أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مسعود محمد - الخلاف السعودي الايراني و دور الكرد والأقليات الايرانية















المزيد.....

الخلاف السعودي الايراني و دور الكرد والأقليات الايرانية


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5442 - 2017 / 2 / 24 - 17:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تشهد العلاقات السعودية الإيرانية منذ 30 عامًا احتقانًا واضحًا، يعود أصلاً للمرجعية السنية
للسعودية والمرجعية الشيعية لإيران (خلاف داحس والغبراء، خلاف ال 1400 عام).
رغم أن الدين الإسلامي يلعب دورا محوريا في الدولتين السعودية والإيرانية، إلا أن هناك انقسامات عميقة بشأن تفسير معاني الإسلام.
فبينما تعترف السعودية بالإسلام السني مذهبا لها، وتتخذ من العلماء الوهابيين (السلفيين) مصدرا أساسيا للتشريع الديني، تدين الجمهورية الإيرانية بالمذهب الإثنى عشري الشيعي، وتتخذ من "المرشد الأعلى" قائدا لها، وهو أعلى سلطة دينية في البلاد.
اهم ما في ذلك الخلاف هو اصرار إيران على التدخل فى شئون دولالشرق الأوسط منذ اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية فى عام 1979 ومحاولة النظام الايراني تصدير تلك الثورة إلى المناطق المجاورة. حيث نجحت ايران بشكل او بآخر بالسيطرة على العراق وسوريا ولبنان مقدمة لإعلان الهلال الشيعي الذي حذّر من نشوئه الملك عبدالله الثاني ملك الاْردن قبل فترة طويلة جداً من انطلاق التوترات في المنطقة.
طبعت العلاقات السعودية الإيرانية حالة من التوتر منذ 1979 تاريخنجاح ثورة الخميني، ومع مطلع عام 2016 قررت الرياض قطع تلكالعلاقات رسميا بعد اقتحام إيرانيين مقر سفارتها في طهران و قنصليتها في مشهد.
تعد سنة 1979 حاسمة في تاريخ العلاقات السعودية-الإيرانية، فرغم تذبذب العلاقات الثنائية في ما قبل الثورة إلا أنها كانت في أغلب الفترات يغلبها التعاون والتنسيق المتبادل بحكم تشابه طبيعة النظام السياسي القائم في كلا البلدين آنذاك. إلا أن سقوط النظام البهلوي المونارشي وقيام نظام جمهوري ديني مكانه يستند على المرجعية الدينية الشيعية كشرعية للحكم جسّد بديلاً منافسًا للنظام القائم في السعودية المستند للمرجعية السلفية الوهابية، هذا ما أدى إلى قطيعة دبلوماسية مستمرة خصوصًا مع رغبة قادة الثورة الإيرانية في نشرها للإطاحة بالملكيات الخليجية وتعمق الصراع بتوالي خطابات المرشد الإيراني آية الله الخميني التحريضية ضد آل سعود وحلفائهم، وتحول الصراع من السياسة إلى الاستعانة بالمرجعية الدينية في مهاجمة الطرفين فيما بينهما. وقد كان الحج أهم موقع في التوتر الثنائي، وافتعلت أزمات متكررة في مواسم الحج سواء في سنة 1986 و 1987 و 1988 وآخرها حادثة تدافع منى سنة 2015.
دعا خامنئي لـ "تدويل إدارة الحج"، متهماً السعودية بعدم قدرتها على إدارة هذا الملف.
اعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي، أن انتقادات المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي للسعودية على خلفية إدارتها للحج، "تحريض مكشوف الأهداف".
الملفات المتنازع عليها بين إيران والسعودية فى الوقت الحالى هي أربعة ولعل ابرزها هو الملف اليمنى، حيث تسعى إيران لفرض سيطرتها بدعمالحوثيين بشكل مستتر فى حرب اليمن والإطاحة بالرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى وتوجيه هجمات إرهابية بالصواريخ وإسقاط جنودسعوديين على الحدود السعودية اليمنية بتمويل إيرانى.
يأتى فى نفس السياق، المد الإيرانى الشيعى الذى تسعى له إيران فىالمنطقة بعد توقيع اتفاقية امتلاك القوة النووية، وتخفيف العقوباتالاقتصادية عنها نظير إلتزامها ببنود الاتفاق وتحقيق الأهداف
السلمية من وراء النووى.
وعلى الجانب السورى، تختلف السعودية وإيران على بقاء الأسد، حيثترى السعوية وجوب تطبيق مرحلة انتقالية دون الأسد ولذلك تدعمالجماعات المتمردة التي تقاتل النظام السوري وداعش وتهدف للإطاحةبالأسد مثل الولايات المتحدة ومن غير المتوقع أن تقبل بقاءه.
