أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - عبد الحميد حواس ودفاعه عن الثقافة الشعبية















المزيد.....

عبد الحميد حواس ودفاعه عن الثقافة الشعبية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5442 - 2017 / 2 / 24 - 21:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبد الحميد حوّاس ودفاعه عن الثقافة الشعبية
طلعت رضوان
الراحل الجليل عبدالحميد حوّاس تخصص فى دراسة الأدب الشعبى، وكان يعتنى بدقة الألفاظ والمصطلحات، فكان يحرص على استخدام تعبير(الثقافة الشعبية) وليس الأدب الشعبى، فأثبت وعيه بعلم الأنثروبولوجيا، حيث ورد فى تعريفه عن (الثقافة القومية) أنّ المدخل لفهم (الشخصية القومية) لأى شعب من الشعوب، يبدأ من دراسة (الثقافة الشعبية) التى أنتجها (مجهولون) فلا أحد يعرف اسم من قال الأمثال الشعبية، ولا اسم من قال النـُـكت (جمع نكتة وهى صحيحة لغويـًـا)..إلخ. ومن هذا المنطلق اختارعنوانــًـا دالا لكتابه (أوراق فى الثقافة الشعبية) الصادرعن مكتبة الأسرة- عام2006) أى أنه لم يقل (أوراق فى الأدب الشعبى)
ولأنه كان شديد الموضوعية، لذلك تعمّـد أنْ يعترف (فى المقدمة) بالدورالرائد الذى قام به جيل الأربعينيات فذكر((وعلى أيدى جيل1946 ينتقل الحال الصراعى للثقافة الشعبية نقلة جديدة- كمًـا وكيفــًـا- سواء على مستوى التوجه المنهجى، أوعلى مستوى الدرس والرصد)) وبهذا الدور((انتقل تقديرالثقافة الشعبية، من التهميش والانتقاص إلى الاعتراف بجوانب منها، جزءًا من الرصيد الثقافى... وبذلك أخذ الاهتمام بالثقافة الشعبية فى الاتساع حتى انسحب على محاورثلاثة: العمل الثقافى العام، العمل الدراسى الجامعى والعمل المؤسسى من خلال أجهزة الدولة.
وكذلك اهتم بالربط بين (الثقافة الشعبية) و(مشروع الثقافة الوطنية) فقد حدث تلازم طردى بين هذيْن المجاليْن، كما حاول فى فصول كتابه شرح وتعميق هذا الارتباط العضوى بين الثقافة الشعبية والثقافة الوطنية، ثم بلغ تواضعه لدرجة أنْ كتب ((ويجب الاعتراف بأنّ فصول كتابى ماهى إلاّ أوراق على فرع من شجرة ضنيتْ أجيال عظيمة لإنباتها وتعهدها بالرى، بل إنّ إضافة هذا الفرع- مهما تكاثفتْ أوراقه- لن تأخذ حقها، إلاّ إذا قــُـيـّـمتْ بانتسابها إلى هذه الشجرة، بل إنّ نشرهذه الأوراق ليس إلاّسداد دين لأصحاب الشجرة التى أظلــّـتْ كاتب الأوراق فى هجيرأيامنا القادح)) هكذا كان تواضعه ودرس من دروس الوفاء.
الفصل الأول ذكرفيه أنّ المنتج الثقافى الشعبى يـُـشكل حجرالزاوية فى صياغة وعى الأفراد والفئات الاجتماعية. والباحث عندما يقدم صورة للمرأة كما ترسمها الأغانى الشعبية، إنما يقدم قراءته لهذه الأغانى ورسم الملامح التى يراها فى تلك الصورة، التى شملتْ أغانى الحمل والوضع والهدهدة وتنويم الأطفال وملاعبتهم وترقيصهم وحثهم على المشى وأغانى الفطام والختان، وألعاب البنات، وأغانى الأفراح جنبـًـا إلى جنب مع أغانى الموت، وأغانى الج وزيارة الأولياء والقديسين..إلخ.
وكان من المهم ماذكره عن وجود (أغانى الرجال) و(أغانى النساء) فقد جمع بين تلك الأغانى الحس المشترك العام الذى كان ينطلق من أبناء المجتمع الشعبى والتزموا به فى الشعوروالتفكيروهم يـُـنتجون ثقافتهم وكتب ((هاهنّ السيدات يـُـداعبنَ الحامل قبل أنْ تضع وليدها وقبل أنْ يتبيـّـن نوع المولود، وربما لمواساة الحامل التى تستشعرثقل الجنين، وكانت كلمات الأغنية تقول ((يا حامله الصبيان.. يا حامله الصوان.. يا حامله عيشه.. يا حامله خيشه))
أما أغانى الموت فهى تربط بين فاجعة رحيل الأم أوالأب، والموقف المأساوى الذى قد تتعرّض له الفتيات الصغيرات بعد رحيل ولى الأمر، وهوماعبـّـرتْ عنه كلمات الأغنية ((ما تبكى يا عين ع اللى مات.. ابكى ع اللى خلف بنات))
وعن أغانى الموالد ذكرمن بينها أغنية تــُـقال فى مولد السيد البدوى ((يا سيد.. يا سيد وقتك.. انظر لخضره محسوبتك....إلخ)) ففى هذه الأغنيه جمع (مؤلفها) بين السيد البدوى وعلاقة حب بين من أطلق عليها (محسوبته) وهوجانب غيرمعروف عن شخصية السيد البدوى، وإنما هكذا تصورمؤلف الأغنية مجهول الاسم.
