أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم تايه - مَنْ يحلب القيثارة السومريّة في لندن ؟















المزيد.....

مَنْ يحلب القيثارة السومريّة في لندن ؟


هاشم تايه

الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 11:10
المحور: الادب والفن
    


(إلى أمل بورتر وأندي لونكس)

" تحياتي وأرجو المساعدة العاجلة جدا جدا... لدينا مجموعة من الإنجليز أعادوا بناء القيثارة السومرية وإنّ الجمهور الإنجليزي يراها ويستمع إليها ومع التصفيق تختلط الدموع وسمعنا أنّ هناك فناناً عراقياً بصراويّاً اسمه نجم عبود جمعة يعزف على الآلة السومرية في البصرة وكان مع فرقة التراث هل نستطيع أن ندعوه إلى زيارة إنجلترا ويقدّم حفلة إلى الجمهور الإنجليزي المتعطّش لسماع القيثارة السومريّة الأصلية..."
قبل يومين حمل إليّ بريدي الألكتروني هذه الرسالة العاجلة، فأسعدني أن يكون في بصرتي فنان شعبي طارت شهرته إلى لندن، وأنّ الجمهور الإنجليزي فيها ينتظره بفارغ صبر ليسمع توقيع أنامله على قيثارتنا العريقة التي تقيم اليوم، لحسن حظّها، في عاصمة الضباب.. وأدركت أن ذلك الجمهور المتعطّش قد أدرك أنّ أمّنا القيثارة لن تسفح أحزانها الأسطورية الطويلة كما تحبّ إلاّ بأنامل أحد أبنائها العراقيين الذين يعرفون أسرارها، فبهذه الأنامل وحدها تُغرّد الدموع العراقية في تقلبات تاريخها المديد. هذه الأنامل، وليس غيرها، من يفتضّ قلب القيثارة الحزين ويطلق من أعماقه فواخت الهديل.
لا بدّ أنّ القيثارة العجوز التي قهرت الزمن وأوهنت قواه وسرقت منه خلودها قد احتفظت لأوتارها باللاعبين المتمرّسين فيها الذين عاشوا إلى جوارها وتنقّلوا معها، إنّهم في الحياة من أجلّ رغبتها الجليلة، هي، في الحياة.. ولم يكن يخلو يوم من أيّامها من لاعبٍ منهم على أوتارها، ومن بين هؤلاء، في يومنا هذا، نجم عبود جمعة الذي يتعيّن عليّ أن أبحث عنه، وأن أجده للأمّ السومريّة المنفية يطير إليها ويحلب ضروع أنغامها بيديه العراقيتين.
ذلك يفسّره هذا السرّ العجيب:
أحياناً أجدني في مكان لم أكن قبلاً قد خطّطت لأن أكون فيه، فأمضي أسأل نفسي عمّن دعاني إليه في هذا المكان... بغتةً وكما البرق الخاطف ينبثق الجواب في الشجرة التي أقف إلى جوارها، أو رمل الشاطئ الذي أخطو عليه ، أو على واجهة المبنى الغريب في مدينة ما.. فأعلم أنّ هذه الأشياء هي من رغب في وجودي بينها ، وأنا هنا لمجرّد أن ألبّي رغبتها فيَّ ...
ومثل هذه الأشياء المسكونة برغباتها الخفيّة التي تصنع قواها الأعاجيب، مثلها تماماً، كانت القيثارة البعيدة ترغب في مواطنها البصري نجم عبود جمعة، وتُحرق طاقاتها الدفينة، وتكافح من أجل أن يطير إليها من الحيّ المنطفئ الذي يقطنه في بصرته القديمة إلى الأضواء الباردة الغريبة في إحدى قاعات لندن، ليداعب أوتارها فتقول ما صمتت عنه بسبب غربةٍ ونفيّ بين جمهور غريب...
