أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لماذا لايتعلم الجبناء من شيوخ العظماء؟















المزيد.....

لماذا لايتعلم الجبناء من شيوخ العظماء؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5441 - 2017 / 2 / 23 - 13:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا لايتعلم الجبناء من شموخ العظماء؟
طلعت رضوان
لماذا اختلفتْ تيران وصنافيرعن طابا؟
أليس دفاع البعض عن آل سعود= الدونية القومية؟
أعتقد أنّ موضوع تنازل النظام المصرى عن جزيرتىْ تيران وصنافيرللسعودية، كشف (والأدق عرى) من مع الحق ومن مع الباطل؟ من مع مصرومن مع السعودية؟ والأهم أنّ هذا الموضوع قسّـم (النـُـخبة) قسميْن رئيسييْن: سواء النخبة التى تتربع على عرش مصر، أونخبة موظفى هيئة قضايا الدولة (حيث الدفاع عن النظام الحاكم بالحق أوبالباطل) أو(النخبة) من المتعلمين المحسوبين على الثقافة المصرية السائدة، الذين تباروا فى كتابة المقالات المؤيدة للتنازل عن الجزيرتيْن للسعودية، أوالمتعلمين الذين بالغوا فى الأمرلدرجة (تأليف) الكتب عن (حق السعودية فى الجزيرتيْن المصريتيْن) فكيف حدث هذا التردى؟ وما الأسباب التى أجبرتْ تلك (النخبة) للوصول إلى مرحلة الدونية القومية؟ أما القسم الثانى فشمل فريق هيئة الدفاع عن مصر، وفريق القضاة الذين تصـدّوا للنخبة المُـتنازلة عن الجزيرتيْن.
كنتُ أتصوّر(نظرًا لسذاجتى الطفولية) أنّ حكم المحكمة الإدارية العليا بجلسة 26يونيو2016الذى أكــّـد أنّ الجزيرتيْن مصريتان، بناءً على الخرائط والمستندات التى قـدّمها (الشرفاء) للقضاء المصرى، واقتنعتْ المحكمة بهذه الخرائط والمستندات، خاصة خريطة مصرالمختومة بختم هيئة المساحة (المصرية) منذ بداية القرن العشرين، أى قبل إنشاء دولة باسم (آل سعود) ولذلك كان المستشار(أحمد الشاذلى) ابن مصرالبارالذى يستحق كل الاحترام والتوقير، ومعه زملاؤه القضاة المحترمون بهيئة مفوضى الدولة، الذين امتلكوا شجاعة الكتابة بأنّ الجزيرتيْن مصريتان، ولاعلاقة للسعودية بهما. وهذا ما أكــّـده المستشارأحمد الشاذلى رئيس المحكمة حيث كتب ((الثابت بما لايدع مجالا للشك على اتجاه الحكومات المصرية المُـتعاقبة إلى ممارسة مظاهرسيادتها على الجزيرتيْن باعتبارهما أراضٍ مصرية خالصة. بل إنّ مصرخاضتْ حروبـًـا عليها، فضلا عن أنها وقــّـعتْ اتفاقية سلام، أفصحتْ افصاحـًـا جهيرًا بمصرية الجزيرتيْن اللتيْن سبق أنْ احتلتهما إسرائيل (أنظرنص التقرير، والاعداد الجيد والتعليق الشجاع الذى كتبته رنا ممدوح- صحيفة المقال- 6/12/2016) وكان رئيس المحكمة مثالا للعظماء الشامخين، فلم يتهيـّـب بطش السلطة، ولم تــُـزغلل عينيه امتيازات المنصب، فكتب فى تقريره ((ليس من سلطة أحد حتى رئيس الدولة أنْ يتخلى عن جزء من أراضى الدولة لصالح دولة أخرى)) وأكثرمن ذلك عندما أشارإلى أنّ ((أوراق الحكومة لإثبات سعودية الجزيرتيْن لاتفى بذلك)) أى أنها (أوراق) غيرمقنعة.
وأعتقد أنّ العقل الحرالمُـنحازلصحيح القانون، والمُـنحازللطفولة بسذاجتها وبراءتها، لابد أنْ يسأل: لماذا طبـّـق النظام المصرى على نفسه تعبير(ملك أكثرمن الملك)؟ ولماذا لايستند إلى أحكام القضاء؟ (لوامتلك شجاعة التراجع عن قرارالتنازل) وبذلك يكون قد أعفى نفسه من أى حرج أمام آل سعود، ويقول لهم (بالفم المليان) لدينا فى مصرقضاء مستقل، وليس من حق السلطة التنفيذية التدخل فى أعماله. بينما إصرارالنظام على الطعن على كل حكم تــُـصدره المحاكم المصرية، معناه أنّ هذا النظام لايحترم القضاء، رغم دفاع جيش الموظفين فى هيئة قضايا عن (آل سعود) بدلامن دفاعهم عن صحيح القانون، بل ودفاعهم عن ذواتهم القومية، بأنْ ينضموا إلى صفوف هيئة الدفاع عن مصرية الجزيرتيْن، وبذلك يكون لهم الحق أنْ يكتب المؤرخون عنهم أنهم دخلوا فى سجلات الشرف التى سيذكرها التاريخ لهم، لأنهم حفروا لأنفسهم أسماءً من نور، مثلهم مثل العظماء من المصريين الذين سبقوهم، سواء فى القضاء أوفى النيابة، واملتكوا القدرالكبيرمن الشموخ، الذى جعلهم يتحـدون سلطة الدولة.
