علي أول وأبشع منحرف في الإسلام

عبد الله الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5449 - 2017 / 3 / 3 - 21:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

18
عبد الله الشّيخ
عليّ أول وأبشع منحرف في الإسلام
بداية الطّريق الأعوج (المنحرف)
يقول المثل العراقي الخط الأعوج من الثّور الكبير. أيّ أن من يبدأ الطّريق المنحرف زعيم القوم، ولأنّه زعيم فالآخرون يتبعونه حتى لوكان على خطأ، وهذا ينطبق على عليّ بن أبي طالبٍ لأنه بدأ السّير في الخط الأعوج بتفكير عميق، وتصميم قوي، وإرادة لا تقبل التّراجع، ولا ينطبق هذا القول على أحد في تاريخ الإسلام كانطباقه، على عليّ بْنٍ أبي طالبٍ، فقد حاول طيلة حياته تزييف الإسلام وتفريغه، من معانيه ومثله وقيمه كالصّدق والفروسية والنّبل والاعتراف بالجميل ووو الخ. فقد أمر ابن عمه (المنحرف عبد الله بن عباس، سنشرح فيما بعد، لماذا هذا الرّجل منحرف وفاسد!) بدأ الطّريق الأعوج، أو الانحراف عن الإسلام بزاوية قدرها 180 درجة، أيّ تحويل كلّ لفتة كريمة، وإنسانيّة، وعقلانيّة إلى الخلف، حينما أوصاه وهو يفاوض الخوارج بما يأتي: ومن وصية له ( عليه السّلام ) لعبد الله بن العباس لما بعثه للاحتجاج على الخوارج لَا تُخَاصِمْهُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّ الْقُرْآنَ حَمَّالٌ ذُو وُجُوهٍ تَقُولُ وَيَقُولُونَ... ولَكِنْ حَاجِجْهُمْ بِالسّنَّةِ فَإِنَّهُمْ لَنْ يَجِدُوا عَنْهَا مَحِيصاً. كانت تلك الوصيّة اختلافاً كبيراً، لما جاء به محمّد، وانحرافاً خطيراً عن جادة الإسلام، وبداية الانحراف في التّشريع، وسلوك طريق يختلف عن سنة من خلف محمّدا (أَبُو بَكْرٍ، عمر، عُثْمان بن عفّانِ) وشكلت بداية سنة فكرية عملية ضالة مضلة في تاريخ الإسلام، ولشدة تأثير هذه الوصية السّيئة اُختلُقت ملايين الأحاديث على محمّد، من قبل من لا يتوافرون على أيّ وزاع ديني و أخلاقيّ، وهذا ينطبق على بعض المؤمنين بالإسلام ممن يرون شيئاً جيداً أغفله محمّد، وأرادوا الصّاقه بالاسلام، لكن هؤلاء قلة، أما الأكثرية فكانت تعمل لمن يدفع أو لذوي السّلطة والجاه، أو كانت تريد بناء مجدٍ لمن كان صحابياً مغموراً من قومها. كثرت الأحاديث المزيفة إلى حدّ دفعت مشرّعين مرموقين إلى التّخلي كليّة عن الاستناد إلى أيّ حديث (أبوحنيفة) وحتى أصبحت مهمة الغيارى المدقّقين صعبة إلى آخر حدّ، كـ(البخاري، ومسلم) فقد أرادا هذان تثبيت الصّحيح فقط، واضطرا لسماع مئات الآلاف منها ولم يثبتا سوى بضع مئات فقط، كانت تلك الخطة لغماً نسف الإسلام، وجاءت بالمنحرفين أفواجاً، وكمثل لهذا الانحراف والبهتان.
وبالرّغم من أن نهج البلاغة كمصدر لا يمكن الوثوق به لأنه كتب بعد مصرع عليّ بن أبي طالبٍ بأكثر من 400 سنة، إلا أن رواية وصيّة عليّ على لسان حفيده الشّريف الرّضي، يتوافق مع شخصية عليّ الذي اتّخذ من تقريب محمّد له، حجةً لجعل نفسه الرّجل الموصى به من قبل الله ومحمّد، وأنه أهمّ رجل في الإسلام بعد محمّد، وأنه مركز الإسلام، ووريثه، وأهمّ رجل فيه، دأب على ترداد ما يقود إلى ذلك من خلال عدد لا يحصى من الخطب والتّصريحات، وهنا لا بدّ من إلقاء سؤال مهم، هل أراد عليّ عندما فرضته الغوغاء خليفة، أن يتجاوز القرآن لسبب طبيعيّ، هو عدم قدرة ابن عباس على فهم القرآن، أم لسبب آخر ينويه هو لا غيره.
