أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمات من الماضي والحاضر... وعن الماضي والحاضر















المزيد.....

كلمات من الماضي والحاضر... وعن الماضي والحاضر


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كـــلـــمـــات من الماضي والحاضر...
وعـن الــمــاضــي و الــحــاضــر...

" إن لم تكونوا أحرارا.. من أمة حرة... فحريات الأمم عــار عليكم"
(أنطون ســعــادة)
بهذه الكلمات الحقيقية الواضحة توجه زعيم الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى السوريين, كل السوريين, بلا أي تمييز طائفي, أو فكري أو معتقدي, بالثلاثينات من القرن الماضي. عندما أسس حزبه الذي التف حوله عديد من الأنتليجنسيا السورية الحقيقية آنذاك.. ومما لفت أنظار المؤسسات الاستخبارية الغربية إلى أخطار مما يتنبأ بـه هذا الإنسان ضد مشاريعهم المستقبلية.. ومن أهمهما خلق دولة إســرائيل على أرض فلسطين... وإغراق وتحريض بلاد المنطقة بالدين والجمود والفساد والأنظمة العشائرية.. المغروسة تاريخيا بجيناتها...حتى بعد ما سمي استقلالها.. إثــر نهاية الحرب العالمية الثانية.. كي لا تتحضر ولا تتطور.. وخاصة حتى لا تصبح دولا فعالة مـؤثرة ضد جميع برامجها البترولية والاستعمارية.. بالمستقبل القريب والبعيد... فقرروا إقصاءه وعزله.. ومن ثم اعدامه ــ زورا وغدرا ــ بواسطة حكام لبنانيين, عملاء لهم.. بعد ما سمي استقلال لبنان.. بالثامن من شهر تموز 1949.......
وعندما أقرأ اليوم, وما يتردد من عدة أسابيع, بأن ممثلي روسيا وتركيا (نعم تركيا) وإيران, هم الذين يكتبون نص الدستور السوري, للمستقبل.. إن تبقى مستقبل... إذن ماذا تبقى من مستقبل.. وخاصة أنهم لم يجدوا بعد الكلمة المناسبة لاستبدال كلمة (دولة علمانية) والذي لا يجب استعمالها على الإطلاق, مراضاة لمعارضات طائفية محلية, مستوردة, أو خارجية. لأن كلمة علمانية, وبعد ستة سنوات من حرب ضروس آثمة غبية, ضد الوطن السوري, وما أصابه من تفجيرات وخراب وتقسيمات واضطرابات وتقسيمات, ما زالت قائمة.. وما زال غرباء يخططون ويرسمون حدودها المستقبلة... فــإنـي لا أرى وأتساءل : ماذا تبقى من هذا البلد.. ومن حرياته الواقعية الحقيقية, كــشــعــب وجزء من أمــة.. وخاصة كدولة.. إن أضفنا أن داعش وحلفاء داعش وأبناء عم داعش وحاضنات داعش.. ما زالت تنشر الموت والخراب والفساد وقطع الماء والكهرباء, بأية منطقة يعبرون بها على هذه الأرض السورية, والتي ما زالت تعاني كل مرارة الحرب وتجاربها اللاإنسانية العجيبة الغريبة.. والتي لا تــشــبــه أية حــرب, عبر التاريخ القديم والمتوسط والحديث.. بلا أية تشابه أو قرابة مع أي من تفسيرات الحداثة.. لأنني أعني هنا الحروب العالمية الأخيرة.. والتي ضــحــت بـهـا سوريا بنصف مليون من أبنائها.. وتشرد بـسببها نصف شعبها.. وما زالت هذه الأعداد البائسة اليائسة الحزينة تتزايد وتتفاقم وتتكاثر... وما من أحد يعرف حتى هذه الدقيقة.. متى يعود السلام.. أو متى تعود الطمأنينة.. أو شــبـه حياة عادية لهذه الأرض السورية وشعبها...