فمن يذكرأسماء الذين قـدّموا البلاغات ضد طه حسين بسبب كتابه (فى الشعرالجاهلى)؟ انطفأتْ ذكراهم بموتهم، بينما ظلّ- وسيظل- اسم ابن مصرالبار، محمد بك نور، رئيس نيابة مصرفى قلوب الأحرارفى كل مكان. ومن يذكرالذين كادوا يتسببون فى الحكم بإعدام خالد محمد خالد عندما ادّعوا أنه كتب أنّ ((القرآن والسنة فيهما من الغموض والاحتمالات، كما جعل القرآن والسنة متخاصميْن متعارضيْن، وأنّ ذلك الغموض يجعلهما غيرصالحيْن لأنْ يكونا أساسًـا صالحـًـا للحكم)) فلوأنّ رئيس المحكمة صـدّق كلام بلاغ الأزهر(خصوم المؤلف) ولوأنه مثل القاضى الذى حكم بفصل (نصرأبوزيد) عن زوجته..إلخ، لكان مصيرخالد الحكم بإعدامه. ولكن شاء حـُـسن حظه أنّ من نظرالقضية كان أحد الذين امتلكوا استنارة العقل، فلم يقتنع بكلام الأزهر، لأنّ هذا القاضى المحترم اكتشف (بعد أنْ قرأ كتاب خالد "من هنا نبدأ") موضوع القضية ليس به حرف من ادعاءات الأزهر، وبالتالى أصدرحكمه التاريخى بالافراج عن الكتاب بعد عشرين يومًـا من تاريخ البلاغ المقدم من الأزهربمصادرة الكتاب، وهذا الحكم صدربتاريخ 27مايو1950. فهل يتذكرأحد أسماء الكهنوت الدينى الذين طالبوا بمصادرة الكتاب، بل وكادوا يقتلون المؤلف؟ بينما ظلّ- وسيظل- اسم رئيس محكمة القاهرة الابتدائية (حافظ سابق) فى سجل الشرفاء من قضاة مصرالعظام (المصدر: التنظيم القضائى المصرى- تأليف المستشارمحمد فتحى نجيب- هيئة الكتاب المصرية- عام2001- من ص301- 317) وأتمنى- لوكان التمنى له أى فاعلية- أنْ يقرأ جيش الموظفين بهيئة قضايا الدولة، وكذلك كل من وكــّـل نفسه مُـحاميـًـا عن (آل سعود) أنْ يقرأوا حيثيات الحكم الذى أصدره القاضى الجليل (حافظ سابق) ليتعلــّـموا منه درس الشموخ ومغزاه، خاصة أنّ (حافظ سابق) ذكرفى الحيثيات نفس الألفاظ والتعبيرات التى كتبها العظيم (محمد بك نور) الذى امتلك شجاعة الحكم ب (حفظ التحقيق إداريا) فى البلاغ المقـدّم ضد طه حسين، أى أنّ التيارالليبرالى (داخل القضاء) كان يـُـسلم الراية من جيل إلى جيل. كما أرجوهم أنْ يـُـراجعوا السجل المُـشرّف للمستشارمحمد فتحى نجيب الذى تحمّـل مشقة البحث عن ملف قضية طه حسين وملف قضية خالد محمد خالد ونشرهما بالكامل فى الكتاب المذكوربعاليه.
000
هامش (1) المستشارمحمد فتحى نجيب (يونيو1938- أغسطس2003) عـُـيـّـن رئيسًـا لمحكمة النقض فى يوليو2001، كما رأس المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورأس المحكمة الدستورية العليا. وعضوالدفاع فى الوفد المصرى أمام هيئة التحكيم الدولية، فى قضية النزاع حول طابا بجنيف. وهذا الوفد المصرى نجح فى إثبات حق مصرفى استرداد (طابا) من إسرائيل عام1988.
هامش (2) خالد محمد خالد (1920- 1996) خاض عدة معارك فكرية، سواء نظام الحكم أومع الأصوليين. وله أكثرمن ثلاثين كتابًـا مثل (أبناء الرسول فى كربلاء) و(الديمقراطية أبدًا) و(الدفاع عن الديمقراطية) إلخ.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يروج د. سعد الدين إبراهيم للمصالحة مع الإخوان؟
- أبناء النوبة مصريون (ثقافيا) رغم أنف العروبيين
- هل أصيح اسم وزارة الصحة (وزارة قتل المصريين)؟
- أليست المادة الثانية فى الدستوركارثية؟
- كم من جرائم ترتكب باسم العروبة ؟
- مأساة اغتيال الخليفة عثمان إبداعيًا
- أليس التحقيق مع نيتانياهو علامة على الديمفراطية؟
- أليست مقولة (عجزالموارد) حجة البلداء؟ أ
- أليست مقولة (عجزالموارد) حجة البلداء؟
- لماذا لايقدم وزراء مصر للمحاكمة ؟
- فشل النظام والفشل الكلوى
- الداروينية فى مصرمنذ أوائل القرن العشرين
- هل كرسى الوزارة أهم من احترام الذات ؟
- هل المغربى يقبل سيادة التركى ؟
- كيف مزج شعبنا بين إيزيس/ مريم/ زينب
- صابر نايل وكتابه عن العلمانية فى مصر
- الأحاديث التى قننت الغزو
- ماذا بعد هدوء العاصفة ؟
- القضاء المصرى وصفعته القوية على وجه النظام
- مغزى تجريح السيدة زينب


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لماذا لايتعلم الجبناء من شيوخ العظماء؟