أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - أكرم عبدالقادر يونس - تراجيكوميديا عراقية !!















المزيد.....

تراجيكوميديا عراقية !!


أكرم عبدالقادر يونس

الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 11:10
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


· تلقيت درسي الاول في التعامل مع المآسي بشكل كوميدي من جار لنا في بغداد ، كان يسدّد نكاته ، بتلقائية عالية ، كما يسدد اهدافه في اللعبات المحلية (على مستوى المحلّة او القطّاع ) وكان كلما تخاصم مع عمّي الذي عين نفسه مدرباً إجباريّاُ للفريق يهدده : والله ترة اسافر للبحرين واصير احسن لاعب فيها ..!
كان ذلك هو (علي بن السيّد) الشهير بمفارقاته ..
مرّة وبينما كنا اطفالاً ، كان هنالك قزم ، مُقعد يدير أحد الفرق المحلّية من كرسيّه المتحرك ، كلما رأيناه نشعر بالحزن والشفقة على وضعه الجسماني ، حتى جاء علي بن السيّد واعترض علينا : شبيكم هذا احسن من عدنة ..على ألأقل من يموت ماراح يشيلونة بتابوت مثلنة .. يشيلوه بصندوق طماطه ..!
هكذا تحول منظره المأساوي بالنسبة لنا وكلما رأيناه بتنا نضحك .. متذكرين صندوق الطماطة !

· روى لي احد الاصدقاء بأن الضابط المسؤول عن ترحيلهم من "محكمة الثورة" الى ابو غريب ، بعد ان حُكم عليهم بالمؤبد (عالسريع في اقل من خمس دقائق ) و كانوا اكثر من اربعين شخصاً ! يقول غضب الضابط وهو يرى اكثر من نصف عددنا وقد ربطوا بالحبال بدلا عن القيود الحديدية (الجامعات!) ،فسأل أحد رجاله :
_ ولكم وين الجامعات ؟؟!
_ سيدي خلصن .. ما عدنه بعد ..
_ لك اشلون خلصن .. مو احنة مستوردين لكل مواطن وحدة .. 18 مليون جامعة .. حتى للسيد الرئيس جايبين وحده ..!

· روى صديق لوالدي بانهم اثناء التحقيق معه في الامن العامة ، كانو (يربطونه) احيانا على حاجز السلّم الداخلي في البناية:
_ كان الصاعد يضرب .. والنازل يضرب (يؤديها بطريقة عادل امام ) ..ضباط ومحققين ، بوجوه عابسة او ضاحكة ، وفيهم من يقطع حديثاً ليأخذ له ضربة او ضربتين .. وأقسى واحد فيهم كان الفرّاش(الساعي) .. فاذا كان حاملاً صينيّة الشاي او فايلاً او أي شيء .. في يمينه ينقله ليده اليسرى ليضربني .. وهو ماشي .. وكأنه يأخذ حصته من الضرب العام !!

· كان (ابوالعيس) سجيناً معي في ألأمن العامة في البناية الجديدة ، وهي مقسّمة ، وفقاً للمقاييس الدولية ، الى أقفاص ، وكل قفص يستوعب من ستة الى مالاعدّ له وبما يتناسب مع الاوضاع الأمنية وخفة يد الجلاّدين في تعقب المعاملات وتلفيق التهم وإصدار الاحكام وتنفيذها ، المهم في ذلك اليوم رحّلوا المعتقلين الذين كانوا مع (ابو العيس) ، والمرحلين أما يُحوّلون الى سجون أخرى أو يُعدمون أو يعودون الى أهاليهم ، لذا عندما رأيت (أبو العبس ) صافناً لوحده سألته ملاطفاً :
_ ها ابو العيس .. اشو جماعتك راحوا وعافوك ..
فلم يخيّب ظني بجوابه الجاهز :
_ ما عندهم صاحب صديج ...!

· وفي واحدة من ( مناقراته ) الطويلة مع زميل له ، حسم (أبو ألعيس) الجدل الدائر عن الفرق بين "أهل ألثورة" و "أهل ألبصرة" بأن اعلن :
_ على ألأقل إحنا بالثورة محقّقين ( ألإشتراكيّة )..
فسأله الشخص المقابل :
_ شلون ..
_ تمشي بأي شارع هناك .. تدق الباب تطلب ماء ينطوك .. أكو احلى من هيج (إشتراكيّة) ..!


· فنان تشكيلي صديق ، في عمّان ، كان كلّما داهمه الضيق يصرخ :
_ آخ دكتور .. يوجعني صدّام .. دكتور .. صدّام يوجعني .. أحس فد عضو خبيث بجسمي إسمه صدّام ..!

