أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد الفاهوم - -تهافت الفلاسفة- أخطر ما كتبه المسلمون عن الإسلام















المزيد.....

-تهافت الفلاسفة- أخطر ما كتبه المسلمون عن الإسلام


وليد الفاهوم

الحوار المتمدن-العدد: 5448 - 2017 / 3 / 2 - 15:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"تهافت الفلاسفة" أخطر ما كتبه المسلمون عن الإسلام
والحديث كما يقول العنوان هو عن كتاب الإمام حُجّة الإسلام إبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي كما جاء في المأثور ، المتوفي سنة 505 ه. 1111 م. ، تقديم وضبط أحمد شمس الدين ونشر دار الكتب العلمية ط 4 – 2010. وهو الأخطر لأنَّه يحرِّم استعمال العقل ، شديد العاطفة ، متطرِّف في قضايا الإيمان وعنيف على من لا يُؤمن مثل إيمانه .. وأخيراً لأنَّه جاء ليهدم وأثره وأثر من جاء وحمل لواءه من بعده (كإبن تيميَّة وإبن القيِّم الجوزيَّة) ما زال حتى يومنا هذا ، وليس غريباً أن يكون الخلف أشدُّ مراساً وعُنفاً وتطرُّفاً من السلف . ولنا في محمد بن عبد الوهّاب ورشيد رِضا والمودودي وحسن البنا وسيِّد قُطب وصالح سرّية والمصطفى شكري والإسلامبولي وإبن لادن والظواهري والخليفة إبراهيم مثال على ذلك .
حتى نفهم الحاضر ونتخطّاه علينا أن ندرس الماضي دراسة نقديَّة واعية بدون تعصُّب وبعيدة عن مستوى الإيمان ، لأنه تصديق بالقلب ولا جدل فيه ولا يتجزَّأ ، فإمّا أن تؤمن أو لا تُؤمن .
يقول الزبيدي في شرح "علوم الدين" للغزالي كما جاء في تقديم الكتاب الذي نحن بصدده : "لو كان نبيٌ بعد النبي لكان الغزالي" (ص 3) . وهنا بلغت المبالغة أن يضعه الزبيدي في صفوف تقارب النبوَّة ! وماذا بعد ؟
حياته :
وُلد الغزالي في بداية العهد السلجوقي بطوس في خراسان سنة 1059 ، ولم تكن مهنة غزل الصوف مهنته ، إنّما مهنة والده وجدِّه . لذلك تشديد الزين بإسمه جاء من باب الخطأ ، هو منسوب إلى قرية غزالة إحدى قرى طوس ويقال أيضاً أنه منسوب إلى غزالة إبنة كعب الأحبار ! (هامش ص 9) . (أي أنَّه من حيث الدين اليهودي يُعتبر يهودياً ، لأن اليهودي هو من كانت أُمه يهوديَّة ، وذلك إن صحَّت رواية غزالة بنت كعب الأحبار . و. ف.) عيّنه نظام الملك مدرِّساً في المدرسة النظامية ببغداد ، وكان عمره أربعةً وثلاثين عاماً .. درَّس فيها أربع سنوات ثم تخلّى عن التدريس ، لما أصابه من أزمات وصفها في كتابه "المنقذ من الضلال" ، طالع كتب من سبقوه كالفارابي المعلِّم الثاني بعد أرسطو وإبن سينا الملقّب بالرئيس . وكتب "تهافت الفلاسفة" الذي بيّن فيه ضلال الفلاسفة كما يقول المحقق . (ص 11) وقد حدّث عنه أخوه أحمد الذي تولّى كرسيَّه في النظامية من بعده بما يقارب الخرافات ، بأنّه عرف ساعة موته ، فحضّر كفنه بنفسه ، قبّله وتمدد ومات ... ولم يعقب إلّا البنات . وفي مؤلّفه المنقذ من الضلال عَبَر من الشك إلى اليقين ، أمّا