أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - لننتخب مرشحات الدوائر للمجلس التشريعي الفلسطيني لشجاعتهن














المزيد.....

لننتخب مرشحات الدوائر للمجلس التشريعي الفلسطيني لشجاعتهن


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 11:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


باستعراض الخلفيات السياسية والفكرية للمرشحات الخمس عشر في الدوائر الاحدى عشر التي ترشحت من خلالها المرأة, نجد أنهن ينتمين إلى التيارات الوطنية والديمقراطية العريقة في توجهاتها التقدمية على الصعيد الاجتماعي والديمقراطي, فقد ترشحت نساء من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومستقلات قريبات منها, ولم تترشح أي سيدة من الحركة الاسلامية, حيث اكتفت بترشيح عضواتها من خلال القائمة التزاما بقانون الانتخابات الذي اجبر القوائم على إدراج المرشحات تحت طائلة رفضها.
لا شك أن مرشحات الدوائر يمتلكن الشجاعة والإرادة من ضمن ما يمتلكنه من مواصفات أخرى لا بد وأنها مرئية للناخبين, فالانتخابات الصعبة والعسيرة التي يقع تحت ضغطها المرشحين والمرشحات على حد سواء, تضغط بشكل أقوى على المرشحات, بسبب التنافس الضاري بين المرشحين بشكل عام البالغ عددهم أربعمئة وسبعة وثلاثين مرشحا ومرشحة, بالاضافة إلى الاسباب الأخرى التي تجعلها أكثر تعقيدا على المرشحات بسبب الثقافة التمييزية والذكورية والمفاهيم الاجتماعية التي تعتقد بأفضلية الرجال على النساء بأمور عديدة يقف على رأسها مهام القيادة السياسية والزعامة الشعبية.
المعترك الذي اختارته مرشحات الدوائر شائك ويحتاج الى شجاعة استثنائية, ولا شك انهن اخترنه عن وعي وتصميم غير خافي على أحد, فلم تهرب المرشحات الى القوائم العديدة المتاحة والمتنوعة التي تخوض الإنتخابات, والتي تعد أكثر سهولة حيث تنتقل وتتحول المواجهات والتحديات الشخصية إلى تحديات جماعية عامة تستهدف القائمة برمتها, والتي رأينا عديد الرموز النسائية يترشحن من خلالها, متقيات التحدي المباشر والفردي وهذا حق لهن لا ينكره عليهن أحد, ويفترض بالقوائم أن تتضمن كفاءات نسائية معروفة ومشهود لها ويشار لها بالبنان, ولكن وبسبب من حساسية وضع المرشحات في الدوائر ولصعوبة مهمتهن بسبب المعركة غير المتكافئة التي يخضنها في العرف والمفهوم المجتمعي, كنا نرغب برؤية العدد الاكبر من المرشحات المعروفات للناخب الفلسطيني في الدوائر بهدف النجاح أولا, وبهدف إظهار وتقديم صف واسع من المرشحات بشكل مباشر أمام الجمهور, ليسهم العدد الكبير بكسر النمط التقليدي, ومن أجل ترجمة وخدمة فكرة المساواة, بجعل جمهور الناخبين أمام خارطة للمرشحين أكثر توازنا من الخارطة القائمة حاليا, التي تعطي الانطباع بوجود فزع نسائي من التجربة الانتخابية في الدوائر, وفزع نسائي من فكرة تشكيل قائمة نسوية صرفة, كما فعل أو روّج قطاع الشباب والعمال للفكرة, واستطاعوا تشكيل رأي عام مساند أو متفهم لهم وحصلوا على بعض المكتسبات الهامة سواء تم ذلك بالاستجابة لمطالبهم والالتفات الى حقوقهم التمثيلية والبرنامجية, أوالصدى المعنوي الذي ولدته الفكرة. وعلى الرغم من عدم تقبل فكرة نزول قائمة انتخابية نسوية صرفة لغرابتها بسبب المفاهيم الاجتماعية التقليدية والذكورية التي تستوعب قوائم شبابية وعمالية ومهنية على اسس قطاعية وبرامجية ولا تأنس القوائم النسوية استنادا لذات الأسس, وهذا ما لمس واختبر في انتخابات بلدية "زيتا" في محافظة طولكرم, حيث خاضت قائمة نسوية الانتخابات المحلية وانتهت الى فشل ساحق بعدم تمكنها من ايصال عضوة واحدة إلى المجلس المنتخب, ولكن القائمة نجحت في تجسيد قيم الإرادة والتصميم على المطالبة بحقها بالمشاركة القيادية, ولو تم التقاط الفكرة وتشذيبها من قبل مؤسسات المجتمع المدني وتم تضمين القائمة الرجال مع الحفاظ على طابعها النسوي, لكنا أمام نتيجة أخرى قادرة على إيصال رسالة صحيحة وغير استفزازية وتعكس الرؤيا الواقعية لمشاركة المرأة السياسية, وقيمتها انها صدرت عن نساء مستقلات في بلدة صغيرة لن تتهم بالجنسوية أوبالتغريب الثقافي وبالعزلة.
التغيير قد بدأ منذ اللحظة التي تقرر بها اجراء الانتخابات التشريعية بمشاركة الجميع, وطبيعة المجلس القادم سيؤشر للنظام السياسي الفلسطيني القادم, وأحد محددات التغيير ستكون طبيعة مشاركة المرأة وانتماءاتها السياسية والعقائدية, وأي النساء اللواتي يختارهن المجتمع لتمثيله ولتحديد مجرى واتجاه التغيير الحاصل, هل هو التغيير القادم من اليمين لتكريس المزيد من التبعية والديكورية السياسية والاجتماعية للمرأة, أم هو التغيير من أجل تكريس الهوية الديمقراطية والتقدمية للمجتمع الفلسطيني, المبني على أساس التعددية السياسية والفكرية بمشاركة المرأة الساعية إلى نيل نصيبها من العدالة والمساواة التي تستحق على أساس المواطنة, وهذا أحد مفاتيح التحول المعوّل عليه لإحداث نقلة ضرورية في المسار الديمقراطي الفلسطيني والنظام السياسي القادم.
بقي أن أقول أن هناك فراغا يجب تعبئته, فلم نسمع أو نعرف عن موقف من أي مؤسسة نسائية أوخلافها يتوجه للجمهور مطالبا بانتخاب مرشحات الدوائر, شارحا وموضحا دواعي ومسببات الدعوة, بجهد جديد منسجم مع طبيعة الحدث النوعي الحساس ومع الحملة التي نظمت لتغيير القانون الانتخابي, بتنظيم حملة دعاوية موجهة للناخبين جميعا وفي المقدمة الناخبات لانتخاب المرشحات في الدوائر, حملة إعلامية وجماهيرية توصل الجهد الذي بذل لإقرار الكوتا النسائية بالقانون التي كانت أكثر ملحاحية على صعيد الدوائر منها على صعيد القوائم بمطالبة الجمهور باقرار كوتا نسائية بالتصويت للمرشحات في الدوائر بناء على إرادته الحرة الواعية, جهد يخرج المرشحات من إطار الدعم الحزبي .الضيق الى رحاب دعم الفكرة بحد ذاتها, ولا زال في الوقت متسع لذلك والمرشحات الشجاعات والجميع بالانتظار, فهل من مستجيب..



