أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - فانتازيا ممكنة..!!














المزيد.....

فانتازيا ممكنة..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1434 - 2006 / 1 / 18 - 07:13
المحور: كتابات ساخرة
    


استيقظت صباح أمس مبكرا على غير العادة لارتباطي بموعد مع ورشة عمل في مجال المهنة..
ذهبت الى الحمام..عفرت وجهي بحفنتي ماء ونظرت في المرآة لأتأمل التجاعيد التي تتراكم بسرعة تحت العينين..
يا ألهي..هذا ليس وجهي..
صرخت فزعا وهرولت الى غرفة النوم حيت لا زالت زوجتي متكومة على السرير بالعرض ..حاولت ايقاظها..تململت كسلحفاة..فتحت جفنيها بصعوبة بالغة وهي تبرطم..ثم صرخت بكل قوتها

ياااااخيبتي..الحقني يازلمه ..الحقوني ياناس..جارنا أبو حسين في غرفة نومي..!!

أغلقت فمها بكفي ونهرتها :اخرسي ياولية ..أنا جوزك
كان يوم أغبر يوم ما أخذتك..أصحي وشوفي اللي جرالي

بهتت المرأة وبدأت تحدث نفسها.. صحيح نفس البيجامة..نفس الايدين..نفس الرجلين..نفس الصوت هو..هو.. لكن الوجه ..صحيح ان الوجه الاولاني أحسن من هالسحنة اللي بتقطع الخميرة من البيت .

قطعت المونولوج الداخلي لزوجتي المبهورة:
ياااامره..الظاهر فيه شيء غريب صار
أنا معيش وقت ..بدي ألحق معيادي..وربنا يستر

في تلك اللحظة اندلع الصراخ والزعيق في بيت جارنا أبو حسين فهرعت الى أقرب نافذة لاستطلاع الامر فرأيت زوجة جارنا تضرب رجلا يشبهني بالشبشب وتطلق عليه زخات من الشتائم النادرة وهو يتوسل اليها ويحلف أغلظ الايمان أنه أبو حسين ..!!

همست لنفسي وأنا اتحسس سحنة ليست لي وأري بحسرة وجهى أمامي يصفع ويبصق عليه :
ماذا جرى..؟!!
نهرني الوقت.. قفزت الدرجات وأنا أفكر كيف سيستقبلني حضرة المفتش السمين "أبو النكد " فهو يتقبل بالكاد سحنتى الاصلية فكيف سيتقبل الاقبح..؟!!
لابد أولا من وصلة ردح في الاخلاق والتربية على موشح من الوعظ يختمها بمارشات مختارة من التهديد والوعيد قبل السماح لي بالدخول


كان يوما عصيبا حقا ..الجميع أنكرني..وتخوف مني..حتى زميلاتي أخذن في التندر والضحك من تحت لتحت ..غضبت في البداية ولكني شعرت بالسعادة عندما سمعت همسة من أحداهن بان "الخايب"" والمقصود أنا طبعا كان في طبعته الاولى أحلى وأظرف..!!

غادرت عائدا الى بيتي وفي الطريق قررت الذهاب الى طبيب نفسي معروف كان زميلي منذ أيام التلمذة وبالمناسبة كان بليدا جدا وحطم الرقم القياسي في المد على المؤخرة على يد " أحمدفرجار "معلم الحساب
فوجئت بالطبيب يصافحني ويذكرني باسمي وهو يضحك
-حتى أنت يا أستاذ أصابك المرض الجديد
-ماذا يادكتور..؟!!
-نعم انه فيروس عارض يؤدي إلي اختلال في الرؤية ويعكس صورا من الذاكرة بدلا من الصور الحقيقية ولحسن الحظ ان أثره يزول بعد 12 ساعة بدون أي علاج

قبلت الطبيب فرحا وعدت الى البيت وقد قاربت الساعة السادسة مساء ..تعمدت الدخول على أم العيال والاولاد مع قرع ساعةبيغ بن
وما ان راتني سلحفاتي العزيرة حتى فنت الزغروتة وهللت الله أكبر.. انتصر الحق وزهق الباطل ..جوزى رجع لى والتف حولي الاولاد لاول مرة بحب حقيقي دون ان يطلبو ا شيكلا واحدا
وفي نفس الوقت انطلقت الزغاريد من بيت جاري المسكين أبو حسين الذي هتف فرحا :أحمدك يارب وهو يتحسس قفاه من أثر شبشب أم حسين المصنوع من عجل شاحنة ..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحابة صيف..!!
- على أونا.. على دووووى..!!
- يالسخرية القدر..!!
- فتح ستان..حماس لبان..!!
- ضحك ولعب وكذب ونصب..!!
- مقارنة غير بريئة..!!
- ..!!تبشير ثقافي بالكاتشوب
- تفكيك وتركيب..!!
- الناس..في كفر غزة..!!
- جمهوريات في خان يونس..!!
- جدارية العار..!!
- تحية..لهذا الأمي..!!
- مطلوب عميل..!!
- تفوووو.. على هيك عيشة..!!
- بلاغ الى امرأة..!!
- ما أشبه اليوم بالبارحة..!!
- خليك..on
- علوني..!!
- جريمة وطنية..!!
- ولو..!!


المزيد.....




- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - فانتازيا ممكنة..!!