في مؤلّفه تهافت الفلاسفة فقد حاول هدم المنهج العقلي المعتزلي . وقال عن مؤلّفه إحياء علوم الدين الإمامُ النووي : "كاد الإحياء أن يكون قرآنا" ! يشرح المحقق معنى التهافت ، فيقول أنه التساقط والتتابع ، والهفْت هو الحمق الوافر . فتهافت الفلاسفة إذاً هو حمقهم وحيرتهم وتساقطهم . (ص 19) وكان أبو حامد الغزالي رحمه وسامحه الله أعنف من هاجم الفلسفة والفلاسفة . ردَّ عليه إبن رشد بعد ما يقارب المئة عام بكتاب "تهافت التهافت" ، فأعاد للفلسفة بعض ما أفقدها الغزالي من رونق . (ص 39)
تقييمه :
أعتقد أنَّه من الخطأ أن نقيّم الغزالي بحسب علوم اليوم وجامعات اليوم ، فهي لا تتعدّى سنة أولى بفلسفة القرون الوسطى ، إنما في هذه العجالة أودُّ البحث في تقييم أثره على حياتنا العملية ، وخصوصاً الدينية . فالغزالي أثَّر في زمانه وما زال أثره السلبي فاعلاً حتى أيامنا هذه . لاسيّما على الإنسان المتديّن بالفطرة والمتعصِّب لدينه حيث لا مكان للإختلاف ولا اعتبار للرأي الآخر ولا لحقّ الآخر بالإختلاف . مما أنتج جميع التيارات الإسلامية المتطرِّفة البعيدة عن روح الإسلام السمح ، والعنيفة حتى حيال كل من يخالفها الرأي من المسلمين ، سواء كانوا متدينين أو علمانيين أو لا دينيين (لائكيين) . إن أخطر ما يواجهه الإسلام هو مثل هؤلاء المتأسلمين الذين لا يؤمنون إلّا بالعنف ، بدءًا بالكلام وانتهاءًا بالقتل ، المتلبِّس بالشرع بحسب مفهومهم . فينتقلون من التطرُّف إلى مزيد من التطرُّف ... ويكونون ليس خطراً على الإسلام وحسب إنما على البشرية جمعاء . ووحوش داعش دليل على ذلك .. فَوَيْلٌ للباحث العلمي الذي يتجرَّد عن الإيمان ويفصل ما بين الدين والدولة أو الدين والسياسة . إنَّ معظم من يدرس الغزالي أو غيره من السلفيين يكون مكبّلاً بقضايا الإيمان حتى لو حمل أرقى الشهادات . ويكون متعلِّماً لا مثقفاً ولا مثقفاً عضوياً . لقد اعتمد الغزالي ومن شايعه المنطق الشكلي الذي يختلط مع سجع الكهّان والشتائم للمخالفين ، مثل "زمرة الشياطين والأغبياء والكفار وضعاف العقول والتحريفيين للعلوم الإلهية كمتفلسفة الإسلام الفارابي وابن سينا ..." ، كما يقول الغزالي ، ويردف مثلاً "أن فلك الشمس يدور في سنة" ، أي أنها متحرِّكة والأرض ثابتة (ص55) ، ويثبت ذلك بمنطق شكلي ، فالأرض هي مركز الكون والإنسان هو مركز هذا المركز ، ولا يدري طبعاً أن الأرض بالنسبة للكون هي أصغر من رأس دبّوس ، والإنسان يحتاج إلى أكبر ميكروسكوب حتى يرى نفسه وبالكاد . وإذا كان الغزالي لم يدرس أرسطو في الأصل ، إنما اعتمد على آراء وكتابات الفارابي وابن سينا وفنَّدها بحسب مفاهيم عصره وبمستوى معارف عصره ، فكيف لنا أن نقيِّمه بحسب مفاهيم عصرنا ؟ هو يعتقد مثلاً أنَّ "السماء كرة متحرِّكة على قطبين كأنهما ثابتان" (ص60) و"الكرة هي أبسط الأشكال" (ص 61) والأفلاك متحرِّكة و "الفلك الأعلى يتحرَّك من المشرق إلى المغرب والذي تحته بالعكس" (ص61) والسماء تتحرَّك بشكل دوري دائم وفيها نفوس السماء القديمة دائمة الحركة الدائريَّة .. حركة أبديَّة دورية صادرة عن نفس أزليَّة ، وهذه الحركة الدورية الأبديَّة ثابتة . (ص63) كلُّ هذا بحسب علوم زمانه التي تجاوزها العلم الحديث ، فالزمن شيئ افتراضي ، والله قبل الزمن ومتقدِّم على المادة بحسب هذه الفلسفة المثالية ، وهو قبل الزمان والمكان ، ثُمَّ يعود ويقرر "نحن لم نلتزم في هذا الكتاب إلّا تكدير مذاهبهم والتغيير في وجوه أدلَّتهم بما نبيِّن تهافتهم ... كما إعتنينا بالهدم" (ص 75) تماماً كما قالت الوهّابية منذ القرن الثامن عشر حتى اليوم : الهدم الهدم والدم الدم . وهذه هي أبعاد فكر الغزالي .. هو يقدِّر أن حجم الشمس يكبر حجم الأرض بِ 170 مرَّة ، وأنَّ الشمس في ذبول (ص 77) ، فأين هذا من علم الفلك اليوم ؟ لكن ليس هذا هو المبحث ، إنما المبحث في هذه العجالة هو تقييم أثر هذا الفكر على فكر اليوم وما خلَّفه من آثار سلبية . فهو يقطع بدون نقاش أنَّ "الجماد لا فعل له وإنّما العقل للحيوان ، وهذه من الكلمات المشهورة الصادقة" (ص 84) . ليس السؤال أين هذا من علم الذرَّة اليوم ، إنّما كيف أثّر هذا الفكر القاطع المتعصِّب على فكر اليوم ! كذلك عندما يتحدّث عن النفوس الفلكيَّة والإنسانية مؤمناً موقناً بالأبراج والتنجيم والرجم بالغيب .. "تلك الكواكب" تتعدّى نيّف وألف ومئتي كوكب ، وهي مختلفة العِظَم والشكل (!) والوضع واللون والتأثير والنحوسة والسعادة ... (ص 97) وهو مرَّة أخرى يؤكِّد "نحن لم نخض في هذا الكتاب خوض ممهّد ، وإنَّما غرضنا أن نشوِّش دعاويهم" (ص 98) . والمعضلة أن هذا التشويش والهدم ما زال يترعرع في الفكر الوهّابي والإخواني والقاعدي والداعشي المتجلّي بالهدم الهدم والدم الدم وبشوكة النكاية والتمكين بالقوّة وبمزيد من القوّة . يعتمد الغزالي على الإيمان ، يرفع من شأنه ويحط من قدرة العقل ولا يفصل بين الدين والدنيا ولا بين العلم والإيمان ، فيخضع الإيمان للمنطق الشكلي على الرغم من أنَّه تصديق بالقلب ، يجب قبول الإيمان بالأنبياء المؤيدين بالمعجزات ، (نقطة) . فالدليل يدل على بطلان قِدم العالم بدون صانع الذي هو عِلَّة المعلول ، عِلَّة أولى لا علَّة لوجودها ، المبدأ الأول وهو "ثابت بالضرورة" (ص 99) . وعندما يحلِّل اللون الأسود يعتمد أيضاً المنطق الشكلي وبحسب علوم زمانه ، هو لا يعلم أن اللون الأسود أبو الألوان ، أساس كل الألوان وهو على درجات بحسب كميّة الضوء التي يتشرّبها ... لكن ليست هنا المشكلة ، المشكلة هي فيمن لا زال حتى اليوم يؤمن بنظرية الغزالي . كذلك الأمر بالنسبة إلى العقل البشري ، فهو يعتقد أن العقل مجرَّد عن المادّة (ص 109) ولا يفرِّق بين العقل والدماغ ولا يعلم مثلاً علوم زماننا بخصوص التفاعلات الكيماويّة والكهرومغناطيسية وعلم الأعصاب ، لكن ليست هنا المشكلة ، لكنها مع