أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منذر مصري - سلالات الغزاة















المزيد.....

سلالات الغزاة


منذر مصري

الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 09:39
المحور: الادب والفن
    


من علي الجندي، لن أعود للوراء أكثر، ومحمد عمران ومحمد ماغوط وممدوح عدوان وعلي كنعان وفايز خضور وسنية صالح. ثم نزيه أبو عفش وبندر عبد الحميد ودعد حداد وعادل محمود وعبد القادر حصني ورياض صالح الحسين. إلى حكم البابا وصقر عليشي وهالا محمد وابراهيم الجبين وناظم مهنا، وهؤلاء الذين سترد، لاحقاً، في النصّ الشعري أسماؤهم...وآخرين كثيرين كثيرين. تتناسل سلالة هجينة من الشعراء الغزاة، جاؤوا بأنفسهم، أو على ظهور آبائهم، من الجهات كلها، وحطّوا، بقضهم وقضيضهم، في دمشق، يعيثون فساداً، ويعملون تخريباً، لأعراف وتقاليد وقيم، لأوضاع وقوانين وثوابت، لأصول ولغة وشعر!!

غزاةٌ حقيقيون، منهم حفاة وعزّل، ومنهم بأسلحة تصك وتلمع، وجميعهم بأطماع وأحلام. ورغم اختلاف ما آلت إليه مصائرهم، إلا أنهم جميعاً هزموا، هزمهم طاغوت المكان والزمان، هزمهم الجدار الذي لم يستطيعوا أن يقفزوا عنه، ولا أن يفتحوا به ثغرة، فكيف لهم أن يهدموه!؟

هذه القصائد، كتبتها كأخواتها في: (جرحٌ في النوم يندمل) بأن أستخدم في البدء مقاطع وسطوراً، من قصائدهم، ثم أعدل بها، كما تكاد تفرضه علي فرضاً، القصيدة!؟ وكدت أقول الجريمة، فمن هذا الشعور جاء اسم مرتكبيها: منذر مصري وشركاه.
ــــــــــــــــــــــــ اللاذقية- آخر 2005
1- مجردُ شخصٍ يذكّر الآخرين بها
(لقمان ديركي)
*
يؤلمكَ الممثّل وهو يمسكُ يدها، يؤلمكَ أن يسألكَ صديقٌ عنها،
تلك الّتي في غيابكَ تقبّلكَ في المرايا.
-
من أطاحت بفناجين القهوة على الحائط، وأراقت النّبيذ
الأحمر في الممر، فبدا وكأنّه بركة دمّ، ثمّ جلست
سعيدة، فالضّيوف خرجوا خجلاً، وها أنتما، من جديد،
لوحدكما.
-
من ستحاول لساعتين إلصاق صورتكَ الممزّقة،
بدّموعها.
-
من قلتَ إنّكَ بعدها لن تكون إلاّ مجرد
شخصٍ يذكّر الآخرين بها..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2- رعاة ماشية حنين
(خليل صويلح)
*
رعاة ماشية حنينٍ، في شوارع ضالّة،
يؤنسهم عواءٌ بعيد.
-
يلحسون، بحركةٍ لا إراديّةٍ من ألسنتهم،
نقاطاً من حليب النّوق، تنبع من مسامات
سواعدهم.
-
يضيؤون الشّرفات، وكأنّهم يبغون
أن يضرموا ناراً أمام مضاربهم.
-
لا يهنأ لهم بال، حتّى يقطعوا آخر شجرة
تصل إليها نظراتهم، ينسون أيديهم معلّقةً
في الهواء، وهم يلوّحون طويلاً، إلى
بهاء العالم العاري،
نّعيم الأرض القاحلة..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
3- يفكّك دكنته إلى رذاذ
(عابد إسماعيل)
*
عبر زجاجٍ يعكس جراحه، من حجرةٍ
لحجرة، ترنو إلى ظهيرةٍ من ثلج،
لا أثر فيها لغرابٍ يفكّك دكنته
إلى رذاذٍ خفيف.
-
نهارٌ يصعد درجات السّلّم، غيمةٌ في
الطّابق الرّابع، حيث يسمع صوت
آلة الخياطة، خطواتٌ متردّدةٌ في الممر،
قبضة الباب تدار، سمّاعة الهاتف
تتدلّى متأرجحةً، كأنّ جريمةً
وقعت للتّوّ.
-
فماذا لو استفاقت المرأة الغائبة
الّتي تنام بجانبك، ووجدت أن
صحنك الفارغ لا يتّسع لأكثر
من ذنب..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
4- ليلٌ وحيدٌ أضاع امرأة
(نديم دانيال الوزّة)
*
كليلٍ وحيدٍ أضاع كلّ امرأةٍ، تردّد:
(لكنّي ودّعت هذا ودّعته،
فلأنس ما حدث).
-
كوجهٍ لا يبقى على صورته
أعشق من جديدٍ امرأةً تشترط علي أن
لا تعرفني
ولا أعرفها.
-
في مدينةٍ بلا دثار، يخبرني
الرّبيع بأنّه ليس سوى منظر.
-
كإلهٍ أعمى، لا تعرف أيّ خطأٍ،
ولا أيّ صوابٍ، تصلح..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
5- يرثيكَ الأثاث المتروك
(علي سفر)
*
هنا، تتقن الحضور، وهناك،
بذات الوقت، تتقن الغياب.
-
تحسبُ اللّيل ممرّاً في صالةٍ مظلمة،
فتمسكُ بيد الهواء يصل بكَ إلى نهايته،
ولكن عند أسفل الدّرج، يقف ملاكٌ
بكامل عتاده، ينتظرك.
-
يقطفكَ موتٌ جاثمٌ في طيّات الكّلام،
دون أن يبقي عليكً أثراً لدم.
يرثيكَ
الأثاث المتروك للعرض التّالي..
ــــــــــــــــــــــــــــ
6- إن لم يكن مكتوباً لا يحدث
(خضر الآغا)
*
هذّبيه... الشّاعر حرفٌ خاطئ، إن لم يكن مكتوباً لا يحدث.
-
هذّبيه... يخبر كلّ من يقرؤه، بأنّ ركبتيك شهوةٌ تغلي في ثيابه.
-
يحبّ اللّه لأنّه أنثى، ثمّ يهدّد بقتل الشّعراء جميعهم،
كي يحبّك بلا شبهة. وكحديدٍ يهوي
من ليله، يكسّر النّهارات، ويطوي
حطامها في الخزانة.
-
هذّبيه... ينشر على ألواح الهواء
مناشفه المبلّلة بالنّطاف، بوقاحة
عصفورٍ
يجفّ قربك..
ــــــــــــــــــــــــــــ
7- لا مطر على خصرك
(أكرم قطريب)
*
من كثرتكَ في مياهها، ما عاد لطعمك، أثر.
-
تجمع كلّ حوائجك في حدودها،
ثمّ تمتدح أصابع قدمها اليسرى،
إصبعاً تلو الآخر، ألف عام.
-
موثقاً إلى جذعها، لا أحد يراك،
في ظلمة النّهار الفاسدة.
-
كم ناصرتها عليك، حتّى ما عاد
مطرعلى خصرك، سوى فمها، فمها
الّذي لامس المغيب، بعماه.
-
كما لو أنّ الغيرة نصبت لكَ كميناً
في رسائل أزواجها الغابرين،
وصار للظّنون،
رائحة السّرو..
ـــــــــــــــــــــــــ
8- خللٌ في حياكة العتمة
(أحمد ديبو)
*
على أيدي زوّار المساجلات تدربت طويلاً،
وما زلت تتعثّر بكلّ عفش البيت.
-
تلبس الأشياء أخطاء صانعيها، كخللٍ ظاهرٍ
في حياكة العتمة. لكنّ تفاحتك بين
طيّات الشّراشف شهيّةٌ من كلّ جانب.
-
هذا ليس شعراً، إنّه، كما كتبت لي
في الإهداء، شخصٌ أذابه الحبّ،
وأنت تحاول إستعادة تفاصيل
شخصٍ ذائب..
ــــــــــــــــــــــــــ
9- اقلبيه على ظهره كبحر
(وائل شعبو)
*
يعفّر الكلمات بفجاجته، ينتفها كأجنحة الذّباب.
-
لأنّه وحل، لأنّه وحلٌ مخبوءٌ في
قربتك، ادلقيه، واقلبيه على ظهره
كبحر، وانظري عضو زرقته.
-
خياله يتعرّق في ذاكرتك، كنصلٍ
ملدوغٍ، بلمعة نظرتك حكّيه،
حكّيه بأنفك.
-
الواقف على جروف قلبك، ليأخذ
شفاهك من الشّفاه. لم لا تكوني
جميلةً له...
كالعاهرات؟
ــــ اللاذقية /آخر 2005