فمن المعروف أن القرآن جاء بلغة سهلة واضحة غير معقدة، وهو مفهوم بالرّغم من بلاغته العميقة، ولا يحتمل إلا تفسيراً واحداً (بشكل عام) أيّ وجهاً واحداً في معظم آياته لأنه جاء بلغة عربية واضحة، فصيحة. تلك حقيقة لا مراء منها، فلماذا أمر عليّ بن أبن أبي طالب ابن عباس أن يتجاوز القرآن (الحقيقة) إلى أحاديث يعلم عليّ نفسه أن الكثير منها لا يتمتع بالثّبوت، (مشكوك في ثبوتها؟)
أليست هذه القنبلة التي مزقت القرآن، والإسلام وبداية الانهيار؟
من المحتمل أن يصدّق ابن عباس كلام عليّ، أو يتظاهر بالتّصديق فهو الرّجل الأوّل في دولة عليّ، أما باقي المسلمين فهل صدقوه؟
لا، لم يصدّقه معظم صحابة الخط الأوّل من رفاق محمّد، وهم الذين قام الإسلام على رؤوسهم، ولم يصدّقه سوى القلة، وتظاهر بعض الانتهازيين بتصديقه طمعاً بالصّعود إلى مراكز دولة عليّ، فرجل فاسد، لا ضمير له كالأشتر لا يمكن أن يكون وزيراً لأي رئيس ذي ضمير، ولا يمكن أن يقرّب، ولا يمكن أن يؤخذ رأيه في أيّ مشكلة. أما شباب العراق ومصر وحفظة القرآن فمعظمهم زهاد ورعون مبدئيون غرّرَ بهم عليّ بكونه أقرب النّاس إلى محمّد وزوج ابنته.
أسئلة تقود إلى حقيقة
أخيراً لكل من يريد أن يطلع على الحقيقة مسلماً أم غير مسلم، دارساً أم مستمتعاً بالقراءة أن يعرف لماذا تجاوز عليّ بن أبي طالبٍ حقيقة القرآن الثّابتة إلى الحديث المشكوك فيه، فهناك غير سؤال يطرح:
1- هل كان عليّ يعرف أن حقيقة موقفه الخاطئ، ستكشف إن احتج خصومه بالقرآن، فأراد صرفهم عنه إلى مصدر آخر؟
2- كما قلنا من قبل القرآن مصدر ثابت روي عن محمّد، والتّحول عنه إلى الحديث يعني التّحول إلى مصدر غير ثابت، فمتى كان المصدر المتناقض خير من المصدر الثّابت؟
أمثلة للتّخريب الفكري
لكي يثبت مؤيدوا عليّ أن القرآن حمالٌ ذو أوجه، كما قال إمامهم، أخذوا يفسرون القرآن تفسيراً تعسفيّاً لا يقبله عقل أيّ إنسان صحيح، فعلى سبيل المثال نورد هذه الأمثلة اعتباطاً، من كم كبير يتجاوز الآلاف:
1 – الأية (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنّورِ الذي أَنزَلْنَا) (سورة التّغابن. آية 8) مفهوم الآية لدى كل من يعرف العربيّة، والمقصود عند كافة المفسرين بالنّور هو القرآن. بينما يفسر مؤيدوا عليّ النّور بالأئمة الإثني عشر أحفاد علي. (الكافي- الكليني. كتاب الحجة. ص 194)
2- وَاتَّبَعُوا النّورَ الذي أُنزِلَ مَعَهُ. سورة الأعراف، آية157. النّور هو القرآن أيضاً، تفسر حسب ما يقوله المصدر نفسه، هو عليّ والأئمة من بعده المجلد الأوّل (ص194)
3- إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ. سورة الإسراء آية 9. الأقوم لغة هي الأفضل، يهدي للطريق الأفضل، للعبادة الفضلى. لكنهم يفسرونها بأنها تهدي إلى عليّ أو احد أحفاده. الكافي في المجلد الأوّل (ص216)
4- وفي كتاب الكليني (الكافي) وغيره تأويل منحرف، ساذج، لا يقبله أيّ تفكير ناضج يزري بإحدى أجمل الآيات القرآنية بلاغة وتصويراً وجمالاً ودقة، ذكرت في القرآن لتصور عظمة نور الله، (القرآن) لكن التّأويل المنحرف طالها فشوهها تشويهاً مزرياً ينقص من قيمتها ويجعلها أساطير سحرة مأفونين، الأية هي: اللَّهُ نُورُ السّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَولَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ. سورة النّور. آية 35.