من يعتقد بفكر الغزالي ويحنِّط عقله بالعودة إلى الوراء ولا شيئ غير الوراء ! فالملائكة هي عقول مجرَّدة ونفوسها أجرام سماويّة (ص 112) ، ويعادي الفكر المعتزلي واعتماد العقل حتى في الدين والتديُّن والشرع والمعاملات . كما ويهاجم "زعم" ابن سينا في مسألة العلم الإلهي بالكليّات لا بالجزئيات في هذا العالم .. لأنَّ الكليات لا تدخل تحت الزمان بيد أنَّ الجزئيات تحت الزمان وتتغيَّر باستمرار . الغزالي "يسفّه" عقل ابن سينا بحدَّة ، ويحاول أن يهدمه ويدلل على تهافت الفلاسفة أي حمقهم ويشكك في عقولهم (ص 120) ، وتعجيزهم عن دعواهم في معرفة حقائق الأمور بالبراهين القطعيَّة كما يدَّعي . والغزالي يعتقد أصلاً أنَّ الله يعلم بالكلِّيات وبالجزئيات ويسيِّر كل شيئ .. وكفى الله المؤمنين شرَّ الحوار ! فكل شيئ مقدّر من لدنه تعالى والإنسان بالتالي ليس مسؤول عن أعماله ، ولا معنى للحساب كما تقول اجتهادات المعتزلة وإخوان الصفا . إذ كيف يحاسب على فعل لم تكن له فيه إرادة أو دراية ؟ مرَّةً أخرى ليست المشكلة هنا في الغزالي ، لأنه يعبِّر بصدق عن جدالات زمانه وعن فكره وفكر زمانه ، المشكلة في التابعين وأتباع التابعين ، المشكلة في العقول التي تحجَّرت ووقفت عند ذلك الزمن وعلى عتبات ذلك العصر . ما لفت نظري أنَّ الغزالي يعتقد أنَّه يمثِّل رأي المسلمين في زمنه ، فربما يكونون الأغلبية .. ربَّما ، لكن ليس كل المسلمين في زمنه . المشكلة أنَّ هذا الفكر له أتباع في القرن الواحد والعشرين من السلفيين على جميع أنواعهم ودرجاتهم بالتعصُّب والفكر الغيبي . المشكلة في هذا الفكر الديني الإنساني والبشري والشمولي لدى جميع المتعصِّبين في كل الأديان السماويَّة وغير السماويَّة . فالتعصُّبُ يقود إلى الإنغلاق والتقوقع وإلغاء الآخر ومن ثمَّ إلى الإحتراب الديني وبالأحرى احتراب المصالح تحت ستار الدين . في الواقع إنَّ كتاب الإمام الغزالي تهافت (حمق) الفلاسفة هو كتاب صعب الفهم ، ويستعصي حتى على القارئ المتوسِّط الثقافة ، لذلك اهتمَّ الزبيدي بشرحه . يقول الإمام : "وقولهم إنَّ كل ذلك أمثلة لعوام الخلق لتفهيمهم ثواب وعقاب روحانيين هما أعلى رتبة من الجسمانية وهو مخالف لإعتقاد المسلمين كافة" (ص 196) أي أنَّ كل من لا يعتقد بالنشور والبعث بالروح والجسد هو غير مسلم ! وهذه مسألة يستتبعها مسائل أخرى عديدة ، مثل في أي عُمر يُبعث الإنسان أو هل يُبعث ذو العاهة بعاهته ؟ وتلك كلُّها مواضيع إيمانية ، والعقل البشري لا يستوعبها ولا يمكنه البت فيها بالدليل والبرهان العلمي ، لأنَّ الإيمان شيئ والعلم شيئ آخر . فالعقل والفكر النقدي يثبت بالشك والبرهان والإيمان مسلَّمات وتصديق بالقلب . من منّا يستطيع أن يُثبت بالعلم الوضعي والموضوعي أنَّ نفوس الملائكة أجرام سماويّة ، أو أنَّ الملائكة أشرف من السباع والخنازير "وليس لها اللذات الحسيَّة من الجماع والأكل" كما يؤكِّد لنا