أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - زيارة مارين لوبان العنصرية للبنان ..خطايا بالجملة














المزيد.....

زيارة مارين لوبان العنصرية للبنان ..خطايا بالجملة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5441 - 2017 / 2 / 23 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قلت خطايا ولم أقل أخطاء ،لأن الخطأ يختلف عن الخطيئة ،وربما يرتكب جاهل الخطأ ،وعندما نفاتحه بخطئه ،يتراجع عنه إن قال عاقلا ومن ثم يعتذر دلالة على حسن أخلاقه،أما الخطيئة فلا يرتكبها إلا مجرم ،متعنت عنصري متطرف ومتغول في معتقده .
وتندرج زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المتطرفة الشعبوية مارين لوبان ضمن مظلة المجرمين الذين لا يرتكبون اخطاء بل خطايا، وأولى خطايا لوبين في لبنان نيتها المبية لإستخطام لبنان المنارة دعاية إنتخابية لها ولفكرها المتطرف ،وتقول للرأي العام الفرنسي أن زيارتها للبنان أثمرت عن لقاءات متعددة من كل من رئيس الجمهورية الجنرال عماد عون ،ورئيس الوزراء سعد الحريري ،ووزير الخارجية جبران باسل ،وآخرين بطبيعة الحال.
وثاني خطيئة إرتكبتها لوبان هي تصريحاتها المؤيدة لبقاء بشار"..."رئيسا لسوريا التي أطلقتها من مكتب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي يناصب العداء للرئيس السوري الودع بشار .
أما ثالث خطيئة فهي رفض وضع شال على رأسها لتغطية شعرها بناء على طلب من مكتب مفتي لبنان سماحة الشيخ عبد اللطيف دربان ،إذ قالت للموظف الذي حمل لها المنديل أن شيخ الأزهر السني لم يطلب منها إرتداء الحجاب إبان لقائها معه في شهر مايو/أيار 2015.
وكانت الخطيئة الرابعة تهويلها رهابيا لوضع المسيحيين في المنطقة ،وأطلقت عليهم لقبا عجيبا غريبا لا يليق بهم وهو"مسيحيو الشرق" الذين يعيشون تحت تهديد التطرف الإسلامي ،وبالتالي تتوجب حمايتهم.
هذه الخطيئة تحديدا يجب التوقف عندها مليا،فهي خطيئة مركبة ،لأنها إختارت لقبا لا ينطبق عليهم ،وأثبتت جهلها بالمنطق ،فهم ليسوا مسيحيي الشرق العابرين ، بل هم الأصل والفصل وملح الأرض وسكرها ،وهم جزء منا ونحن كذلك ونحن نغضب لكرامة السيد المسيح وامه الطاهرة البتول مريم إبنة عمران عليهما السلام ،بعكسها هي شخصيا التي تؤيد افحتلال الإسرائيلي لفلسطين وتقف مع أعداء السيد المسيح، ولقبهم الحقيقي الذي يليق بهم هو انهم عرب مسيحيون ،بمعنى أنهم عرب أولا ومسيحيون ثانيا وهذا لا يعيبهم .
أما الجانب الثاني وهو حديث لوبان عن حمايتهم من التطرف الإسلامي ،فإن ذلك يدل على جهلها بالتاريخ أيضا ،ولا ادري ما الذي تبقى لمن أثبت جهله بالتاريخ والمنطق ،وهي اليمينية صاحبة النهج المتطرف وقد رشحت نفسها عن اليمين الفرنسي لرئاسة فرنسا صاحبة النور الحضاري وحقوق الإنسان .
أقول أن لوبان جاهلة بالتاريخ لأن أحدا من الفرنسيين سبقها وجاء إلى سوريا غازيا وهو الجنرال غورو الذي تزلف لمسيحييها بأنه جاء بجيشه ليحميهم من المسلمين ،فما كان من العروبي القح صاحب العقل الراجح القومي السوري الذي يسير على خطى المعلم انطون سعادة المسيحي النبيل فارس بيك الخوري ،الذي أوصلته عروبته إلى رئاسة الوزراء في سوريا قال له متهكما:" أفضل العيش تحت ظلم المسلمين على العيش في ظل عدالتكم"!!!!وهذا يعني أن لوبان لم تقرأ تاريخ بلدها على الأقل لتعرف تاريخ الآخرين .
وأؤكد أنها قامت بزيارة لبنان لكسب تعاطف 23 ألف ناخب فرنسي في لبنان ،ولتقول لشعبها الرافض لها أنها في الوقت الذي تشعر بانها منبوذة في بلدها ولا يقبل المسؤولون الفرنسيين اللقاء بها ،وجدت في لبنا طاقما حكوميا كبيرا يستقبلها ويلتقيها وفي المقدمة رئيس الدولة الجنرال عماد عون ورئيس وزرائه سعد الحريري ووزير خارجيته جبران باسيل ومرجعيات دينية اخرى.
وللإنصاف فإن زيارة لوبان للبنان وتصريحاتها المستفزة لم ترق للبنانيين ،الذي وجهوا لها إنتقادات هائلة ووصفوها بالإنتهازية، ورفضوا كل ماتفوهت به ،وهذا هو الموقف الذي يفرح ،ويا ليت ان فخامة الجنرال عون رفض إستقبالها وأبلغت عند تقديم طلب الزيارة انها شخص غير مرغوب فيه في لبنان.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنصف المرزوقي لم تنصفه تونس
- -خراسان- يطلق عملياته الإرهابية في الباكستان
- على نفسها جنت براقش
- المأساة السورية ..ما لا يجرؤ على قوله احد
- -داعش - تنظيم أجهزة مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامي ...
- مستدمرة إسرائيل وجزاء سنمّار-العربي-
- إنقلاب في أمريكا
- المواجهة الأمريكية –الإيرانية حتى آخر فلس خليجي
- قمة الملك عبد الله الثاني –ترامب الترياق ..ولكن
- ترامب يحرك عش الدبابير
- -إسرائيل- ليست دولة يهودية ولا تمثل اليهود التوراتيين الحقيق ...
- ترامب يحارب المسلمين باموالهم
- مؤتمر الأستانا تفكيك للمأساة السورية
- ترامب ..من أول غزواته كسر عصاته
- بحث استحداث يوم عالمي لشهداء الإنسانية ، وتأسيس صندوق لدعم ذ ...
- قصة المعركة التي دارت بين الجزائر واسرائيل في قناة السويس - ...
- الأردن .... الوصفة السحرية للخروج من عنق الزجاجة
- أنقذوا -إسرائيل- من قادتها
- الجبن العربي يثير السعار الإسرائيلي
- -أوراق سرية -..جديد الزميل أسعد العزوني


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - زيارة مارين لوبان العنصرية للبنان ..خطايا بالجملة