أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - ثقافة الانفصام















المزيد.....

ثقافة الانفصام


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5446 - 2017 / 2 / 28 - 13:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- أشياء تافهه نعم .... أشياء تافهه
من وجه نظرك لكنها مقياس حياة بالنسبه لي
- أصبحت اخجل من الناس بسبب تصرفاتك الطفولية المروعه
انا اسف لا استطيع المضي قدما معك فالفرق كبير بين نضجي و طفولتك و بين سنوات عمري و عمرك
نحن لم نتفق في شيء إلا في القبلات !!!!
انا اسف وداعا .
قالها و صمتت عيونهما
الجمود في اللحظات الأخيرة و الحرجه تمثل صدق المشاعر و نهاية الفقدان
لا توجد تعليقات أو نقاشات للاستمرار من جديد
لوح بيده بعيدا و استوقف سيارة أجره
ما هي إلا ثواني توقف فيها الإحساس و الإدراك
جلس وحيدا طلب الطعام و بدأ يأكل
جرد المشاعر بقضمه لحم
إحساس الجوع أشد من الحاجة للحب
هل جربت التهام الطعام بحزن و حقد ؟؟!!
هل جربت تأكل و عيونك تدمع بصمت ؟!!!
أم أنه لم يجد شيئا يفجر غضبه إلا الطعام
تتنوع حالات الطوارئ من شخص إلى آخر لعلاج نفسه من الفراق و لملمة الخدوش العميقه بشيء مغاير لا علاقه له بالواقع
شيء ما نحاول الهرب من خلاله بعيدا عن احزاننا و ترهات الماضي
نجد لذة غريبه نتمسك بها لتعوض حياتنا بشيء من الوهم
نعم انه الوهم انك تبدأ حياة واقعيه جديده دون نسيان الحياة السريه الاخرى لك
نبدأ حياة خارجيه ظاهرة للمجتمع الذي يعيش أفراده حياة سريه أيضا
و نخفي الحياة السريه عن المجتمع الذي يظهر بحياة خارجيه منقوشه بالفضائل
تناقص و تناقض
الإنسان الحقيقي لا يعرف السريه يجاهد لإثبات صدقه ضد المجتمع
يدافع عن أفكاره بصمود و يحاور كارههيه بنقاء داخلي .
مع كل قضمه باسنانه تخرج الخيالات عنه
ينسحب جسده جيدا من على المقعد و يستقيم فاتحا أزرار البنطلون
لم يعد للرشاقة عنوان بغياب الحبيب
كأن أجسادنا لعبه نخدعها بالتجميل الجسدي و نتناسى حوار العقل و الضمير و الصدق
نتبارز بالملابس و ادوات الزينه
نتربى من أجل الجسد و نموت بلا جسد
من نتربى عليه نموت بدونه
فشلت النظم التربويه في خلق الانسانيه
و وصلنا الآن أن نرى دكتور و مهندس و صانع سيارات و خبير نفط مع داعش
هههههههه فشل التعليم في صياغة الانسانيه
لأنه قائم على الجسد باعتباره ثابت أخلاقي دون دراسه النفس
يفصل الجسد عن العقل في الأسرة والمجتمع
و يفصل كلاهما عن النفس
نفقد الانسانيه بشتى المناصب و مهما علا المنصب
لا زال العقل مفصول عن الجسد لذلك ينتبه للجسد بأنه محرم و قيمه للأخلاق دون الضمير و الصدق و الحب و المساواة
لا افصل بين جميع هذة الأمور
لانها كتله واحده في الإنسان
هي من تشكل إنسانيته ضد المجتمع الفاصل بين جسده و عقله
عندما يفصل المجتمع هذا الثنائي
نصل إلى ازدواجية الاحاسيس
تتخبط مشاعرنا و لا تثبت
هل نذهب للتظاهر ؟!! لا ننتظر المرجع و السيد و الحاكم و السيده الأولى و حركه و حزب .........الخ
ليلقوا لنا تصريحاتهم من وراء السيارات المظلله يوم لا ظل إلا ظل الفقراء
سيأتي هذا اليوم و أرى الفقراء يقتلعون الثيوقراطية من جذورها
انا متفائل لأن الرفض بدايه النصر .
تتلقفنا أمور ثانويه يلتهي بها الشعب
انفجار ..... اعتذار ......افتتاح معرض .....اقتلاع مرقص
و هكذا يفصلون عقلنا عن المطالبه بالحقوق و يصدرون قوانين انفصاميه لا علاقه لها بالواقع