#منذر_مصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردود وتعليقات على رسالة تعزية /11/ مثقفاً سورياً لغسان تويني ...
- رسالة إلى غسان تويني: ليس لنهر الحرية أن يجف
- الشاعرات السوريات: جُرحٌ في النوم يندمل
- رجل أقوال: (أنام كالشعراء وألتقط الوقت)!؟
- محمد دريوس:( عندما يكون الشاعر حقيقة لا تحتاج لبرهان)؟
- سوريا في خطر ( 2 من 2) بمشاركة نخبة من المثقفين والسياسيين ا ...
- ملف : سوريا في خطر ( 1 من 2)!؟
- السؤال الأعمى : لماذا لم يساعدوه!؟
- آتية من المرارات : هالا محمد من ( ليس للروح ذاكرة ) إلى ( هذ ...
- كمطعون يكتب اسم قاتله بدمه
- السيناريوهات الثلاثة المتخيلة لنهاية ( الأبدية ) !!!ـ
- بيت البلِّة ( 3 من 3 ) ـ
- بالإذن من أخي اللبناني: مزارع شبعا سورية
- بيت البلِّة ( 2 من 3 ) ـ
- بيت البلِّة ( 1 من 2 ) ـ
- أنا منذر مصري لأنَّي لستُ شخصاً آخر
- الفنان سعد يكن : ما يشكل علينا هو طبيعة لعبته :2 من 2
- الفنان سعد يكن : ما يشكل علينا هو طبيعة لعبته : 1 من 2
- ممدوح عدوان... عندما أصابه الموت لم يضع يده على جرحه.
- مزهرية على هيئة قبضة يد ) في قبضة شاعر مصري شاب )


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منذر مصري - سلالات الغزاة