أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - تنظيم ابراهيم النجار - الميتافيزيقيا والفهم المطاطي -2 -















المزيد.....

الميتافيزيقيا والفهم المطاطي -2 -


تنظيم ابراهيم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 5449 - 2017 / 3 / 3 - 09:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


منطقة المفهوم ..
الحلقة الاولى ..-2...
الميتافيزيقيا, والفهم المطاطي .
ظاهر الوهم الفكري في الفلسفة الوجودية ..
القراءة الاولى ..
الطبيعة وما وراءها …
تنعقد ظروف فهم الطبيعية في الغالب على اساس جوهري هو ( الحاجة ) .
الحاجة في الغالب منحازة وليست محايدة , كما ان هذا الانحياز يكون مؤكداً اذا كان العقل النظري منقاداً ل ( اللذة ) , والذي ينعكس على مقررات العقل العملي والذي ينتج لنا قانونية ( الحاجة ) وشرعيتها الاخلاقية من عدمها طبعا .
قيل ان العقل النظري خارج عن اطار الضاغط الشهوي او ( مبدأ اللذة ) الا ان هذا غير صحيح بعدا ان نعرف ان الدافع للمعرفة منقاداً وواقعا تحت قوة ( اللذة ) هو ايضا , ومن هنا يكون البحث عن الطبيعة واكتشافها منسجما مع تلك الدوافع .
ليس عيبا ان يكون العقل النظري منقاداً لعنصر ( اللذة ) لانه لا مناص من ذلك بعد ان عرفنا ان جوهر الحركة هو الحاجة , بل تكمن المشكلة فيما اذا كانت تلك اللذة من المستوى السفلي للقيم الاخلاقية , القيم الاخلاقية النابعة من وحدة الانسان الموضوعية المجردة والتي تنتج لنا ( وحدة الانسانية او المفهوم الاخلاقي الجمعي ) وليس من قيمها العلوية المحايدة , والمفارقة لعنصر التشويش الغرائزي المركب .
لكن هذا يجعلنا امام تساؤول واعي وحضاري جداً , ماذا عن حالات الثبات وعدم الثبات المصاحبة لقانون اللذة , هذا الذي يثبت بالسليقة الطبيعية دون الرجوع الى( فرويد او بروير ) او غيرهم , ماذا عن حالات الاستقرار او عدم الاستقرار التي تصاحب حركة العقل النظري في الانتقالات المعرفية والتي تؤثر على دقة الكشوف ونقاءها من حالات عدم الثبات او عدم الاستقرار وطبعا انعكاسها على نتيجة البحث ومدى واقعيته , تلك الواقعية التي تفرض الالتزام به والتاسيس له .

… دراسة الطبيعة كمعرفة منعزلة …
سادت موجة من التفكير في عصر هيدغر عن امكانية عزل الطبيعية عن محيطها ودراستها كوحدة معرفية ذات خصوصية ذاتية , وكان هذا فتح كبير بالنسبة لطبقة التفكير الرافضة لوجود بعد ما ورائي في المنظومة الكونية المنظورة , لانها تفتح في الغالب الباب لاجابة الكثير من التساؤلات التي حيرت العقل البشري فيما يخص ذلك التاثير الموجود في تلك المنظومة واستحالة امكانية توصيفه وفهمه بعيداً عن الاطار النظري .
حيث ان الفكر الماركسي اثبت فشله في تخطي الظاهرة الماورائية وتاثيرها في الطبيعة من خلال ( الديالكتيك ) والذي لم يتجاوز حدود الظاهرة القانونية الكلية لتفسير الاشياء لكونه يتضمن بعداً ما ورائيا يتمثل في ظاهرة التوالد الطبيعي للاشياء من خلال ما سمي ( بالقضية والطباق والمركب ) , تلك القوة الماورائية المتمثلة بالحث الانتاجي او الصيرورة التلقائية لقوة التوالد , كونها تقع في عالم غير مرئي لا يمكن حصره في دائرة البحث العلمي اكثر من دراسته من خلال أثره في الواقع المنظور .
ولذا اصبح فهم الطبيعة على الطريقة الهيدغرية القائلة بالانعزال الازلي بين الذاتية الطبيعية للشيء ومحيطه اكثر قبولا واكثر انفتاحا لتقبل المزيد من البحوث هروبا من ظاهرة الميتافيزيقا, لكن هذا الاعتقاد الذي ساد التفكير و الى يومنا هذا لم يكن قادر بكل الاحوال على دعم هذه الفكرة خارج حدود الكلاميات , وهو بهذا لا يختلف كثيرا عن الديانات التي تقول بوجود تلك القوة مع عدم القدرة على حصرها وفهمها خارج اطار تاثيرها المنظور في في الواقع سواءا فهم الماركسية لها اوالوجودية على حد السواء ا .

