أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - اضلاع مثلث الإرهاب














المزيد.....

اضلاع مثلث الإرهاب


اكرم بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 5439 - 2017 / 2 / 21 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ايران بأكبر دولة راعية للإرهاب تغير الخطاب التركي بمئة وثمانين درجة ، واصبحت إجتماعات تركيا مع السعودية على مدار الساعة ، والسبب في ذلك هو ان تركيا تعلم بانها الدولة الأكثر رعاية للإرهاب من ايران ، لكن تغاريد ترامب اعطتهم الطمأنية الكاملة ، اما السعودية تلك الدولة المصدرة للفكر الوهابي الإرهابي فباتت ترقص طربا على الحان الرئيس ترامب .
قد لايختلف اثنان على ان ايران ترعى مصالحها وهو حق مكفول من حقوق الدول ، ومصالح النظام الإيراني لاتعني الإهتمام بالمواطن الإيران ورفاهيته وسعادته ، وانما مصالح ايران تكمن في توسيع رقعة الجمهورية الإسلامية ، فالمواطن الإيراني قد تحول الى قطيع شاء ام ابى ، حاله في ذلك حال مواطني غالبية الدول الإسلامية ، لذلك تجاهد ايران على ان ترعى الإرهاب في تلك الدول التي يسكن فيها اتباع المذهب الشيعي ، مستغلة شباب تلك الطائفة لزعزعة استقرار تلك الدول وتغيير انظمتها السياسية وإستبدالها بأنظمة تتماشى مع المصالح الايرانية ، هذا يعني ان إرهاب ايران لايتعدى بضعة دول سنية المذهب .
اما السعودية وتركيا فهما صانعي الإرهاب الوهابي السني في العالم بأسره ، واحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 أوضح دليل على أن أصحاب المذهب السني يحملون الفكر الإرهابي ، حيث لم يكن بين إرهابي 11-9 شيعيا واحدا ، ومتابعة بسيطة لكل الاعمال الإرهابية التي حصلت في العالم طيلة السنوات الماضية قد لا تجدهناك مكان لشخص شيعي واحد ، بينما هناك الكثير من الأدلة التي تبرهن على ان السعودية وتركيا وحتى دولة قطر يغذون الإرهاب ويدعمونه بالمال والرجال ، وليس القصد هو تبرأة ايران من دعمها للإرهاب ، فهذه الدولة برهنت على انها ترعى الإرهاب الشيعي من لبنان والى سوريا واليمن وانتهاءا بالعراق ،عليه فإرهاب هذه الدولة كما اشرنا محصور في تلك الدول التي يسكنها الشيعة جنبا الى جنب مع السنة ، والسؤال هو لماذا اصبحت ايران دولة راعية للإرهاب حسب المفهوم الأمريكي واستبعدت اكبر دولتين ارهابيتين الا وهما السعودية وتركيا من هذه المعادلة ؟
هناك جملة من الأسباب التي جعلت من ايران ان تصنف بأكبر دولة راعية للإرهاب ، منها انها تحاول جاهدة ان يكون لها موطئ قدم في منطقة الخليج العربي ، وهي منطقة النفوذ الأمريكي ولايمكن لأي دولة ان تتجرأ وتنافس الولايات المتحدة الأمريكية على هذه المنطقة ، حتى روسيا التي تمتلك القوة الحقيقية لمواجهة امريكا لم تحاول بجدية ان تقترب من دول الخليج ، فكيف لإيران ان تفعل ذلك وهي لاتملك تلك القوة وما تتظاهر به من قوة هو مجرد اقاويل لاصحة لها ، وهي قوة شبيه بقوة بطل العروبة صدام حسين والذي لم يتمكن من مجابهة الألة العسكرية الأمريكية بضعة ايام ، ثم ان ايران شاركت في زعزعة استقرار المنطقة من خلال دعمها لمجاميع شيعية في لبنان واليمن والعراق ، ولاننسى بان ايران هي التي ساعدت في بقاء النظام السوري الدموي وإلا لكان بشار الاسد في خبر كان منذ السنة الأولى للإنتفاضة الجماهيرية اما مقتولا واما هاربا الى ايران ، والمشكلة هو ان المجاميع الشيعية المدعومة من ايران لاتفقه اللعبة السياسية كما يفقهها وكما يخطط لها ملالي طهران ، وإذا ما تابعنا حسن نصرالله اللبناني الإيراني سنجده شخصا اصيب بالغرور الغير مبرر وازداد في خطبه الرنانة واكثر من كلامه ، وكثرة الكلام في حالة الغرور تكشف النوايا ، وبذلك اظهر حسن نصرالله النوايا السيئة لسياسة ايران في المنطقة ، ونفس السيناريو حدث ولا يزال يحدث في العراق ، ففي الكثير من الاوقات كان يظهر نوري المالكي واتباعه مهددين البحرين والسعودية وتركيا وكأنهم قد تمكنوا من جعل العراق الدولة التي لاتنافسها دولة في المنطقة ، وهو من الامور المخجلة حقا ، لأن تلك الزمرة دمرت العراق وزرعت روح الفتنة المذهبية بين ابنائه اكراما لإيران فعراق آمن ومستقر لايصب في مصلحة ايران ، ثم يأتي السبب الاكثر اهمية في تصنيف ايران بأكبر دولة ارهابية الا وهو سعيها الى امتلاك اسلحة دمار شامل تهدد بها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من خلال امكانية وصول تلك الاسلحة الى ايدي الإرهابيين امثال حسن نصرالله ، وامتلاك اسلحة دمار شامل واحتمالية وصولها الى ايدي الإرهابيين كان السبب الرئيسي للإطاحة بنظام صدام حسين .
لابد ان يكون المجتمع الدولي منصفا في تحديده للدول الداعمة للإرهاب ، فالإرهاب الذي يحصد ارواح المدنيين الأبرياء في العالم الغربي ناتج عن الفكر الوهابي الذي يغذى في السعودية وتركيا وليس في ايران فالإرهاب الذي طال فرنسا والمانيا وغيرهما من الدول الغربية لم ينفذه افراد من ابناء المذهب الشيعي وانما نفذه الوهابيون المدعومون من العربية السعودية وتركيا ولابد ان توضع هاتين الدولتين الى جانب ايران عندما توصف الدول بالارهاب .



#اكرم_بوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا في المستنقع السوري
- نهاية عروبة العراق لأجل غير مسمى
- أزمة عقلاء في حزب الدعوة
- اخر مهزلة لنوري المالكي العراقييون يريدون التغيير
- الدولة الكوردية حق مشروع....ولكن!
- حمار غني افضل من افلاطون مفلس
- ايها الكوردي عدوك في المرآة
- متى سينطق ابو الهول
- العرب السنة بين السندان والمطرقة
- تظاهرات تطالب بالكرامة و تظاهرات تطالب بالعبودية
- الأقليم السنّي ضمان لإنهاء ازمات المالكي
- اسقاط الحكومة واحالة المالكي الى القضاء بات واجبا وطنيا
- الملالي لايصلحون لحكم العراق
- القادة الكورد وثقافة التسامح
- النواب العراقيون ومزايا سياراتهم المصفحة
- الشعب هو الرهان الاقوى لإسقاط بشار
- هل تتجرأ دمشق في شن حرب على انقرة
- المالكي يضع اوراقه الطائفية على الطاولة
- لقد حان الوقت لنقول لا
- المالكي يريدها دكتاتورية


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - اضلاع مثلث الإرهاب