أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - جون بلكر: موت الحرية














المزيد.....

جون بلكر: موت الحرية


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1433 - 2006 / 1 / 17 - 07:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لقد سحقت حقوق المواطنين في الكلام ضدّ حرب ظالمة وأعمال وحشية ارتكبت باسمهم.والفاشية عند الباب. من سيحاربها عدا هؤلاء المواطنون ؟
عشية عيد الميلاد، تعثرت ب براين هو، الذي تحدّب ظهره وهو يخطو وبالكاد كنت أراه من خلال الضباب. منذ أربعة سنين و نصف، يخيّم براين قرب ساحة البرلمان البريطاني، يعرض صورا فوتوغرافية ورسومات تظهر الإرهاب والمعاناة الذين فرضا على الأطفال العراقيين نتيجة السياسات البريطانية. تأثير وفعالية عمله، سلط عليها الضوء في أبريل/نيسان الماضي عندما منعت حكومة بلير أيّ تعبير للمعارضة ضمن مسافة كيلومتر من البرلمان. بعد ذلك حكمت المحكمة العليا، باستثناءا لبراين لأن تواجده كان قد سبق المنع.
يوما بعد يوم، ليلا بعد ليل، فصل بعد فصل، يبقى مشعلا، يسلط الضوء على الجريمة الكبرى في العراق وعلى على جبن مجلس العموم البريطاني. عندما كنا نتكلم، جلبت له سيدتان وجبة طعام عيد الميلاد ونبيذا منزليا. شكرتاه، صافحتاه وعجّلتا في الرحيل. ولم يسبق له أن رآهما من قبل. يقول براين " هذه هي طبيعة الناس، ظهر رجل من خلال الضباب يرتدي بدلة مقلمة وربطة عنق، حاملا إكليلا صغيرا من الزهور. "قال أنوى أن أضع هذه على النصب التذكاري وأقرأ أسماء الموتى في العراق، "قال له براين، محذرا: " سوف تقضّي الليلة في الزنزانة أيها الرفيق." راقبناه، يتمشّى سريعا، وضع إكليله واحني رأسه، وبدا يهمس شيئا. قبل ثلاثين سنة، راقبت المنشقّين يعملون شيئا مماثلا خارج حيطان الكرملين.
كما، غطّاه الليل، فهو كان محظوظا. ففي 7 ديسمبر/كانون الأول، أدينت مايا إيفانس, بعمر 25عام، لخرقها قانون الجريمة المنظّمة الجديد وإجراءات الشرطة، لقراءتها بصوت جهوري على النصب التذكاري، أسماء ال97 من الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق. كانت جريمتها جدّية جدا، لكي تتطلب 14 شرطيا في شاحنتين لاعتقالها. غرّمت وأعطيت سجلا إجراميا لبقية حياتها.
الحرية تموت.
جون كات، عمره ثمانون سنة خدم مع القوات الجوية البريطانية في الحرب العالمية الثانية.في سبتمبر/أيلول الماضي، تم إيقافه من قبل الشرطة في برايتون لارتدائه فانيلة "هجومية" تقترح كتابة عليها بأنّ بوش وبلير يجب أن يخضعا لجرائم الحرب. لقد إعتقل تحت قانون مكافحة الإرهاب وقيّدت ذراعاه خلف ظهره. وتنص مذكرة التوقيف الرسمية على إن "الغرض" من تفتيشه كان "إرهابا" و سبب التدخّل" كان" يحمل بوسترا وفانيلة فيها معلومات معادية لبلير "(كذا).
انه ينتظر محاكمة.
مثل هذه الحالات مقارنة مع حالات أخرى بقيت سرية، تجاوزا لأي شكل من العدالة: وأولئك من المواطنين الأجانب المحتجزين في سجن بلمارش الذين لم يتهموا أبدا، ناهيك عن محاكمتهم. ، احتجزوا بمجرد " الشكّ". البعض من "الأدلة " ضدّهم، مهما كانت، فقد اعترفت الحكومة الآن، بأنه يمكن أن تنتزع تحت التعذيب في كوانتناموا وأبو غريب. هم سجناء سياسيون إجمالا لكن بالاسم فقط. يواجهون إمكانية أن يختطفوا إلى خارج البلاد ويسلموا إلى أيادي أنظمة قد تعذّبهم حتى الموت. عوائلهم المعزولة، بضمن ذلك الأطفال، يجنون بشكل هادئ.
ولأي غرض؟
بين الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 والثلاثين من سبتمبر/أيلول 2005, إعتقل ما مجموعه 895 إنسانا تحت قانون مكافحة الإرهاب. 23 منهم فقط أدينوا على مخالفات ضمن هذا القانون. أما ما يخص الإرهابيين الحقيقيين، إثنان من مفجّري قنابل 7يوليو/تموز، بضمن ذلك المتهم بأنه العقل المدبر، المعروفين من قبل الإستخبارات الداخلية البريطانية، رغم ذلك لم يعمل لهم أي شيء. وبلير يريد إعطاء صلاحيات أكثر لأجهزة الأمن. بعد أن ساعد في تدمير العراق، فهو يقتل الحرية الآن في بلاده.
نتأمل أحداثا متوازية في الولايات المتّحدة.ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عوقب طبيب أمريكي، أحبّ من قبل مرضاه، ب22 سنة سجن، لتأسيسه جمعية الصدقة، لمساعدة المحتاجين، والتي ساعدت الأطفال في العراق الذين ابتلوا بحصار إقتصادي وإنساني فرض من قبل أمريكا وبريطانيا. وجمع المال لمساعدة الأطفال الرضع الذين يتوفون نتيجة الإسهال. انه الدّكتور رافل ظافر الذي اتهم بخرق الحصار الذي سبّب وفيّات النصف مليون طفل تحت عمر الخمسة سنوات، حسب إحصاءات اليونيسيف. جون آشكروفت، المدعي عام الأمريكي آنذاك، نعت الدّكتور ظافر بمسلم, "إرهابي", وصف قلده حتى القاضي في تحريف محاكمة مدفوعة سياسيا. ويستمر الكاتب في فضح الأساليب الأمريكية....... ونكتفي بهذا القدر..... المقال يستمر.
من قبل: جون بلكر: السادس ليناير/كانون الثّاني، 06
المصدر:: http://www.informationclearinghouse.info/article11462.htm
ترجمة: كهلان القيسي



