أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - على ضفاف الأدب الجميل حوار مع الاستاذة / مهى شاغوري / لبنان . مع كريم عبدالله / العراق .














المزيد.....

على ضفاف الأدب الجميل حوار مع الاستاذة / مهى شاغوري / لبنان . مع كريم عبدالله / العراق .


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5439 - 2017 / 2 / 21 - 01:34
المحور: الادب والفن
    


على ضفاف الأدب الجميل
حوار مع الاستاذة / مهى شاغوري / لبنان .
مع كريم عبدالله / العراق .
س / يتهم الغرب بانه صدر الى ادبنا موجة الغموض.
هذا والجدل قديم العهد حول الغموض والصراحة.
استاذ كريم هل اضاف الغموض الى ادبنا ام اضعفه؟ -
ج / في البدأ علينا ان نعرّف الغموض ,فلقد أشارت المعاجم العربية القديمة إلى الغموض من خلال استخداماته اللغوية المختلفة، فيقول صاحب لسان العرب: «ومُغْمِضاتُ الليلِ دَياجِير ظُلَمِه وغَمُضَ يَغْمُضُ غُمُوضاً وفيه غُمُوض... والغامِضُ من الكلام خلافُ الواضح... والغامِضُ من الرجال الفاتِرُ عن الحَمْلة... ويقال للرجل الجيِّدِ الرأْي قد أَغْمَضَ النظر ابن سيده وأَغْمَضَ النظر إِذا أَحْسَنَ النظر أو جاء برأْي جيِّد وأَغْمَضَ في الرأْي أَصابَ ومسأَلة غامِضةٌ فيها نَظر ودِقّةٌ ودارٌ غامِضةٌ إِذا لم تكن على شارع... وحَسَبٌ غامِض غير مشهور ومعنىً غامِضٌ لطِيف»، فالغموض فيه لطف والمسألة الغامضة هي التي تحمل في طياتها النظر والدقة . واستنادا لما ذُكر فإن الغموض في الادب أصبح مطلوبا ومحببا لما له من تأثير في المتلقي ويشحذ ذاكرته ويطلق العنان له في التأويل والتفكير والمشاركة في النصّ . بعد الانفتاح على العالم وتلاقح الحضارات والثقافات والادب دخل الغموض في الادب الى ادبنا علما بان الغموض ليس غريبا ودخيلا على ادبنا العربي , فقد استخدمه بعض الشعراء العرب القدماء في قصائدهم ولكن ليس بهذا الكمّ الموجود الان .إنّ الامم القوية لا تخشى مما يدخل اليها سواء في الثقافات والاداب والفنون , فنحن اليوم نرى الهايكو الياباني دخل الى أغلب الاداب العالمية ونتج عن ذلك هايكو يختصّ بثقافة امة معينة رغم احتفاظه بشكله الياباني , فهذا ليس قصورا في ثقافة واداب هذه الامم . بالتاكيد الغموض اضاف الشيء الكثير الى ادبنا من الناحية الجمالية والفكرية والفنية وحتى هندسة النصّ الحديث وشكل القصيدة . فاصحبت القصيدة اليوم تحمل نَفَساً فلسفيّا وفكريّا تختلف عمّا كانت عليه سابقا وهذا يحسب لها .