الغزالي (ص 197 ) . ويؤكِّد بما ليس فيه جدل أو نقاش أنَّ "النافع من جملة العلوم العقلية المحضة وهي العلم بالله وصفاته وملائكته وكتبه..." (ص 198) ، ثُمَّ يدعو إلى الإنقطاع والإعراض عن الدنيا والتعلُّق بالأمور الأخروية ! (ص 199) للحصول على السعادة الكاملة والفوز بالجنَّة كما وصفها القرآن (بوحي من الله ومن سلمان الفارسي الذي تأثَّر بالزرادشتية دين أسلافه و. ف.) ، ذلك الوصف الذي لا يحتاج إلى تأويل أو رمزية عند معظم المسلمين . وإنَّما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ . يقول الغزالي أنَّ النفوس غير متناهية والأبدان والأجسام متناهية ,أنَّ "المواد القابلة للكون والفساد محصورة في مقعَّرِ القمر" (ص 203) ، وما أرواح الصالحين إلّا في حواصل طيْر خُضْر معلَّقة تحت العرش .. وسؤال منكر ونكير وعذاب القبر دليل على البقاء ... (ص 204) ، وأنَّ النطفة المستخرجة من لباب بدن الإنسان في رحم حتى يستمدَّ من دم الطمث ومن الغذاء ... (ص 206) ، ويتابع بعلوم زمانه "وقد ورد في الأخبار أنَّه يعُمُّ الأرض في وقت البعث مطر قطراتها تشبه النطف وتختلط بالتراب (وتلك هي) الأسباب الإلهية أو يشبه ذلك ..." (ص 207) . وهنا أيضاً لا تكمن المشكلة في الغزالي ، إنما في التابعين وأتباع التابعين بزماننا ! والذين فاقوه بالجهل النسبي . ومنهم من يكفِّر أهل عصرنا ويصفونه بالجاهلية كسيِّد قطب ، ويكفِّرون كلَّ من يعتقد غير اعتقادهم . وهو أي الغزالي لم يكفِّر إلّا ثلاثة ، وهم من يعتقد بقِدم العالم ، ومن يعتقد بأنَّ الله لا يحيط بالجزئيات ، ومن يُنكر بعث الأجساد وحشرها . ذلك "هو الكُفر الصراح الذي لم يعتقده أحدٌ من فِرقِ المسلمين" على حدِّ زعمه (ص 209) . أمّا تكفير أهل البدع فليس موضوع هذا الكتاب كما يقول في الخاتمة ! وبناء على كل ما تقدَّم يكون الغزالي شيخ المتأسلمين ، وأخطر المسلمين الذين كتبوا عن الإسلام ، وصاحب المرتبة الأولى في تأسيس عهود التكفير من القرون الوسطى حتى يومنا هذا ، لدى التابعين كابن تيمية وابن القيِّم الجوزية وأتباع التابعين كالوهّابية والإخوان المسلمين والقُطبيين والقاعدة وجبهة النصرة وداعش التي بزَّت الجميع بالتزمُّت والتطرُّف والوحشية .



#وليد_الفاهوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في ثلاثة كتب لجورجي كنعان .. تاريخ الله ، الله هو القض ...
- نقد الفكرالمهادن مرّة أخرى
- التطبيع والعطر الإماراتي
- سر المعبد
- ستبقى التوراة تحكم العالم؟
- كفى !!
- أول أيار
- علم القرامطة كان أحمرًا
- العولمة والأصولية والإسلام
- فاطمة المرنيسي.. هل شهرزاد تغيّرت أم نحن؟
- عن التخلُّف والزواج المبكر
- أكتوبر والوردة الحمراء
- حقوق المرأة حقوق الإنسان
- نعم دفاعاً عن الحزب


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد الفاهوم - -تهافت الفلاسفة- أخطر ما كتبه المسلمون عن الإسلام