أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا القنبر - مزاج غزّة العاصف في اليوم السابع















المزيد.....

مزاج غزّة العاصف في اليوم السابع


رنا القنبر

الحوار المتمدن-العدد: 5442 - 2017 / 2 / 24 - 12:32
المحور: الادب والفن
    


مزاج غزّة العاصف في اليوم السابع
القدس:23-2-2017 من رنا القنبر- ناقشت ندوة اليوم السّابع في المسرح الوطنيّ الفلسطينيّ في القدس ديوان "مزاج غزّة العاصف" للشّاعر فراس حج محمد، ويقع الدّيوان الصّادر عن منشورات الزّيزفونة لتنمية ثقافة الطّفل في بيتونيا- رام الله في 160صفحة من الحجم المتوسّط، وقدّمت له الأديبة الفلسطينيّة حنان باكير.
بدأ النّقاش ديمة جمعة السمان فقالت:
فراس حج محمد يمتلك قدرة متميزة في السيطرة على ناصية القصيدة، تصل بالفكرة إلى القاريء بأريحية على الرغم من الكلمات المتناثرة التي يرميها هنا وهناك، فتشعر في بادىء الأمر أن قائلها يهذي، إلا أنها تعود وتلتحم لتخرج لوحة فنية تحمل فكرة.
كلمة " بعض" تتكيء عليها العديد من قصائده، بالعناوين وفي النصوص، وكأنه يلملم نفسه؛ ليخرج متماسكا ليتبنى موقفا انسانيا لا يحيد عنه.
أعجبتني قصائد اجتياح غزة، لم تكن كتلك القصائد التقليدية التي اعتدناها، أوجعتنا دون صراخ، أثرت بنا دون بكاء، قصائد مغموسة بالكبرياء والعنفوان.
على الرغم من أن ديوان فراس حج محمد يحمل اسم غزة ومزاجها العاصف، إلا أن الديوان لم يخل من مزاج فراس العاصف، الذي انعكس جليا واضحا في جزء غير قليل من قصائده، فبدا كأنه هذيان الانسان اليائس الذي يبحث عن نفسه، ولم يجدها بعد، برزت في قصيدته المكتئبون كيف يفكرون؟
كما كان يحاول جاهدا أن يتصالح مع نفسه فلم ينجح.. فيقول في قصيدته "يا ليتني قد متّ."
يا ليتني متّ قبل هذا
وكنت نسيا منسيا
يا ليتني متّ قبل يوم الثلاثين
من تموز عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين"
أي قبل يوم مولده، اعتاد الناس الاحتفال في ذكرى مولدهم وهو يتمنى لو لم يأت إلى هذه الدنيا ويقول :
يا ليتني متّ قبل هذا الغطاء اللولبي
وارحت أمي من طفل تشوهه أناي القاتمة
يقول في قصيدة "كل شيء قد يخون"
كل شيء قد يخونك حتى أنت!
كل شيء قد يخونك بعضه أو كله
وفي نهاية القصيدة يقول
لا شيء مؤتمن عليك
غير بوح قصيدة من بؤس لحنك!
فلم تكن راحة الشاعر سوى في كلماته التي كان يشكلها قصيدة ثم يزفرها، فتأخذ معها همومه من صدره، وترمي بها بعيدا.
ديوان مزاج غزة العاصف يحتوي قصائد متوعة في الأفكار والطرح والأسلوب. فلم يحتو فقط على الشعر المنثور، بل العمودي أيضا كقصيدة: ( كلهم في الحرب غرب) وفيه القصيدة المحكية باللهجة المصرية ( كلام إعلام) حيث أبدع بها ، وأنصح بأن تلحن وتغنى .
وقال جميل السلحوت:
عندما أقرأ شيئا من كتابات الأديب الشّاعر فراس حجّ محمد، أدهش بلغته وصوره الجماليّة البليغة، وبمضامين ما يكتبه.
وشاعرنا هذا أديب مشاكس، أو اشكالي، فهو يأتي باللا متوقّع، ويتحلّى بجرأة بائنة، وهذا سرّ ابداعه الذي يميّزه عن كثيرين، يكتب ما يحلو له، وما يجول في خاطره بقناعة تامّة، ومن هنا تنبع مشاكسته غير المقصودة، التي يصيغها نثرا وشعرا بعفويّة أنسان ذي شعور مرهف.
