أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بشير النجاب - دور نظرية اللعبه في العلاقات الدولية














المزيد.....

دور نظرية اللعبه في العلاقات الدولية


بشير النجاب
الكاتب الدكتور بشير النجاب

(Dr. Basheer M Alnajab)


الحوار المتمدن-العدد: 5441 - 2017 / 2 / 23 - 01:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


دور نظرية اللعبة في منطقة الشرق الاوسط


ماهية نظرية اللعبة :

هناك عدة دراسات (في الإعلامية مثلا) تهتم بنظرية الألعاب حيث يسعى الدارسون للبرهنة أنه في لعبة الشطرنج أو غيرها مثلا أن الذي يقوم بأول حركة يربح اللعبة دائما إذا إتبع الإستراتيجية الصحيحة.
أو أن الذي يقوم بالحركة الثانية يستطيع دائما أن يحقق تعادل .
إلى جانب دراسة الألعاب الذهنية تهتم نظرية الألعاب أيضا بالعلوم اللإقتصادية حيث ينظر للمعاملات التجارية على أساس أنها لعبة يحاول كل لاعب فيها تحقيق أكبر ربح ممكن.
كما تهتم نظرية الألعاب بالعلوم الإنسانية كالسياسة و العلوم العسكرية كالإستراتيجية العسكرية ولكن في هذه المجالات تواجه النظرية بعض الصعوبات ذلك لأنها تسلم بأن اللاعبين يتصرفون بعقلانية كما أن كل جوانب الوضعية السياسية أو العسكرية يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار عند وضع قواعد اللعبة