· كنت ، ولاشك مازلت ، اسوأ لاعب دومينو في العالم .. وفي ايّام الهدوء والازدهار كنّا نلعب بواحدة من حبّات الدومينو التي يصنعها لنا (جاسم) المحب للغناء وحامل شعار (الراس أل ما بيه طرب كصّة وذبّه ) ،كان جاسم يصنّع حبّة دومينو من كل علبة سكائر من تلك التي يلقي بها بعد إفراغها ثلاثة من عشيرة (السيّد الرئيس الذي خُلع بالعشرة) ، والذين كانوا بانتظار حكمه (العادل) شخصيّاً لإتهامهم بقتل ابن عم له ولهم ، وهو ما جعل قفصهم منفى سويسري حقيقي يحسدون عليه ، يأخذ جاسم ( وكان هذا هو اسمه ) العلبة الفارغة ويفككها ومن ثم يعيد تركيبها يطريقة لم يتمكن من معرفتها احد غيره .. وهكذا ينتظر حتى تكتمل 28 علبة سكائر ، ومَن يصبر على السجن يصبر على ال 28 طبعاً .. المهم لعبنا زوجي ، فريق امام فريق ، وكنا جميعاً أبناء قضية واحدة ، ومُنينا بخسارة فادحة ( بسببي طبعاً ) فما كان من صاحبي الا ان يشير اليّ بغيظ و يصرخ محّرضاً صديقاً آخر ضدي :
_ لك أحمد عود ذكرني هذا بعد منجيبة ويانة للسجن .. !
عندها أدركت فداحة خسارتي !!

· توصّل الشاعر الصديق فرج الحطّاب الى علاج سرعان ما اثبت فشله .. كان ذلك في منتصف التسعينات وقد وصل الاحتقان الى اشدّه (وقد كان على أشده لأكثر من عشرين عاماً أو أكثر) ، والوصفة كما حدّدها الشاعر هي :
_" قررت ان أحب صدّام .." بووووووووووووووم إستمعنا ذاهلين .."ليس من الصحي ان نتعامل بهذا الحجم من الحقد مع صدّام " وإستطرد " لقد مرّضنا .. يحيط بنا من كل جانب .. في البيت والمقهى والشارع ..في كل مكان .. الى متى نستطيع التعايش مع كره وحقد بهذه الدرجة ؟؟! قررت ان أحبه .. وان اتعامل بألفة مع صوره وخطاباته .. إنها خطوة باتجاه التعايش السلمي ..ليس معه ولكن مع انفسنا على الأقل ؟!!"
وقد ذكّرني ذلك بموقف الكاتب الفرنسي (الفريد دي موسيه) الذي كان من الرافضين لبناء برج ايفل وسطّر المقالات الطويلة ونظم الاحتجاجات ضد بنائه وعندما إكتمل البرج كان لايمر يوم الا ويتغدى في مطعم البرج ، مما دعى احد الصحفيين لسؤاله " ما دمت تكره البرج لهذا الحد حتى قبل بناءه فلماذا تتواجد هنا بشكل شبه يومي ؟" فأجابه ( دي موسيه ) "لأنه المكان الوحيد الذي تجلس فيه في باريس من دون ان تراه !"
ما كان صدام برجاً ليهوي عليه الحطّاب بفأسه .. ولذا سرعان ما فشل حبّه المستحيل ذاك ، ربما لأنه كان ، كغيره ، حب من طرف واحد ..!

· يحكى بأن مسؤولا في تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي في الكوت وصلته تحذيرات من ان رجال الأمن يطلبون رأسه (بعد انهيار الجبهة الكاريكاتورية طبعا ) فتخفّى في بيت أحد معارفه ، ووصل الخبر للأمن فجدوا في البحث عنه هناك ، وعندما فتح الضابط الدولاب وجده متخفّياً خلف الملابس فقال له ساخراً
:_ هاي تاليتكم .. خاتلين بالديلاب ..!
فأجابه المسؤول الشيوعي :_ شكو بيهة نبيكم مو ختل بالغار ..!