أن تقرر روسيا (ورغم احترامي لصداقتنا العتيقة معها) وتركيا وإيران.. وما ينضم إليهم من عشرات الدول الغريبة أو المجاورة, والتي تنهش من جسم هذا الوطن, كل ما ترغب من مصالح ومتاجرات آنـيـة أو مستقبلية.. إذن ماذا تبقى من هذا الوطن الذي ولدت فيه, وعشت فيه طفولتي وفتوتي وشبابي... وذكرياتي الممزوجة بصور مليئة من الصداقة والعتمة الاضطرارية والمرارة... مما اضطرني لهجرة أبدية... وعندما أكتب منذ سنوات بمرارة عنه.. هذا يعني أنني أرغب وأتمنى لـه ولأهلي هناك أن يعيشوا, مثلما تعيش غالب الإنسانية المتطورة.. لا أن يبقى داخل قوقعات معتمة مريرة.. بلا أمل.. ولا مستقبل.. ولا حريات.. ولا دساتير إنسانية متطورة.. ولا كرامة مستقلة آمنة مطمئنة مضمونة... لأنني أدافع عن الإنسان هناك.. ليس لأنني ولدت هناك.. إنما لأن الإنسان هناك.. يستحق كجميع البشر, الحياة الحرة الآمنة المضمونة.. بظل دساتير علمانية حقيقية, تـؤمن المساواة الكاملة, ودون أي تمييز, لجميع المواطنين.
*********
ــ بعد تــحــريــر مدينة حــلــب السورية :
منذ بداية الأسبوع, وبعد تحرير مدينة حلب السورية, عادت كلمات مثل " اقتحام " أو " فتح مدينة " أو " سقوط مدينة حلب " إلى غالب وسائل الإعلام الفرنسي.. منقولة عن موقع Médiatpart المعروف, والذي خصص عدة صفحات رئيسية حول هذا الموضوع, فاتحا أبواب نقاش موجه, لإعلاميين ملتزمين من سنوات بمهاجمة النظام السوري وحكومته الشرعية.. تبعتها جريدة Le Monde بعديد من التفسيرات عن وضع مدينة حلب السورية, كأنما غزاة فاتحون, هم الذين اقتحموا المدينة, موجهين آلاف التهم (الغبية الكاذبة) من بيروت وليس من حلب, للجيش السوري وحلفائه من الروس أو من مقاتلي حزب الله الذين شاركوا بتحرير هذه المدينة.. ما عدا بعض التعليقات القليلة النادرة, والتي أصرت على نشر تعليقاتها والتي استعملت فيها كلمة " تحرير مدينة حلب".......
وهنا أتذكر الفيلسوف الفرنسي السياسي الاجتماعي Pierre BOURDIEU .. عندما حاضر بإحدى كبرى الجامعات عن الصحافة والصحفيين : عندما تتكاتف مجموعة من الإعلاميين المعروفين على توجيه الحقيقة باتجاهات أخرى لتشويهها.. تصبح الديمقراطية بخطر أكـــيـــد!!!...
واليوم.. واليوم وبكل أسف وحزن أكيدين... وطالما أن 95% من وسائل الإعلام الفرنسية.. صحافة ورقية.. مواقع أنترنيت, راديو وتلفزيون.. بيد بضعة مليارديرية, عددهم أقل من أصابع يدين اثنين.. يعتبرون الإعلام.. مادة استهلاكية يبيعونها حسب العرض والطلب ومن يدفع.. وحسب مشاركاتهم المصلحية مع دول أو مؤسسات مخابراتية (دافعة) هي التي تشتري اتجاهاتها...
واليوم الحرب ضد سوريا, ما زالت قائمة مستمرة, مع الأســف... وهذا العداء ضد ســوريـا, ما زال من أغلى الأسهم ببورصة التجارة والمتاجرة السياسية والحرب والإعلام... بالغرب كله.. وبفرنسا خاصة... وأن الخمسة بالمئة الفقيرة الباقية, من الإعلام الحر... فقدت أيضا نصف مصداقيتها.. لأنه مجبرة ــ ماديا ــ على اتباع رياح العداء... لأن البنوك والأزمات المفتعلة تخنقها.. إن لا تــســايــر موجات العداء.. ضد هذا البلد المنكوب.. ســـوريــا... من ستة سنوات أليمة غادرة غبية!!!...