يلتهي العوام بها و تمشي دولارات الدم فوق العلم الوطني !!!!
ما يؤلمني أكثر هو سكوت النخبه الثقافيه العراقيه مع الاسف
كل مثقف في بلدي ينتمي لحزب
انهم ليسوا مثقفين لأنهم في ظل هذا الدمار و النضال و الفقر يكتبون عن الحب و الغرام و مدح الحكام
ما هذا !!!!!!
إنها خيانه مشروعه للفقراء
تقف النخبه الثقافيه مع الحكومه و تلتقط صور في ميدان التحرير
ما هذا ؟!!!!
إنهم مثقفوا التشتت مثقفوا الفصام و فصل العقل عن الجسد
ينشرون روايات و مؤتمرات ومعارض للثقافه دون ذكر شيء واحد عن التحرير و الفقر و الكبت
تمت دعوتي لمرات و مرات
لمؤتمرات التشتت لكنني رفضت
الورقه الصادقه و المتحررة اشجع من حفل ثقافه الفصاميون
يدفعون فيها رشاوي بالجملة من حضر الاجتماعات جهله و شيوخ الكهنه
ما علاقه رجل الجامع في تقييم الأعمال الادبيه و الإبداعيه ؟؟!!!!
و لله الحمد لم يخرج الشيخ زعلان فكل مقالات كتاب الشباب و اطروحاتهم في مدح الرجعيه و قيم الحكومه في أسلمة الثقافه والفنون .
- ما هذا يا حسام ؟؟!! أنها تفاهات يمط بوزه عاليا
لا يمكنني النشر أو إدراج اسمك في لوحه المتكلمين على المنصه
اكتب شيئا مقبول عن الوطن و تحريره .
كيف يتحرر الوطن و رجعيه العقول في مركز العاصمه و ليست في الأرياف ؟!!!!!
الريف أصبح أكثر تحررا في المطالبه بحقوقه من بغداد المدورة .
حررنا الوطن بجسد الفقراء و لكن كيف نحرر العقل من جسد الأغنياء !!!!
10% يملكون كل شيء و الباقي لاجئين و نازحين في وطنهم الأم !!!
أصبحت الأم غير مبدعه كالسابق لانها أيضا كأي عضو في المجتمع تأثر بانفصال الجسد عن العقل
تعاني الأمهات كما يعاني الرجل و لكن بشيء مضاعف
الزواج قبل سن ال15 ...تعدد الزوجات .... تلبيه حاجات التدين و العهر و الرجل و تصريف مياه غسل الصحون !!!!!
ظلم الأم والطفل شيء مقدس في هذا الانفصام بل إنه واجب شرعي للرجل
حتى اسمها يبدو عار لا ينطق به في الشارع و تتخبى خلف اسماء أبناءها أثناء النداء
و الظلم الواقع على الرجل بشتى الأصعدة في المجتمع المرأة تأخذه ضعفين
الانفتاح الاقتصادي تسبب بعقم أخلاقي و غلق فكري
دوله لا تنتج لا تستحق الاستقلال
و طفل يغلق فمه اذا شك
أذن كيف نتطور ؟!!!
نتطور بالتقشمر و الضحك و إلقاء النكت
أكثر الشعوب في إلقاء النكت أقربها إلى الانقراض
النكت لا تجدي نفعا أنها مخدر لشلل رباعي
نحن في شلل اقتصادي و ثقافي و جنسي
نحن في شلل ضمير
نمر على جثث القتلى والجرحى و نلقي النكت
أصبح الموت نكته
و الحب لعنه !!!!!
فتح المحفظة
دفع الفاتورة
جاء صاحب المطعم ليقلب القناة و يصرح بأن هناك اغنيه جديده لفنان مغمور ظهرت على الفضائيات كالنار في الهشيم
ظهرت الراقصات تتمايل مع الاغنيه و الفنان يحرك يديه حول جسد أحداهن
انبهر الجميع و نسوا قضايا الفساد .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض (الخوف من الابداع )
- الراقصه و المطبخ
- عين الله
- آخرة جديده
- اخلاء سبيل للهواء
- اسطورة اجدادي ينتظرها احفادي ( ولم يتعظ )
- الصداقة الفكرية
- سبات المراقبة
- النوم فوق سلالم المنتصف
- صلاة خائفه
- حقائب حياة
- عجوز الشارع القديم
- الرقص مع الملائكه
- انا .....الشمس....فيروز
- معتقدات طفولية مع القلم الاحمر
- هاشتاك فيسبوكي
- حركات مروريه
- جنسياسية او فصل الجنس عن السياسة
- وضوء دموي
- العهر السياسي و ثقافة المدن الفارهه


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - ثقافة الانفصام