أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الأكراد الأشقياء..!؟














المزيد.....

الأكراد الأشقياء..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعرف لماذا يعمد البعض من إخوتنا الأكراد إلى كشف مخبوءا تهم التاريخية، ومستحقاتهم الإنسانية، وطموحاتهم الشرعية، في هذا الوقت العصيب في حين كنا نحن العرب نستبسل، ولم يعد مهماً كما يبدو ماذا كنا قبل ذلك أي قبل أن نصبح قبلة الأنظار، وماسحي جهالة الشعوب، وناشري فضائل الإيمان، كنا نستبسل على مدى التاريخ الإنساني الحديث الذي أعقب - السفر برلك - كي نعطي لعروبتنا الآفلة معنى، ومبنى، بعد أن ننفخ في جثتها الروح.. ولقد سعينا، واستمرينا في السعي، حتى اكتشفنا طريقنا منذ نصف قرن فكان لنا ولجيراننا في الشرق من بعدنا حزبٌ أخذ على عاتقه بعثُ عروبتنا اياها فبُعثنا ولله الحمد بعثاً ما بعده بعثٌ ولا نشور.! أما الأكراد الأشقياء فلا زالوا يتخبطون بالرغم من كثرة أحزابهم، ومنظماتهم، ومشرديهم، ومنفييهم.! لقد أنتجوا كل هذه التشكيلة من دون أن يفلحوا في اكتشاف منظومة تبعثهم كما بعثنا نحن من قبلهم.. وهكذا مضت السنون وهم يرفلون في إخفاقهم جيلاً بعد جيل ولم يبعثوا على أيدي الآخرين من جماعات وأحزاب مناضلة وهم توخوا فيهم الخير والبركات طيلة تلك السنين..!؟
مناسبة هذا الحديث ما جرى بين بعض المشردين الأشقياء والرفيق المعارض - رياض الترك - في باريس حيث يعمل على لمِّ الشمل الخارجي بعد أن فقد الشمل الداخلي فاعليته، وجاذبيته، بالرغم من أكوام البيانات، والإعلانات، و ( اللجنات ).!
يبدو أن الشباب كانوا يظنون لفرط طيبتهم الجاهلة بأنواع الشموليات في بلاد العروبة، أن ابن العم مع احترامنا الشديد لتضحياته الثمينة، سيقول لهم ما يرغبون في سماعه، وقد انتابتهم الدهشة حين خيِّب ظنهم فراحوا يعضّون على أصابعهم قبل أن يفروا مولين الأدبار لكن، كيف كانوا سيتصرفون إذن لو سمعوا - الشيخ حسن - وهو قومي أصيل وليس شيوعياً متلبرلاً، أو سمعوا ووعوا ما يقوله حزب البوطي بفرعيه الذكوري والناعم أقصد فرع القبيسيات.!؟
لقد أبدينا سابقاً رأياً يقول بانتهاء صلاحية الطبقة السياسية- الموالي منها والمعارض مع تأكيد احترامنا الشديد لنضالاتها التي لم تثمر.! هذه الطبقة التي سادت في نصف القرن المنصرم وهي لا تزال بالرغم من شيخوختها تتصدر العمل السياسي في حقليه الموالي والمعارض، وعليه فإن الرهان على هذه الطبقة لم يعد صالحاً.! لقد أخفق الجزء الحاكم من هذه الطبقة في دفع البلاد إلى الأمام بتسارعٍ تتطلبه مسيرة العصر مثلما أخفق في إنجاز المهمات الأخرى بما فيها الوطنية والاجتماعية. وقد حدث في كثيرٍ من الأمكنة في العالم أن تفككت وانهارت الطبقات السياسية التي فشلت في دفع بلدانها على سكة التقدم المطرد كما حدث في أوروبا و الاتحاد السوفييتي وأماكن أخرى.. وما لم تنبثق وتتمدد طبقة سياسية جديدة، وهذا رهن بتحولات اجتماعية دراماتيكية، فإن الاستحقاقات الكبرى ومنها قضية الشعب الكردي ستظل مؤجلة، وسير بلداننا سيبقى في خط لولبي.! وهذا يعني أيضاً أن معظم القضايا الحيوية ستظل عالقة إلى حين تفكك هذا النسل السياسي العنين أو اندحاره.!. وكنا ننتظر، ولا يزال الأمل يحدونا، أن تفلح جهود النخبة الثقافية النقدية في التمهيد لتدشين مرحلة تاريخية جديدة.. ومن بديهيات الأمور أن لا تبدأ مثل هذه المرحلة