*************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ نصيحة أخـــوية (أو أبــويــة)
السيد دونالد ترامب Donald TRUMP, رئيس الولايات المتحدة الأمريكية نصح الحكومة الإسرائيلية, والذي سوف يستقبل بالخامس عشر من هذا الشهر رئيس وزرائها بينيامين ناتانياهو في قصره بواشنطن العاصمة.. بأن يكون معقولا.. نعم معقولا Raisonnable, حسب وسائل الإعلام الفرنسية, بما يتعلق بقرار الحكومة الإسرائلية, حول بناء أربعة آلاف وحدة سكنية بالمنطقة الفلسطينية من القدس المحتلة... " معقولا من العقل " بشكل نصيحة... يعني يمكن السيد ناتانياهو الذي وقع وأكد تنفيذ هذا المشروع الذي اعترضت عليه الأمم المتحدة.. ومنها حكومة أوباما السابقة.. يعني أن الحكومة الإسـرائيلية بمعقولها وتعقلها الإنساني, ومراضاة لعرابها الجديد يمكنها أن تبني بلا أي حرج.. كالعادة ثلاثة آلاف وتسعمئة وتسعة وتسعين وحدة سكنية.. بدلا من أربعة آلاف.. ويغلق السيد ترامب كل الاعتراضات بالمجالس الأممية.. وخاصة أن غالب الدول العربانية والنفطية لم تــبــد ولم تظهر أي اعتراض جدي بهذا المجال...
ناموا يا مؤمنين.. مطمئنين... حكام مكة.. يسهرون على قضاياكم.. كل قضاياكم وهمومكم.. وعلى أمكنتكم التاريخية المقدسة!!!...
ــ جيلبير أشقر Gilbert ACHCAR
كاتب لبناني المولد وفرنسي الجنسية, وأستاذ يدرس العلوم السياسية بجامعة لندن من عدة سنوات.. كما له زوايا بعدة مواقع إعلامية انكليزية وفرنسية.. وعشرات الكتب المنشورة المعروفة.. آخرها نشر الشهر الماضي من هذه السنة, بدار نشرActe Sud باللغتين الإنكليزية والفرنسية عنوانه :
Symptômes morbides de la rechute du soulèvement arabe
ترجمته بتصرف :
الأعراض المرضية لانتكاسة الانتفاضة العربية...
أنصح صديقاتي وأصدقائي ممن يتقنون إحدى هاتين اللغتين, الحصول على هذا الكتاب المتقن والدراسي الواسع, لأسباب النكسات الثورية العربية... كتاب صحيح ودراسة متقنة عن واقعنا اليائس البائس...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم.. وخاصة للنادر القليل من الأحرار الذين ما زالوا يقاومون ويناضلون ــ على حساب أمنهم وحياتهم ورزقهم ـــ للدفاع عن الحقيقة الحقيقية والحريات العامة وحرية الفكر والتعبير والعلمانية الصحيحة الكاملة ومساواة المرأة بالرجل, دون أي تحريف أو استثناء... لــهــن و لــهــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وتـــأيـــيـــدي الكامل.. ووفائي وولائي بلا حدود.. وأطيب وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعن الانتخابات الرئاسية الفرنسية...
- ترامب والعرب والإسلام... وتسونامي على الأبواب...
- السياسة... وتغيراتها...
- خواطر سياسية... محلية...
- ترامب... وبقية العالم.. والعربان...
- بلد التناقضات...
- خطر على ما تبقى من الديمقراطية...
- امتحان ديمقراطي... أم امتحان للديمقراطية؟؟؟!!!...
- زيارة فرنسية...
- لاجئون و مهجرون...
- ذكريات...من هنا... وهناك...
- رسالة إلى صديق سوري فرنسي.... معارض عنيد
- لعبة الأمم...آخر كلمات لهذه السنة اليائسة البائسة...
- تساؤلات... تحتاج لأجوبة جذرية...
- الحقيقة.. ولماذا تموت الحقيقة؟؟؟...
- من بقايا -الربيع العربي-... وهوامش عن أحداث بشعة مريرة...
- أصداء قصة حلبية...
- مصر.. يا مصر... وهامش عن حلب السورية المحررة...
- من مدينة حلب المحررة... ورثائي لصادق جلال العظم...
- سؤال : لماذا... تأييد لزميل... ومحكمة...


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمات من الماضي والحاضر... وعن الماضي والحاضر