لم أكن قبلاً أعرف نجم عبود جمعة ، لم أكن قد سمعت باسمه أبداً، لكن لن يشقّ عليّ بلوغه ولو استحال إلى هباء، ما دام قريباً منّي فقيهُ اللذائذ والمسرّات والعارف بما خفي من أمور أهل الطرب وما ظهر في بصرتنا العتيقة كلّها، ولسوف يصطاد ذرّاته من الهواء ويجمعها في كيان من لحم ودم اسمه نجم بن عبود.
عودة ياسر مرزوق لم يخيّب ظنّي فما أن هتفت باسم صاحبنا المدعو إلى لندن حتى أشهر تليفونه النقّال وطلب من الهواء صديقاً له سرعان ما دلّهُ على دار نجم عبود. وفي الطريق إليها عاجلني عودة برغبته في أن أُقنع المشرفين على حفل القيثارة الذهبية بأن يرافق العازف عليها في طيرانه إلى لندن.. وغمز بفمه كعادته حين يهمّ بصنع مكيدة، وضرب كتفي بمرفقه وقال:
قل لهم إنني ضارب إيقاع لابدّ منه لكي تُساقط قيثارتنا العراقية كلّ ثمرها هناك. فأجبته بأنني سأضمّ رغبته إلى رغبتي، فأنا الآخر مثله أتوق إلى السفر ولم يفتني العذر، فعزفٌ على آلة شرقية سيكون أشدّ تأثيراً لو كان على خلفية لوحات تشكيلية من الشرق أيضاً، وستكفل لوحاتي النائمة في بيتي لأرباب الحفل اللندني المنتظر هذه الخلفية الضرورية ! فرحَ عودة وفرحتُ أنا، ورأينا طيراننا البهيج إلى المدينة البيضاء على جناح نجم عبود جمعة وشيكاً. وسيوافق نجم على تلبية الدعوة، بل سيرفع رأسه عالياً وسيثقب بأنفه السماء وسيضرب الأرض زهواً واختيالاً بعدما ينهال علينا عناقاً وتقبيلاً وسيصيح مثل ديك أسود يدقّ على صدره بين الجيران على عتبة داره:
" أنا ذاهب إلى لندن لأحلب القيثارة الذهبية " !
فأيّ غبيّ تدعوه اليوم لندن ولا يلبّي دعوتها حتى لو كان الجنّ هو من يدعوه إليها؟!
أخشى ما كنت أخشاه أن يكون عفريتنا الأسود الذي سيحملنا إلى لندن قد شاخ وغدا عاجزا في قمقم بيته لا يقوى على سفر ولو على متن طائرة لكنّ عودة بدّد خوفي:
" يمعوّد، هذا سبع أسود ، يكدر يمشي مشي منّا لّلندن، هذا ،مثلي، جني أسود يتنفس من عيونه الحمر من كثر ما نفخ بالصِّرْناي "!
وعلى الرصيف الذي دفعتنا إليه أهوال السيارات مدَّ عودة شارع كلماته:
" وِلْعلمك نجم صاحب مكيد يسمونه مكيد المصري، وهو شيطان من شياطين النوبان والزيران والليوه والجيتانكه والهنكروكه والوايه والوريمه والجيناصه " !
كان عودة يتنفس من عينيه الحمراوين من دون أن يدري وهو ينفخ في الهواء هذه الكلمات التي لم أسمع منها إلاّ بالزيران ، ففي خمسينيات قرننا الفائت كان في القشلة، مسقط رأسي، بيت قديم للسود في دربونة مفتوحة من الجنوب حسب على سوق موسى العطية، سوق العطّارين الشهير، وفي كلّ خميس، ومع نزول الظلام كان يصعد من جوف ذلك البيت قرع طبل مخيف تصحبه أصوات ونداءات وصرخات.. كنّا، نحن الصغار، نخافها ، ولم يكن أحدٌ بيننا يجسر على أن يضع قدماً واحدة في تلك الدربونة المسدودة، وكانت أمي تجيب خوفي بما يجعلني ليلاً أبول في فراشي:
" هذوله بيت زكية السوده بيهم زيران وطناكَير "
