أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - لماذا التصعيد الأمريكي في بحر الصين الجنوبي؟














المزيد.....

لماذا التصعيد الأمريكي في بحر الصين الجنوبي؟


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5445 - 2017 / 2 / 27 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب الباحث في الشؤون السياسية معتز على: تقوم الاستراتيجية الجغرافية الامريكية منذ الحرب العالمية الثانية وحتى وقتنا هذا على اساس نظرية (الفريد ما هان) في السيطرة البحرية، لحماية امدادات النفط وطريق التجارة الدولية، عن طريق نشر العشرات من القواعد العسكرية الامريكية بالقرب من الممرات البحرية الهامه كقناة السويس، وكل من مضيق البفسور، وجبل طارق، وهرمز، وملقا وغيرها، بغرض الهيمنة الامنية، والاقتصادية، على خطوط التجارة العالمية، خصوصاً بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، استعداداً للتدخل في حالة نشوب اي تهديد لمصالح الولايات المتحدة، واستخدام هذا التفوق لليهمنة الاقتصادية للحيولة دون قيام دول عظمى تنافس على زعامة امريكا للعالم. على عكس ذلك تماماً، حيث تتيهأ الصين للصعود كقوة عظمي، عن طريق الاستحواذ على الجانب الأكبر من حجم التجارة العالمية، وفتح اسواق جديدة، بديلة للسوق الامريكية، ومن ثم استبدال الدولار كعملة عالمية باليوان الصيني.
هل ترضخ الصين للعاصفة الأمريكية؟
سؤال يطرحه الكاتب الصحفي هشام الهبشان في وقت - كما يوضح - كثر فيه الحديث عن مستقبل وطبيعة العلاقة بين القوة الصينية الصاعدة بقوة الى مصاف القوى العظمي، وبين القوى العظمى الاولى الولايات المتحدة الامريكية، وحلفائها في الغرب الاوروبي في المقبل من الايام، بعد هذا الصعود القوى للصين اقتصادياً وعسكرياً.. ومحاولات ترامب الحثيثة لاحتواء هذا الصعود الصيني، عبر تضييق الخناق على الصين اقتصادياً وعسكرياً، مع محاولات التقرب من تايون وتهديد مبدأ «صين واحدة» والتوسع بالتحركات العسكرية الامريكية والغربية ببحر الصين الجنوبي والجنوبي الشرقي.
ونقلاً عن وكالة رويترز حذرت وزارة الخارجية الصينية، واشنطن، من تحدي سيادتها، وذلك في ردها على تقارير بشأن خطط امريكية تسيير دوريات بحرية جديدة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
في حين قال المتحدث باسم الخارجية الصينية «قنغ شوانغ» ان التوتر في بحر الصين الجنوبي، هدأ بفضل الجهد الشاق الذي بذلته الصين ودول جنوب شرق آسيا، وحث الدول الأجنبية ومن بينها الولايات المتحدة على احترام ذلك. وقال ايضاً وبشكل واضح: «نحث الولايات المتحدة على عدم اتخاذ اي اجراءات تتحدى السيادة والامن الصينيين».
وعلى هذه الخلفية قالت صحيفة صينية حكومية: ان منع الصين من الوصول الى جزر بحر الصين الجنوبي سيتطلب من الولايات المتحدة «شن حرب» وذلك بعدما عرض وزير الخارجية الامريكي «ريكس تيلرسون» استراتيجية في هذا الشأن قائلاً: «لن يسمح للصين الوصول الى تلك الجزر» واضافت الصحيفة: من الأفضل ان يتعلم «يتلرسون» استراتيجيات الطاقة النووية، اذا كان يريد اجبار قوة نووية كبيرة على الانسحاب من اراضيها.
