أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد القاضي - لتغنموا بنات الأصفر.....الحلقة الثانية













المزيد.....

لتغنموا بنات الأصفر.....الحلقة الثانية


احمد القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 5438 - 2017 / 2 / 20 - 01:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لتغنموا بنات الأصفر
الحلقة الثانية


[العفاف، على ما أظن، نوع من الإتساق،
وإمتلاك أعنة الرغائب واللذات]
إفلاطون...(الجمهورية)





في الحلقة الماضية إنتهينا، إلى أنه بالرغم من (السلوك الجنسي القهري) الذي كان يسيطر على محمد، كأحد مضاعفات مرض الصرع وهلوساته، فإن شهوته الجنسية المفرطة، وجدت متنفسها بالمرحلة المكية، في الصور الذهنية الشبقية، التي كانت تتداعى في مخليته، عن فتيات حسناوات وغلمان بنفس القدر من الجمال، في جنة تمور بالخمور والمجون....وعلى عكس ذلك، فإن حياته الأسرية مع الأرملة الثرية المسنة خديجة، كانت منضبطة لأنها، كما أسلفنا، هي من إنتشلته من حياة العوز والحاجة وظلت تنفق عليه...وقد عبر محمد عن إمتنانه، في الآيات التي تقول:{ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى* وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى* وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى}...وهناك عامل آخر لإستكانة محمد خلال بقائه تحت سلطة خديجة، وهو أنها قد عوضته بحكم سنها، حنان الأمومة الذي حرم منه.... فقد أشبع تلك العاطفة، بالمكوث تحت جناحها ربع قرن بالتمام والكمال...فقد كان يتيم بني هاشم، محرومآ من كل شئ....من حنان الأمومة والأبوة ومحرومآ من الشبع.

مجتمع المجون الموازي

وهذه الحياة الأسرية المنضبطة في مكة، سرعان ما إنقلبت إلى حياة بوهيمية ماجنة، بعد رحيل خديجة وفراره إلى يثرب...بل وقد قلب وجه الحياة فيها هي نفسها رأسآ على عقب، إذ جعلها أكبر مستودع للسبايا والبغاء، بعد أن كانت بلدة وادعة يشتغل أهلها الأوس والخزرج واليهود، بالزراعة ورعاية النخيل....وخلق مححمد هناك، مجتمعين متاوزيين ومتناقضين تمامآ : الأول: مجتمع الإنضابط الأسري، حيث حرّم الزنا والتبرج وإبداء الزينة لغير البعول، وأمر النساء بمخاطبة الرجال من وراء حجاب، وجعل عقوبة الزنا الرجم للمحصنة والجلد لغير المحصنة، وما إلى ذلك
والثاني: مجتمع التهتك والمجون (مجتمع السبايا) إذ كان يقوم وأصحابه بالغزوات، لإختطاف النساء من مخادعهن بعد قتل أزواجهن، ، ثم إغتصابهن والإحتفاظ بهن كإماء...وتبعآ لذلك شاعت الفاحشة في يثرب، إلى حد أن الرجال كانوا يترصدون الإماء ويتتبعونهن، عند خروجهن للخلاء لقضاء الحاجة لمضاجعتهن....وحدث في مرات عديدة، أن تعرض نساء الصحابة أنفسهن للتحرش الجنسي، فإِشتكين إلى ذويهن، فسألوا المتحرشين عن سبب تجرؤهم على نسائهم، فأجابوا قائلين بأنهم حسبوهن من الإماء...وعندم علم محمد بالأمر، ألف الآية القائلة::[ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما‏.] ...والمعنى واضح وهو أن تشد نساء النبي والمؤمنين عند خروجهن للخلاء، رداءهن إلى أجسادهن لتغطية ما إنكشف منها جيدآ، كي يميّز الرجال بينهن وبين الإماء، الغير مأمورات بتغطية أجسادهن.
وإستخدم بعض الصحابة الإماء لدر الأموال، بدفعهن إلى ممارسة الجنس مقابل الدنانير مع الراغبين.....وأقصى ما استطاع محمد أن يأمر به صحابته، هو أن يطلب منهم عدم ((إرغام)) الإماء على (البغاء) عندما علم بأن الصحابي عبد الله بن أبي بن سلول، أرغم أمته مسيكة على ذلك دون إرادتها، إذ قال:[ ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرهن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم ]....ومحمد هنا لم يحرّم إستخدام الإماء في تجارة الجنس، بل تمنى على الصحابة (عدم الإرغام)....وهذا يعني ضمنآ، أنه إذا كان الأمر بموافقتهن، فحلال على الصحابة إستخدامهن في البغاء...ومن المثير للسخرية، أن محمدآ كان لا يرى في إختطافه وصحابته للنساء وإغتصابهن رغم أنوفهن وإستعبادهن دعارة وبغاء، ولكن البغاء في نظره، أن يستخدم صحابته هؤلاء السبايا للتجارة في الجنس فحسب.

