أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عادل مرزوق الجمري - دمشق .. ورحلة الوجع ..؟!!














المزيد.....

دمشق .. ورحلة الوجع ..؟!!


عادل مرزوق الجمري

الحوار المتمدن-العدد: 1433 - 2006 / 1 / 17 - 07:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


على أن للوجع دورة حياة متكاملة، لدمشق أن تعيش دورتها من الوجع. ولما يكن الوجع قد وصل ذروته اليوم. فما هو قادم لأسوار الأمويين هو أكثر مما جالت به أيدي العباسيين فيها. على أن خراب العباسيين الجدد من نوع جديد، وهو خراب لا يقتضي التصفية السياسية بمفهومها الكلاسيكي.
أخر أوجاع دمشق خدامها، و(خدام/ الشلبي) بما هو الصورة السياسية التقليدية للبديل المرتقب، أو بمعنى الأضحوكة التي وقع خدام في شراكها كما وقع أحمد الشلبي فيها بإحترافية. هو ليس المتوسط الحسابي لعملية التعارك الأمريكي السوري. فالأحداث القادمة ستكون أسخن.
لم يكن إختيار مشهد إنقلاب نائب الرئيس السوري ضرورياً حتى يحس السوريون بتفاقم عزلتهم الدولية، وليست أي سيناريوهات جديدة ستفرزها الساحة السياسية في الشرق الأوسط سوى تسلسل منطقي وإنسيابي من دورة "النحس" التي ستمر بها دمشق.
على أن مجمل المشهد السياسي السوري اللبناني لازال مفتوحاً، ولازالت دمشق قادرة على أن تقلب كل التوقعات. الأمريكيون جادون أكثر من أي وقت مضى في رغبتهم بتغيير السلطة السياسية في دمشق، وهذه الرغبة ليست طويلة الأمد على ما يبدو، بل هي تسير في تسارع زمني لا يعطي السوريين الفرصة لمراجعة أوراقهم بحذر وعمق.
الرئيس "بشار الأسد" لا زال يمتلك الحل السياسي الأوفر حظاً والأقوى دولياً في ردع الأمريكيين عما هم عازمون عليه، وحدها الإصلاحات السياسية الجذرية هي من تستطيع أن تبقى الأسد من خلالها "أسداً". والمعادلة السياسية في أي مكان في العالم تؤكد هذا الخيار. فالديمقراطية والحرية هي السبيل الوحيد لبقاء أي حكومة ما رغم الأمريكيين، ولنا في "شافيز" فنزويلا عبرة حسنة.
على دمشق وقيادتها السياسية أن تتفهم اليوم وليس غداً، أنها لن تستطيع مقاومة المد الأمريكي تجاهها، على أن المد الأمريكي هو ليس بالضرورة حرباً برية تقليدية، فمئات الوسائل الأخرى متاحة، وتستطيع الولايات المتحدة من خلالها أن تحقق ما تريد.
تفكيك وهم "حزب البعث" العظيم، "إنقلاب أبيض على رؤساء الأجهزة الأمنية الذين يكبلون إرادة الأسد الشاب"، "السماح بحياة سياسية ديمقراطية وبأحزاب معارضة معتبرة"، "إنتخابات حرة". هذه الإجراءات الثقيلة "الضرورية" هي السبيل الوحيد أمام سوريا حتى تبقى قادرة على البقاء. ديمومة دمشق ليست مستحيلة بقدر ما هي مكلفة وباهظة الثمن. ليست كريمة بقدر ما هي تحتوي شيئاً من الإهانة.
لدمشق كل الحق أن تحس بالإهانة أو الخضوع، على أن الإحساس بالإهانة، أو ما يسميه السوريون المتحمسون بالـركوع، هو أهون من أن ينتهي كل شيء جراء التمسك بهوس البعث المفكك، أو عظمة التاريخ السياسي السوري الذي لا يذكره أحد بخير!!.
التاريخ لا ينساه أحد، "أربعون ألف مفقود سوري"، "ضحايا مجزرة حلب"، "التصفيات السياسية لآلاف المعارضين"، هكذا كان الماضي العتيد، وإذا كان الماضي السوري "داخلياً" بإمتياز، فإن حاضره كان مقتله الخارجي، وهو ما أثقل المعادلة حج التخمة/ الانفجار، "اغتيال الرئيس الحريري"،"العبث بأمن لبنان وحريته"، "دعم مجموعات الإرهاب في العراق".
على دمشق أن تنتهي من مئات الملفات السياسية المعقدة دفعة واحدة. فالوقت ضيق حد أن يكون الوقت أيضاً نوعاً مميزاً من الوجع.لم تشهد الصورة السياسية الدولية تسارعاً في الأحداث السياسية كما هي وتيرة التسارع في معاناة دمشق هذه الأيام. والظاهر لنا أن على دمشق أن تستعد للديمقراطية والإصلاح السياسي "الحقيقي" بعيداً عن إجتماعات الأحزاب التاريخية، ذات النتائج المستهلكة. تلك حقيقة الأمر، وعلى الجار أن ينظر لذلك الإعصار كيف "حطم" جدران منزل جاره العتيد، وقد كان جاره بالأمس أكثر قوة ومنعة!!، وهو اليوم في قفص يستعطف تارة ورقة، وشيئاً من الاحترام تارة أخرى!!.



#عادل_مرزوق_الجمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمت .. في العراق ديمقراطية ..!!
- يوم تبرأ البحرينيون من شهداءهم !!
- البحرينيون في مقدمة بن خلدون!!
- فتيات الغنج في البحرين..؟!!
- دمشق وبرلين .. في آن واحد plus ميليس
- واشنطن .. عاصمة البحرين السياسية!!
- المجلس الأعلى للمرأة .. ضد المرأة!!
- عندما تنهض المساجد والرياسة.. تسقط الأحوال والسياسة!!
- -برامكة الإعلام- في البحرين: من منافسة السلطة، لمنافسة الناس ...
- أوقفوا لعبة التاريخ!!
- تونس العتيقة.. فسيفساء حتى الموت مللا
- ستدك أسوارك يا دمشق!!
- مفتاح الإقتصاد لأقفال السياسية!!
- نعم للإصلاح بالخارج..
- يسترقون السمع!!
- الصحافة المدنية..ضمانة لحقوق الإنسان ونمو إقتصاده..
- قناة الحرة وإذاعة سوا .. إجابة خاطئة!!
- صحافة .. وسخافة!!
- كيف تستفز الصحفيين!!
- التسويق السياسي من خيار التأسيس لهوس المدافعة!!


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عادل مرزوق الجمري - دمشق .. ورحلة الوجع ..؟!!