أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ضياء البوسالمي - نَحْوَ تَحْلِيلٍ أُنْترُوبُولُوجِي لِلْبُورْنُوغْرَافِيَا (2) : [ الجوانب التي نعتقد أنّنا نعلمها ( الجزء الثاني ) ]














المزيد.....

نَحْوَ تَحْلِيلٍ أُنْترُوبُولُوجِي لِلْبُورْنُوغْرَافِيَا (2) : [ الجوانب التي نعتقد أنّنا نعلمها ( الجزء الثاني ) ]


ضياء البوسالمي

الحوار المتمدن-العدد: 5455 - 2017 / 3 / 9 - 00:46
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


خلاف مزحة غور فيدال الذي قال : أسوأ نقطة يمكن أن نثيرها عند حديثنا عن البورنوغرافيا لا تتمثل في كونها تدفع إلى إرتكاب أعمال جنسية (لا إجتماعية)، بل دفعها دائما إلى قراءة الكتب البورنوغرافية"
المواقف المتطرفة تمتد من تلك التي ترتكز أساسا على خلاصات اللجنة الأمريكية للتّقصي حول الفحش والبورنوغرافيا (1970) وبالأخص التقارير المنجزة حول الدنمارك والتي أعدتها هذه اللجنة وبالتحديد "كُوتْشِينِسْكِي" (1971) والتي خلصت إلى أن البورنوغرافيا لها وقع بسيط على المجتمع، إلى الموقف المضاد والتي يدافع عنها كثيرون مثل "إِيسَانِكْ و نِيَاسْ (1978) والتي تعتبر أنّ البورنوغرافيا لها قدرة حقيقيّة على تغيير تصرفات المستهلكين.
بين هاتين الخلاصتين المتضادّتين، تزخر المدوّنة بأعمال متنوعة قام بها أخصائيون نفسانيون بالإعتماد على تجارب محدودة التي لا تكشف لنا الكثير لا على الآثار الإجتماعيّة للبورنوغرافيا ولا على إستيهامات من خضعوا لهذه التجارب، وهم طلبة علم النفس في الجامعات الأمريكيّة.
هذه الدراسات التي عادة ما تنجز في ظروف صارمة تبقى جزئيّة وبالتالي لا يمكن تعميم نتائجها.
ليس من المبالغة أن نعتقد أنّه لم يقع إثبات شيء وأنّ البحوث - التي أقامت علاقة ممكنة بين البورنوغرافيا والجرائم الجنسيّة أو العنف الإجتماعي - عليها أن تتواصل، فالإجابة لن تكون مقنعة بما أنه لم يقع طرح السّؤال المناسب ومن المرجح أنه لا معنى للإدعاء القائل بعزل عامل محدد من مجموعة مركبة من التصرفات الإجتماعيّة. بدون إعادة صياغة، السؤال يكون سببا في إمتداد حالة الخلط التي لنا مثال عليها مما وقع في الكيباك (Québec) على إثر الإحتجاجات في سجن أَرْشُونْبُول (Archambault) التي أكد البعض أنّ سببها عائد إلى عروض السِتْرِيبْتِيزْ (strip-tease) التي ساهمت في تجريد المساجين من إنسانيتهم مما أدى إلى أحداث الشغب، جرائم القتل والإنتقام. في حين أشار آخرون إلى أنّ مجموعة من المساجين في جزء مجاور لم يشاركوا في أحداث الشغب لأنّهم كانوا منشغلين بمشاهدة فيلم بورنوغرافي. رغم ذلك، وعندما يصبح النّقاش عاما، توضع الشكوك العلميّة جانبا وتستمع عادة إلى آراء قائلة بأنّ القلق من البورنوغرافيا هو نفاق أو آراء كالتي يساندها "هُوفِرْ" ( J.E. Hoover) المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي والتي تعتبر أنّ البورنوغرافيا مسؤولة عن الجرائم الجنسيّة. يبدو أن محاكمة البورنوغرافيا ستستغرق مدّة طويلة وصعبة خاصة عندما نعلم أنّ الصورة التقليديّة هي أنها مضرة : مكان فساد، إختلاط، تتحكم فيها المافيا، تدمر التماسك الأسري، تسبب أمراض البشرة، تتسبب في فقدان البصر أو تقتل في كثير من الأحيان. لقد عمدت بعض المحاكم الأميريكيّة إلى إنهاء هذا الجدل بطريقة حذرة معتبرة أنّه وفي غياب الدليل على تأثير البورنوغرافيا على المجتمع، فإنه من الأفضل تجنّب المخاطرة وهو توجّه لا يمكن أن يُسْتَحْسَنَ إلا إذا وقع تعميمه في علاقة بإستهلاك الأدوية وفي قطاع الصحة في العمل.



#ضياء_البوسالمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -صافيناز- أو في عبادة تضاريس الجسد المقدس
- الأدب بالدّارجة : ترجمة رواية -الغريب- لألبير كامو، الجزء 4
- نَحْوَ تَحْلِيلٍ أُنْترُوبُولُوجِي لِلْبُورْنُوغْرَافِيَا (2 ...
- راب تونسي (7) : تْوِينِزْ
- رسالة إلى الرّب
- رواية ”سان دني“ لعلي مصباح : تاريخ جيل من المهاجرين
- كتاب -الثقافة محنة لذيذة- لخميس الخياطي: مسيرة مثقف تونسي
- الأدب بالدّارجة : ترجمة رواية -الغريب- لألبير كامو، الجزء 3
- إزدراء أديان أم ضحك على الذّقون !؟
- الأدب بالدّارجة : ترجمة رواية -الغريب- لألبير كامو، الجزء 2
- الأدب بالدّارجة : ترجمة رواية -الغريب- لألبير كامو، الجزء 1
- هوس
- راب تونسي : محمّد أمين حمزاوي
- نصر حامد أبو زيد : عدوّ الظلاميّة
- عبد الجليل بوقرّة : مسيرة بورقيبة من الإستقلال إلى الإنقلاب
- الإعاقات الدينيّة في البرامج التّلفزيّة : برنامج ”يصلح رايك“ ...
- عن المتوحشين الجدد وحقيقة الطبيعة البشرية
- فِي إِسْتِبْدَاِدِ اٌل”هُمْ“
- كتاب ”الأيّام الأخيرة في حياة محمّد“ لهالة الوردي : رحلة الب ...
- إصلاح الإسلام (6) : محمّد و الوحي (الجزء الثّاني)


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ضياء البوسالمي - نَحْوَ تَحْلِيلٍ أُنْترُوبُولُوجِي لِلْبُورْنُوغْرَافِيَا (2) : [ الجوانب التي نعتقد أنّنا نعلمها ( الجزء الثاني ) ]