وبما أنّ فراس حجّ محمد شاعر مطبوع، فإن تمكّنه من اللغة العربيّة، وسعة اطلاعه وثقافته، تبهر القارئ أمام أدبه الانسيابيّ البليغ، الخالي من التّصنّع، وهذه هي الأصالة الأدبيّة.
في ديوانه "مزاج غزّة العاصف" الصّادر عام 2015 الصّادر عن منشورات الزّيزفونة لثقافة الطفل في رام الله، واضح أنّ الشّاعر مرهف الأحاسيس والمشاعر، متأثّر بالمحرقة التي تعرّض لها قطاع غزّة في العام 2014 وما سبقها من اعتداءات، فكتب عن ذلك بعفويّة عميقة، لم يخطب ولم يعظ، لكنّه عبّر عن أحاسيس جيّاشة. قارئ الدّيوان يقف مندهشا أمام إنسانيّة الشّاعر، الذي يبكي الانسانيّة الذبيحة، ووحشيّة المعتدي.
قطاع غزة يعاني الكثير بدون حرب، فما بالكم في أيّام الحرب التي لا ترحم، والشّاعر أيضا لم يكن بعيدا عن هذه الأجواء أيضا، فهو يتألّم ممّا جرى.
ويعجبني في شعر فراس حجّ محمّد وكتاباته أنّه لا يكتب شعره وأدبه بعين النّاقد مع أنّه يكتب في النّقد، وله فلسفته الخاصّة في فهم النّصوص الأدبيّة، وهذا كما يبدو واحد من أسباب تميّزه.
محمد عمر يوسف القراعين قال:
لم يرق لي هذا الديوان أوّل الأمر، كما لم ترق لي يوميات كاتب يدعى " X "، التي ناقشناها قبل سنتين، والتي اختبأ الكاتب فيها وراء نكرة، وأخذ يحدثنا عن خبرته في أمور كثيرة، حيث قال عن الكُتاب أنه يشاركهم بعض ما هم فيه من أنانية ونزق وجنون يفرّ به إلى حافة المجون، لذلك تكونت لدي فكرة سلبية عن الكتاب، متأثرا باعترافاته. ولما بدأت في القراءة الثانية، لفت نظري ما قدم به للقسم الأول وهو مزاج ما قبل الحرب، بأن قال: الحرب كائن بشري لا تولد دفعة واحدة، فتوقعت شيئا وانتظرت أن يصف لنا المزاج العام والأوضاع التي أدت لحرب غزة، مثل مقدمات حرب حزيران. وهنا يبدأ الشاعر متفلسفا في قصيدته "المكتئبون...كيف يفكرون"، عن الناس رجالا ونساء، فإذا حلّ الاكتئاب على أحد يكون رفيقه بالضرورة مكتئبا، والمرأة مكتئبة، وقصيدته مكتئبة وقراؤه مكتئبين،وحتى الهواتف الخلوية كذلك. وهذا يذكرني بابنة السفير الأمريكي في الثالث الابتدائي، حين طُلب منها أن تحكي قصة. قالت: كان هناك عائلة فقيرة، السائق عندهم فقير، والسفرجي فقير والخادمة فقيرة، لأنها لا تعرف عائلة بدون هؤلاء المساعدين، الذين يجب أن يكونوا فقراء.
و"للنساء" نصيب في الديوان كما اليوميات، فلم يكنّ في الماضي يُمضين النهار في متابعة آخر صرعات الموضة وقصات الشعر، حيث كانت الجدة تحرث بالبغل، وتحلب البقر وتجمع الحطب والماء وتسقي الزرع. كن شامخات أقرب للقمر والينابيع والخضرة؛ كانت النساء حوريات، أكثر نعومة بدون المُطَريات والمغريات العصرية والمكياج، كأنه يقول:
حسن المدينة مجلوب بتطرية وفي البداوة حسن غير مجلوب
ولكنه ينسى أن النساء الآن مجلببات بدون مكياج أو موضة، وأثبتن وجودهن في معظم الأعمال التي كانت وقفا على الرجال.