· في السجون ، وخارجها أيضاً ، تحققت مقولة صدام ، أو وعيده ، بالكامل عندما قال بأنه سيجعل لكل عراقي قصة ، وفي السجون القصص كثيرة وغالباً ما يكون بطلها بريئاً مسكيناً او بطلاً مغواراً أمام الآخرين ويدّعي ما تعجز عن ردّه أو إلإخلال به ...... ومنها قصّة المواطن الكردي الذي كلّما سأله أحد عن قضيّته أجاب بلكنة محبّبة :_ والله كاكه آني ميدري .. والله كاكه آني يصلّح فتايل مال صوبه !
ودرج على ذلك حتى تبّين من مصدر ثالث بأنه كان ذا مكانة في (ألبيشمركه) !!
أسوق هذه المقدّمة وانا أتذكر أحمد عبد الواحد من أهالي مدينة الثورة ، والذي كان يحتفظ بذهنه بلمفات جميع السجناء ، السجناء الذين كان يستقبلهم ب " كتهن .. اللي عندك .. ألأسباب اللي جابتك .. كتهن كلهن .. حكي الصدك اوّل نص ساعة وبس .. والباقي كلاوات ........"
وبين حكي الصدق و(الكلاوات) تندرج حكاية اللذيذ كاظم الذي يقول بأن جارهم كان مفوّض أمن طردوه بسبب اختلاسات او ما شابه ك" ومرضي كان انه احب اسكر وياه فأعزمه وأكعد أنصب عليه " يقول كاظم " ومرّة سكرت سكرة قويّة وحكيت له عن حلم حلمته فيه خطة كاملة لاغتيال الريّس وشلون خطّة .. نحفر حفرة بطريق القصر ونتخفى فيها ، ومن يمر الموكب مالته نفزع ونسّويه منخل ...الخ ." يقول:" في اليوم التالي اخذوني الى أمن النجف ، الظاهر ألأخ مسجل كلشي عسى أن يعيدوه الى العمل .. المهم تحقيق وضرب وإعترف ما إعترف .. أعترف بشنو ؟ .. بحلم حتى ما عدت أتذكره ؟! قال لي الضابط أطلعنا على خطة إغتيال السيد الرئيس ؟؟
_ سيّدي ياخطّة .. كنت سكران ..
_ منو يثبت كنت سكران ؟
_ سيّدي شمّ الكاسيت ..
وكانت في تلك الدعابة نهايتي .. ثلاثة أيام متواصلة وأنا معلّق على الباب والضرب يتوقف ليتصل .. حتى جاء الضابط مرّة أخرى :
_ ها راح تعترف لو إنشم الكاسيت ؟!
_ سيدي أعترف بس نزلوني ..
فصرخ فيهم الضابط :_ جيبوه ..
أخذوني اليه .. غرفة تحقيق بلا ملامح .. كرسي وطاولة و.. جلست وقدم لي سيكارة .. كانها الجنّة بالنسبة لي بعد كل ذلك التعليك .. بعد ان أخذت نفسي الثاني نهض هو .. دفع مجموعة اوراق بيض وقلم ..
_ اريد أسماء التنظيم كله .. مائتي إسم ..
_ سيدي ممكن الباكيت .. (أشرت للسكائر) .
_ أخذ ..
بعد سكرة السيكارة ألأولى صحوت وصحى معي ألألم .. لك هذا يريد ميتين ( مائتي ) إسم منين أجيبهم ؟! أعمامي وخواللي واولادهم .. أجمع أسمائهم وأركّبهة واحد على واحد ورغم ذلك ما عبروا ألأربعين .. شسوّي ؟! طلاب المدرسة وياي .. من ألأبتدائية لحد ما خلّصت دراسة ............ ثم سلّمتها لهم بعد ان قضيت على الباكيت (سومر أبو السبع أرقام ) ! في اليوم التالي كان ينتظرني باكيت آخر مع مصيبة أكبر ..
"أذكر لنا اسماء الخط النسوي بالتنظيم ؟!!" ..
إذا أجمع أسماء خالاتي وعمّاتي وبناتهن وكل البنات اللي سامع اسماءهن بحياتي ما يكملن خمسين .. منين أجيب له ميتين ؟!! .. استمتعت بالتدخين وكعدت أكتب .. هالمرّة بعدني ما مخلّص لا ألأسماء ولا الباكيت وجاء الضابط .. أخذ ألأوراق وأعطاني أوراق فارغة :" عيد كتابة ألأسماء اللي كاتبهة هنا ؟؟" إنهاريت " سيدي دخيلك .." ......... بعدها بدقائق فقدت الوعي ......... إكتشفوا اللعبة ، ويمكن كانوا يعرفونها منذ البداية .....................
........................
بعدها بأشهر حوّلوني الى ألأمن العامّة بتهمة ( التهجّم على السيّد الرئيس ) وهي أهون من (تنظيم) أو محاولة إغتيال الرئيس ، بس شنو الفايدة ، كلهم يوصلون للاعدام ..

* مرّة ، في ليلة العيد ، صفن كاظم .." هسّة مال اروح للبستان مالتنه .. منا بطل عرق ومنا بطل فودكا .. وأمشي أمشي ..أمشي لحد ما أشوف أحد .. ولا جنس مخلوق .. بعدين أكعد : أشرب .. أشرب وأتهجّم .. أشرب وأتهجّم ...... ألله إشكد أحب الجنّة !!

· في محاجر (الشعبة الخامسة ) هناك ، حيث تتهجى ، كمن سبقوك ، لغة الطرق على الحيطان ، فقط كي تشعر بأن ثمة مَن يتنفّس هناك ، في مكانٍ ما ، غير بعيد عنكَ .. سهت يدُ الجلاد عن إغلاق باب حجرتك ألإنفرادية مرّة ، فتصاعدت حمّى القلق ، بين حلم الهروب المستحيل ، وبين غضبة ألجلاد ، إذا ما إكتشف مسؤول ما سهوه .. مما دفعك لحماية الجلاّد من سطوة جلاّد آخر .. وسطوتهما هما ألأثنان عليك .. فرحت تهتف له :
_ سيدي لقد نسيت إحكام ألأقفال على زنزانتي ..!
حدث لي ذلك في صيف عام 1992 ، ومعها توقفت عندي الرغبة بتسويد نكات او أحداث أخرى ...

لمحة أخيرة : سُجن دانتون بأمر من روبسبير ، وعندما ارسل ألأخير حراسه ليجلبوه له أجابهم دانتون :
_ قولوا له بأني غير موجود !



#أكرم_عبدالقادر_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - أكرم عبدالقادر يونس - تراجيكوميديا عراقية !!