س / قال الاستاذ جبرا ابراهيم جبرا عن الاتجاه السريالي في بعض دواوين ادونيس :" نزعة الى خلق الصور بحرية تلقائية تقارب السيريالية في اغلب الاحيان هي حرية الموقف الصوفي الذي يتخطى العقل ليمنحنا ما هو ربما اعمق واروع
" . هل تتعمد في نصوصك هذا الاسلوب ؟ -
ج / قبل ان اكتب النصّ على الورق أكتبه في مخيلتي ومن ثمّ ارسمه على الورق , نعم اغلب نصوصي اعتمد فيها هذا الاسلوب وأجد نفسي من خلاله وكذلك أجد المتعة الكبيرة وانا ارسم النصّ القادم من اعماق الحلم الجميل . احاول في نصوصي أن تحمل مسحة من الحلم المتدفق بشفافية عذبة تجعل المتلقي يقف امامها مصدوما ويحاول تفككيها والنفاذ الى اعماقها , فبمجرد وقوف المتلقي عند نصوصي اعتبر هذا مكسبا كبيرا ومنفعة تحسب له وللنصّ , لانه سيكون مشاركا معي في النصّ .
س / في ظل متغيرات المحرض الجمالي للقصيدة المعاصرة . ما اهم ملامح النص الحديث وخاصة قصيدة النثر في رأيك؟ وماذا نعني بقصيدة الرؤيا حينما نصف قصيدة النثر ؟ -
اصبحت اليوم قصيدة النثر تعتمد اعتمادا كليا على اللغة الغريبة المستفزّة والراكزة والمدهشة , لغة بلا ترهّل او زيادة . فهي تتخلى عن الوزن والقافية وكذلك التركيز والايجاز والتوهّج , فهي تعتمد على الايقاع الداخلي للنص وحركة المفردات فيه , لغة تأتي مما وراء الحلم . اليوم احاول ان اكتب ومجموعة من الشعراء القصيدة السردية التعبيرية والتي تعتمد على نقل الاحساس العميق والشعور المتدفق وتكتب بالطريقة الافقية ,وهي تجربة جديدة ورائعة وتستحق الالتفات اليها بعد ان وجدت لها صدى عالميا وعربيا من خلال شعراء بدأوا يكتبون بصورة مدهشة ورائعة جدا , مما جعل الاخرين من خارج الوطن العربي يهتمون لهذه التجربة ويتابعونها عن كثب , بعد ان تمكن البعض من هؤلاء الشعراء بنشر قصائدهم ( السردية التعبيرية ) باللغة الانكليزية وفي مواقع عالميا معروفة . كذلك احاول ان ابعث في نصوصي ايقاعا صوريا متحركا وحسّياً متدفقا .
أما قصيدة الرؤيا / فإنّ معنى الرؤيا تعني تغيير في نظام الاشياء , وفي طريقة النظر اليها , انه الكشف عن عالم يظلّ محتاجا الى الكشف . الشاعر يكون قلقا متمردا وشعره مركز استقطاب مشكلات كيانية يعانيها في نفسه وحضارته , وهذا سؤال ذكي ومهم ويحتاج الى حديث طويل .
س / تختلف الرؤى حول اهمية الشكل والمضمون . فهل هناك علاقة بين الشكل والمضمون او بين المعنى والمبنى ؟ وما تحديدا المقصود بالمعنى الفني ؟ -
الشكل يعني الصورة الخارجية للعمل الفني , اما المضمون فهو الموضوع المعبر عنه . لهذا اختلف النقاد وعلماء الجمال حول هذا الموضوع وكثرة النزاعات فيما بينهم , ورغم مرارة الصراع القديم ( الشكل / المضمون ) أو ( المبنى / المعنى ) ، إلاَ أنه يبدو أنَ " الظاهرة الثابتة الوحيدة هي التثمين العالي للشكل ، والحط ولو نسبياً من الأهمية الفنية للموضوع . الموضوع ايضا متشعب ويحتاج الى حوارات كثيرة بعدما كثر الجدل حوله .

س / قال الشاعر اللبناني الياس بو شبكة عن الرمزية في الشعر بانها انتزعت الحس من القلب ووضعته في الدماغ والعين فأصبح مركز الشعر التصوير والتصور لا الشعور والاحساس.
بم يرد استاذنا على هذا القول؟
يبقى الشعر العظيم والحقيقي ما يحقق للمتلقي المتعة والانبهار والدهشة سواءا كان يحمل نزعة حسّية تعتمل في القلب او في الدماغ , صحيح اصبح الشعر الرمزي شعرا يدغدغ فكر المتلقي ويثير لديه الكثير من التساؤلات ويضع الكثير من علامات الاستفهام كلما يتقدم في قراءة النصّ المرمّز , اعتقد ستكون هناك متعة كبيرة عند المتلقي المبدع الذي يكون مشاركا للشاعر في نصوصه ويغوص فيها يستلهم آيات الجمال والابداع الحقيقي , اما المتلقي المستهلك فسيجد صعوبة في النصّ الرمزي ويهرب بعيدا عنه وبهذا يفقد متعة هو احوج اليها .



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تورّدَ التفاح في سلالكِ العذبةِ
- تعالَي نعرّضُ احزاننا الجريحة
- كتبت مادونا عسكر من لبنان ( الإحساس الدّاخليّ يُوَلّف إيقاع ...
- مراكبُ الروحِ تغرقُ وحيدةً
- الأديب الشاعر كريم عبدالله.. طائر حالم ظل بوصلة وقته بين سهو ...
- أشرعةٌ على رمالِ الزمن
- النص النثري الجديد في... (تصاويرك تستحم عارية وراء ستائر مخم ...
- في شوارعِ الروح أنتِ الوطن
- ل بيوتِ ( شروباك )* س تعودُ عصافيري
- ( السختجيّة )*
- أيّتها الاعوام العجاف مشّطي صبريَ الأكثّ
- ( جرغدُ )* أمي
- كنعانيّة ٌ في شغافِ أحلامي
- عيوني بشذاكِ تتجملُ
- قمصلةُ أبي الخاكيّة
- نزفُ الجروحِ لذّةً على السواحلِ ..
- قراءة في همرات شوارسكوف بين شعر السياسة وسياسة الشعر الشاعر ...
- ( همرات شوارسكوف )*
- متحاملاً متوكأً مستيقظاً مِنْ غفوتي
- رحلة ٌ في زمنِ اللامكان


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - على ضفاف الأدب الجميل حوار مع الاستاذة / مهى شاغوري / لبنان . مع كريم عبدالله / العراق .