وفى أغنية تغنى بها فلاح على الساقية قال فيها ((والبت (= البنت) قالت ما آخد إلاّ اتنين.. واحد لنوم الضحى وواحد لنوم الليل)) وفلاح آخريغنى ((أنا عندى شجرة برتكان (= برتقال) لكن مالت فى كل مكان.. ياكل منيها (= منها) كل مـِـنْ كان)) أى القدرة على العطاء وأنّ تلك الشجرة مثل (السبيل) لكل من يمرعليها فيأكل من ثمارها.
وبينما توجد بعض الأغانى عن تفضيل الولد عن البنت.. فكذلك عبـّـرتْ الأغنية الشعبية عن تفضيل البنت خاصة لأمها ومن بينها ((لما قالو لى دى بنيه.. قلت: يا ليله هنيه.. تكنس لى وتفرش لى.. وتملا لى ميه)) وفى أغنية أخرى أكثرتعبيرًا عن تفضيل البنت على الولد ((أم البنات تمشى وتبات.. وين (= أين) الصايغ يا مسعات؟ أم البنين تمشى وتميل.. وين الحبس يا مظلومين؟ البنات اللقايا.. والولد (طلع) حرامى.. كل يوم لأهله شكايا))
والفصل الثانى أشارفيه إلى أهمية رسالة دكتوراه الراحلة الجليلة سهيرالقلماوى عن ألف ليلة وليلة، وأنّ مجهودها (يـُـحتم علينا مواصلة العمل لاكتشاف كافة الآفاق التى وردتْ فى الليالى)
والفصل الثالث أشارفيه إلى خطورة التجزيىء وعزل الانتاج الثقافى الشعبى، عن الثقافة الرسمية التى ((أسقطتْ الثقافة الشعبية من الاعتبار. ومن هنا فإنّ الإشارات المتكرّرة والمعالجة المتنوعة للتغيرالثقافى كان يقصد بها دومًـا (الثقافة الرسمية) وفى الحالات القليلة التى أشيرفيها إلى بعض مكوّنات الثقافة الشعبية، كان الطرح يدورعادة حول زوال هذه المكونات أوتعرضها للانقراض... ولكن هذه الإشارة غيركافية وهذا الطرح غيردقيق، ولايـُـوفــّـران فهمًـا واعيًـا لأبعاد المشكلة، لما يتضمناه من تشويش "مفهومى" وتضليل أيديولوجى))
ثم بدأ يشرح الفرق بين (الثقافة الشعبية) و(الثقافة الرسمية) وركــّـزعلى (التمايز) الذى يفصل ويـُـحـدّد مكانة كل منهما، وغالبـًـا ما تكون إحداهما نقيض الثانية. وأنّ الثقافة الرسمية تعمل على ((تنميط المواطن داخل إطارمؤسسات الدولة. ومن هنا كان الصراع بين هذا الشق بالذات من الثقافة الرسمية مع الثقافة الشعبية، والذى يتخذ أشكالا وتكتيكات متنوعة لكى يزيحها ويحل محلها)) ثم ركــّـزعلى خطورة ما تقوم به الثقافة الرسمية، وطالب بأنْ تهتم أجهزة الدولة بها خاصة وأنها ((تكتسب صفتها الشعبية من أنّ (العامة) من الشعب هم الذين يـُـنتجونها ويستهلكونها. فإنجازات الثقافة الشعبية هو(إبداع جمعى) ينتمى إلى جموع هؤلاء العامة ولاينتسب إلى أفراد بذواتهم.. وللثقافة الشعبية وسائلها وآلياتها التى تتضمن عدم سيرورة أى منتج ثقافى ما لم يتقبله العامة، وبالتالى فهم لايـُـدمجونه فى ثقافتهم إلاّ إذا توافق مع رؤاهم.. بينما المؤسسات النظامية الرسمية تستبعد – عمومًـا- الثقافة الشعبية وتنظرإليها نظرة نافية، إما باعتبارها ثقافة مشوّهة تنتمى إلى ماضٍ يجب تخطيه، أولكونها ((لاثقافة))
ونقل حواس آراء كثيرين من الذين يعملون فى مجال الثقافة الرسمية، فذكرأنّ من بين دعاة القومية العربية كتبوا أنّ الثقافة الشعبية ((مظهرمن مظاهرالتفكك القومى.. ويجب محاصرتها تمهيدًا لإلغائها)) وتساءل حواس: ماعلاقة القومية العربية بالإبداع الشعبى؟ وذكرعدة أمثلة من (باب المواويل) مجهولة المؤلف مثل ((صبـّـحتْ تقلــّـبْ فى عريض الأكمام.. والله خساره والتراب لمام.. صبـّـحتْ تقلــّـبْ فى عريض الكــُـم.. والها خساره والتراب بيلم.. صبـّـحتْ تلم الدمع فى المنديل.. على ولد كان يشبه القنديل.. وإنْ كان دمع العين يجيب حبايبى.. كنا ملينا الطرق والمسارب)) فما علاقة هذا الموال (وغيره بالآلاف) بالقومية العربية؟ كما أشارإلى الحملة الرسمية ضد (طقس الزار) كمحاولة لمنعه والتخلص منه نهائيًـا، ولكن من شنوا هذه الحملة لم يهتموا بدراسة الظاهرة وتحليلها ولماذا كانت- ولاتزال- من مكوّنات الثقافة الشعبية، والدليل على ذلك أنه رغم محاولة تشويه ظاهرة الزار، فقد استمر((لأنه ما زال بالنسبة إلى الناس حقيقة ولها وظيفة))
أعتقد أنّ هذا الفصل من أهم فصول الكتاب، ويجب على المشتغلين فى حقل الثقافة الرسمية قراءته بإمعان وتأمل ما فيه من ملاحظات.
