أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - معارضة مؤتمر الرياض المزعومة تسعى في جنيف -4- لإعادة عقارب الساعة للوراء















المزيد.....

معارضة مؤتمر الرياض المزعومة تسعى في جنيف -4- لإعادة عقارب الساعة للوراء


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 26 - 03:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


معارضة مؤتمر الرياض المزعومة تسعى في جنيف "4" لإعادة عقارب الساعة للوراء
بقلم: عليان عليان
يبدو للمراقبين أن مخرجات مؤتمر جنيف "4" على صعيد حل الأزمة السورية لن تختلف عن مخرجات مؤتمر جنيف " 3" في شباط / فبراير 2016 بسلسلة جولاته التي امتدت على مدى ثلاثة شهور في ضوء مجموعة عوامل أبرزها :
أولاً : أن معارضة مؤتمر الرياض المزعومة تتصرف على نحو يثير السخرية ، عندما تصر على طرح مطلب مشغليها السابق في واشنطن والرياض والدوحة وأنقره كبند رئيسي في جدول الأعمال، ألا وهو التفاوض على هيئة حكم انتقالية بناء على مرجعية بيان جنيف" 1" لعام 2012 .
ثانياً : أنها عادت لطرح ذات الأسطوانة المشروخة حول عدم وجود دور للرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سورية.
والمعارضة المزعومة بهذين المطلبين الساذجين، تعيش حالة إنكار حين تتجاهل حقائق الواقع الصادمة على الأرض ، ممثلة ( أولاً ) وبشكل رئيسي بانتصار حلب الإستراتيجي الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه بكل قوة واقتدار على فصائل الإرهاب، وبسلسلة الانتصارات التي بات يحققها شرق حلب وشرق حمص وفي محيط مدينة تدمر، وممثلةً ( ثانيا) بالانفراط التدريجي لفصائل الإرهاب في بلدات ومدن ريف دمشق ، ولجوء أعضاء هذه الفصائل إلى تسليم أسلحتهم والدخول في المصالحات الوطنية، لتسوية أوضاعهم للاستفادة من مرسوم العفو الذي سبق وأن أطلقه الرئيس بشار الأسد.
كما أن معارضة الرياض في مطالبها واشتراطاتها ، لا تتفق مع مطالب منصتي القاهرة وموسكو اللتان تحتكمان لقرار مجلس الأمن 2254، ناهيك أنها تتجاهل المعطيات الإقليمية والدولية الناجمة عن تضحيات الجيش العربي السوري وانتصاراته الكاسحة والإستراتيجية في حلب ومحيطها وفي بقية جبهات القتال مع فصائل الإرهاب ، وأبرز هذه المعطيات:
1-أن قرار مجلس الأمن رقم 2118 المتعلق بجنيف "1" لعام 2012 بخصوص هيئة الحكم الانتقالية ، الذي تصر عليه معارضة الرياض المزعومة، أصبح وراء ظهر النظام العروبي في سورية ، وسبق للجيش العربي السوري وحلفائه أن قبروه في اجتماعي فينا 1 وفينا 2 في شهري تشرين أول وتشرين ثاني 2015 ، وتم استبداله بالعمل على " تشكيل حكومة وطنية موسعة".
2- أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 حسم بشكل نهائي مسألة تجاوز " هيئة الحكم الانتقالية " عبر نصه القائل "بتشكيل حكومة وطنية غير طائفية" " ملغياً مطلب " الهيئة الانتقالية".
3-أن مطلب معارضة الرياض ومشغليها، المتعلق بتغييب دور الرئيس الأسد، أصبح وراء ظهر سورية منذ حتى ما قبل انتصار حلب الإستراتيجي ، حيث لم تجر الإشارة إليه لا من قريب أو بعيد في القرار 2254، إذ لم تعد لا واشنطن ولا بقية دول حلف النيتو تشير إليه أو تهمس به ، في حين اضطرت حكومة أردوغان أكثر من مرة للإعلان عن تخطئة نفسها حيال دورها في الأزمة السورية، وحيال مطلبها الخاص بمقام الرئاسة السورية – رغم تراجعها لاحقاً وبشكل مرتبك عن هذه التخطئة-