قبل التمكن من إحالة كافة القيادات الهرمة من الطبقة السياسية المهيمنة إلى التقاعد في أردأ الأحوال أو إلى المحاسبة التاريخية في أحسن الأحوال.! وإذا ما أردنا أن نكون واقعيين فنحتكم للعقلانية السياسية وهذا لا يعني أننا نتناسى أداء السلطة المغرق في السلبية في السنوات التي أعقبت خطاب القسم الشهير، وقد كتبنا عن ذلك الكثير من دون مواربة، ونعرف مثل غيرنا أنها كانت مرحلة جدباء قرعاء أقله على المستوى السياسي الداخلي، وأن الرئيس الشاب خيِّب آمال الجميع لبطء استجابته لملاقاة الاستحقاقات الملحة، مع معرفتنا بكل هذا وذاك وبخاصة ميزان القوى السياسي في الداخل وبالضد من دعوة الرفيق – رياض - يمكننا القول بكثير من الهدوء: إن الرئيس الشاب وحده بمقدوره أن يقدم على مبادرة جسورة تنعطف بالبلاد باتجاه تاريخ سوري جديد.! ولا شك في حقيقة أن هذه المبادرة تمثل عملية شائكة تعترضها الكثير من المنغِّصات والممانعات وكلها ( داخلية) وليس كما يقول بعض منظري السلطة التبريريون حيث يحيلون كل فشل وتلكؤ إلى ما هو خارجي وبخاصة أن كل شيء بات اليوم أكثر صعوبة وتعقيدا في سياق ما ستؤول إليه التحقيقات الدولية بقضية مقتل الحريري.!؟ والقادم من الأيام قد يحمل مخاطر لم تشهده السلطة منذ أن بعثت في ذلك اليوم.!؟ أما بالنسبة للأشقياء اياهم، فإننا ننصحهم باللجوء المؤقت إلى حزب – الكلكة - ريثما يحين موعد بعثهم أو اللحاق بموسم الرجم حيث يمكنهم رجم إبليس اللعين الذي يعطِّل وسيظل يعطِّل مساعيهم إلى يوم الفرج الذي أصبح قريباً بل أقرب مما يتصورون.!
لا حل حقيقي لقضية الشعب الكوردي في حقل طبقة سياسية مفلسة إيديولوجيا وسياسياً بكل تفرعاتها الشمولية، وذلك عائدٌ بطبيعة الحال وبالرغم من كل ما يقال، إلى حقيقة أن هذه الطبقة كانت وستظل على الدوام عاجزة عن تخليق الديمقراطية حتى ولو تكلمت عنها ليل نهار، وكيف لا وهي معادية في جوهرها لركائز حقوق الإنسان التي ثبت أن ضمانها لا يتحقق إلا في ظل دول مدنية ناظمها الأوحد دساتير مدنية تتماشى مع المعايير المعاصرة من غير التفلت من بعضها بذرائع الخصوصية المحلية، أو الشريعة، أو الحلال والحرام. ومثل هذه الذرائع، كانت وستظل ديدن كل أنواع الشموليات فهي تتغطى بها تملصاً من استحقاق بناء الدولة المدنية بما هي مفتاح الديمقراطية التي تعلو فيها شرعة حقوق الإنسان الشاملة والكاملة على كل ما عداها..! نقطة أول السطر.



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهية الخشونة في شعارات ( الناعمة ).!؟
- المعارضة الأوناسيسية.. والمعارضة الافلاسية.!؟
- خدام.. والاستمرارية السورية.!؟
- في المشهد السياسي السوري: انتهاء صلاحية .. ومخاض عسير..!؟
- عن كلِّ شيء.. وأشياء أخرى..!؟
- والروبوت كاذباً ..!؟
- ألتيكو الكتاب العرب والعيون الثلاثة
- حالة انشقاق..!؟
- حزب يبحث عن قاعدة
- تضامناً مع المصلحة العامة وليس مع إبراهيم اليوسف
- الدستور العراقي ومناحة القوميين العرب
- الحراك الشعبي أمُّ المؤتمرات
- الروبوت كاتباً
- البنية المجتمعية للإرهاب
- أتمتة الحزب القائد
- فساد..تنا الإصلاحيين..!
- مقدمة في علم الانشقاق
- الإخوان المسلمون وتوافقات الحد الأدنى.!؟
- في سورية الآن: فنتوزة* الفانتازيا.!؟
- الدور التكاثري لاتحاد شبيبة الثورة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الأكراد الأشقياء..!؟