تعتمد نظرية اللعبة أو الصراع بين أطراف اللعبة على تحليل إستراتيجية مواقف الصراع، أي اعتماد إستراتيجية أحد الجوانب بشكل عام على توقعات الجانب لإستراتيجية الجانب الآخر وذلك للتمكن من أقصى فرص الحصول على نتائج ملائمة وعليه يكون من الضروري وضع مجموعة من القوانين أو القواعد المعقولة للتصرف. لقد بين أصحاب نظرية اللعب أمثال مارتن شوبيك وفون نيومان وجون ماكدونالد ومايلز كوبلاند وغيرهم وجود وضعين أو حالين للعبة العلاقات: الحالة الأولى هي حالة ناتج الصفر والثانية هي حالة تاريخ اللاصفر. وبمعنى آخر فإنه في الحالة الأولى يكون ربح دولة على حساب دولة أخرى وعليه يمكن أن تكون الفائدة مقبولة بين الدول المتصارعة على أساس مبدأ الحد الأدنى للفائدة القصوى التي يكون فيها الجانب الضعيف قادراً على الإستجابة لأدنى حد من الخسارة. أما في موقف اللاصفر ونظراً لأن الفائدة المتوخاة غير محددة فيمكن زيادتها باللجوء إلى الأسلوب التعاوني الذي لا يسمح بالصدام بين المتصارعين وهو موقف تتوزع فيه ثمار الربح نتيجة التعاون. إن اللجوء إلى نظرية اللعبة في العلاقات بين الدول تجنب الدول صراعات الحروب وغالباً ما يلجأ صناع السياسة إلى نظرية الصفر لانها أكثر فاعلية في تجنب الحروب ومع القليل من الحذق السياسي والمهارة في اللعب يمكن تحويل هذا الموقف إلى جانب اللاصفر وهذا ما ينقص الكلفة المطلوبة للإستعادة الدائم في لعبة الصراع. والشاهد المطلع على نظرية اللعبة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين والعرب تجاه المبادرة العربية يلاحظ حرص جميع من يحكم إسرائيل على لجوء إسرائيل إلى موقف الصفر الذي تكون فيه أية أرباح إسرائيلية هي على حساب الجانب الفلسطيني خاصة والعرب عامة. فالحسابات الإسرائيلية تخضع عادة لقواعد تؤدي إلى التنبؤ بما ستكون عليه القرارات ونتائج هذه القرارات. ولعبة العلاقات أشبه ما تكون بلعبة البوكسر أو البريدج أو الشطرنج التي لا تتخذ فيها القرارات إلا بعد دراسة وافية ومستفيضة لكي تؤول إلى نتائج إيجابية . فإسرائيل في خطاب رئيس وزرائها أخيراً كانت تضرب بشدة على أعصاب العرب والفلسطينيين لتتمكن من إستيعاب الإستجابة لردود الأفعال على الطرح الإسرائيلي. إن إسرائيل تعلم دوماً وفي كل الظروف أن طروحاتها لا يمكن أن تكون مستجابة أو إيجابية لدى الجانب العربي كما أن المبادرات والطروحات العربية ليست إيجابية لدى إسرائيل. لذلك فلجوء إسرائيل إلى لعبة العلاقات خاصة في جانبها الصفر هو لجوء إلى إطالة أمد اللعب والذي لا يؤيد إلى فوائد مقبولة. فما معنى أن يكون خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أخيراً خاليا من أية إيجابية يمكن قبولها عربياً؟ فرئيس الوزراء يعرف مسبقاً أن العرب سيرفضون الطرح، وهو بذلك يضع الكرة في السلة العربية بدل أن تكون في السلة الإسرائيلية، وقد حقق بعضاً من طروحاته التي قبلتها الولايات المتحدة وأوروبا ورفضتها روسيا. ولعل اللافت للنظر أنه في الوقت الذي تتبنى فيه الولايات المتحدة وقف الإستيطان بما فيه الجانب الطبيعي من النمو تقبل الدعوة الإسرائيلية لعدم رفضها قيام دولتين مما يعني معه أمراً خطيراً من قبل الولايات المتحدة إما أنها لم تفهم الطرح الإسرائيلي وهو ما لا يمكن الحكم على الولايات المتحدة وبهذا الجانب وإما أن الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي حول هذا الطرح قد يسهلّ مهمة الولايات المتحدة في إقناع العرب والفلسطينيين بقبول الطرح الإسرائيلي على أية حال فسواء قبل العرب أو رفضوا الطرح الإسرائيلي فإن النظرة الأمريكية للسلام العربي الإسرائيلي ستبقى مرفوضة لأنها دعوة لا تحمل معنى للسلام بل زادت الطين بله. ولنا أن نلاحظ أن التوجه الأمريكي نحو التعامل مع حماس يحمل أمريكا على الإعتقاد أنها قد تضع حماس بمشروع إسرائيل. إنها لعبة العلاقات التي قد لا تؤدي إلى فائدة وهي كذلك للآن، ويمكن للمرء أن يلاحظ أن اللعب الدولي غير مستقر فمثلاً نشجب ضرب الديمقراطية والحرية في إيران ثم نعود للقول أن ما يجري في إيران شأن داخلي وأن الشعب هو الذي يقرر وقد قرر وفي أفغانستان تدخل الولايات المتحدة معارك طاحنة وترفع أعداد جيوشها بشكل استثنائي ضد طالبان ثم تقول إنها تريد من طالبان دخول الحكومة. فهل بعد الآن يمكن للمرء أن يتنبأ بما يحصل يومياً وتغير سياسات ولعب خبيث في العلاقات: إنها لعبة السياسة والعلاقات الدولية.


ـالمراجع :-
روبرت بالسغراف، دورتي جيمس، النظريات النظريات المتضاربة في العلاقات الدولية. ص
68.
)فؤاد رسلان احمد، نظرية الصراع الدولي. ص 78
سعد حقي توفيق , مبادى العلاقات الدولية , ص124 المكتبة القانونية , بغداد



#بشير_النجاب (هاشتاغ)       Dr._Basheer_M_Alnajab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الاقليمية في التنظيم الدولي
- الإصلاح السياسي في الاردن
- القومية في العلاقات الدوليه
- النظام الاقتصادي الدولي الجديد.
- المنهج المقارن في النظم السياسية
- اللبرنة السياسية (البنى التسلطليه والديمقراطية)
- اقتصاديات الحرب والسلام بمنطقة الشرق الاوسط
- ادارة مجتمع الاقليات
- تنظيم الدولة الاسلامية داعش


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بشير النجاب - دور نظرية اللعبه في العلاقات الدولية