أما تفسير أهمّ كتب الانحراف "الكافي" فجعل المشكاة عليّ، والمصباح فاطمة والزّجاحة الحسن، والكوكب الحسين الخ. بحيث إذا أردت أن تلّم بالمعنى تجد الصّورة البلاغية الرّائعة للآية التي تعتبر إحدى أجمل صور النّثر العربي وقد احتلها علي وزوجته وأولاده، وإن أردت أن تجمع المعنى فلن تجد غير هراء تافه.
أما تفسير الآية (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ. " نهج البلاغة الشّريف الرّضي، المادة 77.")، فجميع التّفاسير التي تستند على الحقائق كاللغة وأسباب النّزول، أن الماء المعين هو الماء الجاري من العيون. لأن الله وحده يأتي بالماء، لكن الممسوخين يدعون أن عليّاً هو الماء المعين.
وترد كلمة الصّراط المستقيم كثيراً ففي سورة الفاتحة يرد (اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (آية 6) وفي سورة البقرة {وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (آية213}، وفي سورة آل عمران، أية51 {إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51)}، وفي آيات أخرى كثيرة. يعطي المفسرون معنى كلمة الصّراط الطّريق، والصّراط المستقيم، أيّ طريق الإسلام، الإيمان بالاسلام. لورود آية أخرى تفسر معنى الصّراط بالطّريق{ وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ الخ. سورة الأعراف. أية (86)} أما المتعصّبون فيفسرونه بأن الطّريق المستقيم عليّ بن أبي طالبٍ. بينما فسره بعض أحفاده بالمهدي المنتظر إلى أخره.
حروب عليّ الجائرة
هناك آية قرآنية توضح التّصرف في حالة اختلاف فئتين مسلحتين من المسلمين، بشكل عقلانيّ واعٍ إلى أقصى حدّ، وهي الآية التي استند إليها عليّ عندما حارب معاوية:
1- (وإنْ طائفتانِ من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينَهما فإن بغتْ إحداهُما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيءَ إلى أمر الله، فإن فاءتْ فأصلحوا بينهما، بالعدل وأقسطوا، إن للهَ يحبُّ المقسطين" سورة الحجرات. آية رقم 9.". والآية هذه واضحة ومفهومة ولا لبس فيها مطلقا إذ تنصّ على ما يأتي:
ألف: تقديم المفاوضات على الحرب (فأصلحوا بينهما، إذ لا إصلاح من دون مفاوضات)
باء: قتال الفئة الباغية.
جيم: إن استجابت الفئة الباغية فاعقدوا الصّلح بين الطّرفين بالعدل، والقسطاس.
2- سارت الآية في المنهج القرشي وهو أسلوب الملأ (ما قبل الإسلام) والذي يقضي بالمفاوضات إلى آخر حدّ، وبتجنب حمل السّلاح ما أمكن، وهو الأسلوب الذي ورثه محمّد من بيئته، ثم ثبته وعمل به، هو وخلفاؤه الصّالحون طيلة حياته. فهل عمل به عليّ؟
لا، لم يبذل عليّ أيّ جهد في المفاوضات قط. وإنما بادر بالاستعداد للحرب حالما نصبه قتلة عُثْمان بن عفّانِ أميراً لهم. ولعل خير من يكشف حقيقة تصرف عليّ الجائر، حفيده هادي العلوِيِّ في فصول من تاريخ الإسلام السّياسي، إذ يقول كانت الحرب هي اللغة الوحيدة {يقصد عند عليّ} للتفاهم مع هذا العدو. ولم يبذل في معالجته للمشكلة أيّ جهد "ويقصد هادي العلوِيِّ أن عليّا بن أبي طالب لم يكن سياسياً في المواقع التي تطلب السّياسة لم {يتريث ويستشير ويحاول ان يجد طريقاً للمصالحة أو خطاً معتدلاً، فمعاوية مسلم ومجاهد مؤثر، وقد أنشأ أوّل أسطول بحري وانتصر على أعداء المسلمين بمعارك حاسمة، كذات الصّواري، وسجل تاريخ غزوات تاريخية مهمة ضد الرّوم، ورجل مثل هذا يجب احترامه، وتفهم التّهم
الموجهة إليه فقد كان عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ وعثمان بن عفان لا يعزلان الوالي نتيجة وشاية إلا بعد أن يستدعيانه ويحققان بالقضية "فصول من تاريخ الإسلام السّياسي. ص 77. هادي العلوِيِّ.". باستثناء بعض الرّسائل التي كتبها إلى مُعَاوِيَة لإقناعه بمغادرة الشّام، وقبول أمر العزل، ويبدو أن الحرب لم تكن أكثر من ممارسة اعتيادية إلى رجل كان له ثقله المتميّز في معارك الإسلام الحاسمة. الخ "المصدر السابق، ص 77." من ينظر إلى كلام العلوِيِّ (وهو من أحفاده والمتعصبين له) ويحلّله يرى أن علياً قام بعدة أمور خاطئة، لا يمكن أن تكون صفة لحاكم، قريب إلى التّعاليم السّماوية، فكيف بها صفة لأمير المؤمنين:
ألف. اعتبار مُعَاوِيَة عدواً قبل أن يفاوضه، وهذا خروج على أسلوب محمّد وخلفاؤه.
