أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير جمول - قصة قصيرة














المزيد.....

قصة قصيرة


سمير جمول

الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 09:31
المحور: الادب والفن
    


ويستمرالبحث
طرقت ذلك الباب العتيق الموصد وقد انكأت عليه سنين طويلة منهكة متعبة .
قد أكون في داخله أو يكون بعضا مما فيه هو جزء مني .
طرقته بشدة حتى أدميت يداي بالرغم من أنه لم يكن مغلقا ولكني مادخلته حتى أستأذن فذلك جزء من ارثي الثقيل الذي مازال ينقض ظهري .في تلك اللحظة تحركت نسمة ما دافعة الباب قليلا . فهبت في وجهي رياح ملونة بكل الوان الطيف , صعقتني لأنها كانت داكنة لاتكاد تختلف عن بعضها حتى اللون الأرجواني بدا قاتما أما الأصفر فظل براقا يتوعدني , ينشر رائحة دماء الأنبياء ويتفث دخان شواء اجسادهم فتدخل في جسدي قشعريرة تدفع يدي لتمسك ذلك المقبض الغليظ الصدئ وتوصده فما رأيته كان أثقل من أن تقبله حتى الخلايا المتعفنة في جسدي ونفسي .
تابعت وأنا اتفقد بعضا مني وأرمم ما تآكل من آمالي وألملم خيبتي عل نفسي تتسع لتخفي حوافها المتشظية والتي مافتئت تدمي عري جسدي .
لقد تعلمت درسا أن ورثة قتلة الأنبياء ذئابا توحشت وتخلت عن طبيعتها الناصعة وزورت اللون الأبيض وشاحا يخطف بصيرة كل العميان الذين تكاثروا على باقي الأبواب وفي داخلها يقتاتون الفتات من على حواف موائد هؤلاء الورثة .
لقد أحجمت عن قرع الأبواب ولكن مازال الأمل يحدوني لأجد ذلك المدخل المفتوح ابدا لنور الشمس .
توقفت فقد كلت يداي على الرغم من شعوري بوجود قوة سحرية قد تساعدني في الزحف اذا لم اقو على الوقوف فلا أكون الأخير وتنسج العناكب بيوتها على مداخل الشمس ,فأنا اعتقد انني نطفة من الآلاف التي ما زالت تتنقل قارعة الأبواب تنشد الوصول الى ساحة لم تلوث بها الألوان بعد وما تزال تحمل دما ء حمراء نقية لم تسفك على مذابح الشيطان



#سمير_جمول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير جمول - قصة قصيرة