أما "سلام عليكِ" صفحة 20،عن المدن، فيبدأ بالفلسفة لنقرأ جعجعة لا نخرج منها إلا بهذا البيت، الذي يقول فيه بعد طول رغي:
يكفينا ما تحرك في أسافلنا مع الأسفلت من ذكريات حامضة
أي يكفينا الخازوق الذي ذكره نزار قباني. وهنا أتذكر وتريات المرحوم مظفر النواب، التي لم أفهم منها إلا بيت "القدس عروس عروبتكم يا أبناء ال...".
و"عند كل أحد"، يوجد الغباء المطلق في كل شيء، عند الحكومة والفرد والمريض والسليم، عند التاجر والسائق ومدعي الصيام – الكل مشغول بعَد الزبائن، لا شيء غيرك يا غباء، والأنبياء ذهبوا بلا عودة.
قصيدة "فرسان الزمن" جميلة: الماضي تعيس – فلا خُضرٌ مرابعنا، ولا حُمرٌ مواضينا ولا بيضٌ مواقعنا. نريد فوارس الفرسان، حتى يعيش الحق ماعاشت.
يستمر في سوداويته في "كل شيء قد يخون" إلا القصيدة لا تخون، فاحذر مخادعة الجميل، فجماله يسري إليك ويخدعنك طول عمرك، فكل شيء قد يخونك. لا شيء مؤتمن عليك غير قصيدة من بؤس لحنك.
وعلى الشاعر أن ينتبه للمعتوهين الذين أتوا إليه، فالتلاميذ كثيرون والشعراء عَدمْ، والمعاتيه بلا عدد.
يبلغ التشاؤم ذروته في قصيدته، "كن كيفما اتفق الجنون" عندما يقول:
غسلتْ يدا القدر المَهيبة كل رائحة الياسمين ؛ ليكون عطر من غبار.
ولكنه يسترجع قائلا: سنعيد لليل عينين من حدق السرور - رغما عن الموت الغَرور – فتُحقق أننا من حتفنا – نستجمع العيد عيدا من جديد.
والقصيدة هي ملاذه الأخير، هي أمه، هي معشوقته يهرب إليها ليخفف أوجاعه، فهي الملاذ والطهر الأخير.
أما مدينة غزة التي يقصد بها "وتلك مدينة"، فقد جاءت تحدثنا ولسانها مقصوص، وفيها تعرت روحنا.
وأخيرا يندب الشاعر حظه أنه ولد سنة 1973، فحياته كلها أشواك وحُفر.
كل هذه الأوضاع المختلطة والمختلة في مجتمعنا التي ذكرها، تشير أننا غير مهيئين لحرب أو قتال، لا نستطيع أن ندافع عن الدّيار أو نحمي الذّمار، وتكفي لأن تكون مقدمة لحرب غزة الفاتنة والمفتونة.
وهنا أتوقف وأكتفي بهذا الجزء من الديوان، وأختار من الحرب الفاتنة والمفتونة قصيدتين: هل سمعتم باسمها؟ ص 69، وكلهم في الحرب غرب ص 94. ومن ما بعد الحرب قصيدتين أيضا: نشيد الشعب ص 143، ووفاء لروح صديق ص 153. هذه القصائد جميلة للقراءة والترتيل.
وقالت هدى عثمان أبو غوش:
تنقل الشاعر من الشعر الحرّ إلى العامية والعمودي، فأبدع في تنقلاته هذه وهو يبعث لنا مشاعر حارقة عن مزاج غزة العاصف، إلا أنه فاجأنا بقصيدته العامية الوحيدة بعد سلسلة قصائد بالفصحى.
العنوان مزاج غزة العاصف مناسب لمضمون الديوان ولحالة الحرب في غزة، فهو مكتئب وحزين لا طعم ولا معنى لحضور القهوة، النساء، والقصائد .
المزاج عاصف بلمسات حزينة وبمعانٍ عدة للحرب قد لا نجد صورة الثائر الغاضب بصورة خطابية، وإنما نشعر بالعاصفة من خلال سرد أو تكرار ، ورغم كثافة الحزن وحالة الإحباط
إلا أن الشاعر يثور بشيء من الأمل، فيزرع الثبات والإصرار في غزة، فغزة حيّة، وباقية كشجرة الزيتون، يقول في قصيدة "كثيرون"
أنتَ باق مثلما السر والزيتون
والأرض الشذية
أنتَ باق مثل ذاك البحر أحلاما شقية .
