أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - الداعشية في العراق ومتاهات الميتا














المزيد.....

الداعشية في العراق ومتاهات الميتا


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5455 - 2017 / 3 / 9 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الداعشية في العراق ومتاهات ميتا مستقبلها

صنفان لا يجتمعان في جسد واحد ، الجمال والموت
يرجع مصطلح ( الميتا ) شعرية الى الشاعر الروماني " هوراس " في قصيدته المشهورة " فن الشعر " .
فظهور داعش في العراق والشام بعد أن استلمت المحافظات الثلاث ، الانبار ونينوى وصلاح الدين كما اطلق عليها وزير الدفاع العراقي السابق " خالد العبيدي " أُحتلت بالهورنات " منبهات السيارات " يعني من دون مقاومة تذكر ، راح ضحيتها أكثر من الف وسبعمائة عسكري ، اغلبهم طلاب في كلية القوة الجوية ومن باقي الوحدات العسكرية الموجودة في محافظة صلاح الدين " تكريت " في العام 2014 .
بعد بدء عمليات التحرير انتصرت القوات العراقية جميعاً انزاحت داعش من المحافظات بعد تضحيات سخية من قبل جنودنا وضباطنا من اجل طرد وقتل من واجه القوات العراقية ، لا ننسى تلكم الشيوخ واصحاب اللحى حينما عقدوا مؤتمرهم في الفلوجة وتم اعدام المقاتل العراقي سمير مراد واعدام المقاتل مصطفى العذاري وتم تعليقه على جسر الفلوجة بعد ان طافوا به شوارع الفلوجة التي تعتبر معقلاً لشيوخ الموت والفتن والتفخيخ .كلما يقترب الانتصار النهائي على الدواعش تستحضر الاوراق وتعلوا اصوات المصالحة تارة واصوات اقامة الاقليم السني واصوات اعمار المحافظات خاصة علت هذه الاصوات بعد زيارة وزير خارجية المملكة العربية السعودية " عادل الجبير " لبغداد .فميتا داعش ، لا شيء سيعوض الدماء الزكية لجنودنا ومدنييننا ودمار المدن وبناها التحتية ، يريدون خلط الاوراق التي اشتركت بقتل جنودنا ، من الطبيعي يجب احالة القيادات التي كانت مسؤولة على هذه المدن الى القضاء والتحقيق العادل معهم لينالوا ما يستحقونه جراء خيانتهم للوطن وللشعب .كم سيحتاج المؤرخون من الوقت ليدونوا ما حدث من تفخيخ وتفجير واحزمة ناسفة حتى تكتمل حقيقة داعش وزلزالها المدمر في العراق وسوريا خاصة ؟ لا يمكن الاستدلال بالاقوال والاتهامات وانما التوثيق بحاجة الى التدوين الحقيقي من افواه القائمين بالاعمال الاجرامية .
المهم في الحديث عن " ميتا داعش " في العراق وما سيحصل ؟ هل هناك كما يروج ، داعش اخرى بزي وعلم آخر ؟ هل ستبقى مصانع التفخيخ في هذه المدن ام من جوار العراق ؟ كيف سيكون التعامل مع الذين كانوا حواضن فكرية ومكانية لهم ؟ من الذي سيقرر ؟ هل المسؤول نفسه الذي حارب داعش والذي يحمل في دواخله كماً هائلاً من الحقد والكراهية والعكس صحيح بالنسبة للطرف المفاوض من الجهة التي حملت السلاح وشجعت القتل ؟ أظن الامر يحتاج الى استبدال تلك القلوب وتلك الدماء لأنها مصابة بمرض عضال لا يمكن البرىء منه ، يجب الاعتماد على سياسيين لهم باع في الاستقلالية وعدم الانتماء لأي حزب او تيار ديني او سياسي ، المهم لديهم مصلحة العراق اولا والمواطنة ولديهم ثقافة الحوار وثقافة الاعتراف بالاخر ، بعيدون عن التأثيرات الاقليمية والايديولوجية ، بمثل هكذا سيكون العمل مثمرا وناجحا وسيعيش الجميع بامان بعد ايجاد قاعدة بيانات في المناصب والدرجات الوظيفية بعيداً عن المحاصصة الطائفية والا سيكون العمل مجرد اجتماعات ومؤتمرات وحوارات وفيها من المِنة والفضل وهذا ما سيفشل كل عمل جاد اذا كان الحوار فيه من الفضل والمكرمة متناسين ان العراق بلد جميع المكونات ولكل واحد له الحق العيش مع الجميع ، وهل يتحقق ما تقدم ؟ اعتقد ان في الامر صعوبة كبيرة لأن التنازل للاخر لا يقبله من بيده رَسَن الفرس ، بيده الجيش والشرطة والطيران والدبابة والاسلحة والامر والنهي ، ولكن ماذنب هذه الاجيال التي تُذبح يوميا بنيران الارهاب الداعشي وغيره .
العقل الداعشي ليس في رؤوس الدواعش الذين يقاتلون قواتنا المسلحة البطلة ويقتلون المدنيين ويجندون الاطفال ويجرون عليهم عمليات التفكيك النفسي " غسل الادمغة " وانما موجود في رؤوس الذين يؤمنون بقتل الكافرين والمشركين واهل الكتاب ومن لم يؤمن بالله ولا باليوم الاخر ، فهي انزياحات قسرية ونطلق عليها احيانا الاقصاء عن مسرح الحياة ، هذا الدور الانزياحي القسري خلفه اجندات ودول تمد المال وتبني لهم مساجد ضرار وتقيم لهم منابر معطرة بدم الابرياء . هل يوجد شيء قابل للتصديق أكثر من حقيقة مستهلكة وخرافة يتناقلها من أُصيب بمرض الخرف والرعاش الفكري .رواج الخرافة والتصديق بها أمر في غاية الخطورة وهدم للفكر وللثقافة ، تسارع الهدم الذي أُصبنا به كان مخططا له سواء هدم فكري ام هدم حضاري فكلاهما يتسارع نبضهما نحو الفناء ، على الأقل علينا أن نتيقن بأن الذي يجري هو بمثابة الخروج عن المألوف لنقع في اللامألوف ليكون بعد ذلك حقيقة باهتة او حقيقة مزيفة كتزييف العملة التي تداولنا بها عقوداً من الزمن حتى أصبحت حقيقة لا مناص منها ..
بعد اقتراب انتخابات مجالس المحافظات او الانتخابات البرلمانية تتصاعد حمى التكالب على هذه الكراسي الموبوءة التي يتقاتل عليها الفرقاء وتكثر فيها شراء الضمائر وايجار شيوخ التسعين الذين صفقوا لصدام وجاء بعدهم شيوخ بريمر والمختار طبعا هناك من الشيوخ الاجلاء الذين لم يقتربوا للسحت الحرام ولم يكونوا بوقاً لأحد بقوا اوفياء لعشائرهم وسمعتهم .



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين اسراب النوارس
- القنوات الفضائية وعمليات تفكيك البنى الثقافية
- يا عُشبَ أرضي
- ضعي وجهك
- الاطلس
- اين يكون موقع الانسان العلماني المدني الديمقراطي في العراق ؟
- تركيا ... ماذا بعد الانقلاب العسكري الفاشل الذي حدث ليلة 15/ ...
- تحسبهم ايقاضا وهم رقود
- قناة البغدادية الفضائية مهماز لمن لا يملك احساسا
- انا اختنقُ
- اخطاء قاتلة ارتكبها المالكي والان يكررها العبادي
- انك وجه آخر
- اصلبوني قد سئمت الدجل
- مَنْ الرابح المتظاهرون ام قنفة سليم ؟
- الاضرحة
- الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت / اسماعيل جاس ...
- الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت / الجزء الثال ...
- قراءة في .. العنف السياسي في السرد القصصي العراقي / الجزء ال ...
- الجزء الثاني الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت ...
- قراءة في .. العنف السياسي في السرد القصصي العراقي


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - الداعشية في العراق ومتاهات الميتا