أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - واعية هشام البيضاني














المزيد.....

واعية هشام البيضاني


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 5442 - 2017 / 2 / 24 - 01:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واعية هشام البيضاني
جواد الماجدي
ساعد الرحمن قلبك صديقي هشام البيضاني، اليوم تذكرت واعيتك الاليمة التي تعاني منها منذ اكثر من عشرين يوما، شهرا الا عشرة ايام من احصاها زادت لعنته على اهل الكهرباء، وحكومة اهل الكهرباء واحزابها اللقطاء.
مع اطلالة صباح جميل يحمل اجمل ذكريات حياتي الشخصية، الا وهو عيد ميلاد زواجي الخامس والعشرين، تذكرت تلك الايام الصعبة والحصار المقيت على شعبنا المظلوم، كيف ننسى ونحن عانينا الامرين في تربية الاطفال وتلبية حاجاتهم الضرورية لنطوي تلك الفترة المظلمة واقول ايام سودة وعدت! لكن خيالي سرح قليلا وقال لي، هذه الايام ماذا تسميها يا ابا علي؟ لم استطع اجابة عقلي الباطن الذي سألني بكل قباحة ليهيج آلامي، ويغيظ مشاعري التي احاول ان اجعلها هادئة وجميلة، لهذا اليوم العزيز على قلبي على الاقل.
عموما، اخذت منشفتي وتوجهت الى المغسلة كعادتي لأغسل شعري، واسرحه لأذهب الى عملي، بالرغم من كونه مجعدا، آه كم عانيت منه بشبابي وطفولتي، وضعت راسي تحت الحنفية واذا بالماء بارد مثلج، ما ان وصل الى فروة رأسي حتى صدر صوتا لا اراديا مني، اششششششاه هذا الماء بارد ليييييييش، واذا بصوت عروسي منذ ٢٥ سنة تجاوبني حبيبي الكهرباء الوطنية مقطوعة من عصر يوم امس، والسخان لا يعمل على سحب المولدة، فأخذ الغضب ينتابني فتذكرت المناسبة الجميلة، تمالكت نفسي لألعن اهل الكهرباء بسري.
تذكرت واعية صديقي هشام البيضاني، الذي يعاني منها منذ اكثر من عشرين يوما، ولولا وجود الغاز لما استطاع دخول الحمام، او لعاد الى ايام الحطب والجولة، والكانون.
من هنا شرد عقلي كثيرا، وبعيدا، تذكرت شعارات الاصلاح والتغيير، الذي يصبوا اليها بعضهم، ولوح به بعض المحسوبين على السياسة العراقية، مع احترامي لكل الآراء والافكار، التي قد تهدف الى شيء سامي، والله من وراء القصد، لكن لم نفكر نحن، او يتبادر الى ذهننا ان نصلح انفسنا اولا، من ثم نبدأ بالمجتمع (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الرعد(١١).
موظفي وزارة الكهرباء رواتبهم يحسدهم عليها موظفي الوزارات الاخرى(عيني باردة عليهم) لكنهم لا يقومون بواجباتهم الا مقابل ثمن من قبل المواطن الغلبان على امره، هذا ما حصل لصديقي البيضاني وكثير غيره، بالرغم من كثرة الاتصال بهم من عدة اجهزة موبايل حتى من جهازي! للإكثار من السواد عليهم، لكن لم يجد اذنا صاغية، قد يكون المبلغ المجموع قليل، لا يسد فوهة جشع اصحاب الكهرباء.
امانة بغداد؛ هي الاخرى لها نصيب بابتزاز المواطن، حيث بات على اهالي المناطق السكنية، وغيرها بجمع رواتب شهرية اضافية للعاملين مقابل رفع القمامة من امام منازلهم.
المدرسين، والمعلمين الذي كادوا ان يكونوا رسولا لهم حصة ايضا بالابتزاز فترى الدرس البيتي مقابل اموال يطغي على المدارس الحكومية، لان في بيت المعلم والمدرس تكون المادة مركزة، وقد تكون معها اسئلة الامتحان هدية متواضعة للطالب.
السلك الصحي، والطبي حدث ولا حرج، زرق الابرة في مستشفى حكومي ليلا مقابل ٥٠٠٠ الاف دينار، تنظيف مكان المريض ٥٠٠٠الاف دينار، وغيرها كثير.
تلك الامثال ضربناها للحصر ليس للتعميم، لنصلح انفسنا كي يساعدنا الباري عز وجل بإصلاح بيتنا الكبير العراق، لنتراحم فيما بيننا ليرحمنا الرحمن ولا يسلط علينا ما لا يرحمونا من سياسيو الصدفة ورجال دين مزورين، "كيفما تكونوا يولى عليكم"



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين نحن من هذا اللقيط
- التسوية السياسية وعامل الاطفاء
- مرحبا بالبرزاني بشرطها وشروطها
- لا فتى الا علي نريد حاكم يستحي
- طفل في الثامنة يدبر انفجارات السماوة
- كامل مفيد، يذبح المواطن من الوريد للوريد
- قانون حظر حزب البعث وصمة عار في جبين سياسيو الاغلبية!
- يوم القدس العراقي
- صقر بغداد، وتوقعات السيد!
- عمليات بغداد والتاجر المفلس!
- شهر شعبان والسيستاني وتقسيم الارزاق
- إصلاحات بنو العباس
- كرة السياسة
- العاهرة والسياسي
- نواب الشعب اعلم بمطالبهم !
- من المسؤول عن فقدان مواردنا؟
- الحرس الوطني الخطوة الاولى لتقسيم العراق
- ولكم في القصاص حياة
- شعب يهجو نفسه
- خريجون يفترشون الارض


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - واعية هشام البيضاني