أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - الف نعم لدولة واحدة















المزيد.....

الف نعم لدولة واحدة


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 5436 - 2017 / 2 / 18 - 11:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اود هنا ان ارفع قبعتي عاليا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما افصح عن تفضيله لحل الدولة الواحدة بدلا من حل الدولتين.
إن التاريخ سوف يحفظ له هذا الموقف المشرف.
فالنزاع بين الأخوة ليس سببًا لكي يقسموا والدتهم قسمين... وإن فعلوا فسوف يجدوا انفسهم أمام جثة هامدة.
لقد بح صوتنا ونحن نصرخ بأن حل الدولتين ضرب من الجنون في تلك الأرض ... سميها ما تشاء: فلسطين، اسرائيل، كنعان أو بلد المشرق.
.
يدعي اليهود والمسلمون بأنهم ابناء عمومة تربطهم اواصر القرابة بالنبي ابراهيم
آمنا بتلك الخرافة أو لم نؤامن، لا احد يمكنه ان ينكر بأنهما قرابة على مستوى اللغة في كل تلك المنطقة: عبرية سريانية عربية.
وأن القرآن ذاته مأخوذ بنسبة 80% على الأقل من المصادر اليهودية
لا بل أن هناك من يؤكد لك بالدليل والبرهان بأن مؤلف القرآن هو في حقيقته حاخام يهودي مسطول. انظر في هذا الخصوص طبعتي العربية للقرآن https://goo.gl/72ya61
وتلك المنطقة تقلبت بهم الأحوال: فتارة وثنيون، وتارة يهود وتارة مسيحيون وتارة مسلمون
وكما يقول المثل: اللي يجوز امي نقول له يا عمي.
.
عندي اصدقاء وصديقات من الخليل. مسلمون
اعزهم معزة الأخ للأخ
واهل الخليل معروف عند بعضهم، وربما اكثرهم، التزمت الديني ومتفشي فيهم الفكر الداعشي بكثرة
ونفس الأمر في غزة
ولكن هل تعرف بأن اهل الخليل وغزة كانوا قبل مجيء صلاح الدين غازيا لتلك المنطقة مسيحيين. وبسبب الضغوطات بأشكال مختلفة وفرض الجزية عليهم "وهم صاغرون" (حسب عبارة القرآن) تحولوا للإسلام، ولأبشع انواع الإسلام، ويدعون في مساجدهم ليلا نهارا على اليهود والنصارى: ربنا رمل نساءهم ويتم اطفالهم.
وهناك من يؤكد لك ويحلف لك بالطلاق ثلاثا بأن آل سعود هم أصلا يهود، وها هم اليوم مصدر التطرف والإرهاب الديني في كل منطقتنا والعالم ويدعون في جوامعهم ليلا نهارا على اليهود والنصارى: ربنا رمل نساءهم ويتم اطفالهم.
وكلهم يكررون يوميا 17 مرة هذه الصلاة المشؤومة المشحونة بالكراهية: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم (اليهود) ولا الضالين (النصارى) --- وفقا للغالبية العظمى من المفسرين...
وهو ما يعلم في روضات الأطفال والمدارس والجامعات والجوامع في طول وعرض الدول العربية والإسلامية ... وحتى في الدول الغربية بين الجاليات المسلمة ....
ومن يزرع الكراهية ماذا ينتظر إلا الدمار وخراب الديار؟
ارجعوا لعقولكم، هداكم الله!
أنظر في هذا الخصوص كتابي: الفاتحة وثقافة الكراهية، مجانا من موقعي https://goo.gl/Dq4As7 وورقيا من امازون https://goo.gl/2Wmexe
.
ولو رجعنا إلى زمن قريب إلى اروبا لوجدنا التناحر الديني على أوجَّه. فهل تعلم أن أول حروب اطلق عليها اسم "الحروب الدينية" وقعت بين الكاثوليك والبروتستانت في سويسرا؟ نعم في سويسرا... بلد الأمان والسلام والصليب الأحمر. ففي هذا البلد وفي اوروبا كان يسود بين الكاثوليك والبروتستانت وضع لا يختلف عن الوضع الحالي بين السنة والشيعة في العراق وسوريا وباكستان. ويكفي لنا هنا ذكر "مذبحة سان بارتيليمي" Massacre de la Saint-Barthélemy التي حدثت في فرنسا عام 1572 والتي ذبح خلالها ما يرقى إلى 30 ألف بروتستانتي فرنسي خلال أيام قليلة معدودة على يد السلطات الكاثوليكية “والمتعصبين من الكاثوليك” بأبشع وسائل القتل كان الهدف منها القضاء على البروتستانت تماماً. وهل تعلم أن البروتستانت في سويسرا وغيرها قاموا بكسر التماثيل والصور والصلبان في الكنائس تماما كما تفعل داعش في العراق وسوريا؟
.
كيف اصبحت سويسرا واروبا منطقة أمان يتعايش فيها الكاثوليك والبروتستانت دون أي مشاكل ويتزاوجون من بعضهم البعض؟
