أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توما حميد - قضية الكاتب كمال سيد قادر والبلطجة العشائرية للحزب الديمقراطي الكردستاني














المزيد.....

قضية الكاتب كمال سيد قادر والبلطجة العشائرية للحزب الديمقراطي الكردستاني


توما حميد
كاتب وناشط سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 1432 - 2006 / 1 / 16 - 10:27
المحور: حقوق الانسان
    


ما من احد له ادنى اطلاع على تاريخ وطبيعة الحزب الديمقراطي الكردستاني يتوقع من هذا الحزب ان يتقبل راي مخالف او ان يتحمل من يتجرأ على نقد سلطته العشائرية. ليس لدى هذا الحزب شيئا يتوافق مع قضية حرية التعبير سواءا كان تركيبه او تاريخه السياسي او ممارساته اليومية في الوقت الراهن اوالمنطومة الفكرية- السياسية التي يستند عليها. فالحزب الديمقراطي الكردستاني هو حزب ارتكز دائما على اكثر العناصر والشرائح الرجعية في المجتمع من اغوات ورؤساء قبائل وشيوخ ومجرمين محترفين لايتحملون اي نوع من القانون وشقاوات وانتهازيين وعشائر مارست الارتزاق مهنة اذ قضت عمرها في حمل السلاح بحيث تحول حمل السلاح لصالح اي قوة تتحكم في المنطقة دون ان يكون هناك اي نوع من الولاء الى نوع من العمل لاجيال من ابناء تلك العشائر المعروفة والتي يرتكز عليها اليوم هذا الحزب. كما يمتد اعتماد هذا الحزب على المرتزقيين ليشمل افراد ليس ورائهم احدى العشائر الاساسية لهذا الحزب.
وبعد عودته الى المدن عام 1991 ازداد اعتماده على حثالات المجتمع الى جانب العشائر. فعدا الذين اجبرتهم ظروف العيش للانحراط في صفوف هذا الحزب من اجل الحصول على فرصة عمل او امتياز او اقلية متوهمة فان اغلب الكوادر الاساسية لهذا الحزب كانت من البلطجية والحثالات.
كما ان تاريخ هذا الحزب يؤكد ايضا على انه كان دائما في عداء شديد مع حرية التعبير فاذا نظرنا الى ماقام به هذا الحزب بعد سيطرته على جزء من كردستان منذ عام 1991 نرى بانه لم يكن يقمع اي قوة كانت تحدد سلطته العشائرية فحسب بل كان يقوم بتصفية اي تنطيم مهما كان حجمه بل وحتى اي شخص يعبر عن راي مخالف. ان اول ماقام به هذا الحزب بعد دخوله الى منطقة بادينان كان تأسيس فرق اغتيالات لتصفية المخالفين. كانت اسماء فرق الاغتيالات السيئة الصيت مثل فرقة اشتي كوجر وتحسين كيمكي و فرقة اكر ووحيد وغيرها معروفة في الشارع بمدينة دهوك. وكانت بعض الاغتيالات السياسة تحدث في مناطق عامة وفي وضع النهار.على سبيل المثال جرت احدى عمليات التصفية الجسدية التي راح ضحيتها مجموعة من الاشحاص في قسم الطوارئ في مستشفى ازادي- المستشفى الوحيد في مدينة دهوك مما ادى الى الحاق اضرار بالغة في المستشفى ونشر الرعب بين العاملين فيه. . وقد امتدت التصفيات لتشمل شخصيات مثل نذير عمر و ريناس و فرنسو ورؤوف والعشرات من كوادر حزب العمال الكردستاني بقيادة عبداللة اوجلان وكوادر غريمه الاتحاد الوطني وغيرهم. كما اتبع نفس اسلوب النظام البعثي في نفي العاملين في قطاع الدولة غير الموالين له الى مناطق نائية. ووصل الامر في اوج القتال مع الاتحاد الوطني الى اغتصاب قريبات كوادر الاتحاد الوطني الذين تركوا المنطقة و لم تكن ايدي الحزب تصلهم. وبعد انتهاء الحرب بينه وبين الاتحاد الوطني الكردستاني التي تضمنت فضائع وصلت الى حد اعدام الاسرى والتمثيل بالجثث وتثبيت سلطته المشؤومة فرض اجواء قمعية على المنطقة شبيهة جدا بالوضع الذي كان سائدا ايام سلطة البعث. من المعروف ان هذا الحزب قد تبنى الكثير من الوسائل و الطرائق التي ابتدعها البعث في القمع والاخضاع الى درجة ان الكثير من الناس كان يقولون بان البعث لايزال يحكم منطقة بادينان ولكن من خلال الحزب الديمقراطي الكردستاني. ان اخر ممارساته التي تثبت مدى تعارض هذا الحزب مع حرية التعبير كان الهجوم الدي شنه على مقرات الحزب الاسلامي الكردستاني اثناء الانتخابات الاخيرة.
تتعارض كامل المنظومة الفكرية و القيم والتقاليد والممارسات العشائرية التي يستند عليها هذا الحزب مع مبدا حرية التعبير وتستند على نوع من البلطجة في التعامل مع الرأي المخالف. ان مبدا حرية التعبير وتقبل الاخر هي مبادئ مرتبطة مع المجتمع المدني ليس لها اي ربط بقوة عشائرية مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ولكن الامر الواضح في البلطجة العشائرية التي مارسها هذا الحزب ضد كمال سيد قادر هو ان هذا الحزب لم يفهم بان اوضاع اليوم، حيث نمو النزعة الانسانية نحو التحرر بشكل مذهل وحيث التطور الواسع في الاتصالات هي غير اوضاع عقد الستينات او السبعينات بل وحتى عقد التسعينات عندما كانوا يمارسون افضع انواع البلطجة العشائرية في التعامل مع مخالفيهم. بسجن كمال بالطريقة التي اعلنت عنها وضع هذا الحزب نفسه في مواجهة كل التقدميين في كردستان و خارجها كما فعلها من قبله الاتحاد الوطني الكردستاني بالقاء القبض على الشخصية المعروفة، ريبوار عارف. مثلما خرج الاتحاد الوطني خاسرا في قضية القاء القبض على ريبوار واجبر على اطلاق سراحه، سيخرج الحزب الديمقراطي الكردستاني خاسرا في قضية كمال وسيجبر على اطلاق سراحه. فالحركة الاحتجاجية ضد حكمه القرقوشي تتوسع وتنمو بسرعة. بل و من المحتمل ان تتحول حملة الدفاع عن كمال سيد قادر الى حملة للدفاع عن الحريات السياسية في كردستان ضد كل تجاوزات هذين الحزبين. اراد "حدك" جعل كمال درسا لكل من يتجرا على نقد سلطته العشائرية الا انها ستتحول الى صفعة قوية تجعله يفكر الف مرة قبل ان يقدم على هذا النوع من الشقاوة العشائرية التي فات آوانها منذ زمن.