بينما تستمر إيران فى دعمها للأسد بالمال والسلاح والمقاتلين، ويقولبعض المحللين إن قوات الحكومة السورية تعتمد على الضباط الإيرانيينكالعقل المدبر لمعاركهم، وتأثر ذلك بعد وفاة قائد إيراني كبير في سورية.
رغم العنوان الكبير الذي يتلطى خلفه كل من يتدخل في سوريا وهو "قتال داعش" الا ان باطن الأمور يظهر الكثير من التناقضات رغم الهدف الواحد المعلن.
قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، إن الأزمة السورية أصبحت الآن "حربا بالوكالة"، لقيام دول بتسليح أطراف لخوض حروب ضد أخرى.
وفي تصريح سابق له، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إيرانبسحب قواتها في اليمن وسورية والعراق، مضيفا أن "سعي إيرانللسيطرة على الشرق الأوسط أصبح يزعج أنقرة والسعودية ودولالخليج".
وفي كلمة لهزعقب اجتماع سابق مع لجنة الأمن القومي، صرحالرئيس الامريكي السابق باراك أوباما أن المجموعات التي تقاتلداعش في سورية لا تتفق على أهداف على المدى الطويل، لخوضها"حرب بالوكالة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن الأمير السعودي تركي الفيصل تصريحا لهأن "قائد الحرس الثوري الإيراني أعلن مسبقا وجود 120 ألف مقاتلإيراني في دول عربية".
عبدالله مهتدي سكرتير حزب كومله الكردستاني الايراني المعارض يقول "نحن نرفض تدخلات ايران في المنطقة ونتطلع الى علاقات صداقة مع الشعوب والدول المحيطة بايران، ونرفض ان تصرف أموال الشعب الايراني الذي يعاني من الفقر والحرمان والجوع على منظمات ارهابية في العراق ولبنان واليمن وغيرها من الدول، الحل هو بتضامن الشعوب الايرانية لاسقاط النظام المتسلط في طهران".
سمة الخلاف بين الطرفين السعودي والايراني هو "التنافسية والصراع" على العلاقات بين الجانبين، أن التوتر بين البلدين ساهم في تعميق الخلاف السني-الشيعي، الذي تم تسييسه في أكثر من مناسبة.
في ظل الهجمة الايرانية، والاندفاعة السعودية للدفاع عن موقعها لا يبدو ان نهاية ذلك الصراع قريب، وقد دخلت عناصر جديدة على الصراع وهو وقوف أكراد ايران، والإحوازيين والبلوش مع السعودية مو موقعهم السني، رغم ان السعودية تتجاهلهم بشكل كامل ولم تمد يد التعاون لهم وتتجاهل الظلم الذي يتعرضون له. بالمقابل ايران احسنت استخدام العناصر الشيعية في العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان، وشيعة الخليج، وتمددت في كثير من الدول على حساب السعودية.
هل من نهاية لهذا الصراع؟
هل تستيقظ السعودية ودوّل الخليج من كبوتها وتساند أكراد ايران والبلوش والأحواز بقضاياهم المحقة، وتعوض خسائرها وتثبت وجودها. المنطقة قادمة على مزيد من السخونة مع شبه انتفاضة في مناطق الأحواز وإعلان أكراد ايران عودتهم لحمل السلاح لاسقاط نظام طهران وإجتماعهم أمس الخميس للتشاور حول اعلان جبهة كردستانية إيرانية تقود الصراع مع النظام الايراني للعمل على تأسيس فيدرالية لأكراد ايران.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2016 عام التخلي والهزيمة ... الأمل بأكراد ايران
- حزب الله ثقافة الموت واللون الأسود
- بشتونستان ... حلم يخنق بين باكستان وطالبان ... حكايات البحر ...
- حزب الله ... يعري الحريري وعون
- شيوعيو لبنان هزموا اسرائيل ... وسوريا ذبحت مقاومتهم
- تمام سلام وجبران باسيل ... وجهي العملة
- كرد سوريا ما بين الوحدة والبحر
- الإمامين الخميني والصدر ... علاقة شائكة لحد التخلي
- الحسكة هل تعيد رسم خريطة التحالفات
- حلب ... حرب الدولاب والطيران
- استيقظوا ... هو أبا محمد وليس محمداً
- خير أمة ... تستعرض بالقتل
- ناجي العلي ... حنظلة ... فلسطين
- اردوغان والسيسي ... وجهان لعملة واحده
- ليليان ... هي مصر وهي حريتها
- لرفاق جورج حاوي ... لا تخذلوه
- لسمير قصير ... انتفاضة في الانتفاضة
- بين مالي وإيطاليا ... صحراء وموت وامل
- قيادة بلا قلب وبلا عقل
- كرد سوريا ... ما لهم وما عليهم


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مسعود محمد - الخلاف السعودي الايراني و دور الكرد والأقليات الايرانية