على من يريد ان يعم السلام في بلادنا تعيسة الحظ عليه ان يتعلم من التجربة الأوروبية والسويسرية.
وللعلم فإن مساحة سويسرا قرابة 40 الف كيلومتر مربع وعدد سكانها قرابة 8 ملايين، ويتعايش فيها اربع مجموعات لغوية (المان - وهم الغالبية - وفرنسيون وايطاليون ورومانش) ويحكمها نظام فدرالي يجمع بين 26 مقاطعة، ولكل مقاطعة حكومتها وبرلمانها وعلمها وقوانينها ونظامها الضريبي، وتسود فيها مجموعتان دينيتان: الكاثوليك والبرتستانت ... ولكن كل تلك التقسيمات اللغوية والدينية والجغرافية تحتكم إلى دستور فدرالي يضمن الحرية الدينية الكاملة بفضل دستور عام 1874 حيث تم استبعاد الدين عن السياسة والسماح لكل شخص بتغيير دينه في عمر 16 سنة وحذف المحاكم والقوانين الطائفية ... والسماح بالتزاوج بين الطوائف ... والإعتراف بالمساواة التامة لجميع افراد المجتمع مهما كانت ديانتهم ... لا بل وحد المقابر بين الكاثوليك والبروتستانت... اقتناعا من المشرع السويسري بأن التعايش بين الاموات هو أفضل وسيلة للتعايش بين الأحياء.
.
في تلك المنطقة ... سميها ما تشاء: فلسطين، اسرائيل، كنعان أو بلد المشرق ... لا مكان لدولتين... بل لدولة واحدة ... على شرط...
على شرط ان يتبعوا السبيل الذي اتبعته سويسرا:
استبعاد الدين عن السياسة
والسماح لكل شخص بتغيير دينه في عمر 16 سنة
وحذف المحاكم والقوانين الطائفية
والسماح بالتزاوج بين الطوائف
والإعتراف بالمساواة التامة لجميع افراد المجتمع مهما كانت ديانتهم
وتوحيد المقابر
وهذا يعني التخلي عن مفهوم "اسرائيل دولة يهودية" ومفهوم "فلسطين دولة اسلامية".
وتخلي كل مجموعة عن تعاليمها الدينية البغيضة
وتغيير المناهج التعليمية التي تزرع البغضاء
وإن اراد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحقيق دولة واحدة في فلسطين - اسرائيل عليه أن يفرض على اليهود والمسلمين هذه الشروط فرضا.
ولكن على كل من اليهود والمسلمين الإقتناع أولا بأن هذه الشروط هي شروط بقاء أو فناء... ليس فقط في فلسطين - اسرائيل ولكن في كل العالم العربي والإسلامي.
.
بصفتي رجل قانون من اصل فلسطيني ومهتم بالشريعة الإسلامية ومترجم للقرآن للفرنسية والإنكليزية والإيطالية ومترجم للدستور السويسري لللغة العربية ومقيم في سويسرا منذ عام 1970 وعارف بخفايا سويسرا، اضع خبرتي تحت تصرف القائمين على الأمور في اسرائيل وفلسطين.
وأنا على اتم الإستعداد للمشاركة في وضع دستور ينقل منطقتنا من حالة الحرب والدمار إلى حالة السلام والأمان والإزدهار.
وما اتبرع به لمنطقتي اتبرع به لكل دولة اخرى من الخليج إلى المحيط.
وحتى إن لا اشارك في وضع الدستور، احفظوا عني الشروط التي ذكرتها اعلاه إن كنتم تريدوا ان تكون بلادكم بلاد سلام وازدهار... وليس بلاد دمار.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية للقرآن بالتسلسل التاريخي: https://goo.gl/72ya61
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سخافة فصل المقابر وفقًا للديانات
- اخطاء القرآن: التكرار والتشتت والحشو
- الدين بين الجد والهزل
- اخطاء القرآن: التقديم والتأخير 4
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس ترامب حول الإرهاب والهجرة
- حظر القرآن في شكله الحالي المخربط
- اخطاء القرآن: التقديم والتأخير 3
- الإيمان بالقرآن بسبب الجن
- ما هو الحل للاجئين What solution for the refugees
- اهمية ترتيب القرآن بالتسلسل التاريخي
- القمني: ترتيب آيات القرآن حسب تاريخ نزولها
- قررت أن اكون مجنونًا
- اخطاء القرآن: التقديم والتأخير 2
- اخطاء القرآن: التقديم والتأخير 1
- استاذ اردني يرد: أخزاك الله يا عدو الله
- الإسلام عامل تخلف المجتمع
- تأثير السريانية على لغة القرآن
- الأخطاء اللغوية في القرآن الكريم: أول كتاب في التاريخ
- تعليق على كتاب اخطاء القرآن
- أخطاء القرآن الكريم (كتاب)


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - الف نعم لدولة واحدة