منذ عقود والتوسع الامريكي في جنوب شرقي آسيا يزداد كثافة. وقد اختارت – كما يقول الكاتب الفلبيني التقدمي جوزي لافا – واشنطن اليابان كحليفها الاساس في هذه المنطقة. وقد كانت ادارة ريجان وقتذاك، تحث الحكومة اليابانية التي يسيطر عليها التجمع العسكري الصناعي، على التعجيل باستعداداتها العسكرية وزيادة قواتها المسلحة، وتريد واشنطن من اليابان ان تغلق مضايق دولية معينة في حالة «الضرورة» وفي ذلك الوقت، كانت المخططات الاستراتيجية الامريكية بعيدة المدى، وذلك لا ضفاء الطابع العسكري على تحالف «الأسيان» وهي السياسة التي تنتهجها الولايات منذ سنوات طويلة.
في حينها عرض «هيج» وزير خارجية الولايات المتحدة على بلدان «الاسيان» المساعدة الامريكية بشرط، ان تكون هذه البلدان في وضع التأهب القتالي ضد الفيتناميين والسوفييت.
ويعني ذلك، كانت الامبريالية الامريكية، تدفع بسياسة المواجهة وتتصاعد بهستيريا الحرب في كل مكان، وتحاول اشراك بلدان «الاسيان» في حملتها المعادية لموسكو وفيتنام، وتدفع بلدان المنطقة نحو المواجهات والحروب!
من المعروف ان التحالفات العسكرية في تلك المنطقة تعطي الولايات المتحدة حرية التوسع.
ويتشكل هناك التوزيع للقوى العسكرية السياسية للعالم الرأسمالي، الذي يأتي في المحل الثاني من القوة بعد حلف الاطلنطي.
وهو موجه ضد الدول الاشتراكية، وبحاصة الآسيوية وحركات التحرر الوطني.
انها صلة وثيقة للغاية بين السيناريو الامريكي منذ عقود واليوم، ان سعي واشنطن ولاهداف اقتصادية للسيطرة العسكرية السياسية المباشرة في تلك المنطقة وتحديداً بحر الصين الجنوبي يأتي في مقدمة اجندتها وخططها الاستراتيجية تحت ستار حماية المضايق المائية والممرات البحرية!
في حين حذرت الخارجية الصينية من الاستفزازات الامريكية، اذ اكدت المتحدثة الرسمية «هو اتشون يينج» ان «الصين ثابته على اصرارها وتصميمها على الحفاظ على السيادة الاقليمية والامن والحقوق البحرية المشروعة» واكدت ايضاً اننا «سنرد بحسم على استفزاز العمد من أي دولة».
وإذا كانت ثمة مخاوف امريكية من سيطرة الصين على بحر الصين الجنوبي لاعتبار اغلب الجزر جزءاً من الاقليم الصيني، فان الخطورة من المنظور الامريكي تكمن في التحالف الصيني الروسي، ومن الاقتصاد الصيني الضخم وخصوصاً ان الصين تمتلك 3.2 ترليون دولار من الاحتياط العالمي، ناهيك عن مشروع الصين بانشاء بنك آسيا للتنمية الذي سيتعامل بالعملات اليديلة للدولار كاليوان الصيني والروبل الروسي والليرة التركية.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن البيئة الملائمة للديمقراطية
- الدول العربية وأزمة المديونية!
- الإرهاب لا يبني وطنًا!
- منتدى دافوس والثقة المعدومة!
- التلاعب بالأسعار!
- ماتيس وعودة الخطاب التصعيدي الأمريكي!
- شيء من تمنيات العام الميلادي الجديد
- صادق جلال العظم
- دول الخليج بين الإصلاحات والمخاطر الإقليمية!
- عن حقوق الفتيات!
- عادل محمد
- عن التسامح
- ماذا بعد ردود الفعل النيابية؟
- الإمارات.. والقانون الوطني للقراءة
- منع الموسيقى وإعادة الثقة المفقودة!
- سوق العمل مرة أخرى !
- المرأة والسياسة
- عن اختلالات سوق العمل!
- عبد الرحمن عثمان
- الاتحاد الأوروبي!


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - لماذا التصعيد الأمريكي في بحر الصين الجنوبي؟