الإنفلات الجنسي الكبير

هذا هو مجتمع المجون والعهر الموازي، الذي صنعه محمد في يثرب، وألبسه ثوب القداسة، لتبرير تلك الجرائم أخلاقيآ....وكان مجتمعآ يتماهى مع سلوكه الجنسي القهري، وهلاويس مرض الصرع.... فيثرب كانت مرحلة الإنفلات الجنسي الكبير لمحمد، وتحطيمه كل القيم والأعراف لإشباع نهمه للنساء ...والمفارقة التي تؤكد شهوته الجنسية المفرطة، هو أن إنفلاته الجنسي الكبير، بدأ مع دخوله الخمسينات من عمره، وهي السن التي يبدأ فيها عادة، خمود الرغبة الجنسية نسبيآ عند الإنسان الطبيعي....إستهل محمد إنفلاته الجنسي الكبير، بالإنقضاض على الطفلة عائشة، ذات السنوات الست كاشفآ عن بيدوفيليته، التي هي أيضآ نتيجة لاضطربات نفسية، حسب مكتشفها عالم النفس النمساوي ريتشارد فريهير فون كرافت يبنق، كما أسلفت في مقالة سابقة موجودة في موقعي [البيدوفيل وإعتساف عائشة] ........يقول إبن كثير في كتابه {البداية والنهاية} إنه عقد عليها بمكة في السنة، التي سبقت هجرته إلى يثرب، ولكنه لم يدخل عليها، إلا في يثرب بعد بلوغها التاسعة.....ولإنه كان يحتاج إلى إمرأة، حتى تبلغ الطفلة عائشة سن التاسعة، فقد تزوج الارملة العجوز، المنجبة لخمسة من الصبيان سودة بنت زمعة، بعد أيام قليلة من عقده على عائشة...وبذلك تكون سودة، هي أول إمرأة تزوجها فعليآ بعد خديجة...وحين بلغت عائشة التاسعة، وبدأ في مضاجعتها، تعامل مع سودة بقسوة وبدون أدنى حس إنساني أو رحمة، حيث طلقها لإنها كانت مسنة، ولم تكن على أي قدر من الجمال، بالإضافة إلى أنها لم تكن من ذوات المال مثل خديجة مع كثرة عيالها، الأمر الذي كشف مبكرآ، عن نظرته الدونية للمرأة، وإعتباره لها مجرد وعاء جنسي لا غير، ولتجد بعد ذلك أشد الإحتقار في قرآنه......ولكن العجوز المسكينة استعطفته، بأن يبقيها في كنفه مقابل أن تتنازل عن ليلتها لعائشة، ومما قالته له:[يا رسول الله ما لي من حرص على أن اكون لك زوجة مثل عائشة، فأمسكني وحسبي أن أعيش قريبة منك، أحب حبيبك وأرضى لرضاك]...وهكذا وافق على إبقائها، مقابل تنازلها عن ليلتها لعائشة.....كل هذا، بالرغم من أن سودة وزوجها المتوفي، كانا من اوائل السابقين إلى إلاسلام....وذاقا مرارة الهجرة إلى الحبشة والعودة منها...وما يثير الإستغراب، أن المسلمين يصدقون ذلك الحديث المزعوم :{ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ}...فهل ظفر ((نبي الرحمة)) بذات الدين وتربت يداه...فقد فعل العكس تمامآ، إذ ظفر بالجنس مع طفلة حميراء بريئة ذات جمال، ورمى بذات الدين في سلة المهملات.

الجنس محور حياته

ولم تكن الطفلة عائشة، التي تعتبر أول ضحية من ضحايا هوسه الجنسي، سوى مبتدأ سلسلة طويلة من ممتلكاته النسائية، تحت مسميات مختلفة، زوجات، وسبايا، ونساء أهدين أنفسهن له لممارسة الجنس بدون عقد وبدون مهر وبدون حقوق زوجية.......والجدير بالذكر أنه بعد وفاة معيلته خديجة، ظل يبحث لثلاث سنوات عن قبيلة تحميه، فرفضت جميع القبائل التي إلتمس لديها الحماية، وفي نهاية المطاف قبلته قبيلتا الأوس والخزرج....وفي يثرب إحترف الكهل الخمسيني إختطاف وسبي النساء وإغتصابهن ...كما إحترف سلب ونهب القبائل العربية، إذ لم تكن له حرفة يتعيش منها، بعد أن قضى ربع القرن الاول من حياته يرعى الأغنام، وربع القرن الثاني على نفقة زوجته خديجة....ففي السنة الثانية من فراره إلى مكة، المعروف بالسنة الثانية للهجرة، شن أربع غزوات متتالية، إلى جانب قطع الطريق لقوافل قريش...وبات الزعيم المهاب والمطاع، لعصابات النهب والسلب والسبي ونبيها، الذي صار الجنس محور حياته، فأحل لنفسه كل ما يمكن أن يوصله لتحقيق أغراضه الجنسية، ولو كان ذلك على جثة القيم والأعراف والأخلاق..

نواصل في الحلقة التالية

أحمد القاضي



#احمد_القاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتغنموا بنات الأصفر.....الحلقة الأولى
- الآذآن تلويث ضجيجي للبيئة
- سيد قطب...سايكولوجية الإنسان المهزوم
- هل أسكرت خديجة أباها لتتزوج من محمد؟
- مصر...هي لمن غلب
- في دحض مزاعم علمية القرآن...الحلقة الخامسة
- في دحض مزاعم علمية القرآن...الحلقة الرابعة
- في دحض علمية القرآن....الحلقة الثالثة
- فيلم -سذاجة المسلمين-....الهزل في مكان الجد
- في دحض مزاعم علمية القرآن...الحلقة الثانية
- في دحض مزاعم علمية القرآن...الحلقة الاولى
- زنار مريم........نقد النقد المأزوم
- اليسار .... الخروج من الأطلال؟
- مصر العليلة في مستنقع الدين
- تونس....الدين والتنوير والحداثة
- نادر قريط وغسيل السيرة المحمدية
- تديين كارل ماركس!
- توطين الماركسية بالخرافات الاسلامية !
- زوبعة دكتور حجي....يا قلبي لا تحزن !
- الآية التي سطا عليها محمد !


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد القاضي - لتغنموا بنات الأصفر.....الحلقة الثانية