وهذه الكلمات كانت ترسم في خيالي صورة عماليق سود من الجنّ يدخلون في الإنسان ويصيرون زيرانَهُ، ويقرعون في رأسه وقلبه وبطنه طبولهم ويرقصون ويصرخون.
ولم يفت عودة الذي احتلت لندن عقله وقلبه أن يسكب عليّ هذه الطمأنينة:
" لا تخاف استاد، نجم يروح لّلندن، وأنا متأكد يعزف على القيثارة، يابه هيَّ مثل طنبورته ".
وفي الطريق التي ذهلت عن معالمها بسبب شعوري المستطار وخوفي من أن لا نعثر على طيّارتنا نجم، مضى عودة يصف لي الطنبورة، الآلة الموسيقية الفلكلورية التي هي عبارة عن صندوق دائري تخرج منه خشبتان مستديرتان تنفرجان كلّما ابتعدتا عن مركز الصندوق وتكوّنان، بعد التصاقهما من الأعلى بخشبة ثالثة مثلثاً تنزل من قاعدته ستة أوتار على قلب الصندوق الذي تنفتح على سطحه حفرتان متقابلتان تسمحان بنزول الكف في بطنه.
كانت برودة منتصف تشرين الثاني قد ألبستني سترتي السوداء، وكان نصف عودة الأعلى محشوراً في قمصلة خضراء داكنة حزّت ياقتها المزرّرة رقبته السوداء البدينة، وأوشكت على أن ألبّي رغبتي في خلع السترة بعدما ضايقني وهج الشمس المصبوب، لكنّ سؤال عودة زحزح عني رغبتي:
" تعرف استاد، شنو العبيد يرمون ابْطن الطنبورة " ؟
وقبل أن أجيبه: " منين أعرف " مال عليّ وقال بنبرة ممدودة:
" بخور.. وياس.. وبيض " !
وذهب في شارع كلماته الذي لم يعد يستطيع القبض على زمامه يشرح لي ألغازاً حتى كدت أقتنع بأنّه وسلالته الغامقة قد أنجبتهم الطنبورة حين صاح بزهوٍ :
" نحن أولاد أمّ ستة " ! وهو يعني الطنبورة بأوتارها الستة التي لم تكن، في الأصل، برأيه، إلاّ آلة موسيقية بدائية صنعها سوهاج شقيق بلال بن رباح من جوزة هند إثر مجيئه إلى مكة مع المسلمين المهاجرين العائدين إليها من الحبشة، وبالعزف على تلك الآلة كان يُسلّي سيدَيْ شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام عندما كانا صغيريْن، وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يبتهج ببهجتهما ويمسح براحته المباركة على ظهر جوزة سوهاج التي يعتقد عودة بأنها كانت تُسمّى في تلكم الأيام ( زيزة). و(زيزة) هذه هي الأم الأولى لطنبورات العبيد اللواتي ورثن بركة النبي من أمّهنّ العتيقة تلك. وبسبب هذه البركة أصبحت الطنبورة قادرة على أن تمنح سائليها مرادَهم العسير بمجرد أن يطعموا بطنها البيض والياس والبخور ويضربوا على أوتارها الستة..
تجاوزنا الفلكة التي نبت وسطها جامع الكواز بمئذنته الخجول المنحنية وقبّته التي عضّتها شظيّة ورسمت على خدها حبّة بغداد ، كانت الشمس قد ألهبت ذاك الخدّ المعضوض ونثرت فيروزه فوق غبار السيارات الدائرة عليه.
ونفضنا عن أثوابنا الغبار حين عبرنا الشارع ونزلنا على جادة ترابية تسوقنا عصا لندن، وضرب عودة وتراً آخر من أوتار طنبورته فسمعت نغماً آخر من نغمات أسطورته:
" في ليلة زواج نجم دسّت أمه العجوز حبات هيل وفصوص علك مستك في بطون الطبول في الحوش، وفي الليل كانت العروس الغريبة تسمع قضقضة قرض الهيل وطقطقة قضم فصوص البستج فلا تنام "