باء. تحديد الحرب بالذّات وسيلة لحلّ المشكلة، وهذا تعسفٌ واضح لا يقوم به مؤمن بالعدالة الإنسانيةٍ.
جيم. عدم بذله أيّ جهد سوى بعض الرّسائل الخ، وهذا نوع من النّفاق لأنّه يريد قتله فأرسل الرّسائل إلى معاوية تغطية لنيته في قتل معاوية.
دال. الحرب ممارسة اعتيادية إلى رجل كان له ثقله المتميّز في معارك الإسلام وهذه كذبة كبرى، فقد كان ثقله عاديّاًّ، ولايقارن البتة بخالد بن الوليد، أو سعد بن أبي وقاص، أو معاوية بن أبي سفيان، أو عبد الله بن سرح الخ، فهولاء يمكن وصف أيّ منهم بالعبارة التالية: كان له ثقله المتميّز في معارك الإسلام، اما علي فكان جندياً في جيش محمّد.
هاء. وقد ركزت انتصارراته المتوالية اعتقاداً بأنه لا يهزم. وهذه الجملة كذبة أخرى، فهو لم ينتصر في معركة كبرى قادها هو طيلة حياته، كالقادة السالف ذكرهم، أمّا كونه يشعر بأنّه لا يهزم فيعني أن عليّاً مصاب بغرور النّصر المزيف." المصدر السابق، الصفحة نفسها"
واو. كانت لهجة الرّسائل وأسلوب الكتابة إلى معاوية، مستفزة خشنة صلبة، مهينة لأي إنسان، وتخلو من أيّ نيّة للمصالحة، أو نيّة لحل سلمي، وتعتبر جند مُعَاوِيَة أشد أعداء الإسلام، من الجاهليين، بينما كانوا لا يريدون إلا إحقاق الحقّ، وتقديم المجرمين الذين قتلوا عثمان إلى العدالة.
3- لم يثبت عليّ أو غيره أن مُعَاوِيَة كان على خطأ ليوضع في بند الفئة الباغية، كان جميع رفاق محمّد من الخط الأوّل (الصّحابة) رافضين قتل عُثْمان بن عفّانِ، وبخاصة بتلك الطّريقة الوحشية، وسحله في شوارع المدينة، والتّمثيل به، ومنع أهله من دفنه. كانت تلك الهمجية جديدة على المسلمين، وبخاصة القرشيين، المتسامحين الذين ورث محمّد منهم صفاتهم الحميدة، وكانوا مع مُعَاوِيَة في الاقتصاص من القتلة. وبخاصة أن عليّاً اتّخذ من المجرمين وزراء وولاة ومسؤولين كباراً، يتمتعون بالمجد وأيديهم ملوثة بالدّماء، ينامون ملء أجفانهم، من دون خوف أو رادع من عقوبة.
رأى الكثير من رفاق محمّد أن وصف (الفئة الباغية) لا ينطبق على مُعَاوِيَة جملة وتفصيلاً، لا بل ينطبق على عليّ ومن سانده، فوقف قسم من صحابة الخط الأوّل ضدّ عليّ (طلحة والزّبير وغيرهم) وحاربوه، بينما وقف القسم الآخر على الحياد مع إيمانهم أن مُعَاوِيَة على حقّ وأن عليّاَ على باطل (سعد بن أبي وِقّاصٍ. عبد الله بن عمر. محمّد بن مسلمة الخ.)
ومن مجريات الحوادث بدا للجميع أن مُعَاوِيَة يمثل المبادئ الحقة التي جاء بها الإسلام، وأنّه أكثر إنسانيّة، وأقرب إلى أسس العدالة المرعيّة في كلّ زمان ومكان، وهذا يفسّر لماذا مني عليّ بهزيمة شنعاء استحقّها عن جدارة، وانتهت بقتله على يد أحد جنده.

#عبد_الله_الشيخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات