سميت بعدة اسماء منها محكمة المهداوي , محكمة الشعب , محكمة المهازل والاحكام السريعة والسب والشتم وغيرها .
هذه الاضحوكة اعضائها من العسكر بقيادة العقيد فاضل عباس المهداوي , عقدت جلساتها في قاعة الشعب قرب وزارة الدفاع – باب المعظم , استمرت مهزلة محكمة الشعب لحين سقوط نظام عبد الكريم عام 1963 , هذه المحكمة المخالفة لكافة القوانين الدولية وقوانين اصول المحاكمات اسسها عبد الكريم ومن كان معه للانتقام لامور شخصية وليس لمصلحة العراق او شعبه او حتى الدولة العراقية .
الغاية الانتقام والقصاص من رجال العهد الملكي الذي كان افضل من عهد جمهورية عبدالكريم قاسم وعبد السلام وعبد الرحمن والبكر وصدام والمالكي والى هذه السنة التي نحن فيها بمئات المرات , الانتقام من رجال ثورة الشواف عام 1959 , والانتقام من الذين قاموا ضد عبد الكريم قاسم من مختلف فئات الشعب العراقي , هذه المحكمة شوهت سمعة العراق في كافة المحافل الدولية لانها غير شرعية وانتقامية وتديرها زمرة عسكرية غير مؤهلة لهذه المهمة واستخدامها للاسلوب الحيواني في التعامل مع العراقيين مثل الاهانات والسب والشتم .

المحاكم العسكرية والمدنية في عهد صدام

لو اردنا التحدث عن انتهاكات القضاء والمحاكم في زمن صدام لاحتجنا الى الاف الصفحات , هذه المهزلة استمرت منذ عام 1968 لغاية زوال النظام الدكتاتوري القمعي الدموي , العشرات من المحاكم كانت موجودة , منها محاكم خاصة ومحاكم عسكرية , ومحاكم في المخابرات ومحاكم في الامن العام ومحاكم النظام السرية التي لم يعلن عنها التي حوكم فيها المعارضون لصدام ونظامه واكاذيب المؤامرات مثل ناظم كزار وعبد الخالق السامرائي والراجي وحسين كامل وغيرهم .
احيانا يقال ان الرئيس بنفسه كان يحقق مع البعض واطلق بنفسه النار من مسدسه على البعض ومنهم ناظم كزار , ناهيك عن المحاكم الفورية وتنفيذ الاحكام السريعة خاصة في ايام الحرب العراقية الايرانية وقتل العشرات من الضباط ومئات من الجنود في ساحات القتال والمعارك , اما حالات التعذيب فكانت منتشرة في اغلب او جميع السجون في العراق والمعتقلات السرية تحت الارض والعلنية .
محاكمات التجار واكذوبة العملاء والجواسيس والمتامرين خير دليل على ذلك , اما حالات الاختفاء فكانت بعشرات الالوف منها المقابر الجماعية وعمليات اذابة البشر في الاحماض وثرمهم فكانت تقوم بها اجهزة خاصة وبقدرة قادر جميعهم اختفوا مع الوثائق والادلة وتم حرقها كما حرقت ارشيفات المخابرات والامن العامة وغيرها , مثل ما اختفت اسلحة الدمار الشامل في الصحاري العراقية وتحت الارض والانفاق التي لم تكتشف الى الان .

