أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رمضان الصباغ - المناضلة أمان صقر














المزيد.....

المناضلة أمان صقر


رمضان الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 5446 - 2017 / 2 / 28 - 23:34
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



بعد حرب اكتوبر 1973 وحيث كان السادات فى أوج قوته ،فهو قائد العبور والزعيم المؤمن ، يسانده كل اعداء اليسار من الإخوان المسلمين إلى المنتفعين من السياسة السادتية المضادة لليسار وعبد الناصر ، والمضلَلين والمرتشين وعملاء الأجهزة الامنية . فى ذلك الحين انتقلت أنا الى كلية الآداب بجامعة الإسكندرية قادما من المنصورة ، وجاءت أمان صقر الى نفس الكلية قادمة من كلية البنات - جامعة عين شمس بالقاهرة . وكانت بالكلية ماجدة جادو ، وبدأنا معا نحن الثلاثة بشكل رئيسى ومعنا بعض المتعاطفين مع الحركة الطلابية النشاط السياسى الناقد لسياسة السادات ونظامه . كانت الكلية فى صمت مطبق وكان علينا تأسيس العمل السياسى – خاصة اننى كان لى نشاط مكثف سابق فى طب المنصورة التى كانت بها حركة نشطة والعديد من القيادات – فوجئنا بشروط غريبة خاصة بمجلات الحائط – أى يجب ان يشارك فيها مجموعة أشخاص وتكون الموضوعات لا تقل عن خمسة موضوعات ، وأن نلتزم بالنقد الموضوعى والا تكون هناك آراء سياسية معارضة للنظام السياسى . وكانت مجموعات الطلاب والموظفين المرتبطين بأجهزة الأمن جاهزة ومتنمرة للتصفية الجسدية والضرب ، وكانت الجماعات الاسلامية التى اطلقها السادات فى الجامعة لمواجهة اليسار موجودة بكثافة ومستعدة لكل أشكال المواجهة مدعومة من النظام . فى هذه الظروف بدأنا العمل وواجهنا كل أنواع العنف والاحالة الى التحقيق وتمزيق وحرق المجلات و وكانت أمان صقر نموذجا للصمود والمواجهة والقدرة على الاستمرار وكانت تقابل كل ذلك بصبر وصمود .واستمر الحال ونحن نناضل ، فوضعنا المجلات على الارض وقدمناها للطلاب فى المدرجات وأدرنا حلقات النقاش ، وثابرنا حتى انتزعنا حق اصدار المجلات بدون توقيع وكنت أكتب المجلة كاملة فى موضوع واحد ، وبدانا نصدر مجلات متعددة تناقش القضية الوطنية ، والديموقراطية ، والقضية اللفلسطينية ، والقضايا الاجتماعية , والقضايا الثقافية ،ومشكلة الكتاب الجامعى ، ومناهج الدراسة وغير ذلك ممما أثار بعض أعضاء هيئة التدريس . وكان تعاوننا معا نحن الثلاثة ( أمان صقر وماجدة جادو وانا ) وتعون المتعاطفين مؤديا الى صمودنا واستمرارنا . وكانت قوة وصلابة أمان صقر من العوامل التى أغاظت انصار السادات فكانت تواجه بعنف وشراسة ، ولكنها كانت دائما أقوى من اعدائها . وكانت تمتاز بقدرة كبيرة على التحريض وصياغة رايها بشكل يلاقى استجابة كبيرة من الطلاب . كما كانت خارج الجامعة فى الندوات والمؤتمرات تلعب دورا هاما سواء فى الاعداد او الحديث ونقل وجهة النظر باقتدار .
وبعد انتهاء فترة دراستها فى الجامعة عملت فى الثقافة الجماهيرية ، وكانت تشرف على كورال الاطفال ، وذلك لاهتماها بغناء ألحان لشيخ امام والحان سيد درويش أيام الجامعة ، كما كتبت الشعر العامى فى السنوات الاخيرة .
لقد كانت أمان صقر نموذجا رائعا للمناضلة السياسية اليسارية ، فقد بذلت كل جهدها لتاسيس الحركة السياسية فى آداب الاسكندرية ،وساهمت فى الحركة النسائية ، والحركة الثقافية ، وكانت حاضرة دائما فى الندوات والمؤتمرات . كانت رفيقة نضال لا تنسى ، ومثالا نادرا للتضحية وانكار الذات .
ولقد نزل خبر وفاتها على كالصاعقة ، وعزائى الوحيد هو أنها لا تزال حاضرة لدى الجيل الجديد بنضالها وعطائها الذى كان ولا يزال نبراسا لكل المناضلين والمناضلات .

د. رمضان الصباغ



#رمضان_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحن
- معرفة القيمة وحكم القيمة
- النورس وأنت - شعر
- الواقعية فى الفن
- النافذة الخضراء - شعر
- خرافة أحد الشيوخ عن بناء الأهرام
- الاخوان المسلمون منظمة ارهابية- ردا على الواشنطن بوست
- الجليل والقبح فى الفن المعاصر
- كارثة التفريط فى الجزيرتين
- الاخوان وحماس وادمان الخيانة
- القيمة والوجود
- غيوم على العلاقة المحتملة بين الرعب والارهاب وبين الجماليات ...
- التعريف الامبريقى للقيمة
- قراءات فى وجه امى شعر
- الفن الحديث سلاح المخابرات المركزية الامريكية
- شعر : القلب العاشق
- السياسة والفن - المستقبلية الايطالية والفاشية
- تعريف القيمة
- نقد نظرية التسلسل الهرمى الجمالية ونتائجها فيما يتعلق بالفن ...
- العاشق الجوال


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رمضان الصباغ - المناضلة أمان صقر