أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جاسم المعموري - نداء عاجل الى الوطن وقادته وزعماءه














المزيد.....

نداء عاجل الى الوطن وقادته وزعماءه


جاسم المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 09:33
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


مازلنا نعاني من الغربة ومراراتها , ومازال الوطن – بكل مايحمل من رموز السياسة – يتناسانا ويتناسى دمائنا الطاهرة التي اريقت من اجل خلاصه , وجهودنا التي مازلنا نبذلها للذود عنه نضالا متواصلا من اجل حريته واستقلاله وتدعيم مساره الديمقراطي الذي اختاره ليكون نهجا متقدما للحياة , فترانا في شغل عن الحياة وملذاتها , بل في شغل حتى عن اهلنا واسرنا , نمضي النهار في العمل من اجل الوطن , ونسهر الليل في الدعاء والبكاء وألم الشوق اليه لانريد منكم جزاءا ولا شكورا , ولكننا آمنا ايمانا نابعا من نزاهة حسنا الوطني النظيف الذي لا تشوبه شائبة بالوطن ومقدساته , فنحن الذين زعزعنا اركان النظام الطاغوتي الأرعن في انتفاضتنا الشعبية الشعبانية المباركة , ونحن الذين جعلنا رجال البعث يلبسون ملابس النساء ويحتمون بالاطفال خوفا من بطشنا وانتقامنا حتى اخذ رأس النظام يعد العدة للهرب الى الاردن .. نحن الذين فعلنا مالم تستطع قوات الاحتلال بكل جبروتها ان تفعله لضبط الامن وتحقيق اهداف الشعب المظلوم ومنها كسر حاجز الخوف الذي طالما كان العائق الاكبر امام زحف الجماهير .. نحن الذين كتبنا لهذا الوطن اروع القصائد وعزفنا له اروع السمفونيات ونقلنا مأساته الى الراي العام العالمي .. لقد كان هاجسنا الدائم – قبل سقوط النظام الظالم – هو الوطن بكل تفاصيله وبكل ما عليه من قيم وتاريخ وحاضر ومستقبل فكان واحدنا يحمل الوطن روحا طاهرا بين جنبيه وقلبا نابضا بالامل حتى زال الظلم عن ربوعه الطاهرة فكانت فرحتنا لاتوصف وقلنا ان الامال تحققت والعودة الى الوطن اصبحت قريبة لكنما اشترك الاحتلال والارهاب وقوى الشر والرذيلة من اتباع النظام السابق في النيل من امال وطموحات شعبنا المظلوم , وهكذا انشغل الوطن عنا ونسي غربتنا – ذلك الوطن الذي ما نسيناه يوما – وقلنا في سرنا لنداوي جراح الوطن اولا عسى ان يلتفت الينا بعد ان تلتئم جراحه لكن فرساننا بدءوا يتساقطون بين شهيد وجريح ومريض لكثرة عدونا وتظافر الزمان علينا , فكم من فارس عراقي غيور قضى في الغربة وحيدا دون اهل ولا احبة ,, يموت وهو لا يملك في الوطن شيئا سوى ذكرياته , حتى اصبحت اكبر امانينا اذا سقطنا في الغربة والنضال ان يكون لنا في الوطن قبر صغير يضم اجسادنا الى ترابه الطاهر الذي طالما حلمنا باعتناقه والتطهر فيه وشم عبيره الزاكي , كم من العلماء والشعراء والمفكرين والمثقفين والادباء والفنانين والبسطاء ماتوا بعيدا عنك ياوطني ؟؟؟؟ ألا تعلم ايها الوطن الحبيب انك تبقى حبيبا رغم قسوتك .. ألا تعلم ان ابناءك البررة هؤلاء هم رأس مالك وعمادك وأسس تقدمك ورقيك وهم نبراس ثقافتك ؟؟؟ ألا تعلم انهم يشكلون بمجموعهم الثقل الثقافي الاكبر للامة كلها وللعالم الاسلامي وللانسانية برمتها ؟؟؟ فمتى تلتفت ياعزيزي الى اولادك المخلصين ؟؟ ومتى تذكرهم في محافلك وندواتك ومؤتمراتك وصحفك وكتبك ووسائلك الاخرى ؟؟ هل قسى قلبك الى هذه الدرجة ؟؟ فما عرفناك إلا أما ً حنونا وأباً رحيما .. فمم صدودك وملالتك ؟؟
حبيبي ايها الوطن الغالي انصحك لوجه الله تعالى ان تتذكر ابناءك الطيبين , أنصحك للمرة الاخيرة وأقسم عليك بترابك الطاهر الأبي , ونسماتك النقية , وانهارك العذبة الغنية , ونخيلك الباسق الكريم , وجبالك المناضلات المباركات, وسهولك وصحاريك , اقسم عليك بكل ما تحمله من مقدسات ان ترحم ابناءك بنظرة حب وعطف , وان تمد اليهم يدك الكريمة تداوي بها جراحهم وتمسح بها دموعهم .. سيدي العراق الجليل لقد طال انتظارنا فمضى منا من مضى الى اخرته دون يكحل عينيه برؤيتك , وها نحن شارفنا على الرحيل والايام تمر كما البرق دون انتظار او تباطيء ولقد اشتعلت الرؤوس شيبا , وامتلأت القلوب جراحا ومازلنا .. مازلنا نراك وطنا وما زلت .. مازلت تنسى مواطنيك ..
سيدي ايها الوطن .. لقد رحل من ابناءك في الغربة من رحل وليتغمده الله تعالى برحمته , ولكن بقي من الاحياء من هو ينادي فيك ضمير العلاقة , علاقة المواطن بالوطن , وهي ارقى واشرف واسمى واقدس علاقة في الوجود أن تكون له وطنا يحمل همه ويقف بجانبه , وان الكثير منا اليوم في محنة كبيرة وأزمة حادة بدأت تشتد وتأخذ حيزا اكبر يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة وهاهو فارس من فرسان العراق طريح فراش المرض لا يجد من عطف الوطن عونا ولا من قسوة الزمان فسحة ناضل من اجل الوطن بكل مالديه من دماء ودموع يبذل الجهد والمال والوقت من اجل وطنه لايرحم نفسه ساعة يستريح بها من عناء الجهاد ولا يعطي ليراعه المبارك فرصة ليستلقي على طاولة البحث والكتابة انه سيدنا الجليل واستاذنا الكبير فخر رجال العراق وعلم من اعلام الامة وكلمة من كلماتها المدوية في سوح العلم والنضال البروفسور عبد الاله الصائغ الذي ارجو له الشفاء العاجل من المرض الخطير الذي ألم به واقعده عنا وعن الوطن ....
اننا ننتظر ردك العاجل ايها الوطن , وان توضح لنا رؤيتك حول مستقبلنا ومصيرنا , والسلام عليك ورحمة الله ..



#جاسم_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قررتُ أن أنام
- أمنية ٌ في مهب الريح
- حبيبتي .. لا تحزني
- مصر بين مخالب الطائفية والارهاب
- سوزان ياسيدة الاطفال
- العراق بين الارهاب والانقلاب العسكري
- الطريق السبعون السريع
- الصقر المهيب الحزين
- معاناة المرأة العراقية .. من المسؤول ؟
- حبيبتي والعراق
- الإغتيال .. اسلوب من ..؟
- من الذي يغتال اعيادنا ؟
- ومن يدمر الامة غير حكامها
- الشهيدان
- اعواد ثقاب
- قبليني


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جاسم المعموري - نداء عاجل الى الوطن وقادته وزعماءه