أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو المصري - أيها الرئيس ... الحذر من اختبار الشارع المصري!














المزيد.....

أيها الرئيس ... الحذر من اختبار الشارع المصري!


عمرو المصري

الحوار المتمدن-العدد: 5440 - 2017 / 2 / 22 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صمت مطبق غامض يثير عواصف من الشبهات وأجواء من القلق وعدم الطمأنينة حول ما يشاع من إيجاد وطن بديل للفلسطينيين في غزة وشبه جزيرة سيناء وسط تحركات مريبة وتصريحات أكثر ريبة بدأها المسؤول الإسرائيلي أيوب قارا منذ عدة أيام عندما قال في تغريدة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر إن "ترامب ونتنياهو سوف يتبنيان خطة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلا من الضفة الغربية"!! هكذا؟؟!!

جاءت هذه التغريدة اللغز مباشرة بعد سفر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأضاف قارا إن "هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستمهد الطريق إلى السلام، بما في ذلك مع الائتلاف السني"!!

ثم أتبع قارا هذه التغريدة الأعجوبة بتصريح خص به صحيفة "تايمز أوف إزراييل" الإسرائيلية قال فيه إنه ناقش هذا المقترح مؤخرا مع نتنياهو وإن هذا هو الطريق الوحيد وإن نتنياهو أبلغه بأنه يتفق معه وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيثير هذا الأمر مع ترامب وإن تلك القضية مدرجة على جدول الأعمال!!

وهناك عدة نقاط في هذه التطورات الصادمة للرأي العام المصري، ولكن قبلها يجب أن نلفت النظر إلى عبارة "الائتلاف السني" هذه التي ذكرها قارا في تغريدته، حيث يثور هذا التساؤل المشروع "هل هذا الائتلاف السني المزعوم الذي نادت به السعودية العام الماضي والذي تملصت مصر من الانضمام إليه كان بإيحاء من تل أبيب من الأساس؟؟" ... لن أتوقف كثيرا عند هذا الأمر ولكن لا أستبعد تماما وجود رائحة صهيونية في هذا النداء!!

ما هي حقيقة وجود خطة للسيسي بإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلا من الضفة الغربية، كما زعم الوزير الإسرائيلي قارا؟؟ ولماذا لا تتحدث مؤسسة الرئاسة بكل وضوح وشفافية للشعب المصري حول هذا الأمر؟؟

حتى الآن لم تظهر مؤسسة الرئاسة لنفي أو تأكيد هذا الأمر بكل وضوح، ولا يجب في هذا الموقف أن يترك الأمر لوزارة الخارجية ذات التصريحات المائعة المغرقة في الدبلوماسية والتي لا تستشف منها أي موقف حقيقي صلب، كموقف العاهرة التي تخجل بالبوح من ممارستها الجنس مع أنها قفزت لتوها من مخدع الرذيلة!!

وقد نفى نتنياهو في تصريحات لصحفيي إسرائيلين بواشنطن منذ أيام أقوال الوزير الإسرائيلي قارا بأنه نوى بحث إقامة دولة فلسطينية بسيناء في لقائه مع الرئيس الأمريكي ترامب، مضيفا أن هذه الفكرة لم تطرح ولم تبحث بأي شكل من الاشكال ولا أساس لها، وأكد أن إسرائيل تعتبر مصر طرفا مهما في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وما يحزن في الأمر كله هو أن النفي جاء من رئاسة الوزراء الإسرائيلية وليس من رئاسة الجمهورية المصرية، فهل يفكر مثلا الرئيس في اختبار الشارع المصري بصمته هذا؟ أم أن الأمر حقيقي ولا يجد رئيس الجمهورية شيئا يقوله في هذا الصدد؟؟

ولكن على الرئيس أن يدرك جيدا أنه كما لا يجب أن يلعب أحد مع القوات المسلحة المصرية فأكثر وأكثر لا يجب أن يلعب أحد مع الشارع المصري، وخاصة فيما يتعلق بأي قضية تمس أرضه، وما صبر الشارع المصري على مسألة تيران وصنافير إلا ثقة كاملة في الرئيس على أساس أن هذا الأمر ربما يكون أحد الأوراق السياسية التي تحاول مصر أن تلعب بها لتحقيق مصالح ما.

وأعتقد أن الرئيس يدرك جيدا بصورة شخصية كيف يتحرك المصريون وينتفضون غضبا عندما يشعرون أن أي ذرة تراب من أرضهم التي روت كل شبر منها دماء عزيزة على كل مصري، إنها دماء شهداءنا من القوات المسلحة، وما 30 يونيو ببعيد عن ذاكرة الرئيس والذي تحرك فيه الشعب عندما شعر بأن من يحكمونه وقتها ليسوا أمناء على هذا الوطن وغير محل ثقة.

لا تضع نفسك سيدي الرئيس هذا الموضع المثير للريبة ... تجنبه قدر ما تستطيع ... لا تضع نفسك في موضع من ليسوا أمناء على الوطن ومن ليسوا أهلا للثقة، وحذار من اختبار الشارع المصري سيدي الرئيس في هذا الأمر!



#عمرو_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يسعى إليه الإسلاميون؟


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو المصري - أيها الرئيس ... الحذر من اختبار الشارع المصري!