واللافت للنظر هنا أن المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا- المنحاز لفصائل الإرهاب ومشغليها- عمل عشية ومنذ البدء في أعمال مؤتمر جنيف " 4" في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، على القطع بين مؤتمر أستانة ونتائجه وبين مؤتمر جنيف "4"، من خلال تحجيم دور الفصائل المسلحة " الإرهابية " التي شاركت في أستانة"1" " وأستانة 2" ، هذا ( أولاً) ( وثانياً) أن دي ميستورا تعامل بطريقة انتقائية مكشوفة في تحديده لأطراف المعارضة، التي ستشارك في جنيف "4" معطياً الأفضلية للمعارضة المؤتمر بأمر آل سعود ، إذ أنه على مدار ثلاثة أيام منذ بدء أعمال المؤتمر لم يتواصل مع منصتي " القاهرة وموسكو "، ناهيك أنه خرق قواعد البروتوكول بطريقة فجة تكشف انحيازه لفصائل الإرهاب ومشغليها ، عندما عمد بعد إلقاء كلمته الافتتاحية، إلى مصافحة فصائل معارضة مؤتمر الرياض المزعومة، قبل مصافحة رئيس وأعضاء وفد الجمهورية العربية السورية.
من جانبه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أعلن عشية بدء أعمال جنيف "4" أن بندي المفاوضات الرئيسيين ينحصران فقط في التفاوض حول العملية السياسية لحل الأزمة ،بعيداً عن هيئة الحكم الانتقالية – التي تسعى المعارضة المزعومة من خلالها للسيطرة على الحكومة- وفي أولوية مكافحة الإرهاب.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : ما الذي يدفع معارضة الرياض المزعومة للإصرار على ذات الشروط والمطالب التي أصبحت وراء ظهر نظام سورية العروبي ؟
في التقدير الموضوعي ، أن ما داعب أحلام معارضة الرياض وحفزها للعودة للمطالب والاشتراطات السابقة في " جنيف 1" يعود إلى ما يلي :
أولاً : دخول الجيش التركي وأدوات تركيا – ما تسمى بقوات درع الفرات- إلى شمال سورية وسيطرتها على جرابلس ومدينة الباب بعد عدة شهور من المواجهات مع " داعش" كلفت الجيش التركي ما يزيد عن 400 قتيل .
ثانياً : عودة تركيا لطرح موضوع المنطقة الآمنة في الشمال السوري بالتساوق مع ما طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا الشأن ، بعد المكالمة المطولة بين أردوغان وترامب ، وإثر زيارة كل مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية ووزير الخارجية السعودي للعاصمة التركية أنقرة ، وزيارة أردوغان لكل من الرياض والبحرين والدوحة.
ثالثاً : إعلان الرئيس الأمريكي استعداد الولايات المتحدة لإرسال المزيد من القوات الأمريكية لسورية بذريعة محاربة داعش ، وتصريح وزير خارجية آل سعود بأن السعودية مستعدة لإرسال قوات خاصة إلى سورية بذريعة محاربة " داعش" إلى جانب التحالف الأمريكي.
رابعاً : بروز توقعات لدى فصائل الإرهاب ، بشأن مؤشرات على احتمالات تراجع حكومة أردوغان عن اتفاق موسكو- أنقرة - الذي نجم عنه وقف إطلاق النار، ووضع آليات لمراقبته في أستانة 1 وأستانة 2 بضمانة كل من موسكو وأنقرة وطهران – تمثلت فيما يلي :
- تلكؤ وتأخر وفد المعارضة المسلحة المزعومة في الوصول إلى اجتماع أستانة2 بتوجيه تركي .
- الهجوم الذي شنه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على إيران في مؤتمر ميونيخ الأمني ، وزعمه أن طهران تعمل على إعاقة التسوية للأزمة السورية، وأنها لا تتورع عن إرسال من لجؤوا إليها من الأفغانيين إلى ساحات الحروب في المنطقة، محملاً إياها مسؤولية التوتّر وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ، وأن عليها مراجعة سياستها الإقليمية .