والفصل الرابع بعنوان (الحكومة فى الثقافة الشعبية) ذكرفيه أنّ الثقافة فى الدراسات الإنسانية المعاصرة- رؤية للحياة، تــُـحـدّد سلوك الجماعة البشرية التى تأخذ بهذه الرؤية، ويصوغ مجمل الخبرة التى حصلتها الجماعة البشرية عبرالتاريخ، والتى استطاعتْ من خلالها وبواسطتها إنتاج معاشها وتنظيم علاقاتها.. فالعامة فى الريف وفى الحضر(الفلاح والعامل والحرفى) لهم ثقافتهم وإنْ لم ينتسبوا إلى مؤسسات ومعاهد تعليمية نظامية رسمية، وبصرف النظرعن الأمية الكتابية، فهؤلاء العامة لهم وسائلهم المتنوعة ولهم قواعدهم ولهم قيمهم ولهم أعرافهم الخاصة.
وساق مثالا (بحرق دمية اللينبى) وهوالطقس الذى يحدث فى النصف الأول من شهربردوده. ومن خلال دراسة ميدانية سنة1979 فإنّ ذلك الطقس تغيـّـرتْ فيه الدمية لتكون (دمية بيجين) السفاح الإسرائيلى بدلامن (دمية اللينبى) رمزالمحتل البريطانى، وتعوّد أهالى بورسعيد على حرقها كل عام. كما صنع الأهالى بجانب دمية بيجين دمية أخرى ((للست أمريكانا)) ودمية أخرى عبارة عن سيارة يقودها رجال الشرطة ومباحث التموين، كــُـتب على أحد جوانبها (عربة الحملة) وعلى جانب آخر(عربة الموت) والمأثورأنْ يـُـنظم موكب صاخب يطوف المدينة ويزف الدمى ويجرسها قبل حرقها. وذكرعدة أمثلة (سواء من المواويل أومن الأمثال الشعبية) عن أشكال مقاومة السلطة بالإبداع، سواء فى عصرالاحتلال البريطانى أوبعد يوليو1952، وذكرأحد المواويل الذى صاغ فيه مبدعه علاقة المواطن بالسلطة فى تعبيرمجازى فقال ((أنا جمل صلب.. لكن علــّـتى الجمّـال)) ومن الأمثال ((ديارمصرخيرها لغيرها)) إلخ.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل دعم المستوردين أهم من دعم الأعلاف؟
- لماذا كانت الداروينية صدمة للعرب وللمسلمين؟
- لماذا لايتعلم الجبناء من شيوخ العظماء؟
- لماذا يروج د. سعد الدين إبراهيم للمصالحة مع الإخوان؟
- أبناء النوبة مصريون (ثقافيا) رغم أنف العروبيين
- هل أصيح اسم وزارة الصحة (وزارة قتل المصريين)؟
- أليست المادة الثانية فى الدستوركارثية؟
- كم من جرائم ترتكب باسم العروبة ؟
- مأساة اغتيال الخليفة عثمان إبداعيًا
- أليس التحقيق مع نيتانياهو علامة على الديمفراطية؟
- أليست مقولة (عجزالموارد) حجة البلداء؟ أ
- أليست مقولة (عجزالموارد) حجة البلداء؟
- لماذا لايقدم وزراء مصر للمحاكمة ؟
- فشل النظام والفشل الكلوى
- الداروينية فى مصرمنذ أوائل القرن العشرين
- هل كرسى الوزارة أهم من احترام الذات ؟
- هل المغربى يقبل سيادة التركى ؟
- كيف مزج شعبنا بين إيزيس/ مريم/ زينب
- صابر نايل وكتابه عن العلمانية فى مصر
- الأحاديث التى قننت الغزو


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - عبد الحميد حواس ودفاعه عن الثقافة الشعبية