|
ديوان لافتات انشداه -دفتر رقم 4
كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5441 - 2017 / 2 / 23 - 13:25
المحور:
الادب والفن
ديوان لافتات انشداه ـــــــــــــــــــــــ دفتر رقم 4 ــــــــــــــــــــــ 1 إذا لم أطلق قدماي للريح فأين ألاقي حريتي بالحركة -*/ 2 الإنسان هو النوع الوحيد الصائد بحقول - الرمي والمسلح بجعبة رصاص منية عاجلة و المتنكب بندقية حتف سريع - وبسرعه عجيبه يشهر عليك مسدساً كاتماً للصوت يقضي عليك ومع لفظ أنفاس عاجل -*/ 3 مثل كل الواقفين بالدور الحضاري وراء قضبان كل حجز حرية انتظربفارغ الصبر إخلاء السبيل - ألحاظي الطليقة سبقتني إلى إدراك حريتي -*/ 4 يقول القندس لا أحد رأى مارأينا خلف السد من نفايات عكارة كل أواع القذارة - وكأن الأمر لا يستحق حجز حرية المياه الجارية في عمق بصيرتك لتحسن التخبط -*/ 5 كلنا ضحايا انتشار أكاذيب مدوية لا يصدقها العقل حتى صار التجديف والكذب والرياء دينونتنا -*/ 6 أنا آخر منتوجات هذه القهقرى للخلف - والمتنحي على الهامش والقابع وراء كل شيء ماض إلى ما لانهاية والمتخفي وراء كل مكان صادف أنني كنت موجوداً فيه - مثلي منتوج بشري محير من صنف دونيّ وأنا دائماً موضع شك و ليس لي وجهة نظر أتنحى إليها وليس مطلوباً مني حتى أن أترك أثراً زائلاً عن خلويّ الغائب ولو بين معترضتين -*/ 7 أريد أن أبوح بما يدور بخلدي لكاهن مزيف لرجل أمن يباع ويشترى لشحاذ بائس على الرصيف لبنت ليل قضت عمرها في ممارسة الرذيلة واقتراف الخطايا - عندي كمية من البوح بلسان قبيلة دون تبعات ولا أجد لها تصريفاً في المجرور العام إلا -- وأنا ألفظ أنفاسي تحت التعذيب -*/ 8 لم يعطني أحدهم فرصة - أخيرة ليقول لي إلى أين أنت ذاهب كسبع فلاة عجوز انتهى أمره كفزاعة يكش الطيور كأبن آوى مهلهل يهش على ظهره أرنب عنيف - ولم أعثرعلى من يرشدني ليدلني على الطريق - وأنا ألقي على عاتق الحكومات ورجال البوليس مسؤولية عدم حزم أمري كمواطن تائه -*/ 9 لولا قذيفتك ما لفظ أنفاسه - جثمانه الذي قتلته ألف طلقة ظالمة - و جسده المحمول على نعش يطوف على كاهل شعب يحث السير إلى كل مقبرة - وبعدما تركت الحروب جثثه الممزقة تغطي أديم الأرض نتيجة رصاصات طائشة أوبنيران صديقة والكل يحسده لأنه سيدفن بمسقط رأسه وثراه سيحفظ رفاته من تلف التآمر الحضاري على قضيتنا العادلة -*/ 10 اسند رأسي على وسادة عديمة الرحمة من انفجار مفاجئ يقض مضجعي - وأبيع المخاوف للمارة على الدرب بعبوة ناسفة وألتحف العفار بعد كل غارة سوت الأسطحة بالأرض وأسكن تحت أنقاض بيتي -*/ 11 عندما يريد أن يحييك عصفور في غابة يستقبلك بزقزقة تعوض عن ضم الصدور ويجزيك بصدح رنان ليس له مثيل ترنماً -*/ 12 النور يرفع الرموش على العسرة كغشاوة لأطياف صدئة وأشباح مهترئة وظلال شاحبة على مكبات قذارة الانكسارات المجحفة بحق بعضنا البعض -*/ 13 الطريق كفيف يبحث عن عكازه الذي سكنته العقصات - والسابلة لا يذعنون لمشيئة وطأة الخف على دوسات الحضيض -*/ 14 طبيعة صامتة تمدني بغورعميق وتلاطم شديد لا يسمح لي بمواصلة السباحة ضد التيار للنجاة بجلدي -*/ 15 أضف ما تشاء من كؤوس خيبة لنبيذ التعساء الذين فقدوا لذة النشوة المعطلة بترنح الثمالة -*/ 16 على موائد الهلاك الطهاة يقدمون لنا لحوماً بشرية مفرومة مع حساء عظام وطبخة أنفاس متوقفة مذوبة بنكهة نهاية حاسمة - ويصبون لنا نبيذ الدماء بكؤوس جماجم ضحاياهم - ونحن نسحق بأنيابنا الجارحة نذبح بعضنا بعضاً من أجل نصر تافه -*/ 17 منذ خرجت من تحت جبة كاهن خلوت بنفسي لأحتمي ووجدت نفسي وجهاً لوجه مع شيطاني الأخرس يقودني كحصان جامح في ميادين سباق اقتراف الخطايا -*/ 18 أيها الذاهب إلى ما لا نهاية للنهوض بالإنسانية لا يوجد نهاية مطاف تحد من انطلاقك كقذيفة ارتقاء بشرية -*/ 19 عندما وضعنا نصرنا المؤزر على أسنة رماحنا و تبادلنا إطلاق وابل من نبال و بالاتجاه الصحيح حتى تبدو انكساراتنا مقنعة لنصر كاد أن يبدو لنا وتوضح بغتة كجثث نافقة -*/ 20 الحثيث يبحث عن تفاصيل تتسع لمداه حتى يحقق طموح حضاري لابد منه لدفع الإنسانية قدماً -*/ 21 حتى السماء تبكي دماً إذا كانت القذيفة تبقر أحشاء أم لتقتل جنينها داخل الرحم -*/ 22 حفلة زفاف طائر تحتاج كل هذا التغريد وبأقامة حفل للرقص بانفعالات نفش الريش من أجل وطء عابر -*/ 23 رقصات الخطايا ترتكب ذنوب انحراف لاغفران لها - وأحزاننا تقتص منا لتزيد من أوجاع تألمنا -*/ 24 بالمنفى العقل يتوجع وكل شيء فيك يصرخ -*/ 25 آخر لحن رددته عن الوطن يا مال الشام على بالي هواك أحلى زمان قضيته معاك - لا يمكن أن تتوسع حدقتا دهشة ضيقة العين أمام ذهول واسع - والانشداه يبعث بأطياف تقبل عليك ومن كل جانب
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 3
-
ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 2
-
ديوان لافتات انشداه
-
عيد الحب
-
البحث عن ديونة آخرى
-
هدوء السكينة
-
فصل آخر بالجحيم
-
أرتياب
-
لصوص لحظ مسروق
-
محرك بحث
-
آدم آخر
-
أنشودة المطر
-
الجدران العالية
-
لحاف الأرصفة
-
حالة اشتباه
-
كجثامين حية
-
صحة توقعاتك
-
غواية
-
بعضاً من الشدو يصلح الحال
-
ت-ع-ا-بير حرجة
المزيد.....
-
خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو
...
-
سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح
...
-
منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز
...
-
فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي
...
-
سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
-
وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي
...
-
-كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟
...
-
ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق
...
-
رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة
...
-
الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
المزيد.....
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
-
الهجرة إلى الجحيم. رواية
/ محمود شاهين
المزيد.....
|