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا هربت المرأة الفلسطينية من الترشح من خلال الدوائر للمجل ...
- المرأة الفلسطينية في الانتخابات المحلية بين قانونين
- في الطريق الى انتخاب بلدية نابلس الفلسطينية
- انعكاس أزمة اليسار الفلسطيني على الأطر النسائية الديمقراطية ...
- انتخابات المجالس المحلية في المحلة الثالثة والمرأة
- قراءة ثانية لمسودة قانون حقوق أسر الشهداء
- المرأة الفلسطينية في قانون الإنتخابات العامة
- الذكرى التاسعة عشرة لخالد نزال
- عنف سياسي ضد المرشحات
- المرأة على أبواب المرحلة الثانية لانتخابات الهيئات المحلية
- قتل على خلفية الشرف أم سفاح القربى ؟؟!
- قراءة نسوية لنتائج الانتخابات المحلية
- ليس بشطب -كوتا- المرأة تورد الإبل يا تشريعي
- تصحري يزداد اتساعا
- ملاحظات على مسودة قانون صندوق الشهداء
- اشكاليات صورة المرأة الفلسطينية في الاعلام انعكاس لاشكالية ث ...
- الكوتا لا تمس جوهر المساواة ولا تظلم الرجال
- جدل الكوتا ما زال مستمرا
- عن شهيدات الانتفاضة
- المشهد الأخير للشهيد هاني العقاد


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - لننتخب مرشحات الدوائر للمجلس التشريعي الفلسطيني لشجاعتهن