أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس اسحق - نبتدي منين الحكاية














المزيد.....

نبتدي منين الحكاية


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5435 - 2017 / 2 / 17 - 11:01
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أعلم كيف أبدأ... أو من أين... هل أبدأ من أيام الطفولة والدراسة....أم أبدأ من حديثي مع ذلك الجنيُّ الطنطل...الذي غير مجرى حياة الكثير مِنَ البشر....مع هذا سأدع قلمي يكتب إلى أن يجف حبره....فدعونا نقص الحكاية من البداية وليس للنهاية....جَلستُ والخوف بعينيَّ في الغار معتكفا....أتأمل في الدنيا وحظيَّ المنحوس دائما....زارني فجأة دون سابق موعد او ترتيبا....كائنا عجيبا غريبا جنيا مرعبا..... فإذا هو يلف يده حول عنقي يخنقني.... لم أعلم ماذا يقصد أو ماذا يريد....قال يا محمد إقرأ اتيتك بما لم يأتي السابقينا....بعد النبأ ارتجف بدني من البرد فرحا.... لم اهرب انما عكفت على كلامه صاغيا مستمعا.... واخبرني بان الاله اكبر اختارني للعالمين نبيا... وبانه سيكون لي خير سند وداعما.... وان اصدح بما أُمر به جهرا صبحا ومسيا.... ودعني الجن شمهورش الطنطل..... الذي تجلى لي بمغارة على قمة الجبل... قررت أن أصدح بما أمرت به.... وبعد الاطلاع والنظر في خريطة المدينة.... تبين لي بعد دراسة مستفيضة طويلة.... ان أفضل نقطة لانطلاق الدعوة الجديدة....هي حانة ام القرى الليلية بجانب بيت مولاي هبل... والتي لا يتطلب الأمر للمكوث بها حتى صياح الديكة....سوى قنينة عرق او خمرة عتيقة....نعم واحدة فقط وبعد ذلك ستنطلق الدعوة.... بإذن الله اكبر واساف ونائلة..... وبعد ان نفذت محتويات القنية....طلبت من الحضور السماح لي بإلقاء خطبة.... فسمحوا لي بكل نبل وديمقراطية.... اعتليت مترنحا طاولة الحانة.... اشرأبت نحوي الأعناق والرؤوس سكرانة.... جف ريقي في حلقي وتصلب جسمي.....وصب العرق من جبيني....وأوجست خيفة وأنا لا أدري سببها ....ولكن كل ذلك لم يمنعني و.بدأت الخطاب.... بكل ما يحمله من ترهات وخرافات....أيها القوم..... من أنصاري إلى اللات وهبل اله اكبر.... ارتج المكان بالضحك والهرج والمرج... وهل كان يمكن أن يحدث شيء أفضل مما حصل .... صحيح ان الرؤوس كانت سكرانه....الا ان العقول كانت عاقلة ولطموحي مدركة.... فابتسمت لهم وهممت بالذهاب... لا أعلم هل هو من سوء حظي ام من سخافة الخطبة .... لم اجد مُصَدِقا فهربت من الحانة.... والدم يغلي في عروقي....وتحول خوفي إلى غضب لذا هددتهم بالانتقام.... اتكأت على حائط بني النجار التقط أنفاسي اللاهثة.... لاح لي ان أحدهم يقترب مني.... وكان قادما من حانة ليلية أخرى.....نظر إلي باستغراب عندما دنا مني أكثر... انه مسطول أمضى ليلته مع الخمرة ودخان الحشيشة.... قال لي وهو يكاد يسقط ارضا من سكرته... يبدو انك مهموم ما الامر يا ابن ابي كبشة ... عرفته وحق الكعبة انه عبد الله بن أبي قحافة.... زميل الدراسة أيام الكتاتيب في جامعة الكعبة....تعانقنا وخاطبته واللات زمان يا ابن ابي قحافة.... ما أخبارك وكيف أحوال العائلة.... كان يبدو ابن ابي قحافة يائسا..... مسطولا بشدة كعادته دائما.... لا يكاد يقوى على السير منتصبا..... تسامرنا ليلتنا تلك بين الاصنام في جوف الكعبة.... عند الفجر وصلنا إلى منزله وكان قصرا داخل الخيمة.....دعاني للدخول لتناول الفطور وشرب القهوة....فقلت له الآن والشمس لا زالت خجلة....اجابني لا بأس يا ابن ابي كبشة.... فهذه أيام إجازة الأولاد انها العطلة.... والأولاد يسهرون حتى الفجر يلعبون الغميضة...وفي بعض الأحيان مشاهدة فلم عنتر وعبلة.... دخلت معه وانا أقول الستر يا اهل الخيمة.... نادى أهل بيته طالبا ما تيسر من مائدة...... دلفت علينا على حين غفلة.....طفلة صغيرة لم تتجاوز من عمرها السادسة.... تحمل صينية بها خبز وقيمر وفاكهة..... يا لها من طفلة حميراء صغيرة وحلوة..... أهي ابنتك يا ابن ابي قحافة..... نعم هذه ابنتي الصغيرة واخر السلالة.... اسمها فارعة.... وسجاح الكاهنة تنبأت لها .... بانها ستكون ذات شنةٍ ورنة..... ااعجبتك يا ابن ابي كبشة قالها بلا مبالاة.... هكذا هو ابن ابي قحافة منذ أيام الطفولة.... وحتى قبل أن يدمن على الحشيش والخمرة ....لا يعير أدنى اهتمام ويصدق باي خرافة او اسطورة....حتى اني لأكاد اتخيل وكأنها البارحة....كيف انبهر وتعجب ووقف مشدوها وطلب الإعادة....عندما اخبرته خرافة طنطلان اجريا لقلبي الجراحة.... لذا قصصت عليه بما جرى في الكهف والحانة..... فبدا ساهيا لا يعبأ بوجودي أصلا.... كررت عليه بالتفصيل الممل القصة ثانية..... هيييههه يا ابن ابي قحافة هل تصدقني.... طبعا طبعا يا ابن ابي كبشة.... فأنت صديقي ولا يمكن ان تكذب علي.... ولكن خبرني بم أوحى لك الطنطل عندما زارك...... فانا أحب هذا الجزء من القصة..... شحذت حنجرتي بملعقة من زيت الخروع.... وبدأت أرتل عليه ما شَحَ وما تيسر..... والشاربات خمرا.... والراقصات فجرا.... العاريات صبحا.... واللاهيات لهوا..... وسهير زكي لو خلعت.... وروبي إذا عربدت.... وهيفا إذا رقصت وخشلعت..... ونجوى اذا بالميجنا صدحت..... لنصلينهم في الجحيم..... ولنطعمنهم الزقوم والصديد..... ولنرميَّنهم رمي الكلاب... ولتنهش اجسادهن الذئاب..... كلا والصنم الحجر.... وشمس مع نور القمر... إنها لعبرة لكل من اعتبر.... ولمن شاء لعقله ان يُسْتَحْمَر..... يا للهبل فها هو ابن ابي قحافة..... الدموع بلت لحيته وسرواله حتى وصلت للعانة....الحمد لك يا هبل اكبر....أخيرا وجدت مغفلا تملكه طرب من هلوستي.... بدلا من أن يشتمني أو أن يركلني بحذائه القديم..... الحمد والشكر لك أيها الحشيش.... فكم انت منقذ في الوقت العصيب....ولا داعي لسرد التتمة للاحبة.... فكلكم يعلم بالأواصر والمحبة.... بيني وبين حمايَّ بعد ان امسيت له صهرا.... والذي اكرمته لغفلته بلقب الصديق....لأنه كان اول مغفل بعد الصحابي يعفور....وصدق بما قلته عن خرافة البراق واقتحام المجهول....وهنا انتهت الحكاية وهبل على ما أقول شهيد بسبب انتحاري البارحة.