وفي قصيدة" غزة لم تتعب من النداء" يقول
وغزةُ نور الله
فكيف تموت غزة!
عناوين القصائد تليق بهذا السواد والخيبة، بحروفها وأفعالها وبُعدها النفسي ( المكتئبون كيف يفكرون، كلهم في الحرب غرب، كل شيء قد يخون، لا شيء يزعجهم سوانا، كل شيء فاسد حتى النهاية ....) نلاحظ أن قسما منها بصيغة الجمع( كثيرون، ظلاميون، مكتئبون، نساء، كلهم في الحرب غرب، هؤلاء الشعراء) لشد انتباه المتلقي لدرجة غليان الشاعر والتأثير به.
وقسم آخر بصيغة ضمير الغائب (هي البلد الحلال، هي القصيدة، هي القهوة الخالية، هي نملة ) .
استخدم التأكيد اللفظي كلهم، كل شيء للإشارة لحالة الإحباط، الخذلان، ومأساة الحرب.
كل شيء قد يخون
كلهم في الحرب غرب
كل شيء فاسد حتى النهاية
أكثر الشاعر من التكرار، وبشكل ملاحظ في أغلب قصائده، فمزاج غزة العاصف لا يحتمل هدوء الكلمات، فجاءت عاصفة التكرار تُلوح للقارئ عن مدى تأثر الشاعر ونفسيته من هذه الحرب القاسية، التي بلغت لدرجة المأساة.
أكثر الشاعر من تكرار اللازمة اللغوية (المقطع )في عدة قصائد للدلالة على حالة الشاعر المتألمة التي يخيم عليها الوجع، القهر، والحزن، ففي" قصيدة ظلاميون يا أُمي"
كانت اللازمة اللغوية ظلاميون يا أُمّي ظلاميون قوية؛ لتعبر عن الظلم وبشاعته الذي حلّ بغزة وأكثر حين يتعلق الأمر بالأطفال فيقول
"ظلاميون يا أُمي
صغاري اليوم في النعش
يئنّ بجرحهم صوتي"ص24
وفي قصيدة اخرى شمل التكرار في القصيدة ذاتها أكثر من جملة مثل قصيدة "سلام عليكِ "
- جميلة هي المدن
- لا شيئ
- من أنتِ
أكثر من تكرار ضمير الغائب (هي هم ) ومن حروف الجر وحروف أخرى، استخدم الشاعر آيات من القرآن في بعض قصائده؛ ليعبر عن تأثره من حجم المأساة التي لا تحتمل من وضعية الحرب، يقول في قصيدة "يا ليتني قد متُّ" والآية من سورة مريم .
"يا ليتني متّ قبل
هذا
وكنت نسياً منسياً "
وفي قصيدة " نصوص المدينة الناشز " يذكر الآية من سورة يوسف
"وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين "
بعض القصائد غلب عليها الأسلوب النثري كقصيدة "النساء" "كثيرون"استخدم أُسلوب المناداة والأسئلة الاستنكارية بأسلوب يحمل الحزن ومعاني القهر .
استخدم في بعض القصائد الأسلوب السردي كقصيدة" معا مختلفين"
انتقد الشاعر الصمت العربي في قصائده وموقفه من الحرب على غزة فعبر عن عجزهم وقبولهم بالذل .
يقول في قصيدة "كلهم في الحرب غربُ"
كلنا يرضى بذل
ذلهم والاسم عربُ .
ويقول أيضا:
لست أرجوهم لخير
خيرهم للغرب حبٌّ.
وفي قصيدة أُخرى "سكتت الحرب "يقول:
سكتت الحربُ رغما عن الضحايا الماكثين
في أخبار الفضائيات!
واكتفت الجرائد بإعلانات التأبين في الصفحات الداخلية
كل يوم أربعين!

