أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الانتخابات القادمة بين الأحزاب والمرجعية














المزيد.....

الانتخابات القادمة بين الأحزاب والمرجعية


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 25 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كنت قد قررت أن اترك الكتابة عن موضوع الانتخابات, ولا اكتب فيه سطرا واحدا, ليقيني بان لعبة الانتخابات في العراق خاسرة بالنسبة للشعب, فالنتائج لن تكون في مصلحة الجماهير, والفوز سيكون حليف سكان قصور الجور فقط, لكن ألح علي صديق بان اكتب توقعاتي للانتخابات المقبلة؟ وهل يمكن أن نتأمل خيرا من إفرازات العملية السياسة, فكانت هذه السطور.
لبناء توقعات منطقية للانتخابات القادمة, علينا أولا أن نجيب على سؤالين أساسيين, كي تنضج الفكرة وتكون التوقعات قريبة من اليقين, والسؤالين هما:

أولا: هل ستنتج الطبقة السياسية افراد صالحين؟
سؤال مهم وهو " هل ستنتج الطبقة السياسية افراد صالحين", وقبل الإجابة على هذا التساؤل, علينا أن نوضح حقيقة أحزاب السلطة وطبيعة أنتاجها للإفراد المستحقين للترشح بالانتخابات, حيث تعتمد أكثرها على رموز محددة, لن تبعدهم حتى مع جبل من الاتهامات, وهو حاصل اليوم, فرموز الأحزاب مازالوا في أماكنهم لا تزحزحهم فضيحة او تظاهرات, ثانيا أن الأحزاب تدفع بشخوص حسب ما ترغب هي, فهي تضع مقاسات معينة لمن يترشح للانتخابات! بحيث يخدم مصالح الحزب, ثالثا أن الأحزاب تعتمد في الأغلب نظام العوائل والبطانة, فلا يكون مرشحيهم خارج هذا القانون, أي المرشح يكون واحد منهم, رابعا الأحزاب أذا رغبت بترشيح مستقل فهو يجب أن يخضع لشروط الحزب المرشح عنه.
بعد كل هذا يمكن القول أن ما ستنتجه الأحزاب من مرشحين, لن يكون في صالح الجماهير, بل هم أولا وأخيرا في صالح الأحزاب, أي لا يمكن أن نتأمل خيرا بمن تدفع بهم أحزاب السلطة, وسيكونون نسخ كاربونية عن السابقين, بنفس النهج والسلوك, حتى أن اختلفت المسميات,
هنا نؤكد انه على المواطن الواعي أن يدرك هذا جيدا, وان يقدر حجم المسؤولية التي عليه أن يتحملها.

ثانيا: الناخب هل سينتخب من خارج دائرة أحزاب السلطة؟
الناخب العراقي يعيش في فوضى كبيرة, خلقتها له الطبقة السياسية, نتيجة فشلها في أدارة الدولة, وانتشار الفساد بشكل استثنائي في مؤسسات الدولة, مما عطل الحياة وحولها الى جحيم حقيقي, فالقلق لا يغادر المواطن, القلق على راتبه من تهديدات الحكومة باقتطاعه أو عدم دفعه! تهديدات تلت موسم التظاهر تحت عنوان خواء الخزينة, او القلق الدائم نتيجة الإعمال الإرهابية التي لا تتوقف, او التعب النفسي من غياب الكهرباء والماء الصالح للشرب, او الخوف أن يأتي له الغد بشيء ما من صنع الطبقة الحاكمة.
تحولت فئة واسعة من الجماهير لموجودات تسعى فقط لتستمر بالعيش, من دون طموح او أحلام حقيقية, هكذا حصل في العراق نتيجة جماعة حاكمة مفرطة الأنانية تعمل لمصلحتها فقط.
هذا الفئة الجماهيرية الواسعة تعرضت لعمل ممنهج طيلة سنوات, كي يتم تسفيه وعيها لتصاب بلوثة التقديس وعبادة الشخوص, وتصبح ذو فكر "داجن" تابع للأحزاب لا تحيد عن اختيارهم في كل انتخابات تحصل, مما يعني انه لا يمكن أن نرفع سقف التفاؤل ونضع آمالنا على الناخب بصيغته الحالية.

● النتيجة القادمة
ستفرز الانتخابات القادمة شخوص بنفس ما أنتجته كل الانتخابات السابقة, بحسب المقدمتين السابقتين, حيث يكون الفائزون تابعون تماما لقادة الأحزاب ولقرار الأحزاب, فهو شرط رضا الأسياد وصك الترشح, مع ما يتبع ذلك من استمرار الفساد وغياب الرقابة الحقيقية, مما يعني أن الخاسر سيكون الوطن والجماهير, فالأحزاب الحاكمة تبحث عن أفضل الطرق لديمومة سطوتها على الحكم, واستمرار تقاسم الكعكة!

● أين يمكن أن نجد الأمل؟
مع كل الليل الأسود وانتشار الظلم, لكن يمكن أن نتأمل فجرا يزيل كل السواد, ويتحول الواقع الى شكل مختلف, وهذا الأمل بيد المرجعية الصالحة, فكما نجحت قبل سنوات في إقصاء المتمسك بالعرش, فإنها من الممكن أن ترشد الأمة للابتعاد عن الأحزاب التي جاءت بالويلات لهذا الوطن, وتفتي بحرمة انتخاب الفاسدون, وتشير الى حرمة انتخاب من جرب فساد وفشله وخيانته, وان تطلب من الأمة صراحته عدم تجريب المجرب, وكما هو واضح فالأحزاب الحالية تم تجريبها وفشلت تماما, فيكون الإرشاد الصريح من المرجعية الصالحة, هو الحل الوحيد الذي يعطينا الأمل كي تكون الانتخابات القادمة مثمرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تشيخ اللعنات
- الاتجاهات السياسية بين الأمس واليوم
- العنوسة بين المعوقات والحلول
- حديث الحب: الثقة في زمن الدولار
- بديل الشيطان بعد 2003
- يا حكومة السوء, أين ذهب النفط الأبيض؟
- أغتيال موظف نزيه
- رسالة عاجلة للاتحاد العراقي لكرة القدم
- حديث الشرف بين كاتب وعاهرة
- توحش المجتمع وحلول العودة
- هل هناك جدوى من المشاركة في الانتخابات القادمة ؟
- الطريقة الأفضل لصنع منتخب لا يهزم
- جريمة في بغداد فوق خط الفقر
- الانتخابات القادمة والصفعة الجماهيرية
- أحكام العشيرة فوق أحكام الشريعة والقانون
- عندما يتعرى فخامة الوزير
- الفقراء والنازحين وتطلعاتهم لعام جديد
- رأس السنة بين احتفالات الطبقة الحكمة ودماء الفقراء
- ثمرة وحيدة وألف نكبة في عام 2016
- في العراق فقط, المدربون لا يدربون


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الانتخابات القادمة بين الأحزاب والمرجعية