#توما_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول محاولات امرار دستور اسلامي في العراق
- ما هو السيناريو الاسود ومن هي قواه وما هو دور الشيوعيين فيه؟ ...
- ما هو السيناريو الاسود ومن هي قواه وما هو دور الشيوعيين فيه؟
- الاعمال الارهابية ليست نتيجة اليأس بل نتيجة الايمان بعقيدة ا ...
- الغاء البطاقة التموينية يخدم الجريمة والارهاب والفلتان الامن ...
- هل يقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي بالضد من العمل المشترك؟ ...
- بورصة نشطة لتجارة الدم في العراق نتيجة للارهاب الامريكي والا ...
- حرية التعبير هي من ابسط حقوق الانسان
- اختلافاتنا مع تقاليد اليسار الهامشي، رد على جليل شاهباز، الج ...
- الشيخوخة تصيب فرقة حميد تقواي في العراق
- الخلافات بين الشيوعية العمالية واليسار التقليدي-رد على جليل ...
- انا يساري فان لم تكن معي فانت يميني! رد على الرفيق جليل شهبا ...
- لاتطالبوننا بتحويل الشيوعية العمالية الى شيوعية بائسة - الجز ...
- لاتطالبوننا بتحويل الشيوعية العمالية الى شيوعية بائسة - الجز ...
- جريمة اربيل والدور غير المباشر للاحزاب الحاكمة
- ديمقراطية امريكا المرجوة في العراق: سراب ام واقع ! الجزء الث ...
- ديمقراطية امريكا المرجوة في العراق: سراب ام واقع ! - الجزء ا ...
- ديمقراطية امريكا المرجوة في العراق: سراب ام واقع ! الجزء الا ...
- فصل اخر من فصول السيناريو الاسود، يخرجوه مجلس الحكم
- هذا البعبع لم يعد يخيف الناس ردا على جريدة الفرات


المزيد.....




- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توما حميد - قضية الكاتب كمال سيد قادر والبلطجة العشائرية للحزب الديمقراطي الكردستاني