وقالت ديانا أبو عياش:
تتنوع المواضيع في هذا الديوان، ما بين الغزل، وحب الوطن، والمديح، والرثاء، والذم، بعاطفة صادقة ، حيث قسم شاعرنا الديوان الى ثلاثة محطات ما بين الموزون والمنثور، هي على التوالي:
مزاج ما قبل الحرب
هي الحرب فاتنة ومفتونة
ما بعد الحرب
للشاعر خيال واسع، ولو لم يكن كذلك ما سمي الشاعر شاعرا، وهو كثير القراءة والاطلاع على شعر وكتب الآخرين، فهو أيضا كاتب وناقد فذ، وتظهر ثقافته العالية من خلال ما يتخلل قصائده من اقتباس من القرآن الكريم تارة، ومعلومات من كتب علمية وأدبية تارة أخرى،
لنأخذ على سبيل المثال لا الحصر بعض الاقتباسات من القرآن الكريم
"يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا" ص 57
"كمن يتخبطه الشيطان من المس" ص 127
من عنوان الديوان وأقسامه يتضح لنا أنه يركز على الحرب على قطاع غزة، وتداعياتها وتأثيرها على كامل الوطن، وعلى الانسان الفلسطيني في كل زمان ومكان، من صغيره حتى كبيره،
وقد اخترت بعض الأبيات من قصيدة (لن تخفيك موتة وقتيل) والتي قالها في نهاية الديوان في رثاء صديقه الشهيد هاشم أبو ماريا من قرية بيت أمر/ الخليل الذي استشهد خلال مسيرة سلمية تضامنية ضد العدوان على غزة بتاريخ 25/7/2014، حيث يقول ص 154
""يا هاشم السعدين بدرك كامل
متواصل الأمجاد وهو جليل
ستظل في عمق الفؤاد حبيبنا
تهدي لروحك وردة وحقول
فاهنأ بخلدك فالحياة كما ترى"
وعدا سيقضى والبقاء خذول!"
ومن الجدير ذكره أنه استشهد معه في ذات الوقت شهيدان آخران هما عبد الحميد أحمد ابراغيث، وسلطان يوسف الزعاقيق...... رحمهم الله جميعا.
واليوم سأكتب فيه وبشعره فأقول:
أستميحك عذرا غزة هاشم
والريح تسابقها الريح
الروح اليك تسبقني
أسد من جبل النار أتيت
ولي فيها محراب فسيح
كلما تخفق الأرواح فيه
ويعشق المطر الصفيح
أشدو... أئنّ .... أرقّ لطفل
بين الرمل والموج طريح
أو لشيخ طاعن السن
بين الركام يصيح
****
تقلّبني الأيام على جمرها
مارد .... انسي..... جني
وفي الغزل صريح
أجوب البلاد وبين العباد
لا جدار يصدني
أو حد يبعدني
في النفس غصّة
في جوف الليل تصيح
وجع وفرح وتراتيل
لميلاد طفل مسيح
يشد الرحال اليكم
يمطركم أملاً .... برقاً
رعوداً وتسابيح
لا أراني ولا أراكم
نوفيها حقها حقا
ولا هم همهم أن تستريح
****
يا قدس اليك أسلمت ناظريّ
ضربت في عشقك
ألف تحية وتحية
فأنا أدرك والقلب جريح
أني في قلبك أحيا
وبغيره لا أستريح
يا قدس
" كل شيء يخون
الا القصيدة لا تخون"
"كلنا في الهم شرق......"
"كلنا في الحرب غرب......"
كلنا في الحياة
تائهون .... تائهون .....تائهون .



#رنا_القنبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذارى في وجه العاصفة في اليوم السابع
- مشكلة النّشر في ندوة اليوم السابع
- -مشاعر خارجة عن القانون في اليوم السابع -
- رواية تراحيل الأرمن في ندوة مقدسية
- سبيريتزما عزام أبو السعود في اليوم السابع
- الحرمان يقتل الابداع
- رواية مسك الكفاية في اليوم السابع
- حدائق الكريستال في اليوم السابع
- يوميات الحزن الدامي في اليوم السابع
- مفهوم التطبيع على طاولة ندوة اليوم السابع
- قصص صابرين فرعون في اليوم السابع
- شهادة محمد القراعين في ندوة اليوم السابع
- نجمة نمر د. محمد هيبي البيضاء في ندوة مقدسية
- الاعلام الفلسطيني في ندوة مقدسية
- سمير سعد الدين في رحاب القدس
- شامة بيضاء في اليوم السابع
- ثقافة المقاومة ومفهوم الأدب المقاوم في اليوم السابع
- رواية أبو دعسان في اليوم السابع
- أسرار القدس الباقية مع نسب أديب حسين في اليوم السابع
- رواية -لنّوش- في ندوة اليوم السابع


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا القنبر - مزاج غزّة العاصف في اليوم السابع