- عودة التنسيق التركي مع كل من قطر والسعودية إثر زيارة أردوغان الأخيرة لكل من الرياض والدوحة.
خامساً : المراهنة على فصائل الإرهاب في إنجاز اختراق كبير في مدينة درعا ، بعد سيطرتها على شريط ضيق في حي المنشية .
لقد غاب عن ذهن وفد معارضة الرياض المزعومة ، أن مثل هذه المتغيرات والمؤشرات ، لن تغير بأي حال من الأحول ميزان القوى على الأرض الذي بات يميل وبقوة لصالح الجيش العربي السوري ، لأن السمة السائدة في المرحلة الراهنة هي سمة الاندفاعية الهجومية للجيش العربي السوري في الشمال والشرق والجنوب والغرب.
وغاب عن ذهن المعارضة المزعومة، أن حكومة أردوغان لا يمكنها أن تتحلل من تفاهماتها مع موسكو بشأن الشمال السوري ، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأزمة الاقتصادية في تركيا وحاجة أردوغان للعلاقات الاقتصادية والتجارية مع روسيا ، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أيضاً ، أن الحضور العسكري الهائل للقوات الفضائية والبحرية الروسية يمكنه بالتنسيق مع الجيش العربي السوري أن يضع حداً للأطماع التركية في شمال سورية .
لقد بات من الواضح، أن الوفد المفاوض السوري برئاسة الدكتور بشار الجعفري لن يتراجع عن موقفه قيد أنملة ، وأن وفد الرياض قد يمارس ذات الدور الذي مارسه في جولات مؤتمر جنيف الثلاث ، بانتظار أن يستسلم في مؤتمر لاحق للحقائق التي يكرسها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الأرض.
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مواجهة القانون الصهيوني لسرقة ما تبقى من الأرض الفلسطينية
- بيان مؤتمر الأستانة لحل الأزمة السورية في الميزان
- السيناريوهات المتوقعة بعد انقلاب ترامب على ثوابت المؤسسة الأ ...
- تنازلات أردوغان تكتيكية لم تغير مواقفه في دعم الإرهاب في سور ...
- انتصار حلب الإستراتيجي محطة مركزية للاستثمار السياسي في مؤتم ...
- تحرير حلب حطم إلى غير رجعة المشروع التقسيمي المدعوم أميركياً ...
- فصائل الإرهاب في حلب أمام خيار الاستسلام أو الموت الزؤام
- تكتيكات موسكو ودمشق السياسية والعسكرية لتحرير القسم الشرقي م ...
- نحو مراجعة تاريخية لمحطات وعد بلفور واستخلاص الدروس في المرح ...
- المؤامرة السعودية على القضية الفلسطينية منذ مطلع القرن العشر ...
- الهدنة في سورية إلى أين.. بعد التدخل الأمريكي والإسرائيلي ال ...
- الاتفاق الروسي الأميركي بشأن حلب في الميزان
- هجمات فصائل الإرهاب تتكسر أمام أسوار حلب الشهباء
- زلزال استفتاء بريطانيا يهز العولمة النيوليبرالية ويهدد الاتح ...
- الجيش العربي السوري سيقبر أحلام الأمريكان وأدواتهم في الرقة
- في الذكرى أل 49 لحرب حزيران 1967 : عبد الناصر لم يسلم بنتائج ...
- جنيف -3- استثمار للوقت من قبل الأمريكان لتعديل الميزان لصالح ...
- النكبة الفلسطينية من النشوء إلى الرد بالثورة إلى الردة
- يوم الأسير الفلسطيني : محطة لاستنهاض المقاومة لدحر الاحتلال ...
- في زمن الخريف العربي: الانحراف عن النهج الوطني يتحول إلى أيد ...


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - معارضة مؤتمر الرياض المزعومة تسعى في جنيف -4- لإعادة عقارب الساعة للوراء