فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 26 - 17:06
المحور:
الادب والفن
جرس الحديقة المسن
لم يعد صالحا للرنين المفرح
طيور الغابة صاحبة النظر الضعيف
لم تعد قادرة على رؤية السماء
الطائر الأعمى مازال يهتدي بقلبه
ويحزن لتلوّث زرقة السماء بالبارود
مجروح الفؤاد ويلهث كوعل جريح
جرس الأغنية مصاب بالفزز
لا تفهم عليه الفراغات في الهواء السميك
يرن كلما اصابته طعنة شديدة من الحنين
يهتز كأنه نذر قيامة مؤجّلة
وتختنق صرخته بين جدارين من حديد.
**
شقق مفروشة للطيور
الأعشاش معلقة كالأراجيح
الخدر يرافق الأعين التي تنظر الأعلى
تأرجحها نسمة خفيفة ويطالها النوم
الأجراس لم توقظ أحداً في الغابة
الغابة بسكانها الرهيفين
لم تنم طوال الوقت
أشعلت بريق العيون وانتظرت
وحركت الحنين في قلب الحجر
الأجراس ذات الرنين المتخم بالشجن
تحاول تقليد رنين صوتها الخافت
الأجنحة تقارب دمعتين تفترقان
عند اول هبوب
تطيح بالمسافات وتستعيد الامكنة البعيدة
فمن يشغل المسافة بين ضفتي الجرح.
*
#فواز_قادري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