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستشار كارتر: عن الخيار الحقيقي في العراق
- من بغداد المحترقة- أيام من عذابات الناس
- كم عدد العراقيون الذين قتلوا منذ الإحتلال الأمريكي ؟30 ألفا؟ ...
- الديمقراطية: استنساخ المنطقة الخضراء على بقية قرى ومدن العرا ...
- إستراتيجية حربِ العراق الجديدة: قنابل وتفجيرات وضحايا مدنيين ...
- كردستان العراق: واجه الرؤساء الجدّد- كمال سيد قادر
- جدل بين الأمريكان والحكومة، حول تنحية قائد اللواء الأكفأ في ...
- ملجأ بمليار دولار في بغداد- هذه هي السفارة الامريكية الجديدة
- الجيش الأمريكي ما زالَ يستعين بلواءِ الذئب المُخيف
- خبراء وليسوا وزراء...لا تنتقموا منهم ومن الشعب
- روبرت فسك: حرب بلا نهاية
- خوان كول: أفضل الأساطيرِ العشرة حول العراق في عام 2005م
- الأكراد يخططون لاحتلال كركوك.هل هذا جيش وطني؟؟
- إن الصراع بين الأمريكان والشيعة يمكن أن يفلت من السيطرة
- ديمقراطية، الطراز العراقي
- قصة المهرج الذي اشترى ذمم البعض في الإعلام العراقي
- روبرت دريفوس: العراق، اللعبة إنتهت
- بهاء موسى, المحاكم البريطانية, و17 بريمر
- من داخل سجونِ العراق السرية: شهادة عراقية
- هل أطاح زلماي وعمار الحكيم بعلاوي- باتفاقات سرية؟؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - جون بلكر: موت الحرية