العزل سواءا كان ازليا او لحظيا يعني بالضرورة دراسة الخاصية الذاتية للطبيعة بعيدا عن مؤثرها وتاثرها والذي يعني معرفة جزئية بواقعها , بل حتى دراستها بلحاظ تاريخي فقط يعني استثارة الخصيصة الذاتية المتاثرة والمؤثرة بالتاريخ فقط , حيث ان الموجود مرتبط بعالم الخارج بخصائصه , تلك التي قلنا ان الفلسفة تدرسها على النحو الذاتي وتاثيراته وتاثره بها وعلى النحو العام اي بين وجودين مستقلين بالذات مشتركين بالعنصر الكوني ( الوجود ) ,وبعد هذا الذي عرفناه لا يكون امامنا سوى الرجوع الى ما قرره هيدغر في مقولته الشهيرة ( الوجود هناك في هذا العالم ) والتي اعتبرها جاك ديريدا ميتافيزيقيا بعنوانها الموضوعي .

الاصل الذي نحاول الان اثباته هو ان الطبيعة هي ذات متعلقة بالعنصر الكوني ( الوجود ) موجودة به , متلازمة معه , ليست جوهرا له , بل جزء منه لان الوجود سابق عليها بالمرتبة الازلية , سواءا قلنا ان هذا الوجود مسبوق بعدم , ام انه ازلي , ففي كلا الامرين يصح ذلك .
واذن فهو يرتبط بحالة الوجود الاولى بحسب السببية المطلقة او السببية التاريخية او الديالكتيك , لان كل هذه المقررات لا تنكر التراتبية في الوجود , بل حتى ان اردنا ان نكفر بالعلم , وان نقول ان الوجود كان دفعيا لحظيا , فلا مناص من بداية ونهاية وننسف حينا كل اطروحة تتكلم عن التطور الاحيائي على سطح هذا الكوكب , كما هي سرعة الضوء , فكل حركة لموجة ضوئية تكون لها بداية ولها نهاية , فتكون البداية اسرع من النهاية حتما في ذات الموجة نفسها , ولذا فأنها تصل الى نقطة النهاية اسرع من الاخرى .
واذن فان الطبيعة موجود محدود بحدود الاثر الاولي . الاثر اللاحق على الوجود ,, الاثر الذي احدثته الطبيعة بالوجود , فأصبح لدينا اول اثر ومؤثر .

ما نفهمه من الترابط الموضوعي بين الاشياء , هو ما اسميه هنا الاثر والمؤثر , الموضوعية اتصال بين ذاتيتين تقترنان بصفة الوجود وتتحدان ببعض الخصاص القابلة للتوالد حتى في التجريد واللامنطق ,اي كمفهوم كلي ( ذهني ) , الموضوعية الية عقلية , تعامل الوجود بحسبها لا بحسبه هو , واذن فالانسان يفهم بحسبها , وان نظر وفسر , او حلل ودقق, فهو هو بموضوعيته النسبية وفهمه المحدود للوجود تارة وللموضوعية تارة اخرى .
أذن الطبيعة وجود محدود بحدود ادراكنا له وليس بحسب واقعيته , وان حدود فهمنا الذي انتج لنا الديالكتيك او الانعزال الازلي قائم على شرطية فهم العقل البشري وليس بحسب حقيقته او قل واقعيته , وهو ليس نظرية بل فرضية قائمة على اساس تفسير فردي لا يمتلك اسس وادوات النظرية , لانه لم يحتوي البعد الزمكاني للطبيعة من اجل ان يعطيها وصفها الواقعي ونمطية التطور خاصتها .

ومن هنا صارت دراسة الطبيعة خاضعة بالاصل الى مبدا( اللذة) كما انها في نفس الوقت خاضعة لحالات الاستقرار وعدم الاستقرار النفسي , والذي هو بحسب ما نؤرخ له ملتصاقا التصاقا واضحة بتلك التركيبة النفسية المتعلقة بفكرة لا ترى غيرها , مما يعني ان طرو اي ملاحظات اثناء البحث قد تدعم الاتجاه المعاكس لمبدأ( اللذة) بحسب ذوق هيدغر او ماركس والتي سوف يتم تجاهلها وعدم تاريخها , وبالضرورة فان مشروع عزل الوجود عن المؤثر الما ورائي ليس علميا ولا واقعياً كما سوف نسمع في المستقبل .

يتبع ..



#تنظيم_ابراهيم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميتافيزيقيا والفهم المطاطي
- الندرة
- ابستمولوجيا المفهوم وخطر الانقلاب الغير مبرمج
- قراءة في اللاهوت الملحمي - جلجامش انموذجاً
- قراءة في الخطاب الفكري للعقل
- قراءة في النقد الجابري - ظاهرة العقل المكوِن


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - تنظيم ابراهيم النجار - الميتافيزيقيا والفهم المطاطي -2 -