المحاكم العراقية بعد عام 2003

القضاء والمحاكم الموجودة الان منذ عام 2003 هي اسوأ من سابقاتها , هذه المحاكم فاشلة وضعيفة ومسيسة وتابعة الى عدة جهات وغير نزيهة ومستقلة , الى الان لم نشاهد انها حققت مع سارق واحد وفاسد واحد ومجرم ارهابي واحد وفي مقدمة هؤلاء الذي فيه جميع هذه الصفات هو المالكي الذي يعتبر اسوأ حرامي وسارق وفاسد ومجرم وعنصري واسلامي متطرف الذي سرق اكثر من 800 مليار وحولها الى ايران وانقذها في ايام الحصار ومن الانهيار والسقوط .
هناك محاكم خاصة للميليشيات الارهابية العسكرية التي هي دويلات داخل الدولة العراقية , هناك محاكم في شمال العراق لا تعرف عنها الدولة العراقية شيئا , هناك محاكم صغيرة لدى القبائل والعشائر وظيفتها الفصل والانتقام والثار بعيدا عن المحاكم العراقية , الفوضى وصلت الى القضاء العراقي والمحاكم بحيث ان بعض القنوات الفضائية اصبح لديها تراخيص ومهمة التحقيق مع المتهمين وهذا مخالف تماما للاعراف الدولية ومبادئ حقوق الانسان واجراء المحاكمات العادلة وعدم الاساءة للاشخاص .
اخيرا محاكمة صدام كانت مهزلة من المهازل والفضائح الكبرى في تاريخ العراق , لا نريد الاطالة فيها لانها معروفة للجميع , تشكيل المحكمة كانت مهزلة , لعدم حماية القضاة اثناء المحاكمات وما بعدها , البعض قتل واختطف والى الان يلاحقهم الارهاب الصدامي ويتوعد لهم والبعض ليس لديه مصدر رزق او تقاعد ومن منهم مات بالمرض والخوف لعدم وجود قانون وهيبة الدولة , البعض في النظام العراقي الحالي اراد ان يصبح بطلا من وراء متهم موجود في القفص والسجن , هذا يدل بان القانون والمحاكم فاشلة وليس لها مصداقية , اراد البعض تنفيذ الحكم بصدام لنيل البطولة والشهرة , تم الاعدام في يوم عيد المتهم وهذا مخالف للقانون الدولي وحتى المحلي لكن تم خرقه , تخلصوا من صدام بسرعة لاسباب معروفة وسرية , كيف تتخلص الدولة من مجرم دون انتهاء كافة الملفات المتعلقة , كانت هناك اوامر داخلية وخارجية لوضع حد لنهاية صدام قبل كشف المستور من الادلة والاثباتات والاسرار التي كانت بحوزة صدام ومن كان معه , السؤال الذي طرح ولم يجد الجواب حينها / اليس بالامكان الابقاء على صدام لعدة سنوات لحين الانتهاء من التحقيق الكامل لكافة القضايا والملفات ? , الجواب الذي ارسل الى الجهات العراقية كان , التنفيذ باسرع ما يكون , وحجتهم الوهمية الكاذبة كانت / بوجود عملية تهريب لصدام / انها مسرحية وسياتي اليوم الذي يحاسب فيها من قام واشرف على هذه المحكمة وعلى المحاكم العراقية بصورة خاصة .
..........

محكمة المهداوي - المحكمة العسكرية العليا الخاصة - 1959

https://www.youtube.com/watch?v=g09MV0ETFZE
.......
استجواب لزرع المزيد من العنصرية الدينية للاديان الاخرى

https://www.youtube.com/watch?v=wBCAkXoua4Q&t=24s
......
بعد صمت طويل القاضي رزكار محمد أمين يروي خفايا محاكمة وإعدام صدام حسين!

https://www.youtube.com/watch?v=yIsvF1Cv6ZU
.......
https://www.youtube.com/watch?v=72U0HYY6Z9Y
........



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق غير معروفة عن بعض الملحدين بانهم يمتازون بقلة الاخلاق ...
- التطهير العرقي وذبح المسيحيين واكذوبة الاسلام المعتدل وشماعة ...
- واخيرا دولة أم دولتان , اليهود والمسلمون والمقابر والتجربة ا ...
- ماذا لو أجبر ترامب المسلمين في اميركا اعتناق المسيحية ودفع ا ...
- ألاعلام الغربي الناطق بالعربية مخترق ومتاسلم وفاشل ومراوغ
- ما مصير الدواعش ما بعد انهيار حلم دولة الخلافة الاسلامية داع ...
- من هو المتطرف والعنصري والفاشي , الرئيس الامريكي أم حكام الع ...
- داعش وعمليات اغتصاب الايزيديات , فقه داعشي أم موروث اسلامي
- المظاهرات الممولة اعلاميا ضد ترامب دلالاتها
- السعودية ومؤتمرات التجحيش لمحاربة الارهاب الاسلامي الوهابي
- دونالد ترامب وسونامي التغيير في اميركا
- الارهاب الاسلامي السني سيعصف اوربا والغرب في السنوات المقبلة ...
- الاشهر الاسلامية العربية الهجرية القمرية بين الخرافة والهروب
- المسؤول الاول والاخير عن انتشارالارهاب في الغرب هي النخبة وا ...
- الدول العربية والاسلامية تدعي بانها تحارب الارهابيين , ولكن ...
- لاجئين ومهاجرين ام صعاليك وارهابيين في الغرب , ادلة وبراهين
- عباد الصليب وعباد الحجر , حقيقة ام افتراء ودجل
- قراءة موضوعية للحاكم الكوبي السابق كاسترو
- الاسلام والحرب الاعلامية الدينية في الماضي والحاضر
- السيناريو المحتمل في نينوى ما بعد الارهاب الداعشي السني وحقو ...


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - جوزيف شلال - السلطة القضائية في العراق لا وجود لها منذ تاسيس جمهورية العراق