ولم أعلّق على ما قال فانتشى بتصديقي حكاية الجن الساهرين في بطون الطبول يتسلون بقرض الهيل وقضم البستج.
كنت في بطن طنبورتي أُعدّ لها النغمات التي سأٌطيّرها عبر الإيميلات إلى لندن لتدعوني إليها، وشجّعه انشغالي عنه فتابع وهو يقودني إلى دكان ضئيل في مدخل أحد أحياء البصرة القديمة:
" تعرف استاد، لمّا تمطر السما على ساحة المكيد يرفع جاووش الفرقة ذيل حيوان ويهزّه هزّة قوية فتحبس الغيمة الماطرة مطرها بس عن الساحة وتستمر الفرقة بالدك ".
والتقط عودة شاباً أسمر ناحلاً من الدكان الضئيل وبدلاً من نعثر فيه على جواب سؤالنا عن نجم كان علينا أن نلتفت وراءنا لنعثر على نجم بين شفتين سوداوين صغيرتين هتفتا: " نجم أبوي " !
وأحنيت قامتي على هامة الصغيرة المشيّفة مثل بطيخة بضفائر توازت والتصقت بقحفتها وقلت في أذنها السوداء المغبرّة:
- " منو أبو نجم" ؟
- " عبّود " !
- " ومنو أبو عبود " ؟
- " جمعة "!
وانفلت حزام الكاميرا الجلدي من بين أصابعي وراح يتأرجح في الهواء طرباً فسرق عيني الطفلة المبهورتين، وداعبتُها بقولي:
" سأجعل بابا نجم يطير إلى لندن " !
ربطت الطفلة المبهورة أقدامنا بشريط قدميها وأخذتنا إلى ضالتنا في زقاق تقاصرت بيوته وغطست في التراب وكأنّها تلقّت على هاماتها ضربة عنيفة بمطرقة هائلة أنزلتها في الأرض. كانت أنامل الضوء والهواء تلعب على جدران البيوت وأبوابها وشبابيكها وتستخرج منها نغماتها السجينات وتُطلقها في الفضاء... طوفان من الأنغام المعذَّبة يتلوّى في الفضاء الحرّ الراغب. وبين الذين أخرجهم ذلك الطوفان نساء ورجال سود لابدّ أنّ الأنغام قد شوتهم فالتمسوا هواء تشرين مداوياً، وكنّا نتبع الطنبورة الصغيرة، نتلقّى نغمات قدميْها الملوثة بالتراب فنمضي وراءها، وقبل أن يعود عودة إلى شارع كلماته من جديد ويهيم فيه انعطفت بنا الصغيرة في زقاق إلى اليسار لاحت وسطه امرأة ضخمة ارتفعت عصابة رأسها السوداء فوق أذنيها والتمعت رقبتها المتينة وجيدها في الضوء، وأوشكت أن أصيح " يا لهذا الديك "! ولكن عودة غمز بفمه وتكهّن: " وصلنا "!
وهبطت دليلتنا في بيت فانتظرناها قرب عجوز عكفت على بسطة وإلى جوارها بركت الإمرأة الديك.
ارتمى عودة على نجم الذي برز أسود بدشداشة بيضاء تكاد تنشقّ عنه، وعانقه عناق من يعرفه من زمان فلم يجد نجم مفرّاً من تأييد هذه المعرفة أمامي، ومضى عودة يتحدّث من علياء بعد أن عرّفه بي، فيما لبث نجم ، وقد اضطر إلى رفع رأسه، يُرسل، من جفنيه اللذين يكادان ينطبقان على بعضهما من أثر النفخ بالصرناي، خيطاً يصله بمتحدثه العالي. قال له عودة بتفضل مشيراً إليّ، غامزاً بفمه غمزة لم يصطدها خيط نجم المنبعث من عينيْه الضيقتين:
" الأستاد صحفي جاء في شغل ينفعك ويفيدك و... " وسكت عودة مضطراً ونزل من عليائه لأن نجم خفض رأسه وتراجع قليلاً إلى الوراء والتفت إليّ وأرسل بحياء صوتاً ناعماً كخيط عينيْه:
" والله، استاد، آنا آسف، كلّ شي ولا الصحافة "!
وصعق عودة وتشبّث بعضد الرجل الآسف وانهال عليه:
" أنت تأسف على أيّ شي ؟! الرجل جاي ينفعك اسمعه عدل "!
وتلقّفتُ الزمام من عودة فقلت لصاحبنا بحياد بارد:
" هناك ناس انكليز في لندن عرفوا أنك تعزف على القيثارة السومرية وعندهم رغبة تسافر لهم ويستضيفونك على نفقتهم حتى تعزف لهم على القيثارة في حفلة، والأمر متروك لك، وأنت حرّ ".
أنزل نجم خيط عينيه على مهل إلى الأرض ثمّ رفعه ووجهه إليّ:
" والله، استاد، سامحني ، آنا ما أكدر ، أرجوك اعفيني ، وآنا أشكرك "! وأخذه عودة إلى الوراء حانقاً ونفخ في أُذنيه، وأعاده إليّ بكلمات لم أقبض منها إلاّ على ثلاث:
"... حتّى اتعدّل أمورك "!
ولم تزحزح العجوز أمّ البسطة نجم عن صخرته بقولها الذي أيدته المرأة الديك:
" يمّه تعال بغير وقت ونجم يوافق ".
واستراح عودة الذي احمرّت عيناه، لهذا الاقتراح لكنني قطّعتُ راحته سريعاً حين أعلنت:
" أخ نجم الجماعة في لندن ينتظرون الجواب، نعم أو لا ؟"
وصرختْ في داخلي طنبورتي فقلبتُ طريق عودة وأخذتُهُ من يده وهو يعوي:
" عبد كمانكه.. عبد طِرِن.. مال سطرات تطيّر سخامه "!
ولم يبق من نجم شيء، لا جناح، ولا طيّارة، ولا لندن.
لم يكن هناك إلاّ العالم الراغب اللّعوب الذي ذهبتُ ضحيّة أشيائه التي تسلّطت عليّ بجبروت رغائبها فيَّ، ولم تكن تلك الأشياء تعدو جدران بيوت ورِمت من الآلام، وأبواباً غائرة في التراب الحزين، وشبابيك عتيقة، وكلّها رغبت في حضوري بينها، في زقاقها الذي لم تطأه قدماي في يوم من أيامي.
وربما كنت أخيراً ضحية فكرة نجم عبود جمعة عن نفسه وطنبورته المنسيّة، ومعاناتهما من الغياب، ورغبتهما المظلومة في اعتراف العالم بهما، تلك الفكرة القويّة التي خلقت، من أجلهما، لندن راغبة أشدّ الرغبة فيهما وكتبت رسالتها إليهما بلا توقيع ووضعتها في بريدي الألكتروني الغافل فجعلتني أهيم بين أرباب الطنبورات في أحيائهم الغبراء متأبطاً عودة ياسر مرزوق لأعثر على نجم عبود جمعة الحالم بلندن تتوسل طنبورته ليقول لها: " لا " فترتفع روحه.
.............................................


الصِّرْناي: آلة موسيقية نفخيّة شعبية
مكيد: الساحة التي تمارس فيها الفرقة الشعبية رقصاتها.
اللّيوة والجيتانكة... إلخ ضروب من الرقص والغناء الشعبيين.
جاووش: رئيس الفرقة الشعبية.
كمانكة: من لا يفهم.



#هاشم_تايه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كولاج الألم
- لا أذودُ الطّيرَ عن شَجَرٍ
- صنائع الصحفي
- ديمقراطية تبحث عن مكان
- التشكيلي محمد مهر الدين فعل الرسم بين التجريد والرغبة في الب ...
- طريقٌ أم طرق ؟
- الرؤية الكونكريتية
- التشكيلية السورية هالة الفيصل الأنثى بعين الجسد
- أسمال ليست طاعنة في السن
- بصوت هادئ حمّال الأسيّة !


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم تايه - مَنْ يحلب القيثارة السومريّة في لندن ؟