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يذكر أحدكم شيئا من ذلك...ام إن البينة على من ادعى
- يَسْأَلُونَك....متاهة محمدية... وإخفاقات إلهية
- محنة العوام هم شيوخ ورواة الاسلام .... الرسول كأنك تراه
- اللَّهُ..... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
- آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ...آيَة سَدُ الثَ ...
- مبحث في... الرسالة وبدء الوحي
- لَوْ أَنْزَلْنَا هذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَي ...
- حِكاية طِفلة وشَيخُ القَبيلة
- الإعجاز العلمى فى القرآن.... خيال ام عقدة النقص؟؟
- مِحنَةُ أُمَةٍ وإِلهُها...ووهمَ الإِعجازِ في كِتابِها
- الغيب لم يتطرق اليه الحِوار بَيّنَ محمد والكُفار- على ال بي ...
- حِوار.... عَبرَ ال BBC..... بَيّنَ محمد والكُفار
- حقيقة زائر الغار ووحيه لخير الابرار
- القَمَرُ خُسُوفاً والشَمسُ كُسُوفاً...وَمَا نُرْسِلُ بِالْآي ...
- عندما يغضب اله القران وهو الذي كتب السيناريو؟؟؟
- كَشْفُ سِرُّالأسْرَار فِي عَدَمِ ألإجًابَةِ عَلى دُعاءِ ألأب ...
- قال الله : إِنْ شَاءَ اللَّهُ...ذَلِكُمْ اللّهُ رَبُّكُمْ
- آدم الإنسان...باكورة ضحايا المؤامرة الالهية في الاسلام
- إنهم لا يريدونكم أن تستيقظوا !
- حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس اسحق - نبتدي منين الحكاية